العدوان الصهيوني: الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوء والكارثة تجاوزت التوقعات    لبنان: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 3642 شهيدا و15356 جريحا    كان سيدات 2024 :الجزائر ضمن مجموعة صعبة برفقة تونس    استراتيجية ب4 محاور لرفع الصادرات خارج المحروقات    قرار الجنائية الدولية ينهي عقودا للإفلات من العقاب    غايتنا بناء جيش احترافي قوي ومهاب الجانب    الرابطة الأولى موبيليس: مولودية وهران تسقط في فخ التعادل السلبي امام اتحاد خنشلة    الجنائية الدولية تصدر مذكرة توقيف بحق نتنياهو وغالانت    صنصال.. دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر    3مناطق نشاطات جديدة وتهيئة 7 أخرى    مجلس الأمة يشارك في الدورة البرلمانية لحلف شمال الأطلسي بمونتريال    دورة استثنائية للمجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة    استكمال مشروع الرصيف البحري الاصطناعي بوهران    "السياسي" يطيح بسوسطارة ويعتلي الصدارة    السداسي الجزائري يستهل تدريباته بمحطة الشلف    إيمان خليف وكيليا نمور وجها لوجه    المرافقة النفسية للمريض جزء من العلاج    وفاة طفل تعرض لتسمم غذائي    ضبط مخدرات بالكرط    دعوة إلى إنقاذ تراث بسكرة الأشم    نحو تفكيك الخطاب النيوكولونيالي ومقاومة العولمة الشرسة    4معالم تاريخية جديدة تخليدا لأبطال ثورة نوفمبر    إجتماع أوبك/روسيا: التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة    تصفيات كأس إفريقيا-2025 لأقل من 20 سنة/تونس-الجزائر: ''الخضر'' مطالبون بالفوز لمواصلة حلم التأهل    تنظيم الطبعة ال20 للصالون الدولي للأشغال العمومية من 24 إلى 27 نوفمبر    الذكرى 70 لاندلاع الثورة: تقديم العرض الأولي لمسرحية "تهاقرت .. ملحمة الرمال" بالجزائر العاصمة    بنك الجزائر يحدد الشروط الخاصة بتأسيس البنوك الرقمية    مولي: الاجتماع المخصص للصادرات برئاسة رئيس الجمهورية كان مهما ومثمرا    الرئاسة الفلسطينية تؤكد ضرورة قيام المجتمع الدولي بالعمل الفوري على وقف العدوان الصهيوني المتواصل عل الفلسطينيين    ميلة.. تصدير ثاني شحنة من أسماك المياه العذبة نحو دولة السينغال    أوبرا الجزائر تحتضن العرض الشرفي الأول للعمل الفني التاريخي ملحمة الرمال " تاهقارت"    منظمة العفو الدولية: المدعو نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة الجنائية    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جمعية الشلف الشلف تهنّئ “السطايفية“ وتستنكر تصرّفات شاوشي وبوعزة
نشر في الهداف يوم 25 - 04 - 2010

لم تتأخر إدارة جمعية الشلف ولجنة أنصارها التي يرأسها عبد الله جازولي في تقديم تشكّراتها الخالصة لأنصار ومسيري وفاق سطيف، على الاستقبال الرائع والتسهيلات التي وجدوها حين وصولهم إلى مدينة عين الفوارة مساء الأربعاء الفارط،
ولم تتنكر لما قدّم لها ولمحبي الجمعية، ولكن الأمر الذي جعلها تتأخر في إرسال برقيات تهنئة وشكر لمسيّري ولجنة أنصار الوفاق، هي سفريتهم الشاقة والطويلة من سطيف إلى الشلف برّا، خاصة أنهم قطعوا مسافة تزيد عن ال600 كلم. وقد اتصل بنا مساء أول أمس رئيس لجنة الأنصار جازولي شكره لمسيّري الوفاق ويهنئهم على التأهل إلى نهائي الكأس، مشيدا من خلال حديثه بالترحاب الكبير الذي لقيه “الشلفاوة” في سطيف، وهذا ما اتفق عليه جميع الأنصار والمسيّرين وعلى رأسهم عبد الكريم مدوار واللاعبين.
