نشرت : الهدّاف الجمعة 10 يوليو 2015 18:45 وفي البداية تم اعتبار صربيا فائزة 3-0 بالمباراة بسبب إلقاء علم يمثل ما تسمى ألبانيا الكبرى إلا أنها عوقبت أيضا بخصم ثلاث نقاط من رصيدها وبلعب مباراتيها المقبلتين في التصفيات على أرضها دون جمهور، إلا أن محكمة التحكيم الرياضية قررت اليوم انه ونظرا لأن ألبانيا لم ترفض اللعب في تلك الأجواء العدائية في بلغراد فإن صربيا هي المسؤولة عن عدم إكتمال المباراة، وقالت محكمة التحكيم في بيان: "وجدت المحكمة أن إيقاف المباراة وإلغائها في النهاية جاء نتيجة لقصور أمني من قبل المنظمين وهو ما ينطبق على أحداث العنف التي طالت لاعبين ألبان من قبل المشجعين الصرب وتلك التي طالت واحدا من المشرفين الأمنيين على الأقل"، وأضافت: "ونتيجة لذلك ترى المحكمة أن الإتحاد الصربي لكرة القدم وليس الإتحاد الألباني هو من يجب إعتباره مسؤولا عن عدم اكتمال المباراة". ومع ذلك فان الاتحاد الألباني يجب أن يدفع 100 ألف أوروكغرامة عقب إتفاق محكمة التحكيم مع الإتحاد الأوروبي للعبة بأن الإتحاد الألباني هو المسؤول عن الرسالة التي ظهرت خلال المباراة، وتتساوى ألبانيا الآن مع الدانمرك صاحبة المركز الثاني في المجموعة التاسعة برصيد عشر نقاط وبفارق نقطتين خلف البرتغال المتصدرة، وتتذيل صربيا جدول الترتيب برصيد سالب نقطتين (-2). وتوقفت المباراة التي جرت يوم 14 أكتوبر عندما تم إلقاء علم يمثل ما يطلق عليها ألبانيا الكبرى - وهي منطقة تغطي كل أجزاء البلقان التي يعيش فيها الألبان - على الملعب بما بدا أنه جهاز تحكم عن بعد بالقرب من نهاية الشوط الأول، وأمسك لاعب من صربيا بالعلم في ملعب بارتيزان وهو ما أدى إلى رد فعل غاضب من اللاعبين الألبان واندلاع شجار عنيف وحدوث بعض الوقائع السيئة، وتم تشديد إجراءات الأمن قبل المباراة التي لم يحضر فيها أي جماهير للفريق الزائر وذلك على خلفية التوتر الذي دام طويلا بين صربيا وألبانيا حول كوسوفو وهو إقليم صربي سابق تسكنه أغلبية البانية وأعلن استقلاله في عام 2008، ولا تعترف صربيا بكوسوفو كدولة مستقلة. ومن المقرر إقامة مباراة العودة في البانيا في 8 أكتوبر المقبل.