كشف مصدر مطلع أن محمد روراوة رئيس "الفاف" غاضب جدا من والي ولاية البليدة الذي حمله مسؤولية ما وصفه لمقربيه ب "سوء التنظيم وعدم التحكم في ترتيبات لقاء تشاكر"... وكذلك "سوء معاملة بعض مسؤولي الاتحادية خلال مباراة مالي مع وضع عراقيل" وغير ذلك من الأمور الأخرى التي أثارت استياءه الشديد. ووصل الأمر بالرجل الأول في الاتحادية إلى توجيه شكوى ضد والي البليدة إلى الوزير الأول سلال في شكل تقرير مفصل أرسل أمس، في الوقت الذي أشار فيه روراوة خلال أشغال المكتب الفيديرالي إلى أنه من الممكن أن يتم نقل مباراة مالاوي في 15 أكتوبر المقبل لحساب الجولة الرابعة من تصفيات كأس إفريقيا 2015 إلى عنابة أو قسنطينة. روراوة يعتقد أن بعض ما حصل خلال المباراة "كان مدبرا" وحسب مصدرنا، فإن رئيس "الفاف" يعتقد أن العراقيل التي وضعت للمنتخب الوطني بملعب "تشاكر" ب البليدة كانت "مدبرة" ولم يتوان في ربطها ب والي البليدة، وهو الأمر الذي دفع رئيس الاتحادية المعروف بتصريحاته الهادئة والعقلانية إلى أن ينتقد بصراحة وعلانية الإجراءات التنظيمية التي خصت بها مباراة مالي، مؤكدا أنه لم يفهم العديد من القرارات التي تم اتخاذها، ليحمل في النهاية المسؤولية إلى والي البليدة الذي يعتقد أنه وقف وراء ما حصل لرغبته.
روراوة تطرق للأمر في المكتب الفيديرالي وأكد أن تغيير الملعب وارد وتطرق روراوة أمس خلال أشغال المكتب الفيديرالي إلى ما حصل في مباراة مالي، مؤكدا أن الأمر "غير مقبول تماما"، كما لمح إلى أن المنتخب الوطني فقد القدرة على التحكم في ملعب "تشاكر" بما يخدمه ويساعده بسبب تدخل مسؤولي ولاية البليدة. كما كشف أن هذا الأمر يفرض على الاتحادية الجزائرية التفكير العميق في تغيير ملعب "مصطفى تشاكر" بالاستقبال في قسنطينة أو عنابة، خاصة أنه يعتقد أن الإجراءات التنظيمية هناك ستكون أفضل دون شك.