طلبت شركة الخطوط الجوية الجزائرية من شركة ''الطاسيلي أيرلاينز'' التابعة لمجمع سوناطراك التكفل ببعض الرحلات، خاصة الداخلية منها، تخفيفا للضغط الذي تعيشه المطارات الوطنية بسبب تراكم الرحلات نتيجة الإضراب الأخير. حسب تصريحات رئيس نقابة الطيارين لشركة الطاسيلي عثمان سحبان ل''الخبر'' فإن الشلل الذي تعرضت له المطارات الجزائرية خلال أربعة أيام نتيجة إضراب المضيفين ومستخدمي الملاحة التجارية للجوية الجزائرية، دفع بهذه الأخيرة إلى اللجوء إلى كل ما من شأنه حل الأزمة، بكراء طائرات من شركات أخرى، أو حتى طلب مساعدة مثل ما حدث مع الطاسيلي. وقد رحبت شركة الطاسيلي بالفكرة، يقول المتحدث، وأبدت استعدادها للقيام بالرحلات التي من شأنها التخفيف من الضغط بسبب الأعداد الهائلة من المسافرين التي لا زالت تتوافد على المطارات الوطنية، خاصة وأن الموسم يشهد تدفقا من الجالية بالخارج. وعاد سحبان إلى الإضراب، الذي قال بخصوصه، إنه طلب من الطيارين خلال تلك الفترة القيام برحلات داخلية، إلا أنهم رفضوا ذلك تضامنا مع زملائهم بالجوية الجزائرية، ومع ذلك، يضيف سحبان، قاموا بتنظيم رحلات دولية نحو كل من بماكو، ونيامي والدار البيضاء المغربية. وأشاد محدثنا بطياري الطاسيلي، معتبرا أنهم نجحوا في المهمة بعدما ساد الاعتقاد في وقت ما بأنهم لن يتمكنوا من مثل هذه المهام، وهنا جدد رئيس نقابة الطيارين لشركة الطاسيلي مطلب الشركة القاضي بتوسيع نشاطها وعدم اقتصارها على عمال سوناطراك فقط، خاصة في ظل وجود الأسطول الجوي الذي يسمح بذلك، مشيرا إلى أن الطائرتين اللتين ستستلمهما الطاسيلي للطيران خلال شهري أوت وسبتمبر المقبلين هما من نوع بوينغ 737-800 تتسعان ل155 مقعد، معلقا بالقول: ''الشركة أصبحت لها المؤهلات الكافية لدخول المنافسة والعمل سويا مع الجوية للقضاء تدريجيا على العجز''.