تمكنت جمعية الشلف مساء أول أمس من تحقيق فوز سهل ولو بأقل فارق أمام اتحاد تلمسان في إطار الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية وتأهلت إلى الدور نصف النهائي، ورغم أن منافس الجمعية دخل هذه المباراة دون أي عقدة إلا أن ذلك لم يكن كافيا له للصمود في وجه فريق لعب تقريبا بالتشكيلة الثانية له بعد الغيابات النوعية والهامة بسبب الإصابة أو العقوبة. أبناء سليماني كان بإمكانهم تسجيل أكثر من هدف في هذه المباراة لولا تجمع لاعبي تلمسان حول حارسهم البارع بن دريس الذي حرم مهاجمي الشلف من عدد مهم من الأهداف بفضل تدخلاته الموفقة. سيطرة الشلفاوة كانت مطلقة وبالعودة إلى مجريات المباراة، فإنها سارت تقريبا في اتجاه واحد لصالح المحليين الذين سيطروا بالطول والعرض على سير اللعب، ولم يتمكن لاعبو تلمسان من الوصول إلى مرمى الحارس قوادري إلا نادرا في محاولات محتشمة عن طريق مهاجمهم الخطير الرڤعي، وما عدا ذلك فإن كل شيء كان كما خطط له المدرب سليماني حيث وجد مهاجمو الجمعية صعوبات كثيرة في اختراق الدفاع المتجمع حول الحارس إذ حضرنا لمباراة بفريق يدافع وآخر يهاجم والسبب هو تخوّف الزوار من انتهاء اللقاء بنتيجة ثقيلة، لكن عندما تمكن غربي من فك العقدة في الشوط الأول كان بإمكان مهاجمي الشلف إضافة أكثر من هدف لولا التسرع الذي طبع طريقه لعبهم، خاصة أن لاعبي تلمسان بدا عليهم ارتباك شديد لا سيما في ربع الساعة الأخير من المباراة. البدلاء يؤكدون أحقيته بالمكانة الأساسية في ظل الغيابات المهمة التي عرفتها التشكيلة الشلفية، لم يكن أمام المدرب سليماني أي خيار سوى الاعتماد على العناصر الاحتياطية التي لم تلعب كثيرا هذا الموسم في صورة القائد عبو والمدافع المحوري معمر يوسف إلى جانب ثنائي الهجوم بوخاري - علي حاجي، حيث كانت المباراة بمثابة الفرصة بالنسبة للمدرب من أجل الوقوف على مستوى وإمكانات هذه العناصر التي غالبا ما كانت تشتكي التهميش. فرغم أن المدرب اقتنع بالمردود العام لهذه العناصر، إلا أنه لم يخف تدوينه بعض الأخطاء، لكن مقابل هذا أكد المدرب أن فريقه كان محظوظا باستعادة العديد من العناصر التي غابت عن هذا الموعد في مباراة الدور نصف النهائي التي سيشرع في التحضير لها بداية من مساء الغد. غربي يسجل ويؤهّل الشلف للمرة الثانية على التوالي بعد أن تمكن من التحرر نهائيا وتوصل إلى تسجيل أول هدف له مع الجمعية في مباراة مولودية وهران، استطاع نجم الدفاع الصاعد صبري غربي من معاودة الكرّة والتسجيل في مرمى اتحاد تلمسان بفضل مشاركته المهاجمين في الكرات الثابتة. غربي بتسجيله لهدف السبق أول أمس مع الجمعية يكون قد سجل الهدف الثالث له بألوان الجمعية وهو الهدف الذي قاد الفريق إلى تحقيق التأهل الثاني على التوالي، خاصة أن غربي هو مسجل هدف الفوز لفريقه في الدور السابق أمام سور الغزلان. غربي أصبح يقوم بالكثير من الأمور الايجابية بفضل الجاهزية التي أظهرها من جميع النواحي بعد الثقة التي أصبح يحظى بها من قبل مدربه سليماني، الأمر الذي سمح له بتسجيل أهداف غالية جدا ربما قد تدخله التاريخ خاصة إذا تمكنت الجمعية الذهاب بعيدا في منافسة الكأس. غربي: “أنا سعيد جدا بالتأهل وأتمنى