يشهد المربع الذهبي لبطولة رابطة أبطال أفريقيا لكرة القدم صراعا عربيا - كونغوليا, حيث يستضيف وفاق سطيف الجزائري فريق تي بي مازيمبي الكونغولي الديمقراطي غدا السبت, فيما يحل الصفاقسي التونسي ضيفا على فيتا كلوب بعد غد الأحد في ذهاب الدور نصف النهائي للمسابقة. وفرض حصول الوفاق على المركز الثاني في المجموعة الثانية بمرحلة المجموعات مواجهة من العيار الثقيل على الفريق الجزائري مع ضيفه الكونغولي الذي تصدر المجموعة الأولى متفوقا بفارق الأهداف على غريمه التقليدي فيتا كلوب المتساوي معه في نفس رصيد النقاط. وازدادت مهمة ''النسر الأسود'' , المتوج باللقب عام 1988, صعوبة عقب قرار الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) بإقامة المباراة بدون جمهور على ملعب 8 ماي 1945 بسطيف. وجاء هذا القرار بسبب ما اعتبرته لجان التفتيش التابعة لكاف خرقا للسلوك الرياضي من قبل مشجعي الفريق الجزائري خلال مبارياته بالبطولة, مشيرة إلى أنها سجلت رميا للألعاب النارية ومحاولة اقتحام غرف تبديل ملابس الحكام خلال مباراتي سطيف مع الترجي التونسي وأهلي بنغازي الليبي. ويسعى الوفاق لأن يكون أول ناد جزائري يصعد للمباراة النهائية في تاريخ البطولة بمسماها الجديد, لاسيما بعد النتائج اللافتة التي حققها في المسابقة هذا العام, حيث يعد هو الفريق الوحيد من بين الفرق المتأهلة إلى المربع الذهبي الذي حافظ على سجله خاليا من الهزائم في مرحلة المجموعات. وكان فريق شبيبة القبائل هو آخر فريق جزائري يصعد لنهائي المسابقة, وذلك عندما توج باللقب عام 1990 على حساب فريق نكانا الزامبي حينما كانت البطولة تقام آنذاك تحت اسم كأس افريقيا للأندية البطلة. وتعد هذه المواجهة هي الثالثة بين الفريقين, حيث يأمل الوفاق في تحقيق انتصاره الأول على نظيره الكونغولي الذي صعد للدور نصف النهائي للمرة الرابعة خلال الأعوام الست الأخيرة, والذي يرغب في الصعود للمباراة النهائية للمرة الأولى منذ عام 2010. وكانت المواجهة الأولى بين الفريقين في مرحلة المجموعات بالبطولة عام 2010 حيث تعادلا 2/2 في مدينة لوبومباشي (معقل الفريق الكونغولي), قبل أن يتعادلا سلبيا في سطيف, بينما كانت المواجهة الثانية في مرحلة المجموعات أيضا ولكن ببطولة كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية الأفريقية) العام الماضي, وتعادل الفريقان 1/1 ذهابا بسطيف ثم حقق مازيمبي فوزا كبيرا 4/ 2 إيابا على ملعبه. ومن المقرر أن يلتقي الفريقان في لقاء العودة بعد أسبوع بمدينة لوبومباشي.