أصبح حديث الكل بعد تألقه اللافت مع المنتخب الوطني منذ هدفه في مباراة مصر على أرضية ميدان ملعب “مصطفى تشاكر” بالبليدة لحساب التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا، ومنذ ذلك الوقت صار محل إشادة من العديد من المدربين الذين هم بصلة أو بأخرى بالمنافسة مع الجزائر، حيث بات المرعب الأول لمنافسي “الخضر” بالرغم من تألق عديدٍ من اللاعبين على غرار زياني، يبدة، بلحاج وغيرهم، فكريم مطمور لاعب نادي بروسيا مونشنڤلادباخ الألماني يسير في نهج ينبئ بتألقه المحتمل في المونديال القادم كيف لا وقد أضحى مدلل سعدان ومرهب مدربي المنافسين الذين لم يتوانوا في إطلاق عبارات الشكر والإعجاب بلاعب فرايبورغ السابق، فهل من الصدفة والمفاجأة أن يكون مطمور هو اللاعب الوحيد الذي يلقى إشادة مدرب كل منتخب تواجهه الجزائر؟ طبعا لا ولذلك العديد من الأسباب والخلفيات. البداية كانت بخاليلوزيتش ومطمور يرد على منتقديه وكبداية لذهول مدربي منافسي “الخضر“ بلاعب “ڤلادباخ”، كان المدرب الإيفواري وحيد خاليلوزيتش قد أثنى كثيرا على صاحب الرقم “13” في تشكيلة رابح سعدان، بعد نهاية المواجهة التي عاد فيها التأهل إلى الدور نصف النهائي من كأس أمم إفريقيا التي أقيمت بأنغولا للجزائر، فمطمور كان وكعادته سما قاتلا في دفاع المنافس في تلك المباراة، ما جعل وحيد يقر بأنه قد أجبره على إعادة النظر في تشكيلته وخطته التي كان يعول على التأهل إلى قبل النهائي من خلالها، وهي التي تضم نجوما من العيار الثقيل على غرار دروڤبا وكالو، هذا وكان إطراء مدرب “الأفيال” قد جاء في وقت كانت بعض الانتقادات توجه نحو اللاعب الشاب لذريعة نقص مستواه وخوفه من أجواء المباريات الكبيرة كما حدث معه في موقعة القاهرة يوم 14 نوفمبر الماضي. وحيد سار على نهج تاباريز ومطمور في تألق مستمر ورغم أنه لم يظهر بالوجه الجيد في اللقاءين المصيريين أمام مصر في وقت سابق، إلا أن المواجهة الودية أمام منتخب الأوروغواي قبل ذلك والتي عرفت تواجد لاعبين جدد في تشكيلة سعدان، جعلت من مطمور بطلا في أعين مدرب المنافس أوسكار تاباريز، حيث أقر الأخير بأن اللاعب صاحب القميص رقم “13” قد كان مذهلا ومن بين أحسن اللاعبين على أرضية الميدان ليواصل إشاداته حين أكد أنه يستحق التواجد في أندية أوروبية عملاقة تليق بمستواه رغم أنه يوجد في إحدى أكبر البطولات الأوروبية وفي صفوف نادٍ يعد من أعرق الأندية هناك، وإلى جانبه كان المدرب الصربي رادومير أنتيتش قد أشار إلى الموقف ذاته وأكد بعد نهاية اللقاء أنه معجب بمهارات كريم، بالرغم من أن اللقاء كان كارثيا من جانب العناصر الوطنية والتي كان أحسنها فوق أرضية الميدان، لاعب نادي بورتسموث نذير بلحاج إلى جانب مدلل “ڤلادباخ”. رونار يختم الإشادات ويتنبأ لمطمور بمشوار مونديالي كبير وإلى جانب هؤلاء، وفي حديث له لصحيفة “الهداف“ في أحد آخر أعدادها، أكد المدرب السابق لمنتخب زامبيا ومدرب الفريق الأنغولي حاليا هيرفي رونار، أنه معجب كثيراً بلاعب بروسيا مونشنڤلادباخ كريم مطمور مشيرا إلى إمكاناته المهارية والفنية والتي بإمكانها أن تظهر أكثر في المونديال القادم بجنوب إفريقيا –حسبه-، إذ أشار إلى أن مطمور هو اللاعب الأكثر تألقاً في نظره في صفوف “الخضر” رغم تواجد العديد من اللاعبين الكبار على شاكلة زياني. هذا ويُعد رونار من أكثر المدربين الذين عانوا من تألق الفتى الجزائري الشاب، وذلك لمنافسته على تأشيرتي كأسي إفريقيا والعالم في مجموعة تضم الجزائر إلى جانب مصر ورواندا، وهو ما جعله يطلق إشادات مماثلة للاعب ذاته دون غيره. بوب برادلي يعرفه جيّدا ويعتبر من أكثر المعجبين بمهاراته هذا ويعتبر بوب برادلي مدرب المنتخب الأمريكي وأحد منافسي الشيخ سعدان في المونديال القادم واحدا من أكثر العارفين باللاعب الجزائري كريم مطمور دون غيره من نجوم “الخضر”، حيث أن لاعب ستراسبورغ السابق يلعب جنبا إلى جنب مع إبنه مايكل برادلي في صفوف “ڤلادباخ” الألماني، وهو ما جعله متابعا أكثر من المدرب ذاته الذي أشار في تصريحات سابقة له، إلى قوة مطمور وسرعته، موضحا بأنه أكثر من يعرف في تشكيلة المنتخب الوطني الجزائري وذلك من خلال متابعته لفريق اللاعب أسبوعيا لتواجد ابنه مايكل فيه. مطمور لا يزال بحوزته الكثير وكابيلو قد يكون المشيد القادم وبعد كل هذه الإطراءات التي توالى سقوطها على كريم مطمور، يتوقع أن يواصل اللاعب بروزه اللافت خلال مشاركته مع “الخضر“ في المونديال القادم، لاسيما أنه واحد من القلائل الذين لم يعانوا بشكل كبير من ويلات الإصابات الخطيرة عكس زملائه، وبهذا فمن الممكن أن يكون له الفضل الكبير في انتصارات الجزائر التي يتمنى الكل معايشتها في بلاد العم مانديلا، ولم لا يشكل هاجسا للمدرب الإيطالي في صفوف المنتخب الإنجليزي فابيو كابيلو الذي قد ينضم إلى قائمة المدربين المعجبين بنجم بروسيا مونشنڤلادباخ. --------------------------------------- عبدون يُسجل وينهزم سجل جمال عبدون أمس ثاني أهدافه هذا الموسم بمناسبة الجولة 34 للدرجة الثانية الفرنسية، حيث افتتح مجال التسجيل ل”نانت” في الدقيقة الثامنة، قبل أن يعود الفريق الضيف “سودون” ويُسجل ثلاثة أهداف كاملة، لتنتهي المواجهة بنتيجة (3-1)، ولحسن حظ نانت أنّ الخسارة لم تؤثر فيه بما أنه ضمن بقاءه تقريبا. صايفي يفوز ويُنعش آماله في البقاء خرج “إيستر” قليلا من عنق الزجاجة وحافظ على آماله في البقاء إثر فوزه أمس على الوصيف “براست” بهدف وحيد، في اللقاء الذي عرف مشاركة المهاجم الدولي رفيق صايفي أساسيا، ورفع “إيستر” رصيده إلى 37 نقطة حيث يحتل المركز الثامن عشر، لكن بنفس الرصيد مع ناديي “غانغون” و”فان”. حارس المنتخب البلغاري السابق يُشيد بمبولحي ويعتبره الأفضل محليًا بعدما حافظ على نظافة شباكه لجولة أخرى، بمناسبة الداربي بين فريقه “سلافيا صوفيا” ومُضيفه “لوكوموتيف صوفيا”، واصل الحارس الجزائري رايس وهاب مبولحي تلقي الثناء من طرف المختصين والمتتبعين في الكرة البلغارية، وامتدح هذه المرة “بلامين نيكولوف” الحارس السابق لمنتخب بلغاريا حامي عرين “سلافيا”، ووصفه بالأفضل في البطولة المحلية، فخلال تحليلاته حول داربي العاصمة، قال “نيكولوف” : “التعادل كان نتيجة الأداء الجيد للحارسين، مبولحي أثبت مرة أخرى أنه حارس مستقر في أدائه، وبالنسبة لي فهو الأفضل حاليا في