تحضر نقابة الطيارين الجزائريين التي تضم طياري الجوية الجزائرية والطاسيلي للطيران؛ قانونا جديدا للطيارين هو الأول من نوعه، سيتم إيداعه للبرلمان للمناقشة قبل المصادقة عليه من قبل الحكومة، من أجل تنظيم المهنة وإعادة النظر في قيمة المعاش، التي أثارت جدلا واسعا. كونها تتراجع بنسبة كبيرة رغم أن الطيارين يدفعون اشتراكاتهم لصندوق الضمان الاجتماعي مثل باقي عمال الوظيف العمومي. صرح رئيس نقابة الطيارين بشركة الطاسيلي للطيران عثمان سحبان ل''الخبر'' بأن الهدف المقبل للنقابة هو تجسيد مشروع قانون الطيار، بعد الزيادات المعتبرة التي استفاد منها 150 طيار بالشركة بعد التوقيع على الاتفاقية الجماعية نهاية الأسبوع الماضي، تتويجا للمفاوضات التي امتدت لأكثر من 6 أشهر مع إدارة المؤسسة، وهي الزيادات التي قال بخصوصها سحبان إنها مهمة وستمكن طياري الطاسيلي من الحصول على أجور ''محترمة''، وتعكس نضال ممثلي النقابة طيلة الفترة الماضية التي تمسكت فيها نقابتهم بالزيادات المحصل عليها. وحول القانون المذكور، ذكر عثمان سحبان أن نقابتي طياري الطاسيلي والجوية الجزائرية تعقد حاليا لقاءات دورية للوصول إلى صيغة نهائية للقانون يتفق عليها الطرفين لإيداعها للبرلمان بعد انطلاق دورته الخريفية، من أجل مناقشته والمصادقة عليه، حيث تحمل مسودة المشروع مجموعة من المحاور أهمها إعادة النظر في معاش الطيارين، الذي ذكر بخصوصه المتحدث أنه محل شكوى جميع طياري الجزائر، بحكم أنه استثنائي سواء في قطاع النقل أو حتى باقي القطاعات، لأنه يتم اقتطاع نسبة كبيرة من أجر هذا الأخير، وهنا نوه المتحدث بأن الطيار يدفع مثله مثل باقي عمال الوظيف العمومي اشتراكاته لصندوق الضمان الاجتماعي بشكل عادي ومنتظم، إلا أن ما يحدث أن أجرته تتقلص بشكل كبير، وأعطى مثالا بأن الطيار الذي كان يحصل مثلا على 60 مليونا يتحول معاشه إلى 16 مليونا، كون العملية تعتمد على دفع المعاش بمعدل 15 مرة من الأجر المضمون، وهذا إجحاف بحق هذا الأخير. كما تتضمن المسودة محور تنظيم المهنة، ويشمل عدة مجالات أهمها ضبط ساعات العمل للطيار، بسبب الخلل المسجل حاليا، أين يتجاوزون ساعات العمل المقررة، والهدف من هذا المحور هو تقنين العملية والحفاظ على أمن الطيران على غرار المعمول به في باقي الدول، كما سيتضمن المشروع محاور أخرى هي الآن قيد التحضير لضمها للمسودة قبل تقديم الصياغة النهائية. من جهة أخرى أعلن عثمان سحبان عن دخول الطاسيلي للطيران سوق المنافسة بداية من أكتوبر المقبل بتنظيمها لرحلات وطنية، على غرار شركة الخطوط الجوية الجزائرية بعد اقتصارها على رحلات عمال الشركات البترولية، بحكم أنها تحت وصاية مؤسسة سوناطراك، وهنا أشار المتحدث إلى رغبة نقابتي الطاسيلي والجوية بعث التعاون المشترك للقيام بالرحلات الوطنية والدولية بهدف دخول الطيران الجزائري بقوة في سوق الطيران العالمية تزامنا مع المنافسة القوية، حيث أثبتت الشراكة نجاعتها -حسبه- في دول أخرى على غرار الاتفاقيات التي جمعت الجوية الفرنسية بالهولندية، والإسبانية بالبريطانية، أو حتى الألمانية بالإماراتية.