لازالت فرنسا تترقب القرار الأخير ل نبيل فقير النجم الصاعد ل أولمبيك ليون ... فحتى إن كان الحسم مؤجلا إلى ما بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا المزمع تنظيمها بين شهري جانفي وفيفري من العام المقبل، سيما أن منتخب فرنسا أيضا معفى من أي لقاء سواء كان رسميا أو وديا حتى شهر مارس لما يلتقي المنتخب البرازيلي ضمن تحضيراته لنهائيات كأس أمم أوروبا، بقي صاحب 21 عاما مادة دسمة لكبريات الصحف الصادرة في باريس، واللافت أن الفرنسيين لم يكفوا عن إرسال برقيات مبطنة تحذر من إمكانية ظفر الجزائر ب "ميسي فرنسا" كما بات يلقب، آخرها تصريحات صدرت عن سفيان فغولي نجم "الخضر"، حيث وجه الأخير نداء إلى لاعب "لوال"، دعاه فيه إلى التفكير مليا ثم الاختيار، مؤكدا له ترحابه الشديد به. فغولي: "هل يميل قبله إلى الجزائر أم فرنسا.. عليه الاختيار" نشرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الشهيرة تصريحا ل فغولي حول قضية فقير، جاء كتعليق على آخر ما قاله الأخير حول الملف، لما كشف أنه لم يقرر بعد ويبقي كل الاحتمالات واردة. لاعب فالنسيا الذي يصنع الحدث في إسبانيا نتيجة تألقه الشديد، أكد أن القرار الأول والأخير يبقى بين يدي فقير نفسه، وقال من باب مروره بتجربة مشابهة قبل سنوات لما قرر حمل قميص "الخضر" بعد أن مثل قبل ذلك الفئات الشابة ل "الديوك": "عليه أولا وقبل كل شيء الاستماع إلى نداء القلب، هو وحده من يملك القرار الأول والأخير، عليه أن يختار إلى من يميل ومن هو المنتخب الذي يرغب في تمثيله". "سنعتبره أخانا الصغير لو يختار الجزائر، ونتمنى له التوفيق إذا قرر العكس" وتابع فغولي مؤكدا أن عائلة المنتخب الجزائري ستستقبل فردا جديدا في حال قرر فقير تمثيل منتخب بلده الأصلي، معتبرا إياه عنصرا هاما سيجلب الجودة العالية ويزيد من المنافسة المفيدة داخل المنتخب، فقال: "إذا اختار الجزائر سيكون موضع ترحاب من طرفنا مثل شقيقنا الصغير، سوف يجلب لنا الجودة والمنافسة داخل المجموعة" مضيفا حول إمكانية اتخاذه قرارا معاكسا أي تمثيل منتخب فرنسا: "أما إذا اختار فرنسا، سنتمنى له كل الخير كما سنبقى وراءه وندعمه". فرنسا تعتبر تصريحات نجوم "الخضر" خطة محبوكة وجدت تصريحات فغولي صدا كبيرا في فرنسا، حيث وصفت بالرسالة المعنوية القوية ل فقير، أكثر تأثيرا حتى من الضغط عليه أو إغرائه، أمر جعل الفرنسيين يدقون ناقوس الخطر، خاصة أن رسالة فغولي تلت تصريحات أخرى أدلى بها نجوم المنتخب في مقدمتهم مدحي لحسن، ياسين براهيمي، مجيد بوقرة وعيسى ماندي، حيث أجمعوا على وصف المنتخب الوطني بالبيت المتماسك القادر على تطوير فقير ومنحه الثقة، خلافا لقلعة "الديوك" التي تحولت مؤخرا إلى حلبة يتبادل فيها جميع الأطراف الاتهامات، خاصة ضد أصحاب الأصول المغاربية كما حدث مع كريم بن زيمة وسمير ناصري. محمد فقير (والد نبيل): "أرسنال ولا فريق غيره من أجل مستقبل ابني" وفي ملف آخر، كشف محمد فقير (والد نبيل) عن الوجهة الأقرب لابنه في حال قرر مغادرة أولمبيك ليون، وأكد إصراره على انتقال نجله إلى الدوري الإنجليزي بدلا من الإيطالي، رغم أن ميلان كان الأكثر إلحاحا على اللاعب، قبل أن يمنح الأفضلية المطلقة ل أرسنال الذي يقوده أرسين فينغر، معتبرا "المدفعجية" أفضل فريق باستطاعته تطوير إمكانات نبيل، وصرح محمد فقير عبر أعمدة صحيفة "لوباريزيان": "نبيل يريد أن ينهي الموسم في الريادة أو وصيفا في أسوأ الحالات حتى يشارك مع ليون في دوري الأبطال. أما إذا غادر، سوف يكون نحو أرسنال، هو النادي الوحيد أين يمكنه التطور مع أرسين فينغر، لن يذهب إلى مانشستر سيتي للبقاء على كرسي البدلاء" وأضاف فقير الوالد: "أمنح ابني 6 من 10 خلال النصف الأول من الموسم، عندما يصل إلى 100 بالمئة من مستواه، أعتقد أنه قادر على الفوز باللقاءات لوحده".