حافظت مولودية سعيدة على صدارة ترتيب بطولة القسم الثاني، رغم تعادلها الأخير أمام اتحاد بسكرة، في لقاء شهد فيه السعيديون الجحيم بالنظر إلى الاستقبال السيئ الذي حظي به لاعبو ومسيرو المولودية، حيث حاول البسكرية بكل الوسائل الإطاحة بالمولودية أملا في أن يبتعد الاتحاد عن منطقة الخطر، لكن رغبة لاعبي المولودية في العودة إلى الديار بنتيجة ايجابية حرمتهم من الوصول إلى مبتغاهم، لتعود «الصادة» بنقطة ثمينة سيكون وزنها ثقيلا في المستقبل القريب لأنها مكنت السعيديين من الإنفراد بالصدارة. التعادل أفضل بكثير من الهزيمة ورغم أن السعيديين كانوا يأملون في عودة فريقهم بالزاد كاملا من بسكرة حتى يحافظ على الفارق نفسه بينه وبين ملاحقيه، وحتى يعزّز مركزه الريادي إلا أن الظروف التي أجرى فيها اللقاء والجحيم الذي عاشه لاعبو المولودية ومسيروها في بسكرة يجعل التعادل الذي فرضته المولودية على الاتحاد مهم وثمين، وأفضل بكثير من الهزيمة التي كانت ستقلّص حظوظ «الأمسياس» في لعب الصعود. لاعبو المولودية عانوا الجحيم قبل اللقاء وما بين الشوطين محاولات مسيري الاتحاد وبعض الأطراف المحسوبة على فرق تنافس المولودية في لعب الصعود للإطاحة بالصادة ظهرت قبل بداية اللقاء الأخير، حيث حاول البسكرية التأثير في معنويات السعيديين قبل دخولهم أرضية الميدان، حيث وجهوا لهم وابلا من السب والشتم. والأكثر من ذلك أن بعض الأشخاص حاولوا الاعتداء على اللاعبين ومع ذلك لم تتأثر العناصر السعيدية بذلك ودخلت اللقاء ولعبت بإرادة فولاذية وكادت أن تصل إلى مرمى المنافس في أكثر من مناسبة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة البسكريين الذين أعادوا فعلتهم ما بين شوطي اللقاء واستعملوا كل الأساليب لتخسر المولودية نقاط اللقاء، لكن كل ذلك حفز العناصر السعيدية على إنهاء اللقاء بنتيجة التعادل. يذكر أن مسيري المولودية منعوا عند نهاية الشوط الأول من دخول غرف حفظ الملابس للاطمئنان على اللاعبين. بسكرة استقبلت أحسن استقبال في سعيدة ما تعرض له السعيدية في بسكرة لم يكن متوقعا على الإطلاق، لأن مسيري المولودية وأنصارها استقبلوا الفريق البسكري أحسن استقبال في مرحلة الذهاب، حيث وجد مسيرو ولاعبو الاتحاد آنذاك كل ظروف الراحة إلى درجة أنهم أكدوا حينها أنهم لم يسبق وأن استقبلوا ذلك الاستقبال الحار مثل الذي وجدوه في سعيدة، ليردوا الجميل في لقاء الجمعة الماضي بسب وشتم لاعبي المولودية ومحاولة الاعتداء عليهم، وبمنع مسيري «الصادة» من دخول غرف تغيير الملابس أمام مرأى رجال الأمن المكلفين بالتنظيم. يذكر أن السعيدين استقبلوا كل الفرق أحسن استقبال خاصة تلك التي تنافس المولودية على الصعود مثل إتحاد بلعباس وترجي مستغانم. العلامة الكاملة للحكم ميال رغم أن المولودية عانت الأمرّين من التحكيم خلال الكثير من مباريات هذا الموسم، إلا أن الحق يقال فالحكم ميال الذي أدار اللقاء الأخير أمام بسكرة يستحق العلامة الكاملة لأنه لم يتأثر بما فعله الفريق المضيف وأدار اللقاء كما ينبغي وكان في المستوى المطلوب، حيث أعطى لكل فريق حقه ورفض الانحياز للاتحاد رغم الضغوط التي فرضت عليه وعلى لاعبي المولودية. والأكثر من ذلك أن الحكم وفّر الحماية للاعبي المولودية داخل الميدان بفضل قراراته الصارمة أثناء تدخلات لاعبي بسكرة الخشنة ولم يتسامح مع أي لاعب سواء من جانب الاتحاد أو من المولودية. تموشنت تقلّص الفارق إلى نقطة وبارادو تعود بقوة نجحت فرق المقدمة في استغلال فرصة استقبالها بميادينها للظفر بنقاط مبارياتها والاقتراب شيئا فشيئا من صدارة الترتيب التي لا تزال لصالح المولودية، فشباب تموشنت حقق الأهم في مواجهته مع اتحاد سطيف وفاز بهدف وحيد ليقلص الفارق عن صاحبة الريادة إلى