علمنا أن ثلاثة لاعبين من المنتخب المحلي المشارك مؤخرا في تربص “أنطاليا” التركية مرشحون بقوة للإلتحاق بالمنتخب الأول خلال الفترة المقبلة، وتدعيم قائمة الثلاثين لاعبا التي سيحضر بها المدرب الوطني رابح سعدان “مونديال“ جنوب إفريقيا، والمعنيون هم حارس بجاية سيدريك سي محمد، مدافع القبائل ربيع مفتاح ووسط ميدان الوفاق حسين مترف يحدث هذا في الوقت الذي يعرف برنامج مدرب منتخب المحليين عبد الحق بن شيخة لتحضير المباراة الإقصائية لنهائيات كأس إفريقيا للأمم أمام منتخب ليبيا بعض الصعوبات، بسبب ارتباط ما لا يقل عن ستة عناصر من تشكيلته بمشاركة أنديتها في المنافسات الإفريقية، بالإضافة لمشكل أرضية ملعب البليدة حيث كان يعول عليه لمواجهة ليشنشتاين وديا يوم 3 مارس المقبل. سيدريك، مفتاح ومترف وحديث عن يخلف وتقول مصادرنا أن حارس شبيبة بجاية سيدريك سي محمد هو أول العناصر المحلية التي ستلتحق بالمنتخب الأول، بعدما عبر المدرب رابح سعدان عن اهتمامه بزميل بوڤرة السابق في ڤونيون والذي يعد أبرز اكتشافات الموسم الجاري، بما قدمه من مستوى لافت في مختلف مبارياته مع فريقه. ومن المرجح جدا أن يأخذ سي محمد مكان أوسرير في قائمة الحراس الذين سيحضرون للمونديال والتي قد تضم في هذه الحالة ڤاواوي، شاوشي وزماموش. أما بالنسبة لقائد شبيبة القبائل ربيع مفتاح فوجوده في التشكيلة الوطنية صار أشبه بمطلب وطني، خاصة بعد أن أعلن أهم الفنيين والمدربين الجزائريين أحقيته في اللعب مع المنتخب الأول في ظل العجز الذي تعرفه التشكيلة الوطنية على الجهة اليمنى من الدفاع. وقد لا يختلف اثنان أن حسين مترف هو حاليا من أفضل العناصر الوطنية نظرا لأدائه القوي مع الوفاق، خاصة أن ما قدمه في منافسة كأس “الكاف“ الأخيرة يجعل انضمامه إلى المنتخب الأول أمرا مفروغا منه. وقد ذكرت مصادرنا أن لاعبا رابعا قد يلحق بالثلاثي المذكور ويتعلق الأمر بمدافع الوفاق يخلف، الذي سجل عودة لافتة للانتباه مع فريقه في الفترة الأخيرة. سعدان مع بن شيخة لاتخاذ قرار نهائي ترشيح سيدريك، مترف ومفتاح بقوة وبدرجة أقل يخلف لتدعيم قائمة 30 التي ستخضر للمونديال، لن يتأكد قبل أن يلتقي المدرب الوطني رابح سعدان نظيره في المنتخب المحلي عبد الحق بن شيخة خلال الأيام القليلة القادمة، (قد يكون ذلك قبل نهاية الأسبوع الجاري)، من أجل دراسة هذا الملف (يبقى إنضمام سي محمد شبه أكيد حسب مصادرنا). وبالمقابل ينوي المدرب بن شيخة معرفة مصير بعض العناصر المحلية التي يدور الحديث عن إمكانية تخلي سعدان عنها، والتي يهتم بن شيخة بضمها لقائمة المحليين لتحضير مواجهة ليبيا وفي مقدمتها المدافع عبد القادر العيفاوي اللاعب الذي دفع به خلال كأس إفريقيا في منصب غير منصبه والمعلوم أن بن شيخة يفضل هذا اللاعب ويعتبره من أحسن المدافعين المحوريين في الجزائر. تربص المحليين سيقدم أسبوعا بسبب المنافسات الإفريقية على صعيد آخر يدرس المدرب بن شيخة مراجعة برنامجه التحضيري، بعد أن تبين له استحالة إجراء منتخب المحليين تربصا كما كان مقررا بداية من 13 فيفري الجاري، بسبب مشاركة ستة من لاعبيه مع أنديتهم في الكؤوس الإفريقية حيث سيتحول الوفاق الذي يضم يخلف ومترف إلى الكونغو ما بين 10 و15 فيفري الجاري لخوض مباراة الدور الأول من رابطة الأبطال، وفي الإطار نفسه ستسافر شبيبة القبائل إلى غامبيا في الفترة نفسها تقريبا وهي التي تضم مفتاح، يحيى شريف وتجار الذين شاركوا في التربص الأخير، في