أسعار اللحوم الحمراء تنحفض إلى 400 دج أعلنت الجمعية الجزائرية للحوم الحمراء أمس، خلال ندوة صحفية عن سقوط حر لأسعار اللحوم الحمراء في المذابح إلى 400 دج للكغ، مع احتمال تواصل سقوط الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، بسبب الذبح المتواصل لآلاف الأبقار، جراء الانتشار المتزايد لداء الحمى القلاعية ب20 ولاية فلاحية. وفي هذا الإطار، أكد رئيس جمعية تجار اللحوم الحمراء، محمد الطاهر رمرم، أن التراجعالمستمر لأسعار اللحوم الحمراء ألحق بالفلاحين خسائر فادحة، حيث اضطروا إلى بيعأبقارهم بربع ثمنها، في حين تشهد المذابح توافدا كبيرا للأبقار المريضة، ما ساهم في ازديادالعرض، وهذا ما أدى إلى سقوط حر لأسعار اللحوم الحمراء على مستوى أسواق الجملةوالتي ستنعكس خلال الأيام المقبلة على محلات التجزئة، أين سيبيع الجزّارون اللحومالحمراء الخاصة بالأبقار بأسعار تتراوح بين 600 و700 دج. وأضاف المتحدث أن تراجع أسعار اللحوم الحمراء خلال هذه الأيام والذي سيستمر أسابيع،سيؤدي إلى ذبح عدد كبير من الأبقار، ما سيتسبب في ندرة خلال الأشهر المقبلة، حيثستعاود الأسعار الارتفاع إلى مستويات قياسية يمكن أن تتجاوز 1500 دج لكلغ في أسواقالجملة نتيجة نقص العرض. "انتشار الحمى القلاعية بينالأغنام سيتسبب في كارثة" ودعا المتحدث وزارة الفلاحة إلى ضرورة التقربمن الموالين في مناطق إقامتهم في القرىوالمداشر من أجل تمكينهم من تلقيح ماشيتهم،لتقليل حجم الخسائر، ودعا الجزارين إلى عدمشراء أبقار مذبوحة قادمة من ولايات أخرى، بالإضافة إلى ضرورة طلب شهادة البيطري عندشراء اللحوم الحمراء من المذابح، وشدد المتحدث على ضرورة عدم شراء المواطنينرؤوس وأرجل الأبقار وحتى الأغنام من عند الجزارين، باعتبارها الأعضاء الأكثر تضررامن فيروس الحمى القلاعية. ومن جهته، كشف الناطق باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين طاهر بلنوار أن الخسارةالأولية لانتشار داء الحمى القلاعية يقدر ب10 ملايير دينار، وفي حال انتشار هذا الداء لدىالأغنام المقدر عددها ب25 مليون رأس فسيكون هذا الأمر بمثابة الكارثة، لأن وزارةالفلاحة عجزت عن التحكم في الداء على مستوى الأبقار التي لا يتجاوز عددها مليوني رأس،فما بالك الأغنام التي تعتمد على الرعي وبؤر انتشار الداء، أين سيكون الانتشار فيها سريعا. وتنبأ المتحدث بأزمة غير مسبوقة في عيد الأضحى المقبل إذا استمرت وزارة الفلاحة فيغلق أسواق الماشية، ما سيساعد حسبه على انتشار سماسرة الأغنام، والذين سيستغلونضرر الفلاحيين وتخوفهم من انتشار الداء بشراء الأغنام بأسعار منخفضة، وهذا ما يساهمفي نقل الأغنام من ولاية إلى أخرى وسيؤدي إلى انتشار المرض وتضرر المستهلكين.
نقابة البياطرة تكشف: نقص الإمكانات صعب محاصرة الحمى القلاعية طالبت النقابة الوطنية للبياطرة والموظفين في الإدارة العمومية وزير الفلاحة والتنميةالريفية استحداث مديريات مستقلة مختصة في البيطرة، على غرار مختلف المديريات علىغرار المصالح الفلاحية والغابات، وأكدوا على ضرورة إعادة النظر في التقسيم الإداري،بغية تحسين أداء ومهام البياطرة، وأرجعت الانتشار الرهيب لفيروس الحمى القلاعية إلىنقص الإمكانات لتطويقه. وقالت الأمينة العامة للنقابة، في تصريح ل"الشروق" إن هذه الفئة تتخبط في مشاكل عديدةبدءا بانعدام الإمكانات المادية اللازمة من عتاد ووسائل اتصال، ومركبات لائقة لتنقلالبياطرة ما حرمهم من أداء مهامهم على أكمل وجه، مشيرين إلى أن انتشار العديد منالفيروسات كداء الحمى القلاعية مرده نقص الإمكانات اللازمة لتطويقها في ظل غيابميزانية سنوية خاصة بهذه الفئة، دعت المتحدثة وزارة الفلاحة إلى إعادة النظر في التقسيمالإداري وفصل مصلحة البيطرة عن المصالح الفلاحية مع توفير الدعم المالي والمادي لأداءالمهام على أكمل وجه.
أسعار اللحوم البيضاء مرشحة للارتفاع توقع أمس، عضو المكتب الوطني فرع تربية الدواجن عيد نور الدين، في اتصال معالشروق، ارتفاعا مفاجئا لأسعار اللحوم البيضاء، ابتداء من الأسبوع القادم، ويعود سبب ذلكحسبه، إلى زيادة استهلاكها لدى الجزائريين بنسبة 20 بالمائة، ويأتي هذا في مرحلة اللجوءإلى شواطئ البحر والأماكن السياحية والغابات. وأوضح نور الدين عيد، أنه خلال شهر رمضان المنصرم عرف استهلاك الدجاج تراجعا لمتعهده الجزائر من قبل، حيث عزف حسبه، المواطن عن اللحوم البيضاء مفضلا اللحومالحمراء، وهو مؤشر إيجابي سمح لمربي الدواجن بتخزين المنتوج وأعطى فرصة للفلاحين ومالكي مستودعات التفريخ وتربية الدواجن، خاصة أصحابالولايات الشرقية للوطن الذين خسروا دواجنهم بسبب فيروس "نيوكاستل" قبل شهررمضان. قال المتحدث إن الكثير من مربي هذه الثروة الحيوانية سارعوا إلى تلقيح الدجاج عن طريقالإبر كعملية مضمونة عن طريقة التلقيح بجرعات عبر منقار الدجاجة. أكد عضو المكتب الوطني فرع تربية الدواجن، أن أسعار اللحوم البيضاء خلال الأسبوعالقادم ستعرف ارتفاعا ب40 دج إلى 60 دج، حيث يصل الكيلوغرام إلى 300 دج والذييتراوح حاليا بين 250 دج و265 دج، مشيرا أن المنتوج الذي تم تخزين خلال شهر رمضانيلبي الطلب إلى غاية شهر سبتمبر، أين يعود الكثير من مربي الدواجن إلى نشاطهم العاديويصبح العرض يتماشى مع الطلب، ما يساعد على انخفاض سعر الدجاج تدريجيا.