بلوغ الدور النهائي“ كان المتعدد المناصب صبري غربي أشد اللاعبين سعادة بتسجيل هذا الفوز والتأهل إلى الدور القادم. صبري غربي صرح بعد المباراة: “لقد لعبنا جيدا وتمكنّا من التحكم في سير المباراة رغم أننا لم نتمكن من التسجيل أكثر من هدف. أعلم جيدا أن الهدف الذي سجلته قاد الفريق إلى الدور نصف النهائي، لهذا سعادتي لا توصف اليوم. أهدي هذا التأهل إلى كل من وضع ثقته في إمكاناتي. صراحة ونحن نبلغ الأدوار المتقدمة من هذه المنافسة أصبح طموحنا يزداد أكثر فأكثر. أعرف أننا سنلاقي فريقا قويا في الدور القادم لكن هذا لا يعني بالنسبة إلينا شيئا بما أن مستوى جميع الأندية في الجزائر متقارب، فقط نتمنى أن تكون القرعة مرة أخرى إلى جانبنا وتجعلنا نلاقي منافسنا أمام أنصارنا. على كل علينا أن نضع هذا التأهل جانبا وننتظر نتائج عملية القرعة هذا الأحد ونعد العدة لمباراة الدور القادم”. ------------------------------------ مدوار: “سعداء جدا بهذا التأهل وحان الوقت للوقوف إلى جانب هذا الفريق“ كان أسعد المتواجدين في الملعب عقب نهاية مباراة فريقه واتحاد تلمسان، خاصة أن الجمعية تمكنت من حجز مكانة في المربع الذهبي، حيث أكد أنه كان ينتظر هذا الفوز ورد الفعل من لاعبيه خاصة بعد الهزيمة غير المتوقعة على الإطلاق في العاصمة الأسبوع الماضي أمام بلوزداد. وقال مدوار: “رغم انخفاض معنويات اللاعبين بسبب الغيابات الكثيرة وإصابة الحارس الأول قبل بداية المباراة، إلا أن ذلك لم يكن له تأثير في أداء العناصر التي اعتمد عليها المدرب”. وأضاف: “صراحة أنا سعيد جدا بهذا التأهل لأنه يرفع معنويات اللاعبين ويجعلنا أمام فرصة التدارك وتعويض إخفاقات البطولة. تأهل اليوم جاء ثمرة العمل الذي يقوم به الطاقم الفني رفقة اللاعبين. ما أريد التأكيد عليه هو أن النتيجة النهائية للمباراة والاكتفاء بالفوز بهدف وحيد رغم فارق المستوى بين الفريقين لا يعني أن الجمعية ضعيفة، لأن لقاءات الكأس لها خصوصياتها والمنافس الصغير يلعب مباراة العمر بالنسبة إليه واليوم شاهدتم التجمع الكبير للاعبيه في الدفاع. المهم نحن ننتظر قرعة الدور نصف النهائي هذا الأحد لنتعرف على هوية منافسنا وبعدها نباشر التفكير في مباراتنا المرتقبة”. “العناصر البديلة أحسنت خلافة الكوادر“ مدوار عاد إلى مشكل الإصابات الذي أصبحت تعانيه الجمعية في الفترة الأخيرة بدليل أنها واجهت اتحاد تلمسان في غياب ثمانية ركائز أساسية الأمر الذي أجبر المدرب سليماني على الاعتماد على العناصر البديلة والتي لم تلعب كثيرا من قبل، حيث أشاد مدوار بالمستوى الذي أظهرته هذه العناصر ويرى أن سليماني يمكنه تجديد الثقة فيها في الخرجات المقبلة، حيث قال: “الجمعية تملك مجموعة من اللاعبين بإمكان المدرب اعتماد عليها وحتى منح الفرصة للاعبي الأواسط وما تواجد خمسة لاعبين من فئة الأواسط في هذه المباراة إلا دليل على ما أقول. ورغم البداية الصعبة في البطولة إلا أنني كنت أكثر المتفائلين بمستقبل الفريق واليوم نتواجد في أفضل رواق لتنشيط المباراة النهائية ولم لا التتويج باللقب”. “في هذه الوضعية لا يمكننا حتى التفكير في لعب الأدوار الأولى“ مدوار عرج في حديثه عن البطولة وتراجع مستوى