نشرت : الهداف الخميس 12 فبراير 2015 10:00 "العنابي" يوم 26 مارس، ثم منتخب سلطنة عمان يوم 30 من الشهر نفسه، وهي الدورة التي يبقى التساؤل فيها عن الفائدة التي سيخرج بها المنتخب الوطني من مشاركته. الجزائر التي وصلت إلى الدّور الثاني من المونديال وتتصدر ترتيب منتخبات إفريقيا منذ مدة، كما غادرت كأس إفريقيا من الدور ربع النّهائي تجرّ أذيال الخيبة، بحاجة إلى مواجهات قوية لاكتساب مزيد من الخبرات وليس فقط لعب دورة ودية فقط لأجل اللّعب ثم العودة من هناك، بينما تنتظر الجزائر تحديات مهمة. "الفاف" وافقت قبل ضبط برنامج دورة الدّوحة وحسب معلوماتنا، فإن الإتحادية الجزائرية لكرة القدم وافقت على طلب الإتحاد القطري لكرة القدم، والذي عرض المشاركة في دورة ودية تحسّبا لتدشين ملعب "السد أرينا" شهر مارس المقبل وفيها مواجهتان، واحدة أمام منتخب قطر الذي يحتل المرتبة 92 عالميا في ترتيب "الفيفا" الشهري، وأخرى ثانية قيل أنها يجري التفاوض مع منتخبات أخرى قبل ضبطها. كما راجت أنباء عن احتمال مواجهة منتخب ألمانيا الذي كان القطريون في اتصالات معه وكذلك المكسيك، لكن اتضح في النهاية أن المنافس الثاني سيكون منتخب سلطنة عمان. قطروعمان غادرتا كأس آسيا في الدّور الأول ولن نستفيد سوى ماليا من الدّورة ويأتي منتخب سلطنة عمان في المرتبة 93 في ترتيب "الفيفا" لشهر جانفي، أي مباشرة بعد منتخب قطر وكلاهما خرج من الدور الأول لكأس آسيا الشهر الماضي، فأشبال بلماضي خسروا 3 لقاءات أمام الإمارات 4-1، إيران ب 1-0 ثم البحرين ب 1-2، بينما فاز منتخب سلطنة بعمان في لقاء واحد على الكويت بهدف لصفر وخسر أمام كوريا الجنوبية بالنتيجة نفسها وكذلك أمام البطل منتخب أستراليا برباعية نظيفة، وهو ما يطرح التساؤل عن الجدوى من هذه المباراتين. وباستثناء الفائدة المالية التي ستحققها "الفاف" من خلال مشاركتها في الدّورة، لن تكون هناك فائدة فنية كبيرة من مواجهة منتخبين متواضعين. الجدّ سيبدأ يوم 8 جوان في حال عدم فوز الجزائر بتنظيم كأس إفريقيا 2017 وسيكون أمام المنتخب الوطني مشوار طويل في تصفيات كأس إفريقيا 2017 وكذلك تصفيات كأس العالم 2018، خاصة في حال ما إذا لم تسند "الكاف" تنظيم كأس إفريقيا للجزائر، وهو ما سنتعرف عليه يوم 8 أفريل المقبل في القاهر، كما سنتعرف على منافسينا في التصفيات يومها. وتبدأ أول جولتين يومي 8 و16 جوان، وفي حال ما حظيت الجزائر بشرف تنظيم المنافسة الإفريقية فستكتفي بلعب 6 مباريات في التصفيات بشكل ودي لا أكثر ولا أقل، أما في حال العكس فإن الجد سيبدأ بداية من شهر جوان، إذ سيكون على اللاعبين شد الحزام والتعامل مع معطيات المباريات الإفريقية وظروفها الصعبة. طريق المونديال سيكون شاقا ويفرض اختبارات أمام منتخبات قوية فضلا عن ذلك، فإن قرعة تصفيات كأس العالم تسحب شهر جويلية المقبل في سان بيترسبورغ في روسيا، والجزائر وإن كانت معفاة من الدّور الأول التمهيدي، فإنها في المقابل ستكون مطالبة بأن تكون ضمن المنتخبات 20 التي ستقسم على 5 مجموعات للتنافس على تأشيرة التّأهل باحتلال المرتبة الأولى في المنافسة ولا غير ذلك، وهو ما يؤكد أن طريق المونديال سيكون شاقا ومتعبا أكثر هذه المرة، ويعني أيضا أن المنتخب الوطني لن يدخل في راحة بل سيكون تحت ضغط كبير بداية من شهر جوان والأشهر الموالية، وسيكون عليه التأهل إلى كأس إفريقيا 2017 (إن لم تتم إقامتها في الجزائر) والأهم هو المونديال، والمهمة لن تكون سهلة في كل الحالات بشكل يفرض الاحتكاك بمنتخبات قوية.