في عام حافل بالأحداث الكروية المثيرة، استحوذت بطولة كأس العالم التي استضافتها البرازيل في جوان وجويلية الماضيين على القدر الأكبر من الاهتمام... هذا العام كما نالت بطولتا كأس العالم المقبلتان نصيبهما من الاهتمام والمتابعة على مدار الشهور الماضية. وأثارت بطولتا كأس العالم 2018 في روسيا و2022 في قطر الكثير من الجدل حول الاتحاد الدولي للعبة (فيفا). وبعد انتظار طويل وترشيحات وتكهنات لم تتحقق مرارا على مدار السنوات الماضية، انتزع المنتخب الألماني العرش العالمي وتوج بلقب كأس العالم 2014 عن جدارة بعد تغلبه على المنتخب الأرجنتيني في المباراة النهائية للبطولة. وعلى مدار شوطي المباراة، فشل الفريقان في هز الشباك لكن يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني (المانشافت) كان يدرك مكمن الخطورة الحقيقي في فريقه واللاعب الذي قد يصبح مفتاح الفوز باللقب. ولذا، دفع لوف بلاعبه الخطير ماريو غويتزه في الوقت المناسب وأشركه في الدقيقة 88 ليخوض الوقت الإضافي مع الفريق. وأبلغ لوف لاعبه غويتزه: "حسنا، أظهر للعالم أنك أفضل من (ليونيل) ميسي وأنك تستطيع حسم لقب كأس العالم". وبعد انتهاء الشوط الإضافي الأول بالتعادل، كافأ غويتزه /22 عاما/ نجم خط وسط بايرن ميونيخ مديره الفني بتسجيل هدف الفوز الثمين في الدقيقة 113 ليمنح الفريق لقب العالم للمرة الرابعة في تاريخ الكرة الألمانية. وكان هدف غويتزه في 13 جويلية على ملعب ماراكانا العريق بمدينة ريو دي جانيرو من أهم الأحداث في مونديال البرازيل ومن أبرز اللحظات في تاريخ كرة القدم حيث أسدل الستار على واحدة من أبرز بطولات كأس العالم إثارة. وبعد هذه البطولة، سيطرت النسختان التاليتان من المونديال على معظم الأجواء فيما تبقى من عام 2014 . وبعد سنوات من القلق والاضطرابات السياسية والمشاكل حول بناء الملاعب بهذه التكلفة الباهظة في البرازيل لاستضافة المونديال، أكدت البرازيل على استعدادها مع انطلاق فعاليات البطولة واستضافت بنجاح النسخة العشرين من بطولات كأس العالم. ولكن أحلام راقصي السامبا في الفوز باللقب العالمي السادس تبددت وذهبت أدراج الرياح إثر انهيار الفريق بشكل لم يكن متوقعا على الإطلاق خلال مباراته أمام المنتخب الألماني في المربع الذهبي للبطولة حيث تلقى الفريق هزيمة تاريخية في هذه المباراة وخسر 1/7 في مدينة بيلو هوريزونتي. وأعادت هذه الهزيمة الثقيلة إلى الأذهان ذكريات السقوط المهين للمنتخب البرازيلي على ملعب ماراكانا أمام نظيره الأوروغوياني في المباراة الختامية لمونديال 1950 بالبرازيل وهي المباراة التي اشتهرت بلقب "ماراكانازو" والتي منحت الللقب العالمي الثاني لأوروغواي بعدما كان التعادل كافيا لمنح البرازيل لقبها العالمي الأول.