نشرت : مبعوث "الهداف" إلى غينيا الإستوائية: عبد الحق. ل الأحد 18 يناير 2015 13:08 مقبلا على دخول منافسة كبيرة، فبعد حادثة المكافآت التي صنعت الحدث جوان الماضي وأخرت التحاق "الأسود غير المروضة" بالبرازيل من أجل خوض نهائيات كأس العالم، ها هو نفس المنتخب يجد نفسه على موعد مع فضيحة جديدة 48 ساعة فقط قبل أول مباراة له في كأس أمم إفريقيا أمام نظيره المالي، حيث هدد مسؤولو الفندق الذي عسكر فيه الكاميرونيون في العاصمة الغابونية ليبروفيل، بطرد أشبال فينكه منه في الليلة الأخيرة من إقامتهم بسبب الكم الهائل من الفواتير التي لم يسدد ثمنها إلى حد الآن. بيت "الأسود" مهدد بالانفجار في ظل المنحى التصاعدي للقيمة المالية الخاصة بفواتير استهلاك لاعبي المنتخب الكاميروني، فإن إدارة الفندق لم تجد حلا سوى التهديد بإخراج الوفد بالقوة عن طريق استدعاء الشرطة وذلك في ظل غياب المنسق العام للمنتخب والذي يعتبر المسؤول الأول عن مثل هذه الأمور، لكن هذا الأخير اختفى عن الأنظار منذ مدة بعدما لاحظ أن القيمة المالية التي بحوزته لم تعد كافية لتسديد الفواتير الكثيرة الخاصة بما استهلكه اللاعبون، وحسب آخر المعلومات فإن هذا المسؤول يوجد في الكاميرون حاليا أين يكون قد طرح المشكلة على الاتحادية الكاميرونية ووزارة الرياضة، لإيجاد حل طارئ يجنب منتخب "الأسود غير المروضة" فضيحة جديدة، وهو المنتخب الذي أضحى يعرف بمثل هذه الأمور نظرا لنقص احترافية القائمين على شؤونه. المدرب اضطر لدفع 5 آلاف أورو من جيبه لتغطية نفقات حكام الوديات لحسن حظ المسؤولين الكاميرونيين أن المدرب فولكر فينكه يفكر في المصلحة الجماعية للفريق قبل مصلحته الشخصية إذ تحمل مسؤولية تفادي انفجار الوضع في فضيحة أخرى هزت أركان بيت "الأسود غير المروضة"، والمتمثلة في غياب القيمة المالية اللازمة من أجل دفع تكاليف إجراء المباراة الودية الأخيرة أمام أحد أندية الدوري الغابوني والتي كانت في حدود 5 آلاف أورو، جزء منها يدفع لصالح إدارة الملعب الذي احتضن اللقاء والجزء الآخر لحكام المباراة، حيث وجد التقني الألماني نفسه مضطرا لدفع تلك القيمة من جيبه الخاص وذلك من أجل ضمان تحضير لاعبيه بشكل جيد قبل دخولهم المنافسة الإفريقية، في انتظار أن يطالب مسؤولي الاتحادية بتعويض القيمة في أول فرصة تجمعه بهم. مقر إقامة زملاء نكولو في مالابو مجهول إلى حد الآن مشاكل المنتخب الكاميروني لن تتوقف عند فضيحتي فندق ليبروفيل ومستحقات حكام المباراة الودية الأخيرة له، بل ستمتد أيضا إلى مشكلة الإيواء التي سيواجهها أشبال فينكه بمجرد وصولهم اليوم إلى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، فإلى حد كتابة هذه الأسطر أعضاء المنتخب الكاميروني يجهلون المكان الذي يقيمون فيه، في وقت تشير آخر الأصداء إلى أن كل الفنادق الجيدة محجوزة، وبالتالي أعضاء البعثة الكاميرونية التي ستكون آخر من يصل أرض المنافسة على موعد مع إيجاد حل لهذه المعضلة الكبيرة، ليجد زملاء النجم مبيا أنفسهم أمام ضرورة التفكير في مكان يأويهم عوض التركيز على مشوارهم في المنافسة مثلما يحدث مع جميع بقية المنتخبات الأخرى المشاركة في الدورة 30 من كأس أمم إفريقيا. فينكه في قمة الغضب رغم أن فولكر فينكه المدرب الألماني للمنتخب الكاميروني كان صبورا للغاية مع المشاكل التي حدثت إلى غاية الآن، بل ذهب إلى أبعد من ذلك حين ساهم في حل بعض المشاكل المادية مستعينا بجيبه الخاص، إلا أن الصحافة الكاميرونية تتوقع رحيله في أي وقت عن العارضة الفنية ل "الأسود غير المروضة" بعدما مل الوضعية الإدارية واللوجيستيكية، والتي جعلت الاهتمام والتركيز ينصبان على المشاكل أكثر من أي شيء آخر، وإذا كانت استقالة فينكه مستبعدة خلال الدورة إلا أنها تبقى منتظرة في حال إقصاء الكاميرون أو حتى في حال تتويجه باللقب القاري. فينكه: ''رغم المشاكل أبقى متفائلا'' رفض فولكر فينكه إظهار قلقه الكبير من وضعية المنتخب الكاميروني في حديثه للصحافة قبل شد الرحال إلى مالابو، وحصر مشاكل أشباله في الصعوبات الكبيرة التي وجدوها ضمن معسكرهم التدريبي بمدينة ليبروفيل بسبب الحرارة الشديدة التي تميز المناخ هناك في وقت كان الجميع يعيش الشتاء في أوروبا، كما كشف التقني الألماني قائلا: ''هناك العديد من المؤشرات الإيجابية قبل انطلاق مشوارنا، من بينها أننا لم نخسر ولا مباراة واحدة خلال المواجهات التسع التي لعبناها إلى حد الآن''.