إرهاب الطرقات متواصل بسبب التهور والمناورات الخطيرة أسقطت مصالح الشرطة والدرك من خلال لجان الدوائر، الحق في القيادة عن 80 ألف سائق خلال 6 أشهر ما يعادل 416 يوميا، على المستوى الوطني بسبب سحب رخص سياقتهم. وحسب الإحصائيات التي تحوزها "الشروق"، فإن مصالح الشرطة سحبت خلال الفترة الممتدة من 1 جانفي إلى 31 جويلية من السنة الجارية 30939 رخصة سياقة، فيما رصدت مجموع 196484 مخالفة جزافية، فيما تشير إحصائيات مصالح الدرك الوطني، إلى سحب أزيد من 45 ألف رخصة سياقة على المستوى الوطني، خلال السداسي الأول من السنة الجارية، كإجراء للحد من إرهاب الطرقات. وحسب التقارير الأمنية المشتركة، فإن المدن الكبرى على غرار العاصمة ووهران وعنابة وقسنطينة وسطيف تتصدر قائمة المدن التي تعرف ارتفاعا في سحب رخص السياقة، تليها مدن وسط البلاد كولايات البويرة، تيبازة، البليدة، المدية، عين الدفلى، بومرداس وغيرها من الولايات. إلا أن ذات التقارير تشير إلى أن الجزائر العاصمة حطمت الرقم القياسي في عدد رخص السياقة المسحوبة، حيث تشير حصيلة المصلحة الولائية للأمن العمومي لولاية الجزائر، إلى سحب 9653 رخصة سياقة، فيما تم تحرير 44097 غرامة جزافية وتحويل 1791 مركبة إلى الحظيرة، وتسجيل 2628 جنحة مرور. وحسب إحصائيات وحدات أمن وسلامة الطرقات، فإن حصيلة السداسي الأول من السنة الجارية، تشير إلى ارتفاع محسوس في حوادث المرور، أسفر عن حصد الآلاف من الأرواح، حيث تؤكد البيانات أن منحنى الارتفاع عرف تصاعدا خطيرا مقارنة بالسنة الماضية قدر بنسبة 35.47 بالمائة. وحسب حصيلة مصالح الدرك والشرطة والحماية المدنية تحوزها "الشروق"، فقد سجل خلال الستة أشهر من السنة الجارية أزيد من 20 ألف حادث مرور، أسفر عن مقتل 2825 شخص وجرح 30 ألف آخر، فيما سجلت مصالح الدرك لوحدها منذ بداية السنة، حسب الإحصائيات التي تحصلنا عليها من قيادة الدرك الوطني، 15 ألف حادث مرور أسفر عن مقتل 1800 شخص وجرح 23 ألفا و849 آخر بنسبة زيادة تقدر 10 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية، فيما حطمت المناطق الريفية رقما قياسيا في حوادث المرور وهي المناطق التي تعتبر من اختصاص الدرك الوطني، أما بالنسبة إلى المناطق الحضرية فقد سجل فيها 320 قتيل و22 ألف جريح. أما بخصوص الأسباب الرئيسية لحودث المرور فتشير تقارير مصالح الدرك والشرطة، أنها تعود بالدرجة الأولى إلى العنصر البشري، إما السائق أو المارة أي 89 بالمئة من حوادث المرور يعود سببها إليهم، على غرار السرعة المفرطة، التجاوز الخطير، المناورات، عدم احترام الأولوية وتأتي في المرتبة الثانية حالة المركبات ضمن الأسباب العامة لحوادث المرور.