"جزاء سنمار" هذا أقل ما يمكن أن يوصف به ما سيحدث ل دافيد دي خيا إن صحت الأنباء التي تسربت في الساعات الماضية حول رغبة إدارة مانشستر يونايتد في التخلص منه هذا الشتاء أو الصيف المقبل على أكثر تقدير، وذلك بعدما اقتربت هذه الأخيرة وإلى حد كبير من التعاقد مع فيكتور فالديس الذي بات على بعد خطوة واحدة من الانضمام رسميا لكتيبة "الشياطين الحمر"، بعد توصله لاتفاق شبه نهائي مع أقطاب الإدارة حول كل بنود عقده الجديد، الذي يرتقب أن يحسم في الأيام القليلة المقبلة حسبما جاء في أشهر وسائل الإعلام البريطانية. الإدارة ستسرحه في هذه الحالة فقط وما يعطي هذه الأخبار بعض المصداقية هو أن الإدارة لن تغامر بالاحتفاظ بحارسين من العيار الثقيل في وقت واحد ليتنافسا على مكانة أساسية، حيث يدرك فان غال أكثر من غيره أن حارس برشلونة لن يرضى تماما بالاحتياط، خاصة أنه قادم من فريق كبير واعتاد اللعب أساسيا وتوج بالكثير من الألقاب بما فيها رابطة الأبطال، وهو ما سيكون نفس موقف دي خيا الذي لن يقبل بالاحتياط لذا سيكون التخلص منه ممكنا في حالة واحدة وهي تألق فالديس، ونجاحه في استعادة مستواه الكبير الذي مكن البارصا من السيطرة على القارة العجوز والعالم لسنوات. الريال والأموال يهددان برحيله هذا الشتاء بالعودة إلى أسباب رغبة اليونايتد في التخلص من الحارس الأساسي -إن صحت التسريبات طبعا- نجد الشق المالي أول ما وراء هذه الخطوة، إذ يفضل الملاك الأمريكيون الاعتماد على فيكتور فالديس الذي سيكون خير خليفة ل دي خيا إن استعاد مستواه مقابل أجر شهري متواضع، مع استفادة الخزينة من مبلغ مهول لن تقل قيمته عن 30 مليون أورو في حال التخلي عن الأشقر الإسباني الذي يلهث فلورنتينو بيريز وراء خدماته منذ مدة، ولم يفقد الأمل في ضمه رغم تجديده لعقده مؤخرا مع "الشياطين الحمر".