البطولة”. --------------------------- بعد تفضيل سعدان للحراس المحليين... عدم معاينة مبولحي يثير الاستغراب وتحفظات فنية بشأن ڤاواوي، زماموش وسيدريك أثارت تصريحات الناخب الوطني رابح سعدان لقناة العربية الأربعاء الفارط بشأن استبعاده الحارسين فابر ومبولحي من قائمة ال 30 التي سيعتمد عليها من أجل تحديد قائمة ال 23 لاعبا الذين سيشاركون في المونديال الإفريقي، الكثير من الاستغراب، وفي هذا السياق لم يفهم أعضاء من الاتحادية الأسباب الحقيقية وراء إبعاد الثنائي المحترف في “كليمون فيرون” و”سلافيا” البلغاري عن القائمة رغم أن سعدان أكد في عدة مناسبات رغبته في تدعيم التشكيلة بحارس قبل المونديال وأمر مدرب الحراس بلحاجي بالتنقل إلى فرنسا وبلغاريا من أجل معاينة الثنائي من أجل الوقوف على إمكاناته والفصل في هوية الحارس الذي سيكون مع الثلاثي الذي سيسافر إلى جنوب إفريقيا. مانشستر عاين مبولحي وبلحاجي بقي في الجزائر ما حير بعض الفنيين وأعضاء في الاتحادية من قرار سعدان بتجديد الثقة في الحراس المحليين في المونديال القادم هو تزامنه مع نشر خبر تنقل مبعوث من نادي مانشستر الإنجليزي لمعاينة الحارس مبولحي الذي يبقى محل اهتمام هذا النادي العريق بالنظر إلى المواصفات البدنية والإمكانات الفنية التي مكنته من التتويج بلقب أفضل حارس في بلغاريا الموسم الفارط، ولم يفهم المتتبعون كيف تتم معاينة هذا الحارس من طرف أكبر ناد في إنجلترا بينما تراجع مدرب الحراس بلحاجي عن التنقل إلى بلغاريا لمعاينته ليتم إبعاده دون مشاهدته على المستطيل الأخضر ودون معرفة الأسباب الحقيقية التي كانت وراء تراجع مدرب حراس “الخضر” عن معاينة هذا الحارس الذي حضر جواز سفره ليكون جاهزا للمونديال. سعدان لا يمكنه تقييم فابر الوضعية نفسها عاشها حارس المنتخب الفرنسي المتوج بكأس العالم للفئات الشبانية مكاييل فابر الذي لم يعاين من طرف مدرب الحراس “الخضر”، كما أن تنقل سعدان في مواجهة فريقه أمام إيستر كان للحديث مع صايفي ومعاينة زميله براهيمي مادام أن الحكم الموضوعي على قدرات حارس مرمى في مواجهة واحدة هي من مهام مدرب مختص وحارس سابق وليس مهمة الشيخ سعدان الذي لا يمكنه الفصل في قدرات حارس مرمى في ظرف 90 دقيقة رغم أنه كان من أحسن الحراس الفرنسيين في الفئات الشبانية. هل استنفاد عقوبة شاوشي وراء القرار؟ ويرجع بعض المقربين من الطاقم الفني الوطني أسباب عدم الاستعانة بالثنائي مبولحي - فابر في التربص الذي يسبق المونديال إلى استنفاد الحارس شاوشي العقوبة مع منتخب المحليين بعدما كان مهددا بعدم المشاركة في مواجهتين من المونديال لولا إدراج اسمه ضمن قائمة ال 30 لاعبا الذين واجهوا ليبيا ذهابا وإيابا لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا للمحليين، حيث كان أحد الحارسين مرشحا لتعويض شاوشي خاصة في ظل تراجع مستوى ڤاواوي بمناسبة مباراة صربيا ونقص خبرة زماموش في منافسة بحجم المونديال، لكن استنفاد عقوبة حارس الوفاق هي التي دفعت سعدان لرفض جلب حارس جديد. من فابر ومبولحي إلى سيدريك... وما زاد من استغراب المتتبعين والفنيين في الجزائر هو تحول اهتمام الطاقم الفني من الحراس الذين يلعبون