حين يستعد سليماني مع الشباب للتوجه إلي ليبيا لإجراء مباراة كأس “الكاف“ أمام الترسانة الليبي يوم 13 فيفري، ولأجل هذا يفكر بن شيخة في تقديم تربص المحليين أسبوعا. مباراة ليشنشتاين تتحوّل إلى ملعب القليعة بدل تشاكر كما واجه بن شيخة مشكلا ثانيا لضبط برنامجه التحضيري ويتعلق الأمر بأرضية ميدان ملعب البليدة، التي كان من المقرر أن تجرى عليها المباراة الودية المبرمجة يوم 3 مارس المقبل أمام ليشنشتاين، حيث لاحظ تدهورها خلال مباراة البطولة التي جمعت إتحاد البليدة بمولودية الجزائر، ولهذا يفكر بن شيخة في التحول إلى ملعب القليعة، الذي ظل مغلقا منذ مدة بسبب تدهور أرضيته أيضا. للتذكير فإن مباراة ليشنشتاين ستكون خاتمة التربص التحضيري الذي سيجريه المنتخب المحلي خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، وستكون الاختبار الأخير قبل مواجهة الذهاب أمام المنتخب الليبي يوم 12 مارس المقبل، في إطار المباراة التصفوية المؤهلة إلى كأس إفريقيا للأمم الخاصة بالمحليين والمقرّرة العام المقبل في السودان. -------------------------------------------------------------------------------- حارس بجاية المرشّح بقوة إلى تدعيم المنتخب سي محمد سيدريك : “سأكون سعيدا في حالما وصلتني الدعوة، لكني لن أقلق في حال لم تصل“ قال حارس شبيبة بجاية سيدريك سي محمد إنه لا يريد أن يستبق الأحداث فيما يخص استدعاءه المحتمل جدا إلى تدعيم المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة وشدّد على أنه سيكون سعيدا وفخورا جدا في حال ما وصلته الدعوة، لكن لن يكون مستاء في حال ما تأخرت، معبرا عن تقديره لقيمة الحراس الحاليين الموجودين في المنتخب والدور الذي أدوه إلى حد الآن. “حاليا لم تصلني أي معلومة حول إمكانية دعوتي إلى التربص المقبل ومباراة صربيا، لكن بطبيعة الحال سأكون فخورا جدا بدعوة المنتخب الأول... لا أريد استباق الأحداث، وصدّقني لن أقلق كثيرا في حال ما لم توجه لي الدعوة -كما تقول- إلى التربص المقبل” صرّح لنا حارس بجاية الذي أكد أنه حتى في حالة وصول الدعوة، فإن المنتخب الوطني الأول لا يعد غاية في حد ذاتها وهدفا سيكتفي به، بل سيواصل العمل بجدية حتى يطور إمكاناته أكثر في المستقبل. “هناك حراس جيّدون في المنتخب، ولم أكن أستهدف تكرار تجربة لموشية وبن حمّو” وأوضح زميل نذير بلحاج ومجيد بوڤرة في نادي “ڤونيون” الفرنسي سابقا أنه سعيد بما حققه إلى حد الآن مع ناديه شبيبة بجاية الذي فتح له أبواب التألق على مصراعيها وهو الذي وجد صعوبات كثيرة في فرض نفسه، لكنّه الآن في طريق سلكه اللاعب خالد لموشية الذي وصل إلى المنتخب من باب البطولة المحلية، وهو المثال الذي لم يراعه الحارس المنحدر من منطقة الرمشي بتلمسان: “عندما قررت الإلتحاق بشبيبة بجاية بوساطة المناجير الذي أوصل زرداب إلى الفريق لم أفكر في تجربة بن حمو أو لموشية اللذين نجحا في تجربتهما مع الأندية الجزائرية، ومنها وصلا إلى المنتخب الأول بقدر ما كنت أفكر في فرصة لإثبات إمكاناتي وقدراتي والحصول على فرصتي مع نادٍ مرموق، وهو الأمر الذي لم يتح لي كثيرا مع الأندية الفرنسية، مما إضطرني إلى اللعب كثيرا في أندية القسم الوطني والجهوي هناك” يقول سيدريك الذي أشاد بقيمة الحراس الموجودين في المنتخب، وأكد إمكاناتهم العالية، وفي انتظار وصول الدعوة، يبقى سي محمد مركزا على ناديه بجاية أين يسعى إلى مزيد من التألق بتشجيع خاص من أنصار