جمعة الشلف لا حديث إلاّ عن مباراة الوفاق وسليماني يُركز على الهجوم

مع نهاية الأسبوع الأول من إستعداد جمعية الشلف لمباراة وفاق سطيف المقررة الأربعاء المقبل، يكون العد العكسي لهذا الموعد الهام قد بدأ،
خاصة أن مواجهة هذه المرة حاسمة بما أنها تدخل في إطار الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية والخاسر فيها يخرج من المنافسة تارك الفريق المتأهل ينشط المباراة النهائية... فبعد إجراء مباراة تطبيقية بين اللاعبين صبيحة أمس انطلقت مرحلة الجد بالنسبة ل “الشلفاوة”، حيث أظهر الجميع جاهزيته التامة إلى هذا الموعد الكبير وأصبح تركيز اللاعبين شديدا، في الوقت الذي يفكر الطاقم الفني في إيجاد الحلول التي تمكّن أشباله من الإطاحة بالوفاق بملعبه وأمام أنصاره ويعودون إلى الديار بورقة التأهل.
تركيز اللاعبين شديد ولا حديث إلاّ عن التأهل
أما عند اللاعبين فالمتتبع للحصص التدريبية الأخيرة يقف على الحيوية والنشاط اللذين أصبحا المميز الأبرز لها، حيث أصبحت تحدو اللاعبين رغبة شديدة في تحقيق نتيجة إيجابية في سطيف وخطف ورقة التأهل خاصة أن معنوياتهم أصبحت عالية لاسيما بعد النتائج الطيبة التي حققوها مؤخرا في البطولة الوطنية، كما أن الجميع أصبح متفائلا بإمكانية تحقيق نتيجة إيجابية ولا حديث يدور بينهم إلا عن الفوز والتأهل واستغلال إرهاق المنافس الذي لعب عددا قياسا من اللقاءات في الفترة الأخيرة.
سليماني يصرّ على لعب ورقة الهجوم
وبناء على مختلف التمارين التي أصبح يطبقها في الحصص التدريبية الأخيرة والإرشادات والنصائح التي كان يقدمها للاعبيه خلال المباراة التطبيقية صبيحة أمس الخميس، فقد لمسنا إصرار المدرب سليماني إعطاء دفع من نوع خاص للاعبي الهجوم حيث أكد أنه إذا أراد اللاعبون التأهل فعليهم أن يسجلوا الأهداف ويربكوا المنافس من البداية، ومن هذا المنطلق يتضح أن سليماني سيغامر مرة أخرى بلعب ورقة الهجوم عكس العديد من المدربين الذي يفضّلون تدعيم الخط الخلفي بأكبر عدد من اللاعبين مع الاكتفاء ببعض الهجمات المعاكسة.
درس الوفاق جيّدا ويعرف طريقة لعبه
وفي حديث جانبي سابق أكد مدرب جمعية الشلف سليماني أنّ منافسه أصبح في المواسم الأخيرة كتابا مفتوحا وطريقة اللعب التي صار يطبقها مع المدرب زكري بسيطة وعادية جدا، سليماني رغم معرفته المسبقة لهذا الفريق إلا أنه اغتنم فرصة تلفزة لقاء الدور ربع النهائي الثلاثاء الماضي وعاين جيدا الوفاق والعناصر التي تعتبر مفاتيح القوة فيه وحتى نقاط الضعف لم يغفلها، ومن المتوقع أن يحصل على معلومات أخرى عن منافس فريقه المقبل على لعب مباراة متأخرة أخرى أمام اتحاد البليدة اليوم.
