أفاد أحد رفقاء الرعية الفرنسي المغتال، إيرفي غوردال، أن ”وضع أصدقاء غوردال تحت الرقابة القضائية، لا يعني أننا متورطون مع التنظيم الإرهابي جند الخلافة”. وأوضح أنهم يواجهون تهمة عدم التبليغ والتستر وإخفاء رعية أجنبية. وأكد أحد رفاق غوردال، وهو طالب جامعي، 21 سنة، يقيم بالأخضرية، تحفظ عن ذكر اسمه، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، إنه تم ”اختطافهم وتوقيفهم لمدة 14 ساعة من طرف التنظيم الإرهابي جند الخلافة، ليطلق سراحهم مع الاحتفاظ بالرعية الفرنسي”. وأردف أن مجموعة إرهابية اختطفت غوردال وأصدقاءه الجزائريين الخمسة، بعد توقيف السيارة التي كانوا على متنها”. ونشر المتحدث على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي ”فايسبوك”، رسالة شكر وعرفان للرعية الفرنسية غوردال، وقال: ”شكرا غوردال على كل على النصائح التي قدمتها لي وعلى طيبتك في التعامل معي”. وأطلقت مصالح الدرك الوطني سراح أصدقاء غوردال، نهاية الأسبوع الماضي، بعد استجوابهم عن علاقاتهم بالرعية الفرنسية بيار إيرفي غوردال، في حين أمر أول أمس، قاضي التحقيق لدى محكمة البويرة، المكلف بالتحقيق في قضية إعدام الرهينة الفرنسية، بوضع الجزائريين الخمسة رفقاء غوردال وشخص آخر، تحت الرقابة القضائية في انتظار استكمال التحقيق القضائي، بعد أن وجهت لهم تهمة ”عدم التبليغ والتستر وإخفاء رعية أجنبية”، وهو ما يوحي بأن القضاء قرر متابعة المعنيين بسبب عدم إخطارهم مصالح الأمن بتيكجدة، بوجود رعية أجنبية معهم. وأكدت مصادر موثوقة أن قوات الجيش الوطني الشعبي لم تعثر لحد الآن عن جثة الرهينة الفرنسية، وأن عمليات البحث والتمشيط متواصلة. وأوضحت أن الجماعة الإرهابية تكون قد نفذت الإعدام في حق الفرنسي يوم الأربعاء الماضي في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، وأن المصالح المختصة تأكدت من جهة أخرى من صحة الفيديو الذي بثته المجموعة الإرهابية.