شارك الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الاثنين بصلاة عيد الفطر في جامع الخير الواقع في حي المهاجرين في شمال دمشق، بحسب ما ذكر الاعلام الرسمي السوري. وبث التلفزيون صورا للاسد وهو يدخل الجامع الواقع على مقربة من مكان سكن الرئيس، وكان في استقباله مفتي الجمهورية محمد بدر الدين حسون ووزير الاوقاف محمد عبد الستار السيد. وشارك في الصلاة رئيس الوزراء وائل الحلقي ورئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام ومحافظ دمشق بشر الصبان والامين القطري المساعد لحزب البعث هلال الهلال وعشرات المواطنين الذين تهافتوا لالقاء التحية ومصافحة الاسد عند نهاية الصلاة. وبعد اداء الصلاة، القى الشيخ محمد شريف الصوان خطبة العيد التي اكد فيها سقوط "المؤامرة" التي استهدفت البلاد. وقال الصوان في كلمته "مضى على هذه الازمة التي عاشتها بلادنا اكثر من 1300 يوم (...). 1300 يوم من البلاء والشدة وتآمر الاعداء وخذلان الاشقاء". واضاف "اليوم تعيد الشام امجادها فتدافع عن دين الامة وعن عروبتها وعن فكرها عسكريا وفكريا وترد كيد المتامرين عليها... نعم سقطت المؤامرة وانتصرت سوريا لان ارادة الشعب وتصميم قائده كانا سدا منيعا أذهل العالم بارادته ووضوح رؤيته". واعتبر ان "اعداء الامة (...) زرعوا بين ابنائها الفتن" و"مزقوا وحدتها بدعوى الطائفية"، و"فجروا قنبلة الفوضى من خلال الربيع العربي المزيف... ووظفوا عملاءهم في المنطقة واستغلوا عاطفة الشعوب ومراهقة بعض التيارات الدينية من اجل تحقيق مشروعهم الذي يعبث بالعقول ويجعل ابناء الامة الواحدة يتطاحنون في ما بينهم". واضاف "استكمالا لمشروع الفوضى والتزييف ولد مسخ مشوه هو الحركات الارهابية التي تدعي انها تمثل المشروع الاسلامي، والحقيقة انهم اعداء الحضارة موّلهم البترول والدولار يجهلون العقول ويقطعون الرؤوس ويعتدون على الاموال والاعراض". وكان الصوان يشير الى تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي اعلن اخيرا اقامة "خلافة"، ويخوض منذ حوالى اسبوعين معارك طاحنة ضد قوات النظام السوري في مناطق عدة. ونشأ هذا التنظيم المتطرف في 2013. وهو يخوض ايضا قتالا ضد الكتائب المقاتلة ضد قوات النظام منذ مطلع 2014. وبدأ النزاع في سوريا في منتصف آذار/مارس 2011 بتظاهرات سلمية ضد النظام قمعت بقوة، وما لبث ان تحول الى نزاع دام اوقع اكثر من 170 الف قتيل. ولا يقر النظام بوجود حركة احتجاجية ضده، بل يؤكد منذ البداية انه يتعرض لمؤامرة خارجية تنفذها "مجموعات ارهابية" بتمويل من الخارج، ولا يميز بين مقاتلي المعارضة. ويدعم الغرب وبعض دول الخليج المعارضة السورية ضد نظام بشار الاسد. واعلنت السلطات الدينية في العديد من الدول العربية ان اليوم الاثنين 28 تموز/يوليو الموافق اول ايام شهر شوال 1435 هجري، هو اول ايام عيد الفطر لعام 2014. على الحسابات التابعة لتنظيم "الدولة الاسلامية" على موقع "تويتر"، اعلن التنظيم في وقت متأخر من الليلة الماضية ان اول ايام العيد هو اليوم الاثنين. وجاء في نص موحد نشر على حسابات "ولاية الرقة" و"ولاية البركة" و"ولاية نينوى" و"ولاية حلب" وغيرها "بيان من ديوان القضاء: بعد ورود شهادات متأخرة تبين من عدل ذي ثقة على الوصف الشرعي، وعليه قرر ديوان القضاء اعلان ان غدا الاثنين اول ايام شوال".