تعود مولودية سعيدة مساء الغد لأجواء منافسة البطولة حيث ستتنقل إلى تموشنت لمواجهة الشباب المحلي في “داربي“ ساخن ومثير، فاللقاء يكتسي أهمية بالغة للفريقين اللذين سيسعى كل منهما للظفر بنقاط الفوز، فالتموشنتيون يعوّلون على الفوز من أجل الاقتراب من صدارة الترتيب بينما سيحاول السعيديون تحقيق الفوز أو التعادل على الأقل لمواصلة السباق نحو الصعود وللاحتفاظ بصدارة الترتيب لغاية الجولة القادمة. السعيديون متفائلون ويشمّون رائحة الانتصار وقبل الدخول في تفاصيل اللقاء تجدر الإشارة إلى أنّ الفوز الكبير الذي حققته “الصادة“ أمام القبة جعل أنصار المولودية يتفاءلون بإمكانية تحقيق الفوز في لقاء الغد، فالكل يؤكدون أن رفقاء عاتق قادرون على أحداث المفاجأة والعودة بالزاد كاملا من تموشنت لإنهاء سلسلة النتائج المخيبة للآمال خارج الديار، كما أن الجميع في سعيدة يثقون في إمكانات لاعبي المولودية لأن لقاء الغد سيفتح أبواب الصعود لهم وسيجعلهم يسيّرون بقية المباريات براحة ودون أي ضغط، ويبقى الأمر الذي يتمناه أنصار المولودية أن يكون اللاعبون عند حسن ظنهم وأن يشرفوهم غدا بضمان الفوز والصعود لحظيرة الكبار قبل نهاية البطولة بثلاث جولات. ... ويريدون رجالا محاربين في الميدان الكل يدرك في سعيدة أن نقاط الفوز في لقاء الغد سيكون وزنها من ذهب وستسمح للمولودية بضمان 80 % من تحقيق حلم الصعود، لذلك يريد السعيديون الذين سيتنقلون بقوة إلى تموشنت أن يشاهدوا رجالا يدافعون عن ألوان الفريق ويستعيدون ثقة السعيديين التي اهتزت بعد النتائج السلبية الأخيرة خارج الديار، كما يأمل السعيديون أن يرد اللاعبون جميل رئيس الفريق الذي ضحي بصحته من أجل توفير كل الإمكانات لهم. قلوب السعيديين مع نتيجة رائد القبة ولن يكون اللقاء الذي سيجمع مولودية سعيدة وشباب تموشنت الوحيد الذي سيستقطب اهتمام متتبعي البطولة الوطنية بصفة عامة وعشاق المولودية بصفة خاصة، بل ستكون العديد من الملاعب تحت مجهر السعيديين فاللقاء الذي سيعلب في ملعب بن حداد بالقبة مثلا يولي له أنصار “الأمسياس“ أهمية بالغة لأنه سيجمع رائد القبة بملاحق المولودية ترجي مستغانم، كما ستكون قلوب السعيديين كلها مع أبناء المدرب العروي لأن هزيمة الترجي ستكون في كل الأحوال مفيدة للمولودية وغير ذلك سيجعل الصراع على أشده بين متصدر البطولة والملاحق وسيؤجّل الكشف عن هوية الصاعد الجديد إلى غاية الجولة الأخيرة من البطولة، وهو الأمر الذي لا يتمناه لاعبو المولودية وأنصارها الذين يريدون حسم مسألة الصعود في أقرب وقت. الحذر مطلوب في الكرات الثابتة وإذا أراد لاعبو المولودية وطاقمها الفني تجاوز عقبة “السيارتي“ بسلام فعليهم أولا أن يقفوا عند نقاط ضعف المنافس وقوته، ففي معظم المباريات التي لعبها التموشنتيون إتضح جليا أن قوة هذا الفريق كانت في الكرات الثابتة بدليل أن مهاجمي “السيارتي“ اعتمدوا في معظم مبارياتهم على البحث عن