فريقه هذا الموسم رغم الفرصة التي كانت متاحة من قبل لأجل التقدم أكثر في جدول الترتيب والتنافس على الأقل على مرتبة مؤهلة لمنافسة قارية، حيث قال: “يجب أن نكون صرحاء ولا نكذب على أنفسنا، جمعية الشلف فريق أكثر من فقير لقد سئمنا الوضعية التي نعيشها حيث أصبحت مرغما على دفع مستحقات اللاعبين في كل مرة من أموالي الخاصة. لا أحد في الشلف له غيرة على هذا الفريق رغم أنه الممثل الوحيد للولاية. ميزانية الجمعية أصبحت لا تعادل ربع ميزانية أي فريق في القسم الأول، فكيف لنا أن نتنافس على لقب البطولة. الحقيقة أن الوضعية التي نتواجد فيها لا تسمح لا حتى بالتنافس على واحدة من المراتب الأولى“. “أنتظر التفاتة الوالي ووقفة التجّار والصناعيين“ وينتظر مدوار بعد لقائه الأخير مع الوالي وتمكن فريقه من اجتياز عقبة الدور ربع النهائي وتسطير التتويج بلقب كأس الجمهورية هدفا أساسيا، لقائه الثاني بالوالي والاجتماع بكبار تجار الولاية والصناعيين من أجل الوقوف إلى جانب هذا الفريق الذي أصبح ممثلا للمنطقة وليس لولاية الشلف وحدها. “إصابة مسعود خسارة كبيرة للفريق“ وقبل أن يختم مدوار كلامه تحدث عن مشكل الإصابات والعناصر التي بإمكان الفريق استعادتها تحسبا لمباراة الدور نصف النهائي والتي حتما سيلتقي فيها الشلفاوة مع فريق قوي، قال: “إضافة إلى عودة الثنائي الغائب بسبب العقوبة سوداني - زاوش بإمكاننا استعادة كل من الحارس ڤاواوي، زاوي، بوسعيد وحتى زيان شريف وبياڤا ليبقى المصاب الوحيد الذي سيغيب لمدة أطول هو محمد مسعود. صراحة كنت لا أتمنى رؤية فريقي في الخرجات المقبلة دون هذا اللاعب بالنظر إلى وزنه المهم في التشكيلة، ليكون غيابه عن الفريق خسارة كبيرة... فقط نتمنى له الشفاء العاجل والعودة السريعة إلى الميادين”. “أتمنى أن تنصفنا القرعة ونلعب النصف النهائي بالشلف“ اعترف مدوار بدور الحظ في منافسة الكأس حيث قال: “مثلما أنصفتنا القرعة من قبل عندما أوقعتنا مع فرق متواضعة واجهناها بملعبنا، أتمنى أن تكون هذه القرعة مرة أخرى إلى جانبنا ليس للعب مع فريق على حساب فريق آخر، لأن الفرق المتأهلة إلى المربع الذهبي متساوية المستوى اليوم ولا وجود لأي فرق بين الشبيبة، الجمعية وشباب باتنة والمتأهل الآخر فقط يبقى عامل الحظ هو الذي سيكون في اللعب. ما أتمناه هو أن نُسحب الأولين في عملية القرعة لأجل استقبال منافسنا القادم بالشلف والتفكير بعدها في المرور والتأهل إلى المباراة النهائية ولم لا التتويج بالكأس في النهاية”. “أستغرب عزوف الأنصار ويستحقون البطاقة الحمراء“ وختم الرئيس مدوار كلامه بالإشارة إلى غياب الأنصار وعزوفهم عن مناصرة الفريق، رغم أنه متواجد في مرحلة متقدمة من منافسة الكأس، في الوقت الذي كان يعتقد أن الحضور سيكون قياسيا في هذه المباراة حيث قال: “لم أعد أفهم سبب غياب الأنصار صراحة يستحقون البطاقة الحمراء لأن غيابهم حرمنا من معايشة عرس كبير في الكرة”. -------------------------------------------------- سليماني أعجب بلاعبي اتحاد تلمسان بكارة والرڤعي مباشرة بعد نهاية المباراة اقترب المدرب احمد سليماني من بعض مسيري اتحاد تلمسان وأكد لهم أنه أعجب كثيرا بالإمكانات التي يتمتع بها بعض