سليماني يخفض وتيرة العمل ويجعل التدريبات أكثر متعة
وبما أن المدرب سليماني أصبح متخوفا كثيرا في الفترة الأخيرة من مشكل الإصابات ومعاناة لاعبيه من الإرهاق بعد المباريات الماراطونية التي لعبها الفريق والتي تطلّبت من اللاعبين مضاعفة الجهود، وهو الأمر الذي جعل المدرب يخفض وتيرة العمل ويكتفي ببرمجة حصة تدريبية واحدة في اليوم فضلها أن تكون في المساء ويركز خلالها على الاسترجاع تفاديا للإرهاق بدليل أنه خلال حصة الاستئناف برمج تمارين استرخائية للاعبين الذين شاركوا في مباراة تلمسان حتى يتمكنوا من استرجاع كامل قواهم وهو الأمر الذي لم يكن يحدث من قبل، لتصبح التدريبات مع سليماني هذه الأيام أكثر متعة.
برمج مباراة تطبيقية بملعب وادي الفضة صبيحة أمس
ومن أجل الوقوف على جاهزية لاعبيه وإبقائهم في جو المنافسة فضل المدرب سليماني برمجة مباراة تطبيقية بينهم صبيحة أمس بملعب وادي الفضة الذي تشبه أرضيته أرضية ملعب 8 ماي، وهي المباراة التي عمد فيها المدرب على اختبار قدرات لاعبيه جميعا حيث وضع العناصر الأساسية في جهة والعناصر البديلة من الجهة المقابلة، لتبقى أهم نقطة مسجلة في هذه المباراة اعتماد المدرب على ثلاثة لاعبين في محور الدفاع حيث أقحم زاوي، غربي وسليمي وهو ما يعني أن سليماني يفكر في إقحام هذا الثلاثي أساسيا في مباراة الأربعاء المقبل.
سليماني: “أمام الوفاق سيظهر الإستعداد البدني”
رغم ابتعاد لاعبيه عن المنافسة هذا الأسبوع واكتفائهم بالتدرب إلا أن سليماني يبقى متخوّفا من الإرهاق خلال المباراة المقبلة أمام وفاق سطيف وهو الأمر الذي جعل طبيب الفريق بسعدية يقوم بعمل جبار مع اللاعبين، حيث أكد المدرب أنه لا خوف على اللاعبين من الإرهاق خصوصا العائدين من الإصابة، لاسيما أن الجمعية كان أمامها الوقت الكافي للتحضير بعيدا عن أي ضغط، وفي هذا السياق صرّح الطبيب قائلا: “صحيح أن إجراء عدد مهم من اللقاءات في ظرف وجيز يجعل اللاعب عرضة للإرهاق خاصة أن العناصر التي يعتمد عليها المدرب في الخرجات الرسمية تقريبا هي نفسها، لكن أطمئن الجميع بأن اللاعبين سيكونون جاهزين وفي لياقة بدنية عالية“.
----------------------------------
محمد رابح:“ساهمت في إقصاء الوفاق الموسم الماضي في هذا الدور أمام البرج، فلم لا أعيدها هذه المرة مع الشلف“
لنبدأ من قرعة الدور نصف النهائي لكأس الجمهورية والتي لم تنصفكم هذه المرة، ماذا تقول عنها؟
القرعة عادية فقد تعوّدنا على مثل هذه اللقاءات مثلا عندما واجهنا النصرية في ملعبها في الدور 16، والجميع كان يدرك أن منافسنا هذه المرة لن يكون سهلا على الإطلاق خاصة أننا على بعد خطوة واحدة فقط من بلوغ المحطة الأخيرة، ومن هذا المنطلق أقول إن القرعة عادية ورغم إجراء المباراة في سطيف إلا أننا نملك حظوظا متساوية مع الوفاق.
مباشرة بعد بلوغ هذا الدور حدّدتم الهدف الذي تريدونه في نهاية الموسم بالتتويج بهذه الكأس، أليس كذلك؟
ليست الشلف فقط التي سطرت التتويج بالكأس هدفا لها هذه المرة بل الأندية الأربعة المتأهلة إلى هذا الدور كلها تطمح للتتويج بالكأس في النهاية، وأعتقد أن الحظ يلعب دورا في الأخير وما أتمناه فقط أن نكون محظوظين باجتياز هذا الدور بسلام والمرور إلى المحطة الأخيرة ومن ثم لعب كامل أوراقنا في الأخير.
