نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الأحد 13 سبتمبر 2015 10:29 كشفت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، عن فقدان أزيد من 620 جزائري من بين المهاجرين السريين إلى أوروبا الذين يفوق عددهم 13 ألف "حراڤ" خلال الخمس سنوات الأخيرة، ودعت إلى التزام دول الاتّحاد الأوروبي بمبادئ حقوق الإنسان والمعاملة الجيّدة للمهاجرين، خصوصا بعد المعاملات السيّئة التي يقابل بها اللاجئين السوريين منها عدم استقبال غير المسيحيين منهم. وعبرَت الرابطة عن قلقها من الطريقة اللاإنسانيةوالمعاملة السيئة التي يتعرض لها اللاجئون والمهاجرونالوافدون إلى الأراضي الأوروبية من استقبال عبر الأسلاكالشائكة، واستخدام شرطة مكافحة الشغب لتفريقاللاجئين، والجوع ومبيت في العراء أو في أماكن قذرة،وأضاف التقرير بأنه كثيرا ما يواجه المهاجر غير القانونيالعنصرية والاضطهاد وانتهاك حقوقه كإنسان فيعاملبطريقة سيئة جدا، ناهيك عن مستقبلين يعكفون علىتبادل اللوم على بعضهم البعض لا على واجبهم المشترك في مد يد العون، وإزاء هذا الوضع دعت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى ضرورة التقيد بالمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، حيث لمحت إلىأن الواقع في أوربا عكس ما يروج له من خطابات سياسية، واعتبر هواري قدور الأمين الوطني المكلفبالملفات المختصة قرار بلجيكا ،سلوفاكيا ، بولندا وبعض رؤساء البلديات فرنسا عدم استقبال سوىاللاجئين السوريين المسيحيين، هو خير دليل على حقيقة أوروبا وانتهاكها لحقوق اللاجئين، وهذا من خلالانتقاء اللاجئين على أساس الدين، لا على أسس إنسانية، وكشف ذات التقرير عن استفحال ظاهرة تجارةالبشر، والتي تعد أخطر جريمة ترتكب في حق الإنسانية بسبب الأرباح الطائلة التي تحققها للعاملين في هذهالتجارة على حساب أرواح البشر على مستوى الاتحاد الأوروبي، وتكشف الأرقام المفزعة لدى منظمة الشرطةالجنائية الدولية (الانتربول) أن الأرباح السنوية من هذه التجارة تقدر بحوالي 5 مليار أورو، وبذلك تعتبر ثالثأكبر تجارة عالمية غير مشروعة بعد تجارة الأسلحة وتجارة المخدرات، خاصة أن إحصائيات المنظمة الدوليةللهجرة والوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود "فرونتيكس"، تشير إلى أن عدد المهاجرين غير شرعيين الذينوصلوا إلى الحدود الأوروبية في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بلغ نحو 430 ألف مهاجر وتسجيل وفاةما يقارب 2850 شخص منذ بداية العام الحالي إلى غاية 7 سبتمبر 2015 .