نقطة واحدة فقط، كما نجح نادي بارادو في تحقيق الأهم في مواجهته مع اتحاد حجوط ليقترب هو الآخر من صدارة الترتيب بعدما رفع رصيده إلى 40 نقطة، شأنه شأن إتحاد بلعباس الذي فاز هو الآخر فوق أرضية ميدانه بهدفين نظيفين، ومع ذلك كان الجميع في سعيدة يتوقع مثل هذه النتائج لأن كل هذه الفرق فازت فوق أرضية ميدانها عكس المولودية التي حققت تعادل ثمينا خارج ميدانها. «الحواتة» يخرجون من السباق وإذا كان المستفيد من الجولة الماضية هو شباب تموشنت ونادي بارادو، فإن الخاسر الأكبر كان ترجي مستغانم الذي كان قبل بضع جولات متصدرا لترتيب البطولة. فبعد هزيمته الأخيرة والثقيلة أمام شبيبة سكيكدة يمكن القول إن «الحواتة» خرجوا من السباق مبكرا بعد أن ضيعوا الكثير من النقاط فوق أرضية ميدانهم، ليبقى صراع المقدمة محصورا بين نادي بارادو وشباب تموشنت وبدرجة أقل اتحاد بلعباس، رغم أن السعيديين يدركون أن الاتحاد سيخرج من السباق في الجولات القليلة القادمة نظرا لمستواه الضعيف ولصعوبة المباريات التي تنتظره . الخالدي: «عشنا الجحيم في بسكرة» وأبدى رئيس مولودية سعيدة الحاج محمد الخالدي أسفه الشديد للاستقبال السيئ الذي حظيت به المولودية في بسكرة، حيث قال: «كل الفرق التي زارت سعيدة استقبلناها أحسن استقبال، خاصة اتحاد بسكرة الذي وجد كل ظروف الراحة في لقاء الذهاب، ليرد لنا الجميل باستقبال سيء. صراحة عانينا الجحيم في بسكرة والنقطة التي حصلنا عليها مهمة جدا بالنظر إلى الظروف التي أحيطت باللقاء. وبالمناسبة أود أن أشير إلى نقطة مهمة تتعلق بالحكم الذي أدار اللقاء، لقد كان في المستوى المطلوب ومنح لكل فريق حقه وسيّر اللقاء بطريقة احترافية». بسباس: «احنا ربحنا نقطة والبساكرة ربحو العيب» تحدث المدافع المحوري بسباس عن الجحيم الذي عاشته المولودية في بسكرة، حيث قال: «مباشرة بعد أن أنهينا التسخين، توجهنا نحو النفق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس، ففوجئنا بمجموعة من الأشخاص تهاجمنا فعدنا إلى الملعب وانتظرنا الحكم حتى يشرف على دخولنا. بعد نهاية الشوط الأول تكررت الأحداث نفسها حيث عانينا كثيرا في هذا اللقاء، والحمد لله خرجنا سالمين وبنقطة ثمينة ستساعدنا كثيرا مستقبلا. على العموم احنا رحبنا نقطة والبساكرة ربحو العيب. وأود أن اطمئن الأنصار أننا لن نفرط في الصعود هذا الموسم، والمولودية ستكون ابتداء من الموسم القادم في بطولة الكبار». الأواسط والأشبال يتأهلون إلى الدور ربع النهائي تأهل أواسط المولودية إلى الدور ربع النهائي من منافسات كأس الجمهورية بعدها اجتازوا بسهولة وبنتيجة عريضة شباب الأغواط (6 – 2)، ليواصل بذلك أشبال المدرب حيتالة تألقهم الملفت للانتباه سواء على مستوى البطولة التي يتصدرون ترتيبها أو على مستوى الكأس التي يريدون الظفر بها هذا الموسم، وهم في الطريق الصحيح لإحراز «الدوبلي». من جهتهم سار أشبال المولودية على خطى أواسطها وتأهلوا إلى الدور ربع النهائي من منافسات الكأس بعدما فازوا على اتحاد حاسي الرمل بهدف مقابل صفر. يذكر أن أشبال المدرب فرحي يحتلون المركز الأول في البطولة، شأنهم شأن أغلبية فرق المولودية الصغرى. ... والأصاغر يقصون بركلات الترجيح خان الحظ أصاغر مولودية سعيدة في اللقاء الذي جمعهم بملعب 20 أوت أمام اتحاد عنابة، حيث خرجوا من الدور ثمن النهائي لمنافسات كأس الجمهورية بعد هزيمتهم بركلات الترجيح، ليتفرغ بذلك الأشبال لمنافسات البطولة التي يحتلون فيها صدارة الترتيب. الاستئناف مساء اليوم من المنتظر أن يعود كل لاعبي المولودية إلى سعيدة بعد أن استفادوا من يوم واحد للراحة لمباشرة تدريباتهم للقاء «الموك» القادم، حيث سيجري أبناء المدرب حموش حصة الاستئناف مساء اليوم بملعب الإخوة براسي.