أعلنت القضاء على 7 إرهابيين بمالي من مهندسي عملية تيڤنتورين فتحت النيابة الفرنسية تحقيقا قضائيا بشأن اختطاف وإعدام الرعية الفرنسية "بيار إيرفي غوردال" بأعالي جرجرة بمنطقة القبائل، حيث يواجه منفذوها العديد من التهم على غرار "الخطف من طرف عصابة منظمة على علاقة بتنظيم إرهابي"، و"القتل من قبل عصابة منظمة مرتبطة بتنظيم إرهابي". ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، إن هذا التحقيق القضائي الذي فتحته نيابة باريس، سيتبعه قرار تعيين قضاة تحقيق فرنسيين لمباشرة التحقيق في حادثة اختطاف المجموعة الإرهابية التي يقودها الإرهابي عبد المالك غوري للرعية الفرنسية وإعدامه بأعالي جبال جرجرة بولاية تيزي وزو، ومن غير المستبعد أن يطلب القضاة الفرنسيين من السلطات الجزائرية السماح لهم بزيارتها للحصول على تفاصيل هذه الحادثة وربما السماع لأقوال العديد من الشهود، مثلما طالبه القضاء الفرنسي من نظيره الجزائري بشأن التحقيق الذي أعيد فتحه من طرف محكمة باريس في قضية اغتيال رهبان تيبحيرين بالمدية. وقبل ذلك، أوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة، خلال استقباله رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية إليزابيث غيغو أن الاغتيال "الجبان" للرعية الفرنسية هرفي غوردال قد قوبل لدى البرلمانيين الجزائريين "بشعور عميق من الاشمئزاز" مؤكدا أن هذه الجريمة لا يمكن أن تؤثر على العلاقات بين البلدين. في سياق آخر، أعلن قائد أركان الجيوش الفرنسية، بيار دو فيليار، أن القوات العسكرية الفرنسية قضت على 7 إرهابيين بمالي من الذين خططوا ونفذوا الهجوم الإرهابي على المنشأة الغازية تيقنتورين ، بداية جانفي 2013، والذي أسفر عن مقتل 40 شخصا من العاملين فيها، بينما نجح الجيش في تحرير الرهائن والقضاء على العناصر الإرهابية، وتوقيف اخرين. وقال دو فيليار، في تصريح لإذاعة اوروبا 1، أمس، "أن من بين ثمانية إرهابيين قادة، قضينا على سبعة منهم ولم يبق سوى واحد وسنقضي عليه"، وأضاف المتحدث أن القوات الفرنسية كانت قد نفذت في الآونة الاخيرة عمليات عسكرية دقيقة ضد أركان تنظيم القاعدة شمال مالي. ومعلوم أن كتيبة "الموقعون بالدم" - حولت اسمها إلى كتيبة المرابطين - التي يقودها الإرهابي مختار بلمختار المعروف المنشق منذ نهاية 2012 عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، قد تبنت الاعتداء الإرهابي بتڤنتورين.