قبل أقل من 24 ساعة من موعد الحسم أعطى مناصرو "الخضر" لمدينة الورود (40 كلم جنوبالجزائر العاصمة) حلة جميلة بألوان " الاخضر و الابيض و الاحمر" معلنين بذلك وبطريقتهم الخاصة عن تفانيهم و حرصهم على دعم المنتخب الوطني الجزائري في المقابلة الحاسمة التي تجمعه بنظيره المصري يوم غد الاحد بملعب مصطفى تشاكر (30ر20سا) لحساب التصفيات المزدوجة لكاسي افريقيا والعالم 2010، و قبل موعد المقابلة المرتقبة كثيرا والتي طغت على تفكير و اهتمام الجميع شرعت الأفواج الاولى من مناصري الفريق الوطني الجزائري في الوصول الى مدينة البليدة حيث إختارت فيها التموقع بالقرب من الملعب الذي سيحتضن المقابلة. و بمدينة البليدة التي شرعت هي الأخرى منذ أيام في اعداد العدة لهذا اللقاء بات من الصعب بما كان التجول في شوارعها دون أن تشدك مجموعات مناصري "الخضر" المتوزعين على مشارف المركب الاولمبي، و عشاق " الخضر" لم يتوانو في المبيت بالقرب من هذا الملعب في انتظار مقابلة الغد حسب تصريح أحد السائقين الذي أبدى دهشته من حرص هؤلاء على التواجد في المكان قبل الموعد بعدة ساعات ", مستطردا " المقابلة ستكون حتما كبيرة وحماسية..وهل سيتمكن منتخبنا من تحقيق الفوز المقابلة فرصة سانحة لتجار المدينة... مدينة الورود التي بدأت تفقد هذه التسمية مع مرور الوقت على حد تقدير سكانها تستعد الآن لاحتضان حدث رياضي هام (...) لكن هذه المقابلة الكروية لها أهميتها الاخرى و الخاصة بالنسبة للتجار، و بالقرب من نادي اتحاد البليدة و تحديدا بساحة " التوت" تحت الاقواص أصبح يكفي المتجول التوقف عند احدى الطاولات ليقتني ما أراد من لافتات واعلام و أوشحة و صفارت وغيرها من الادوات التي تشترك كلها في ألوان الراية الوطنية دون نسيان كذلك الاقمصة التي تحمل اسماء اشبال المدرب رابح سعدان، هاته الفترة هي أكثر الفترات التي يحقق فيها التجار أرباحا كبيرة واكثر من هذا تصبح قناعتنا كبيرة أنه يوجد حول المنتخب الوطني سوق مربحة يستفيد منها التجار الكبار و الصغار المتوزعين بباب السبت و ساحة التوت و بسوق باب الرحبة. و بساحة التوت -(التي لا يرتبط اسمها بفاكهة التوت كما يبدو لسامعه بل الاصل أن تسميتها تعود لمكان اداري كان يضم في الفترة الاستعمارية لكل المصالح الادارية)- وجد مناصرو الفريق الوطني والتجار مكانا مناسبا و ارضية اتفاق فالمناصرين يجدون ما يريدون شراءه دون عناء و التجار يحاولون قدر الامكان الاستفادة من هاته الفترة المربحة لان عمر هذا السوق قصير جدا. وبالاضافة الى الادوات المختلفة السابقة الذكر يوجد بهذا الموقع كذلك تذاكر دخول المقابلة التي أصبحت نادرة بعد ساعات قليلة من عرضها للبيع على مستوى شبابيك البيع، وقد نفذت ال20 الف تذكرة التي خصصت لمدينة البليدة بسرعة فائقة حسب الاشخاص الذين أجبور على الاتجاه الى السوق السوداء من أجل الحصول على هذه التذكرة الغالية في السوق السوداء وصل سعر تذكرة دخول الملعب المقدرة ب1000 دينار الى500 1 دينار فيما بلغ سعر التذكرة المخصصة للمنصات المغطات المحدد سعرها ب2000 دينار الى 500 2 دينار. فبباب الرحبة بالقرب من الملعب و ساحة التوت و أماكن أخرى من مدينة البليدة اصبحت التذارك تباع وتنفذ بسرعة كبيرة، وخلاصة الامر من كل ما يبقى أن الموعد بالاضافة الى جانبه الرياضي في المقام الاول يبقى فرصة مواتية لبائعي اللاوزم الرياضية من تسويق بضاعتهم ورفع رقم أعمالهم. و حرصا منها على ضمان النجاح الكبير لهذا الحدث الكروي الهام ومن أجل توفير أحسن استقبال لمناصري "الخضر" قامت مدينة البليدة بوضع شاشتين عملاقتين بالقرب من الملعب للسماح لكل المناصرين من متابعة اللقاء حتى من خارج المدرجات، و قبل 24 ساعة عن موعد انطلاق مقابلة الجزائر-مصر شرع المناصرون الاوائل بالوصول بواسطة مختلف وسائل النقل سواء بالقطار أو الحافلة أو سيارات نفعية وحتى مشي على الاقدام (...) مثل ما قام به أحد المولوعين من مدينة البويرة (على بعد 1530كلم عن البليدة) الذي اختار وسيلة المشي للالتحاق بمدينة سيدي الكبير عبر أربع مراحل البويرة -الاخضرية - الجزائر- البليدة، و في المحصلة ومهما كانت الضغوطات و الاجواء الحماسية الكبيرة المحيطة باللقاء فان الكلمة ستكون في هذه المقابلة للاحسن فوق الميدان مثل ما أكد مدربا الفريقان أمس الجمعة عند وصولهما الى الجزائر.