تتكلم عن الحظ وأنتم مقبلون على مواجهة قوية أمام وفاق سطيف الذي يصرّ على خطف هذه الكأس؟
أعتقد أن حظوظ التأهل بيننا وبين الوفاق متساوية ولقاءات البطولة تختلف عن لقاءات الكأس، فلو نعود إلى مباراة الوفاق الأخيرة أمام اتحاد بلعباس لا نجد أي شيء يدل على قوة الوفاق بالنظر إلى مجريات اللعب في تلك المباراة والتحكم الكبير لفريق بلعباس في سير مجريات اللعب طيلة التسعين دقيقة.
حتى أنتم لم تفوزوا بسهولة على حساب فريق صغير؟
لو نعود إلى لقاءي سور الغزلان و إ. تلمسان ونقارن طريقة لعبنا والطريقة التي لعب بها الوفاق أمام بلعباس نجد أن الفارق كبير، أعرف أنهم يتحجّجون بالغيابات، وحتى نحن لعبنا تقريبا بالفريق الثاني، لكننا تمكنا من بسط سيطرتنا وفرض منطقنا ولولا تجمع مدافعيهم لكان بإمكاننا تسجيل أكثر من هدف.
هل ترى أنّ مواجهة هذا الأسبوع في إطار الكأس ستكون مشابهة لتلك التي لعبتموها في إطار البطولة؟
مواجهة الكأس مختلفة تماما عن مباراة البطولة، هذه المرة ستكون الحظوظ متكافئة لأن الخاسر هذه المرة سيخرج من السباق أما خسارة البطولة فإنها تعني خسارة النقاط وهو ما يمكن تداركه في خرجات أخرى، صحيح أن الوفاق لم يتمكن من هزمنا في لقاء الذهاب وافترقنا على نتيجة التعادل لكن هذه المرة لا نفكر سوى في الكيفية التي تجعلنا نخرج فائزين.
هل تؤمن بحظوظ فريقك في الفوز على الوفاق؟
لو نعد إلى الموسم الماضي وبالضبط في هذا الدور بالذات عندما أوقعت القرعة فريقي السابق أهلي البرج في مواجهة الوفاق، كل سطيف كانت تتحدث عن فوز سهل وتأهل مسبق إلى النهائي لكن في نهاية المباراة الفوز عاد للبرايجية، لذلك أتمنى المساهمة في إقصاء الوفاق مع جمعية الشلف مثلما ساهمت في ذلك الموسم الماضي مع أهلي البرج.
كيف استقبلتم خبر تأجيل لقائكم إلى الأربعاء في الوقت الذي كنتم تحضّرون على أساس أن المباراة ستلعب الثلاثاء؟
إنهم يقدمون لمن يشاءون ويؤخرون لمن يشاءون، فإذا كانت حجتهم في التأجيل عودة لاعبي الوفاق المتأخرة فلماذا لم يؤخروا لقاء شباب بلوزداد الذي لعب في المغرب مساء السبت وعاد في اليوم الموالي ولعب أمامنا مساء الثلاثاء بشكل عادي، وحتى شبيبة القبائل التي تملك أربعة لاعبين في صفوف المنتخب المحلي لماذا لم تؤجل مباراتها إلى يوم الأربعاء.
----------------
الوالي يستقبل لاعبي الجمعية
قبل أيام قليلة عن موعد مباراة الدور نصف النهائي لمنافسة كأس الجمهورية فضّل والي الشلف القيام بالتفاتة من نوع خاص وهذا باستقباله للاعبي الجمعية حيث تحدث إليهم وطلب منهم بذل مزيد من الجهود لبلوغ الدور النهائي ولم لا الظفر بالكأس.