المخالفات المباشرة القريبة من منطقة العمليات والتي كان يتولى تنفيذها اللاعب المتألق مسعودي، لذلك ينبغي على لاعبي المولودية خاصة المدافعين عدم ارتكاب أخطاء على مقربة من منطقة العمليات. خبرة دلالو، طموح بن عبد الله وقوة شرايطية لقهر “السيارتي“ سيعود اللاعب رضا دلالو لأجواء المنافسة بعد غيابه عن مواجهتي مروانة والقبة بسبب تعرضه لتمزق عضلي في الفخذ، حيث سيكون بإمكان الطاقم الفني الاعتماد على خبرة هذا اللاعب التي كان لها الفضل في إنهاء بعض المواجهات لصالح المولودية كمواجهتي بلعباس و“الموك“ السابقتين. ومن جهته يطمح “الهداف“ بن عبد الله لرفع عدد أهدافه وتسجيل هدفه رقم 12 للالتحاق بصدارة هدافي البطولة، وسيكون بن عبد الله مدعوما بزميله شرايطية الذي أصبح في الفترة الأخيرة أحد أبرز لاعبي “الصادة“. عودة تمورة جاءت في الوقت المناسب سيعود اللاعب تمورة الذي كان معاقبا من قبل المدرب حموش لأجواء المنافسة بعد غيابه عن لقاءي مروانة والقبة، وسيحاول اللاعب إن كان ضمن حسابات المدرب أن يكرر ما فعله أمام بلعباس ويساهم في عودة فريقه بنتيجة إيجابية. تمورة: “نعرف ما ينتظرنا والكل واع بالمسؤولية“ أكد تمورة استعداد فريقه للتنقل إلى تموشنت من أجل العودة بنتيجة إيجابية وقال: “نحن على أتم الاستعداد وجاهزون للذهاب إلى تموشنت بغية تحقيق نتيجة إيجابية، سندخل اللقاء بعقلية تحقيق الفوز لأننا نريد البقاء في الصدارة وتعميق الفارق عن بقية الملاحقين، ونتمنى فقط أن نجد الدعم من الأنصار رغم أنني متأكد من ذلك وأن يعود الجميع لسعيدة منتشيا بفرحة الفوز .. بالنسبة للقاء فأعتقد أن السيارتي فريق ممتاز ونتائجه هذا الموسم تؤكد ذلك ومع ذلك سنسعى لأن نقول كلمتنا في هذا اللقاء ونؤكد للجميع أن المولودية هي التي تستحق الصعود“. دلالو: “المباريات المتبقية مباريات كأس” من جهته أشار رضا دلالو إلى جاهزيته للقاء الغد وأكد أنه شفي تماما من الإصابة وأن أمر مشاركته يبقى بيد المدرب حموش، وقال: “أنا بخير وتدربت بصفة عادية طيلة هذا الأسبوع وأنا جاهز للمشاركة أمام تموشنت إذا أراد الطاقم الفني ذلك. لقاؤنا القادم مصيري بالنسبة لنا وسندخله بعقلية الفوز لأننا بحاجة ماسة للفوز أو للتعادل كأقل شيء، هدفنا أن نلعب المباريات القادمة بعقلية الكأس، نحن اليوم في الصدارة وسندافع عن المركز الأول حتى آخر دقيقة من البطولة لنحقق الصعود في النهاية ونفي بالوعد الذي قطعناه على أنفسنا“. معيشي الغائب الوحيد وبسباس يعود سيكون اللاعب رضا معيشي الغائب الوحيد عن التشكيلة السعيدية في لقائها القادم أمام تموشنت بسبب الإصابة التي تعرض لها والتي أجبرته على وضع الجبس والتوقف عن التدريبات، لذلك سيعوّل المدرب حموش على اللاعب بسباس الذي بقي في اللقاء الأخير في كرسي البدلاء ولم يشارك على غير العادة كأساسي، إذ من المنتظر أن يعود بسباس للتشكيلة الأساسية حيث سيكون رفقة بختاوي في محور الدفاع.