في أوروبا إلى حارس بجاية ومنتخب المحليين سيدريك الذي أصبح مرشحا ليكون ضمن قائمة المسافرين، وقد أثنى سعدان في إمكانات سيدريك الذي أصبح يهدد زماموش في المنصب الثالث وسيكون موجودا بنسبة كبيرة في تربص سويسرا رغم أنه يملك نفس المواصفات الفنية والبدنية التي يملكها حارس المولودية زماموش. حذار... لم نحضّر مواصفات الحارس الذي يواجه الإنجليز وفي موضوع الحراس، كان لنا حديث مع بعض الفنيين ومدرب حراس له خبرة وكفاءة بشأن الثلاثي الذي سيسافر إلى جنوب إفريقيا، حيث ود هذا الفني الذي رفض الكشف عن هويته حتى لا تتم معاقبته لتدخله في شؤون فنية كما كان عليه الشأن لمدرب الوفاق، لفت الانتباه إلى قضية فنية لا يوليها الطاقم الحالي حقها حيث قال: “الحراس الأربعة الذين يريد سعدان الاعتماد عليهم يملكون نفس المواصفات الفنية والبدنية حيث لا يتمتع كل من ڤاواوي، زماموش وسيدريك قامة طويلة عدا شاوشي، قوة هذا الثلاثي تكمن في أنه يحسن حراسة المرمى على خط المرمى ونقطة ضعفه في الكرات العالية وعدم خروجه إلى منطقة الجزاء، وبما أننا سنواجه كلا من إنجلترا والولايات المتحدةالأمريكية اللذين يعتمدان على اللعب الطويل والكرات الثابتة فإننا لم نضع مواصفات الحارس الذي سيواجه العملاق كراوتش مثلا في تلك المواجهة، أنا هنا بصدد تقديم ملاحظة فنية فقط ولست بصدد الإنقاص من قيمة الحراس المذكورين”. لهذا السبب أضيف عسلة للقائمة ومن بين الحراس الذين يملكون البنية القوية والمواصفات التي تحدث عنها الفني، نجد الحارس عسلة الذي تم الاستنجاد به من طرف الطاقم الفني بعدما أثنى عليه المدرب بن شيخة، حيث يستطيع أن يفيد “الخضر” بفضل مواصفاته البدنية الغائبة عن الحراس الثلاثة الآخرين، وبالتالي يبقى شاوشي وعسلة الثنائي الوحيد الذي يستطيع الصمود في الكرات العالية أمام الإنجليز، ولكن الكلمة الأخيرة ستكون لسعدان وطاقمه لاختيار الحراس الثلاثة على ضوء قيمة المنافسة وطبيعة لعب المنافسين. ----------------------------------------- قبعات “ماكاراباس” وأبواق “فوفوزيلا” تُصنع خصيصا بألوان الجزائر في جنوب إفريقيا... الجماهير الجزائرية ستحمل الصبغة الإفريقية في تشجيعها ل”الخضر” بالرغم من أن انطلاقه سيكون بعد 50 يوما من الآن، إلا أنّ أخبار المونديال ومستجدات الإعداد له أصبحت الأمر الطاغي على الساحة العالمية، حتى أنه تفوّق على الأخبار السياسية والاقتصادية. ورغم انشغال العالم هذه الأيام ببركان إيسلندا، إلا أنه امتزج أيضا بأخبار الحدث الأبرز لسنة 2010 “مونديال كرة القدم” بانتشار الأقاويل عن تأجيله أو تغيير المنتخبات لمقرات التحضير له، لكن هذا كله يشكل جزءا بسيطا فقط من الأجواء الحالية في جنوب القارة السمراء أين سيُقام الحدث لأن ما تعيشه هذه الأيام أكثر الدول الإفريقية تطورا هو الحلم بعينه للبعض هناك، وأيضا فرصة الكسب والتعريف بالثقافة للبعض الآخر. ورشات الصناعة اليدوية في “جوهانسبورغ” تعمل ليلا ونهارا لصنع 2000 “ماكاراباس” للجزائريين يعتبر التنقيب في المناجم واحدا من مصادر الرزق الرئيسية لفئات المجتمع المعوزة في جنوب إفريقيا، فهو يدّر شهريا مبالغة جيدة لكن بمخاطر