أعلن الاتحاد الاوروبي لكرة القدم الجمعة أن صربيا اعتبرت فائزة 3-صفر على البانيا في مباراتها الأخيرة بالتصفيات المؤهلة لبطولة اوروبا 2016 وهو اللقاء الذي تم ايقافه بعد مشاجرة بين اللاعبين بسبب علم لكن تم خصم ثلاث نقاط من رصيدها. وقال الاتحاد الصربي لكرة القدم إن صربيا ستلعب أيضا مباراتيها التاليتين على أرضها بدون جمهور بينما تم تغريم صربيا والبانيا 100 ألف يورو (126410 دولارات) بعد المشاهد الفوضوية في المباراة التي جرت في بلغراد. وتوقفت المباراة التي جرت يوم 14 أكتوبر تشرين الأول عندما تم القاء علم يمثل ما يطلق عليها البانيا الكبرى – وهي منطقة تغطي كل أجزاء البلقان التي يعيش فيها الألبان – على الملعب بما بدا أنه جهاز تحكم عن بعد بالقرب من نهاية الشوط الأول. وأمسك اللاعب الصربي ستيفان ميتروفيتش بالعلم في استاد بارتيزان وهو ما أدى الى رد فعل غاضب من اللاعبين الألبان. وبدأت المشاجرة بعد أن انتزع العديد من اللاعبين الألبان العلم من ميتروفيتش ثم تعين عليهم الركض باتجاه النفق المؤدي لغرف الملابس بعد أن هاجمتهم الجماهير التي اجتاحت الملعب. وتدخلت شرطة مكافحة الشغب حين اجتاح مئات المشجعين الملعب وهاجموا لاعبي البانيا وأجبروهم على دخول غرف الملابس كما تم القاء ألعاب نارية من المدرجات. وأبلغ برانيسلاف ايفانوفيتش قائد منتخب صربيا الصحفيين أن لاعبيه أحاطوا بمنافسيهم حتى دخول النفق المؤدي لغرف الملابس قبل نهاية الشوط الأول. وأقيمت المباراة على خلفية توتر منذ فترة طويلة بين صربيا والبانيا بخصوص كوسوفو وهو اقليم صربي سابق تقطنه أغلبية البانية وأعلن استقلاله في 2008. وشن حلف شمال الأطلسي حربا استمرت 78 يوما عام 1999 لايقاف قتل وترحيل الالبان في كوسوفو عن طريق القوات الصربية التي كانت تكافح التمرد لمدة عامين. ولا تعترف صربيا باستقلال كوسوفو. وأدت المباراة الى أزمة دبلوماسية بين البلدين ووافق رئيسا وزراء صربيا والبانيا على تأجيل لقاء بينهما كان مقررا الاربعاء الماضي. وكان من المقرر أن يزور ايدي راما رئيس وزراء البانيا بلجراد يوم 22 أكتوبر تشرين الأول وهي أول زيارة من نوعها لزعيم الباني منذ 68 عاما. وسيقوم راما بالزيارة الان في العاشر من نوفمبر تشرين الثاني. واتهم مسؤولون صرب شقيق راما – اولسي راما – بالتسبب في الأزمة حين أطلق طائرة صغيرة تعمل بالتحكم عن بعد وهي تحمل العلم الالباني فوق ملعب المباراة. ونفى شقيق راما الاتهامات.