لا أحد تطاول على الشلف و“السطايفية“ وقفتهم مميّزة
وإذا كانت إدارة الشلف تأثرت كثيرا بالخسارة والإقصاء في الدور نصف النهائي، وهذا ما قد يبرر تماطلها في إرسال برقية تهنئة لنظيرتها السطايفية، فإن لجنة الأنصار كانت من أكبر المتفهمين للخسارة، حيث أكدت لنا عن طريق رئيسها أنه حرّر رسائل تهنئة لكل من إدارة الوفاق ورئيسها عبد الحكيم سرار، بعد المرور إلى النهائي، ورسالة أخرى لمديرية الشباب والرياضة ومصالح الأمن ينوّه فيها على التنظيم المحكم والممتاز الذي عرفته المباراة، ورسالة ثالثة إلى لجنة أنصار الوفاق يهنئهم فيها على الروح الرياضية والأخوية التي جرت فيها المباراة، وهذا كله يعكس الثقافة العالية والروح الرياضية التي يتميز بها “الشلفاوة”، وهو دليل آخر على عدم نكرانهم للترحيب الكبير الذي وجدوه في سطيف.
“خاوة .. خاوة“ ستظلّ في ذاكرة “الشلفاوة”
كما أكد لنا عدد من أنصار الجمعية أن خسارة الدور نصف النهائي لم تكن أمام فريق صغير أو وسط ظروف مشحونة، مثل التي كانت في “الداربي“ الذي جمعها بمولودية وهران التي فازت قبل موسمين على الشلف وتأهلت إلى الدور ربع النهائي، في مباراة عرفت ظروفا مكهربة ومازالت آثارها إلى اليوم، ولكن وقفة السطايفية والاستقبال المميّز فضلا على الترحيب الذي لقوه الأنصار في سطيف، من لحظة وصولهم إلى غاية المغادرة، لا تعكس - يقول أنصار الشلف- إلا الروح الرياضية ومقولة “خاوة .. خاوة .. لا تفرقهم عداوة” أنها ستظلّ في ذاكرة الشلفاوة، ولن ينسوها أبدا، بل سيردّون الجميل نفسه في لقاء العودة من البطولة.
جازولي: “نشكر السطايفية على وقفتهم ولسنا نكّارين الخير”
وقد اعترف لنا عبد الله جازولي رئيس لجنة أنصار الجمعية بأحقية الوفاق بالتأهل إلى الدور النهائي لكأس الجمهورية، لأنه تأهل وفاز رياضيا، وقد أصرّ في حديثه أن يشكر أنصار، سكان ومسيري الوفاق والسلطات المحلية لولاية سطيف، على وقفتهم والتسهيلات التي قدّموها لأنصار الشلف. وقال: “نشكر كثيرا السطايفية على وقفتهم معنا والتسهيلات التي قدّموها لنا في مباراة الدور نصف النهائي. أما عن الكلام الذي قيل من هنا وهناك على أننا نكرنا الخير، فهذا لا أساس له من الصحة، بدليل أننا أرسلنا برقيات تهنئة لإدارة سطيف ولجنة الأنصار نهنّئهم فيها على التأهل ونشكرهم على وقفتهم معنا”.
النقطة السوداء كانت في تصرّف شاوشي وبوعزة
أكيد أن المباراة مثلما كانت فيها أمور توحي أنه عرس كروي كبير، مثلما حدثت فيه أمور جانبية، وهذا ما يحدث حتى في الأفراح الخاصة والعائلية، ونقصد هنا التصرّفات التي قام بها حارس الوفاق فوزي شاوشي، وصاحب الهدف الأول في المباراة فاهم بوعزة، التي اعتبرها أنصار الشلف غير مشرّفة تماما لهما، وقد تأسفوا كثيرا لما قام به اللاعبان واستنكروا تصرفهما، والأكثر من ذلك انهم طالبوا شاوشي وبوعزة تقديم اعتذاراتهما فورا لكل أنصار جمعية الشلف وإلا الأمور ستأخذ مجرى آخر معهما، قال أنصار الشلف.