النادي الذين وصف علاقته بهم بالرائعة. بن عبد اللّه (حارس دولي أسبق): “سيدريك يملك المؤهلات التي ترشحه لأن يكون الحارس الأول في المنتخب مستقبلا” “في الحقيقة، لم أكن أعرف هذا الحارس، رغم أنني سمعت أن البجاوية استقدموا حارسا كبيرا أحال صاولة على مقعد البدلاء... كانت أول مرة عاينت سيدريك فيها بمناسبة الداربي بين الشبيبتين البجاوية والقبائلية، بصراحة لقد أبهرني كثيرا وظهر لي منذ البداية أنه عمل جيّدا في الفئات الشبانية ولديه قاعدة صحيحة. يعرف متى يخرج ومتى يبقى في مرماه، كما أنه يُركز جيّدا وتجده هادئا في الكرات الثابتة، بالتالي فقد توقعت له منذ تلك المباراة بمستقبل كبير وأرشحه أن يصبح قريبا الحارس الأول في المنتخب. أظن أن هذا هو الفرق بين اللاعب الذي ينشأ في الجزائر واللاعب الذي يبدأ مداعبة الكرة في الأندية الأوروبية مهما كانت قيمتها وحجمها”. زغدود (لاعب دولي سابق):“سيدريك حارس كبير واستدعاؤه إلى المنتخب لن يُفاجئني” “سيدريك هو إكتشاف بطولة هذا الموسم دون منازع، شاهدته مع فريقه في بعض مباريات البطولة التي كانت منقولة على المباشر وهو يملك إمكانات معتبرة وحتى وإن تم استدعاؤه إلى المنتخب فذلك لن يكون مفاجئا لأنه أثبت صحة إمكاناته... ومع المنتخب سيتطوّر أكثر وهو قادر على أن يصبح حارسا أساسيا ل “الخضر” في وقت قصير. أعتقد أن سيدريك سيعيد الإعتبار للاعب الجزائري ويؤكد أن المادة الخام موجودة وعلى القائمين على منتخبنا أن يبحثوا عنها”. تيفور (مدرب حراس شبيبة بجاية): “إحتفظت ب سيدريك لأنه طموح واختار الجياسمبي من أجل المنتخب” “كما تعلمون، الشبيبة عانت كثيرا في منصب حارس المرمى عند بداية الموسم وكنا على اتصالات مع عدة حراس على غرار بن حمو، واضح وآخرين، لكن جاء سيدريك إلينا وحده من أجل تجريب حظه على غرار عدة لاعبين مغتربين يختارون بجاية دائما وبعد ثلاث حصص فقط أدركت أننا وجدنا الحارس الذي كنا نبحث عنه وبالمواصفات التي يتطلبها هذا المنصب، لذلك طلبت من الإدارة أن تسارع للتعاقد معه. سيدريك حارس منضبط ووصوله لمنتخب المحليين كان ثمرة عمل كبير يقوم به منذ بداية الموسم، إنه حارس يحب رفع التحدّيات وأتذكر أنه قال لي في إحدى المرات أن هدفه الرئيسي هو الوصول إلى المنتخب الأول، بالتالي لا أظن أنها ستكون مفاجأة إذا حدث هذا وسيكون شرفا للأسرة البجاوية”. بلومي: “سعدان مُطالب بحل مشكل الهجوم إذا أراد الذهاب بعيدا في المونديال“ في حوار خص به موقع “أورو سبورت”، أكد أسطورة كرة القدم الجزائرية لخضر بلومي أن المنتخب الوطني أدى ما عليه في دورة أنغولا وأن الحكم البينيني “كوفي كوجيا“ هو الذي حرم رفقاء زياني من تنشيط النهائي القاري الثالث في تاريخ الكرة الجزائرية. وعرّج بلومي في حواره مع موقع القناة الأوروبية على الكثير من الأمور المتعلقة بالمشاركة الجزائرية في “الكان” الأخيرة وكذا مستقبل “الخضر“ المقبلين على المشاركة في المونديال وما هو مطلوب من المدرب الوطني رابح سعدان للارتقاء ب “الخضر“ إلى الأحسن وتشريف الجزائر والعرب في أكبر تظاهرة كروية في العالم. “الخضر حققوا جميع أهدافهم في الكان ويجب أن لا نطلب منهم أكثر“ واستهل بلومي حواره مع موقع “أورو سبورت” بالحديث عن المشاركة الجزائرية في دورة أنغولا وهي المشاركة التي اعتبرها المتحدث ناجحة بكل المقاييس، مؤكدا أن “الخضر“ حققوا أهدافهم في هذه الدورة ويجب على الشعب الجزائري أن لا يطلب منهم أكثر خاصة بعد بلوغهم