يواجه فريقا وفاق سطيف الجزائري والصفاقسي التونسي تحديا صعبا من أجل التأهل إلى المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال إفريقيا، وذلك عندما يلتقيان مع تي بي مازيمبي وفيتا كلوب بطلا الكونغو الديمقراطية على الترتيب في إياب الدور قبل النهائي للمسابقة. وتبدو مهمة سطيف صعبة للغاية عندما يحل ضيفا على مازيمبي بمدينة لوبومباشي (معقل الفريق الكونغولي) بعد غد الأحد، بعدما اكتفى الفريق الجزائري بالفوز 2/ 1 في لقاء الذهاب الذي أقيم بملعبه يوم السبت الماضي. ورغم أن الفوز أو التعادل بأي نتيجة يكفيان سطيف للتأهل إلى المباراة النهائية للمرة الأولى منذ تتويجه بلقبه الأفريقي الوحيد عام 1988، إلا أن الأمر ليس سهلا في ظل المؤازرة الجماهيرية الغفيرة والمتوقعة من قبل مشجعي الفريق الكونغولي. ويدرك خيرالدين مضوي المدير الفني لسطيف ثقل المهمة الملقاة على عاتقه في لقاء الإياب حيث طالب لاعبيه بضرورة معالجة الأخطاء التي شهدتها مباراة الذهاب، كما أشار إلى أن الفريق يستعد لخوض مباراة ملحمية في لوبومباشي للتأكيد على جدارته بالتأهل لنهائي أمجد الكؤوس الأفريقية. وتشعر الجماهير الجزائرية بالكثير من التفاؤل حول قدرة سطيف على تخطي هذا الاختبار الصعب بالنظر إلى نتائج الفريق الطيبة التي حققها خارج ملعبه في البطولة هذا العام. وخاض سطيف ست مواجهات خارج ملعبه في المسابقة حتى الآن، حيث فاز في أربعة لقاءات وتعادل في مباراتين. كما يعد سطيف هو الفريق الوحيد من بين الفرق المتأهلة إلى المربع الذهبي الذي لم يتجرع مرارة الهزيمة طوال مشواره في البطولة هذا العام. في المقابل، يخوض مازيمبي المباراة ولا بديل أمامه سوى الفوز بهدف نظيف على الأقل أو بفارق هدفين إذا أراد التأهل إلى النهائي للمرة الأولى منذ أربعة أعوام. ويسعى مازيمبي صاحب التاريخ الطويل في البطولات الإفريقية للتتويج باللقب للمرة الخامسة في تاريخه والاقتراب خطوة من الأهلي المصري حامل اللقب، وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة (ثماني مرات). من جانبه، يتطلع الصفاقسي التونسي للفوز بهدف نظيف على الأقل أو بفارق هدفين خلال لقائه مع ضيفه فيتا كلوب غدا السبت من أجل حسم بطاقة الترشح للمباراة النهائية لصالحه، وذلك بعد خسارته 1/ 2 في لقاء الذهاب الذي جرى بالعاصمة كينشاسا يوم الأحد الماضي. ومنذ خسارته الدرامية في إياب نهائي البطولة عام 2006 أمام الأهلي بهدف نظيف للنجم المعتزل محمد أبوتريكة في الوقت بدل الضائع بالملعب الأولمبي ب رادس ليفقد على إثره اللقب الذي كان قاب قوسين أو أدني منه، يبحث الصفاقسي عن العودة مرة أخرى إلى أجواء المباريات النهائية للمسابقة على حساب نظيره الكونغولي الذي صعد للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور قبل النهائي. ويخشى الصفاقسي، الذي يقوده المدير الفرنسي المخضرم فيليب تروسيي، من مفاجآت فيتا كلوب الذي يعتبره الكثيرون الحصان الأسود للبطولة، لاسيما بعد النتائج المميزة التي حققها خلال مشواره في المسابقة حتى الآن وبصفة خاصة في المباريات التي خاضها خارج ملعبه. وكان فيتا قد انتزع تعادلا ثمينا 1/1 مع مضيفه الهلال السوداني خلال مرحلة المجموعات، قبل أن يحقق مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه 1/ صفر على الزمالك بمدينة الاسكندرية المصرية.