سليماني يُطمئن سليمي
تحدث المدرب أحمد سليماني أثناء الحصة التدريبية لمساء أول أمس مع المدافع المحوري عمار سليمي وأكد له أن غيابه عن اللقاءات السابقة ليس بسبب نقص إمكاناته أو أن ذلك يعني أنه لا وجود لمكانته مع التشكيلة الأساسية للجمعية، بل كل ما في الأمر أنه غاب بسبب الخيارات التكتيكية والخطة الجديدة التي أصبح يعتمدها المدرب في اللقاءات الأخيرة، سليماني أكد للاعبه أن الفريق لا زال بحاجة إلى خدماته، وجاء حديث سليماني للاعبه بعد أن بلغ مسامعه أن سليمي لم يعد راضيا بالوضعية الحالية له مع الفريق وبقائه المستمر على كرسي الاحتياط.
الدخول في تربص مغلق هذا الأحد
تعويضا للتربص الذي كانت تريده إدارة الفريق إجراءه في العاصمة قبل التنقل إلى سطيف، تقرّر بالتنسيق مع الطاقم الفني الدخول في تربص مغلق بمركز تجمع النخبة بالشلف بداية من مساء الأحد القادم وهذا من أجل تهيئة جميع الظروف لكامل العناصر الشلفية قبل خوض واحدة من أهم اللقاءات في الموسم بما أنها الطريق إلى نهائي كأس الجمهورية.
السطايفية يستبقون الأحداث ويتحدّثون عن النهائي من الآن
بكثير من السخرية طالع أنصار جمعية الشلف الصفحة الخاصة بوفاق سطيف والتي تضمنت التحضيرات الخاصة لأنصار الوفاق ليس لمباراة البليدة المبرمجة مساء اليوم أو مباراة الدور نصف النهائي التي سيواجهون فيها جمعية الشلف وإنما للمباراة النهائية التي تفصلنا عنها أيام وحتى الوفاق لم يضمن تواجده في هذا الدور، والغريب في أمر السطايفية أنّ تحضيراتهم للمباراة النهائية لم تتوقف عند حد الحديث عن الوسائل التي سيتنقلون بها إلى العاصمة أو عدد الرايات التي يفكّرون في صناعتها والعبارات التي سيكتبونها عليها بل أكثر من هذا راحوا يتحدثون عن تنقل أكثر من 10 آلاف مناصر عبر القطار وبسعر مدروس من الآن والمتمثل في 500 دينار بعد تفاوض لجنة “لافي” مع المديرية الجهوية للنقل بالسكك الحديدية.
يريدون تنقلا شبيها بفيلم “كحلة وبيضاء”... والشلفوة لأجل تكرار سيناريو 2005
وعلّق أحد الأنصار عن الكيفية التي يفكّر السطايفية في التنقل بها إلى العاصمة وتكرار ما فعلوه في فيلم “كحلة وبيضاء”، قائلا إن حتى “الشلفاوة” يفكرون من اليوم في تكرار ذلك المشهد الرائع الذي حدث في نهائي 2005 عندما تنقل 30 ألف مناصر إلى العاصمة في صورة لم يسبق أن صنعها أنصار الفرق غير العاصمية التي نشطت المباريات النهائية من قبل.
السطايفية قد يتنقلون لأجل تشجيع القبائل أو الشاوية
وقال عدد آخر من الأنصار إن تنقل السطايفية إلى العاصمة يوم 1 ماي المقبل قد يكون فعلا بأعداد كبيرة، لكن ليس لمناصرة فريقهم والوقوف إلى جانبه هذه المرة وإنما لمناصرة الفريق المتأهل من المباراة الثانية إما شبيبة القبائل أو شباب باتنة نكاية في الجمعية الذي تبقى حظوظها قائمة في بلوغ النهائي.