المربع الذهبي ولعبهم ست مباريات سيكون مفعولها سحريا على أداء المنتخب الجزائري خلال المواعيد القادمة، خاصة أنها سمحت للمدرب رابح سعدان بالوقوف على الكثير من الأمور التي كان يجهلها خاصة منها السلبية ومن ثم تصحيحها مستقبلا من أجل الارتقاء بأداء “الخضر“ نحو الأحسن وتشريف الألوان الوطنية في المحافل الدولية وفي مقدمتها المونديال. “المنتخب تحسّن كثيرا لاسيما من جانب اللعب الجماعي“ وفي سياق حديثه عن الوجه الذي ظهر به “الخضر“ في دورة أنغولا أثنى بلومي كثيرا على المجهودات التي بذلها أشبال سعدان خلال “الكان” معترفا بالتحسن الكبير الذي طرأ على أداء “الخضر“ قياسا بما كان عليه في التصفيات المزدوجة، خاصة من الجانب الجماعي الذي أصبح إحدى نقاط قوة الفريق الجزائري بعدما كان في السابق من بين أهم نقاط ضعفهم وهي نقطة مهمة تعطي ثقة أكثر في المنتخب الحالي الذي يسير رويدا نحو اعتلاء هرم الكرة الإفريقية خاصة في ظل صغر سن أغلب لاعبيه. “الجزائر كانت قادرة على إحراز لقب دورة أنغولا لولا أخطاء كوفي كوجيا“ ولم يكتف بلومي بالإشادة بمستوى المنتخب الجزائري في دورة أنغولا بل ذهب إلى حد القول إن “الخضر“ كان في وسعهم بلوغ المباراة النهائية والفوز باللقب القاري الثاني في تاريخ الجزائر لولا أخطاء الحكم البينيني كوفي كوجيا الذي طرد ثلاثة لاعبين جزائريين ومنح ركلة جزاء خيالية ل “الفراعنة” كانت بمثابة منعرج المقابلة. “التتويج بكأس إفريقيا أشبه بالمستحيل في ظل وجود مقر الكاف في مصر“ وجدّد بلومي ما قاله سابقا بشأن المؤامرات التي أضحت تحاك ضد المنتخبات الإفريقية برعاية خالصة من مصر –حسبه- قصد جعل الكأس الإفريقية حكرا على الفراعنة، وذلك من خلال قوله إنه يشاطر مدرب المنتخب الجزائري الرأي عندما صرح بأن الإتحاد الإفريقي يواجه ضغوطا شديدة من مصر من أجل إبقاء التاج القاري في حوزة الفراعنة بل يؤكد من جهته أن الكواليس هي التي تتحكّم في نتائج المقابلات الإفريقية خاصة تلك التي تكون مصر طرفا فيها، وأن الفوز بكأس أمم إفريقيا سواء بالنسبة للجزائر أو لأي بلد إفريقي آخر سيظل صعبا بل ويقترب من المستحيل في ظل بقاء مقر “الكاف” في مصر –حسب بلومي-. “مطمور ومغني الأفضل في تعداد الخضر“ وعاد بلومي للحديث عن التشكيلة الجزائرية المشاركة في دورة أنغولا وتقييمه للعناصر الوطنية وهنا أكد المعني أن اللاعبين مطمور ومغني كانا الأحسن على الإطلاق وسط التشكيلة الخضراء، مبررا رأيه بالمستوى المذهل الذي أظهره مطمور على مدار المباريات التي شارك فيها ونشاطه الدائم الذي منح دما جديدا ل “الخضر“، شأنه شأن مغني الذي أظهر مؤهلات كبيرة -حسب بلومي- رغم الإصابة التي يعاني منها. “سعدان مُطالب بحل مشكل الهجوم وجبور ولحسن مطلوبان على جناح السرعة“ وفي ختام حواره مع موقع القناة الأوروبية لم يخف بلومي عدم رضاه عن مردود الخط الأمامي للمنتخب الوطني خلال دورة أنغولا حيث لم يسجل سوى أربعة أهداف خلال ست مباريات، مطالبا المدرب الوطني بإيجاد حل سريع لهذا المشكل إذا أراد أن يذهب “الخضر“ في رحلة المونديال، كما أكد بلومي أن “الخضر“ في حاجة إلى دم جديد خلال المرحلة المقبلة وأن استدعاء لاعبين جدد إلى المنتخب بات أكثر من ضروري بداية بلاعب أيك أثينا رفيق جبور وكذا وسط ميدان رايسينغ سانتندار مهدي لحسن اللذين من شأنهما أن يعطيا دفعا قويا للتشكيلة الجزائرية خاصة في الوسط والهجوم بالنظر للإمكانات الكبيرة التي يتمتعان بها.