نشرت : المصدر موقع روسيا اليوم الجمعة 02 أكتوبر 2015 11:04 فقد أقدم شاب في العشرينات من عمره مجهول الهوية على قتل 13 شخصا وإصابة أكثر من 20 آخرين، الخميس 1 أكتوبر/تشرين الأول، بإطلاق نار في جامعة بولاية أوريغون الأمريكية وذلك بعد سؤالهم عن ديانتهم. وحسب وسائل إعلام محلية فقد أقدم الشاب على إطلاق النار بشكل كثيف وممنهج على ضحاياه مارا من فصل إلى آخر في كلية أومبكوا الجامعية الواقعة في منطقة ريفية في ولاية أوريغون الأمريكية. وأوردت محطة "سي إن إن" الأمريكية عن ضابط في المقاطعة مقتل الشاب في اشتباكات مع الشرطة مبينا أن ما لا يقل عن 20 شخصا في حالة حرجة، بينهم امرأة أصيبت برصاصة في الصدر. من جهتها، قالت الشرطة المحلية لوكالة الأنباء الفرنسية إن عيارات نارية أطلقت في كلية أومبكوا الجامعية، إلا أنها قالت إنه ليست لديها معلومات فورية عن الإصابات. وقال الضابط دويس هاتسون من مقاطعة دوغلاس "استجبنا لبلاغ عن إطلاق نار في كلية جامعية محلية، والوضع يتطور". وتداولت شبكات التواصل الإجتماعي تدوينة لمطلق النار يقول فيها قبل ليلة من وقوع الحادث إنه سيقوم بتنفيذ هجوم، فيما أكد بعض الطلاب الذين تواجدوا أثناء الهجوم أن الجاني سأل ضحاياه عن دياناتهم قبل أن يقوم بإطلاق النار عليهم، مشيرين إلى أنه كان يستهدف المسيحيين منهم. وحسب أحد الطلاب المتواجدين بموقع الحادث فقد كان الجاني يطلب من المسيحيين الوقوف ويقول لهم إنه "من الجيد أن يكونوا مسيحيين لأنهم سيلتقون الله قريبا.. ثم يطلق عليهم النار". وقد تم تطويق الحرم الجامعي الذي يضم قرابة 3000 طالب حيث قام رجال الشرطة بتفتيش الطلاب قبل مغادرتهم بحثا عن شركاء محتملين أو أسلحة، فيما هرع أولياء الأمور إلى مكان الحادث بعد سماعهم بالأنباء حول وقوع مجزرة. في غضون ذلك، استنكر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحادث معبرا عن غضبه من تحول مثل هذه الحوادث إلى "روتينية" في أمريكا.ودعا الكونغرس إلى إقرار تشريعات لتنظيم استخدام الأسلحة النارية. ويعتبر هذا الهجوم ال 15 في الولاياتالمتحدة حيث سبقه العديد من الهجمات المشابهة كإطلاق نار داخل إحدى المدارس بولاية داكوتا الجنوبية، وكلية مدينة ساكريمنتو التي قتل فيها شخص وأصيب آخر، وحادث جامعة سافانا بولاية جورجيا، ومقتل أستاذ في جامعة ديلتا ستيت في ولاية مسيسيبي والقائمة تطول. وتبقى مذبحة جامعة فرجينيا للتكنولوجيا هي الحادثة الأكبر في أمريكا بعد إطلاق النار الذي وقع في 16 أبريل/نيسان 2007 وقتل فيه 33 شخصا وجرح 28 آخرون. وتعيش الولاياتالمتحدةالأمريكية بحسب بعض المراقبين حربا داخلية، أسهمت باتساع رقعة العنف وانتشار جرائم القتل والاغتصاب والسرقة داخل المجتمع بسبب انتشار الأسلحة والعنصرية، والتباينات الاجتماعية وانتشار المخدرات. والمجتمع الأمريكي كما تشير بعض التقارير الخاصة يشهد جريمة قتل كل 22 دقيقة، وهناك أكثر من 84 قطعة سلاح لدى كل 100 شخص وامتلاك الأسلحة أمر مشروع وقانوني في الولاياتالمتحدة.