يظهر جليا أن جيرارد بيكي يسير بخطى ثابتة لفقدان شعبيته في إسبانيا وكل المناطق الخارجة عن إقليم كتالونيا بسبب دعواته الانفصالية في كل مناسبة سانحة، فالمدافع الذي خرج في مظاهرات داعمة للاستقلال بمناسبة اليوم الوطني الكتالوني قبل أيام واصل إثارة الجدل.. وأشاد على حسابه الخاص عبر الموقع الاجتماعي "تويتر" بتصريحات رئيس إقليم كتالونيا الحالي أرتور ماس الذي طالب باستفتاء من أجل الانفصال، وتلقى مدافع مانشستر يونايتد الأسبق ردودا قاسية جدا من الرافضين للاستقلال سواء داخل أو خارج كتالونيا، مطالبين منه الالتفات إلى مستواه وعدم الانشغال بأمور سياسية لا تخصه، إطلاقا خاصة وأنه لاعب دولي وآراؤه تؤخذ بعين الاعتبار من طرف معجبيه. مطالب كبيرة بطرده من صفوف المنتخب الإسباني وإلى جانب الهجوم القاسي تلقى بيكي اتهامات كبيرة من بعض الإسبان بخيانة البلد وعدم استحقاقه تمثيل منتخب "لاروخا" في أي مناسبة أخرى، حيث طالبوا بطرده من المنتخب وعدم استدعائه مجددا وإن حدث ولعب مباراة دولية في مدينة أو إحدى المقاطعات المساندة لها فإنه سيستقبل بصافرات الاستهجان، حتى وإن كان الأمر يقتضي مصلحة الفريق، وسبق لمدرب أبطال العالم سنة 2010 فيسنتي ديل بوسكي وأن تحدث حول الأمر فقال معلقا على تصريحات سابقة للاعب وموقفه السياسي: "هذا لا يعنيني كمدرب، إنه لا يتعلق بكرة القدم، السياسة حرية شخصية ولا يمكنني التدخل"، والأكيد أن بيكي جلب لنفسه الكثير من العناء ولم يتميز بالحنكة في هذه النقطة كونه لاعب شاب ومن الضروري الحفاظ على شعبيته في كامل القطر الإسباني.