بعدما أثيرت الكثير من الأحاديث حول رغبة المسؤولين في التخلي عنه، انقلبت الأوضاع بالنسبة ل مارسيلو فييرا الظهير الأيسر ل ريال مدريد وأصبح الهدف الأول لإداريي الفريق، وعلى رأسهم فلورنتينو بيريز المحافظة على النجم البرازيلي، ويقدم الأخير مستوى خارقا للعادة يعد الأفضل له منذ التحاقه بالنادي المدريدي في 2007، استعاد به هيبته وأجبر منتقديه على احترامه، وهذا بعد أن فقد مصداقيته الموسم الماضي لصالح منافسه فابيو كوينتراو الذي كان في أوج عطائه قبل الإصابة، وكنتيجة لهذا الآداء الممتاز تحدثت بعض التقارير عن إمكانية رفع أجر مارسيلو الذي ينتهي عقده سنة 2018. تحسن كثيرا في الشق الدفاعي ويعد أفضل قاطع كرات كانت المهام الدفاعية تشكل نقطة الضعف الأولى بالنسبة ل مارسيلو، تلك المهمة التي يتفوق فيها بوضوح منافسه كوينتراو، لكن منذ مجيء المدرب كارلو أنشيلوتي، يبدو أن الظهير البرازيلي أصبح يعرف جيدا كيف يدافع إذ يعد حاليا أفضل قاطع كرات في "الليغا"، وقطع مارسيلو في 8 مباريات شارك فيها بالدوري الإسباني 55 كرة، أكثر من أي مدافع أو لاعب وسط ارتكاز، ويأتي في المركز الثاني زميله في الفريق المدافع سيرجيو راموس الذي قطع 52 كرة، بينما حل في المركز الثالث جيريمي ماتيو مدافع برشلونة باسترجاعه 50 كرة. أصبح ثالث أكثر الأجانب مشاركة مع "الملكي" وصل مارسيلو بعد خوضه لمباراة كأس الملك أماما كورنيا الأربعاء الماضي إلى مباراته 282 بالقميص الأبيض، وبالتالي أصبح ثالث أكثر اللاعبين الأجانب مشاركة مع نادي القرن، ويأتي في صدارة اللاعبين الأجانب الأكثر مشاركة قدوته الظهير الأيسر الأسطوري روبيرتو كارلوس، الذي غادر "القلعة البيضاء" بعد 11 سنة من العطاء برصيد 527 مقابلة، أما في المركز الثاني فيأتي لاعب الوسط الألماني أولي ستيليكي ب 306 مباراة في 8 سنوات من العطاء، ويقترب مارسيلو من تحطيم رقم النجم الألماني السابق، كما أنه لن يرحل قبل تحطيم رقم قدوته روبيرتو كارلوس. هذا ما كان يقصده البرازيلي بتصريحاته عن اليوفي أثار مارسيلو جدلا واسعا بعد تصريحاته التي أكد من خلالها أن حلمه ورغبته الأولى تتمثل في تمثيل ألوان نادي جوفنتوس، وتعالت الأصوات المتعصبة في تلك الفترة التي تنادي بالتخلي عن النجم أو بمعاقبته، لكن يبدو أن لاعب فلومينينسي السابق لم يكن يقصد أنه يرغب في الرحيل حينا عن الريال، بل أنه يتمنى يوما ما حمل قميص "السيدة العجوز" لكن بعد إنهاء مهامه في "الملكي"، ولن يرحل عن الفريق إلا إذا حطم رقم روبيرتو كارلوس من حيث عدد المباريات، ويبلغ مارسيلو حاليا 26 سنة ولا يزال في عقده أزيد من 3 سنوات لذا فبإمكانه بلوغ غايته.