عديدة تهدّد حياة المنّقبين، أما حاميتهم الوحيدة فهي الخوذة المعروفة باسم “ماكاراباس” بعد أن برهنت عن قدرتها على صدّ آثار عشرات المرات التي يرتطم فيها رأس العامل بالأسقف المنخفضة. هذه الخوذة الواقية تحوّلت إلى زينة للمصابين بحمى كرة القدم بمناسبة كأس العالم، فقد أخذها الجنوب أفارقة خاصية يميّزون بها الدورة بداية من تنظيمهم لكأس القارات الماضية مع إضافة زينة خاصة من زركشات وألوان إفريقية زاهية. ومن أجل نشر هذا التشجيع وجعله ثقافة كروية جديدة، تعكف حاليا ورشات الصناعات اليدوية في جنوب إفريقيا على صنع “ماكاراباس” خاصة بالضيوف، من بينها خوّذ تحمل العمل الجزائري، قالت تقارير إعلامية قادمة من هناك إن عددها 2000. كما أشارت أيضا أن دقة العمل واقتصاره على الأشغال اليدوية يجعل من فترة العمل طويلة وقد تصل إلى يومين للخوذة الواحدة. الجماهير الجزائرية ستحظى بأبواق “فوفوزيلا” المُزعجة باللون الأخضر يبدو أن نهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم لن تمر بهدوء بعدما رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا“ عدة مطالب بمنع استخدام “فوفوزيلا“ وهي آلة موسيقية تصدر أصواتا مزعجة خلال مباريات البطولة. وأثارت هذه الآلة الموسيقية اعتراض الكثيرين خلال كأس القارات في جنوب إفريقيا الصيف الماضي مع شكوى المعلقين من حجب “فوفوزيلا“ لأصواتهم ومع قول بعض اللاعبين إنهم غير قادرين على التواصل مع بعضهم البعض. هذه الأداة الخاصة بالتشجيع الإفريقي تدخل أيضا ضمن لائحة صناعات الورشات في جنوب إفريقيا، وحسب التقارير الواردة من جنوب إفريقيا ف”فوفوزيلا” تُصنع بألوان الجزائر من أجل تحضيرها للجماهير الجزائرية التي ستتوافد على البلاد خلال المونديال. الجزائر إلى جانب 15 بلدا آخر ستحظى فقط بهذا الامتياز خصّت ورشات “ماكاراباس” و”فوفوزيلا” في جوهانسبورغ 16 بلدا من بين 32 متأهلا إلى نهائيات كأس العالم بما عدده 2000 خوذة “ماكاراباس” وعدد أكبر من “فوفوزيلا” تحمل ألوان تلك البلدان، فقد اختارت المنتخبات التي من المرتقب أن تحظى بأكبر عدد من الجماهير، وهي تعكف حاليا على صناعة هذه الزينة الإفريقية الخاصة بالتشجيع. وقد أتى ذكر الجزائر في قائمة ال16 منتخبا معنيا بصناعة الورشات، إلى جانب المنتخبات الإفريقية دون استثناء، وباقي الدول الكروية الكبرى مثل البرازيل، الأرجنتين، فرنسا، إسبانيا وهولندا. حتى وإن لم يحضر الجزائريون، فالأفارقة سيشترونها ليشجعوا “الخضر”؟ عدد 2000 مناصر جزائري في جنوب إفريقيا مرتفع قليلا، لكنه ممكن في ظل وجود جالية جزائرية كثيرة في الخارج والداخل تملك القدرة المادية على التنقل إلى أبعد نقطة في القارة السمراء لرفع العلم الوطني والوقوف إلى جانب رفقاء زياني في المونديال. ورغم أن الورشات التي تعمل على صناعة الزينة الإفريقية الخاصة بالتشجيع تُشّغل الكثير من البطالين لاستغلال الحدث وجني بعض الأموال، إلا أنهم ارتأوا وضع “الخضر” ضمن قائمة مشتريهم المستقبليين، وحتى إن يحدث ولم يصل عدد المشترين الجزائريين إلى أكثر من 2000، فإن القبعات ستباع لأن الجنوب أفارقة قرروا الوقوف صفا واحدا خلف أبناء قارتهم.