دخل مدحي لحسن إلى تاريخ الدوري الإسباني كونه أول جزائري يصل إلى 200 مباراة في لقاءات هذه المسابقة، وهو الذي حمل ألوان 3 أندية إسبانية هي ديبورتيفو آلافيس، راسينغ سانتاندير وخيتافي، ليتمكن خلال 8 مواسم في "الليغا" من بلوغ هذا العدد من المباريات، وبالتالي، أصبح أكثر لاعب جزائري مشاركة في الدوريات الكبيرة وهي إسبانيا، إنجلترا، إيطاليا وحتى ألمانيا، ويعتبر الأمر سابقة بالنسبة للاعبين الجزائريين بما أن حضورهم خارج الدوري الفرنسي ليس كبيرا، وحتى من انتقل إلى الدوريات الكبرى لم ينجح في بلوغ حاجز 200 مباراة. يلعب بانتظام منذ مواسم طويلة ومستواه مستقر لم ينجح متوسط ميدان المنتخب الوطني في بلوغ هذا الرقم سوى من خلال استقرار مستواه إلى حد بعيد جدا، فهو يلعب موسمه العاشر على التوالي في إسبانيا ويشارك تقريبا بشكل منتظم، رغم بعض المشاكل التي صادفها في موسميه الأخيرين، وظهر لحسن في 8 مواسم كاملة في الدرجة الأولى، لأن صاحب 30 عاما خاض موسمين في الدرجة الثانية رفقة آلافيس، رغم التحاقه بهذا النادي عند وجوده في "الليغا"، لكنه نزل في الموسم الموالي لينشط معه موسمين قبل التحاقه ب سانتاندير ل 3 مواسم، ومن ثم انضم إلى ناديه الحالي خيتافي الذي يخوض رفقته رابع مواسمه على التوالي. غزال في الوصافة ووصل إلى 122 مباراة يعتبر عبد القادر غزال واحدا من اللاعبين الجزائريين القلائل الذين تمكنوا من فرض أنفسهم في دوريات كبيرة، فهو ينشط في إيطاليا منذ عدة مواسم، كما كانت له تجربة قصيرة في الدوري الإسباني، ولعب الدولي السابق بالضبط 122 لقاء في الدرجة الأولى سواء في "الكالتشيو" أو "الليغا"، باحتساب لقاءاته هذا الموسم مع بارما، إذ يأتي وراء لحسن في عدد المشاركاته في الدوريات الكبرى، وجاءت لقاءات غزال على الشكل التالي: 67 لقاء مع سيينا، 20 لقاء مع باري، 13 لقاء مع تشيزينا، 6 مع بارما و16 لقاء مع ليفانتي الإسباني. فغولي المرشح الأكبر لتحطيم كل الأرقام مستقبلا قد لا يكون لحسن الوحيد الذي سيتجاوز حاجز 200 لقاء في المستوى العالي مستقبلا، في ظل حضور سفيان فغولي الذي لم يتعد 24 عاما بعد، لكنه وصل إلى 110 لقاءات في "الليغا"، منها 9 لقاءات مع ألميريا الذي لعب له على شكل إعارة في وقت من الأوقات، ويخوض نجم المنتخب الوطني الحالي موسمه الخامس على التوالي في إسبانيا وهو واحد من ركائز فالنسيا، وقد يحطم "سوسو" مثلما يلقب في إسبانيا رقم لحسن مستقبلا، خاصة أنه مرشح للبقاء في المستوى العالي حتى وإن غادر الدوري الإسباني، لأن وجهته ستكون إلى دوري قوي مثل إنجلترا. عنتر يحيى ومطمور لديهما أكثر من 100 لقاء في "البوندسليغا" خاض بعض الجزائريين تجارب موفقة في الدوري الألماني، ومن بينهم عنتر يحيى وكريم مطمور، فالأول موجود الآن ب فرنسا بينما الثاني يواصل مغامرته هناك ولكن في الدرجة الثانية، وتجاوز ثنائي المنتخب الوطني سابقا حاجز 100 لقاء في "البوندسليغا"، إذ لعب يحيى 102 مباراة، بينها 91 بألوان بوخوم و11 رفقة كايزرسلاوترن، فيما يأتي مطمور وراءه مباشرة ب 101 مباراة، منها 77 بألوان بوروسيا مونشنغلادباخ و24 مع إينتراخت فرانكفورت، وهو الذي لعب أيضا مع فرايبورغ وكايزرسلاوترن في الدرجة الثانية، ونجح يحيى في المشاركة 98 مرة أساسيا في "البوندسليغا" وهو رقم ملفت للانتباه لم يصل إليه حتى في فرنسا. تايدر وبلفوضيل في الطريق الصحيح لحد الآن عجز العديد من اللاعبين في بلوغ حاجز 100 لقاء على الأقل، بينهم حسان يبدة الذي خاض تجارب في إنجلترا، إسبانيا وإيطاليا، إضافة إلى نذير بلحاج، مراد مغني، جمال الدين مصباح وحتى أحمد رضا مادوني وقبلهم عبد الرؤوف رمضان، لكن عناصر أخرى مرشحة بقوة لكتابة أسمائها بأحرف من ذهب مستقبلا، على غرار سفير تايدر، فلاعب ساسولو الحالي يمتلك 82 لقاء في الدوري الإيطالي في موسمه الرابع على التوالي وهو الذي يبلغ 22 عاما فقط، وأيضا إسحاق بلفوضيل الذي لديه 76 لقاء كلها في "الكالتشيو" وبالتالي، فهما قادران على اللعب أكثر فأكثر في قادم المواسم.