اللاعبين في صفوف هذا الفريق، حيث قال: “اللاعب الذي يحمل القميص رقم 11 الذي ينشط في الدفاع على الجهة اليسرى يملك إمكانات كبيرة وبإمكانه اللعب في القسم الأول (يقصد اللاعب محمد بكارة)، إضافة إلى اللاعب الذي حمل القميص رقم 10 الذي كان الأحسن على الإطلاق في صفوف اتحاد تلمسان (يقصد اللاعب يحيى الرڤعي) والذي أقلق لوحده مدافعي الشلف بفضل تحكمه في الكرة ومراوغاته الجيدة”، ما يؤكد أن سليماني أصبح يسير على نهج الرئيس مدوار في البحث عن العناصر الشابة والتي تنشط في الأقسام الدنيا. بياقا قضى ليلة أول أمس في المستشفى بالنظر إلى نوع الإصابة التي تعرض لها الكامروني بياڤا في مباراة أول أمس أمام اتحاد تلمسان والمتمثلة في التواء على مستوى المرفق، فضّل الطاقم الطبي للفريق إبقاء اللاعب في مستشفى “أولاد محمد” من أجل الخضوع للعلاج والعناية المركزة ليلة أول أمس على أن يغادر مباشرة بعد زوال الآلام. يذكر أن الالتواء الذي تعرض له بياڤا ليس خطيرا وعودته إلى النشاط قد تكون في الأيام القليلة القادمة. سليمي لم يهضم بقاءه في الاحتياط من بين العناصر التي فضّل المدرب سليماني إبقائها في كرسي الاحتياط المدافع عمار سليمي، الذي كان يعتقد أن مشاركته في هذه المباراة مضمونة في ظل غياب زاوي وزيان شريف المصابين، لكن الأمر الذي زاد من قلق سليمي هذه المرة هو اعتماد المدرب على معمر يوسف الذي عادة ما كان ينشط مع الأواسط إلى جانب الشاب غربي في محور الدفاع. سليماني غامر كثيرا بالاعتماد على بوخاري ظهيرا أيمن من بين الخرجات التي شدت انتباه المتتبعين في المباراة الأخيرة للجمعية هي تكليف المدرب سليماني اللاعب ياسين بوخاري بالنشاط على الجهة اليمنى من الدفاع، وهو المنصب الذي لم يسبق لبوخاري النشاط فيه بحكم أنه مهاجم. هذا الاختيار اعتبره الكثير من المتتبعين مغامرة، لكن من حسن حظ سليماني أن المنافس كان متواضعا ولم يقلق كثيرا دفاع الجمعية. بوخاري “خرج ما يضويش“ لم يهضم لاعب الجمعية ياسين بوخاري اعتماد المدرب عليه ظهيرا أيمن في مباراة أول أمس بدليل أنه “خرج ما يضويش”، خاصة أنه قدم مردودا ضعيفا في الدفاع ولم يتمكن حتى من التقدم أكثر في الهجوم ومساعدة المهاجمين، الأمر الذي يجعل المدرب أمام حتمية إحالته مرة أخرى على كرسي الاحتياط خاصة مع عودة سوداني واستعادة حاجي لكامل إمكاناته العودة إلى التدريبات مساء الغد استفاد لاعبو الجمعية من يومين للراحة منحهما المدرب سليماني للاعبيه بعد المجهودات الجبارة التي بذلوها قبل مباراة الكأس، حيث ستباشر التحضيرات مساء الغد استعدادا للخرجة المقبلة التي تنتظر الفريق والمتعلقة بمباراة الدور نصف النهائي من منافسة الكأس. الأشبال يقصون من الكأس لم يتمكن أشبال جمعية الشلف من اجتياز عقبة اتحاد عنابة والمرور إلى الدور النهائي من منافسة كأس الجمهورية، حيث انهزموا بهدفين دون رد صبيحة أمس بملعب البرج في مباراة عرفت ظهورا ضعيفا للشلفاوة الذين اكتفوا بالدفاع منذ انطلاقة المباراة إلى نهايتها. ------------------------------------------------- معمر يوسف: “التأهّل إلى الدور نصف النهائي أنسانا تعثرات البطولة... واليوم أصبحت الكأس هدفنا“ مرة أخرى تحققون تأهلا يبدو صعبا أمام فريق صغير، أليس كذلك؟ (الحوار اجري مباشرة عقب نهاية المباراة) أعتقد أن الأمر أكثر من طبيعي، خاصة أن المباراة تندرج في إطار منافسة الكأس، ومن الطبيعي أن تكون المباراة مباراة العمر بالنسبة للفرق الصغيرة لهذا لعبوا بكل ما يملكون من قوة من أجل الصمود في وجهنا وإحداث المفاجأة. صراحة اليوم واجهنا فريقا محترما رغم أنه ينشط في درجة سفلى. الذي يعلم بنتيجة اللقاء يعتقد أن هجومكم كان غائبا عن هذه المباراة، كيف تفسّر ذلك؟ بالعكس تماما كنا حاضرين في الهجوم وخلقنا العديد من الفرص الخطيرة والكل شاهد سيطرتنا المطلقة على مجريات اللعب، لكن الأمر الذي يجب التحدث عنه هو التجمع الكبير للاعبي تلمسان أمام حارسهم، إضافة إلى هذا فإننا لعبنا المباراة في غياب أبرز لاعبينا خاصة في الهجوم، لكن كما يقال الحمد لله في مثل هذه اللقاءات تفوز بهدف واحد أو بأهداف كثيرة المهم هو التأهل والمرور إلى الدور نصف النهائي. ألا تعتقد أن التأهل بأقل فارق في الأهداف وأمام فريق ينتمي إلى قسم أسفل يدخل الشك في نفوسكم قبل أيام من خوضكم لمباراة النصف النهائي أمام فريق قوي؟ لا اعتقد ذلك على الإطلاق لأن اللقاءات لا تتشابه ولكل لقاء طبيعته، لهذا أؤكد لك أننا سنضع هذا اللقاء جانبا ونشرع في التفكير في الخرجة المقبلة من الآن حيث ننتظر عملية القرعة لأجل الاستعداد لمنافسنا بجدية أكثر هذه المرة خاصة أن الفريق سيستعيد غالبية العناصر التي غابت عن هذا الموعد اليوم. بعد غيابك عن المنافسة لفترة طويلة عدت إلى المنافسة من الباب الواسع وشاركت الفريق أمام بجاية واليوم، كيف تعلق على هذا؟ صحيح عندما كانت الحلول متوفرة للمدرب مع تواجد كل من زاوي، زيان شريف، غربي وسليمي فضّل المدرب أن ألعب مع فريق الأواسط لاكتساب المنافسة أفضل من البقاء في كرسي الاحتياط. صراحة رغم غيابي الطويل عن الفريق الأول إلا أنني لم أكن قلقا من وضعيتي على الإطلاق لأنه لا يمكنني بأي حال مناقشة خيارات المدرب بما أنه أدرى بمن هو جاهز وأهل للدفاع عن ألوان الفريق، والحمد لله كانت الفرصة اليوم لأكون مع التشكيلة الأساسية وألعب تسعين دقيقة كاملة. كيف تقيّم مردودك الشخصي؟ لا يمكنني أن أجيبك عن هذا السؤال بما أننا اليوم واجهنا فريقا فضّل الركون في الخلف، الأمر الذي جعلنا نحن المدافعين نلعب متقدمين لمساعدة زملائنا في الهجوم، لكنني مع هذا راض عن المردود الذي قدمته. ما أتمناه فقط هو أن يجدد المدرب ثقته فيّ مستقبلا. ألا تتخوّف من فقدانك للمكانة الأساسية بعد شفاء الثنائي زاوي - زيان شريف في اللقاءات المقبلة؟ كما قلت لك من قبل بقائي في كرسي الاحتياط لا يقلقني إطلاقا، بما أنني أتقبّل قرار المدرب، خاصة أنه أكد لنا في العديد من المرات أنه لا يظلم أحدا من اللاعبين والأفضل جاهزية هو الأجدر بأخذ المكانة الأساسية في الفريق. هل تعتقد أن مهمتكم ستكون سهلة في النصف النهائي عندما تلاقون فريقا من القسم الأول؟ سواء الشبيبة، باتنة أو الوفاق كلها فرق قوية وحتى الجمعية فريق قوي لهذا كما قلت لك أعتقد أن الحظوظ متكافئة. كما أن تأهلنا إلى النصف النهائي رفع معنوياتنا كثيرا وجعلنا نطمح لمواصلة المشوار بثبات ولم لا التتويج بالكأس.