نشرت : نجم الدين. س. ع الثلاثاء 01 سبتمبر 2015 09:27 قبل السفر إلى "ليزوتو" في الرابع من هذا الشهر للعب مباراة لحساب تصفيات كأس إفريقيا 2017 مقرّرة في السادس من سبتمبر، حيث يعود "الخضر" إلى جنوب إفريقيا من جديد بعد نكسة كأس إفريقيا 2013 ويبقى الهدف من هذه الرحلة هو العودة بالنقاط الثلاث من مباراة "ماسيرو" رغم بعض الغيابات وكذلك مشكل الارتفاع عن مستوى سطح البحر. يصلون على 10.30 والجزائريون حضروا كل شيء وسيصل المنتخب الوطني على الساعة العاشرة والنصف صباحا، وسيكون رفقاء دوخة على موعد مع التنقل برا على مسافة 70 كلم لأجل الوصول إلى فندق إقامتهم في "شيراطون بريتوريا"، كما سيتدربون في المساء بملعب "كاليدونيا" حصة أولى لإزالة التّعب، وقد التقينا مجموعة من المناصرين الجزائريين المقيمين في جنوب إفريقيا، إذ حضروا كل شيء من أعلام ورايات لأجل استقبال المنتخب بأفضل شكل ممكن. مناخ ملائم في "جوهانسبورغ" وحرارة أشد في "بريتوريا" ويبقى الإيجابي أن المناخ ملائم في جنوب إفريقيا على الأقل بين مدينتي "جوهانسبورغ" و"بريتوريا" اللتين سيتعرف عليهما المنتخب الوطني، وقد بلغت الحرارة أمس حوالي 28 درجة، ولكنها كانت أشد بقليل في العاصمة السياسية للبلاد "بريتوريا" لأن هذه المدينة لها مناخ خاص، كما أنها أكثر برودة خلال فصل الشتاء مقارنة بالعاصمة الاقتصادية. ومعلوم أننا حاليا في فترة انتهاء فصل الشتاء ودخول الربيع وفي العادة خلال هذا الوقت يكون الجو منعشا وخاليا من الرطوبة. الوضع الأمني استقر بعد موجة من العنف ويبقى الوضع الأمني مستقرا في جنوب إفريقيا، على الأقل خلال أول يوم من تواجدنا بها، بعد أن مرت البلاد بوضع مترد استدعى تدخل الجيش، حيث تعرض الأجانب إلى اعتداءات بالعنف، حصلت خلال شهر أفريل الماضي إذ قام مجهولون بالاعتداء على المحال التجارية المملوكة للمهاجرين والأجانب في جنوب إفريقيا بدعوى مزاحمتهم في فرص العمل، ما دفع العمال الأجانب إلى التجمع في مخيمات مؤقتة، كما انتشرت في الفترة الأخيرة كراهية للجاليات الأجنبية رغم أن هذه البلاد يعتقد الجميع أنها تحررت من التفرقة العنصرية. تصريح لملك "الزولو" فجّر الأوضاع وقد بدأت هذه الهجمات في أعقاب قول ملك "الزولو"، "جود ويل زويليثيني"، في لقاء صحفي إنه ينبغي على الأجانب أن "يحزموا أمتعتهم ويغادروا"، ومن بعد ذلك انطلقت موجات من أعمال العنف ضد المهاجرين من ميناء مدينة "ديربان"، ورغم أن مكتب الملك نفى الإدلاء بهذا التعليق، متهما وسائل الإعلام بتحريف كلامه إلا أن موجهة العنف لم تتوقف، بينما كانت الأممالمتحدة قد أكدت أن الهجمات بدأت منذ مارس بعد مشكل وقع بين عمال مواطنين وآخرين أجانب. سفارات جنوب إفريقيا أصبحت صارمة بشأن التأشيرات لهذا السبب، فقد انتشر الجيش في الشوارع كما أصبحت جنوب إفريقيا من خلال سفاراتها حذرة جدا في منح التأشيرات للأجانب، بما في ذلك سفارتها بالجزائر، التي ساعدت الصحفيين بتأشيرات مدتها 8 أيام ولكنها حرمت المناصرين من ذلك، وفضلا عن ذلك هناك حال استنفار قصوى موازاة مع عمليات التصفية التي يتعرض لها رجال الشرطة، إذ قتل منهم 58 هذه السنة، عدد منهم كان في الأسابيع الأخيرة. ويبقى المهم أن الوضع الأمني عاد للاستقرار، وإن كانت المباراة لن تجرى في جنوب إفريقيا بل في "ماسيرو" ب "ليزوتو" الهادئة التي كانت قد حصلت فيها اضطرابات أمنية ولكنها الآن في أفضل حال.