الأنصار اتصلوا ب “الهدّاف” وعبّروا عن غضبهم
وقد اتصل عدد كبير من أنصار الشلف ب “الهداف” للتعبير عن غضبهم حيال ما قام به لاعبا وفاق سطيف شاوشي وبوعزة تجاههم في لقاء الأربعاء الفارط، وكانت نبرتهم في الحديث توحي بغضب شديد من تصرّف اللاعبين. وقد صرح أحد الأنصار قائلا: “شاوشي وبوعزة نعترف لهما أنهما لاعبان يملكان مؤهلات وإمكانات فنية وبدنية كبيرة، ويبقى الأمر الأكيد أن سطيف فازت علينا رياضيا ومبروك عليها التأهل إلى النهائي ونتمنى لها التوفيق وتكرار ما فعلته سنة 1990 بتتويجها مرّة أخرى بكأس الجمهورية، لكن ما نطلبه ونصرّ عليه هو أن يتقدّم بوعزة وشاوشي ويعتذرا على تصرّفاتهما اللا أخلاقية حيال أنصارنا، وسنعفوا عنهم بشكل عاد جدا، أما إذا ما تمسكا بموقفهما ورفضا تقديم الاعتذار، فننصحهما بعدم التنقل مع فريقهم إلى الشلف”.
“زيارة واحدة وستحطّم مستقبلهما، ولكن...“
وأضاف مناصر آخر قائلا: “نحن في الشلف إذا ما قيّمنا أي فريق نضعه فوق رؤوسنا، وهذا ما سنقوم به مع مسيّري وأنصار وفاق سطيف، الذين نشكرهم على وقفتهم وعلى كلّ التسهيلات التي قاموا بها تجاهنا، ونتمنى لهم من كل قلبنا التوفيق في البطولة والكأس والمواعيد القارية، ومثلما كنا أصحابا ومشجّعين لهم في دوري أبطال العرب ومنافسات أخرى شرّفوا فيها الجزائر سنبقى كذلك. ولكن عليهم أن يطلبوا من شاوشي وبوعزة تقديم اعتذاراتهما، وإلا سنقوم بزيارة لأحد أولياء الله الصالحين، ندعوا عليهما مثلما دعينا على لاعبنا “بياڤا بول” الذي خان الشلف العام الماضي بعد مقاطعته الفريق في لقاء النجم الساحلي، ولحد الآن لم يرفع رأسه، وهذا ما سيكون مع بوعزة وشاوشي إذا ما تمسّكا برأيهما ورفضا الاعتذار“.
----------------------------------
بن طيب: “لن ندع إقصاء الكأس يعيدنا إلى نقطة الصفر وسنسير اللقاءات الباقية باحترافية”
كيف هي الأجواء داخل المجموعة بعد إقصائكم من منافسة كأس الجمهورية؟
الهزيمة لم تكن متوقعة خاصة أننا كنا محفزين كثيرا، وبالنظر إلى العمل الكبير الذي قمنا به قبل المباراة بأسبوع كامل، لم نفهم ما حدث خاصة في الشوط الأول، حيث ظهر تأثير غياب الركائز التي يصعب تعويضها.
إلى ماذا ترجع الإقصاء في نظرك؟
ليست هناك ما يبرر الهزيمة فحتى مشكل الغيابات كنا قادرين على تجاوزه، بما أننا قلصنا الفارق وكنا نبحث عن التعادل لكن منافسنا استغل صعودنا الجماعي وخادعنا بهدف ثالث كان قاتلا أخلط أوراقنا، ويجب أن لا تعيدنا هزيمتنا أمام الوفاق إلى نقطة الصفر، بل علينا العمل أكثر لأن التدارك وارد في البطولة.
البعض يرى خروجكم من المنافسة إلى ضعف تشكيلتكم مقارنة بالمنافس وفاق سطيف ، هل توافقهم الرأي ؟
الكل يعرف قوة الوفاق، لكن لم يكن قويا علينا، رغم أنه واجهنا بملعبه وأمام أنصاره بدليل أننا فرضنا منطقنا في الشوط الثاني.
في نظرك من يتحمل مسؤولية الإقصاء؟
من الأفضل ترك الإجابة عن هذا السؤال لأهل الاختصاص، لأننا اليوم مطالبون بضرورة نسيان الإقصاء لأنه ليس نهاية العالم، مازالت البطولة وعلينا العمل لتحقيق نتائج تليق بسمعة وشرف الجمعية، قصد تحسين وضعيتنا في جدول الترتيب، وليس منطقيا أن نلوم أو نتهم أي طرف بسبب هذه الخسارة.
البعض حمل مسؤولية الإقصاء إليكم لأنكم لم تدخلوا المباراة بقوة ولعبتم شوطا أول كارثيا، ما قولك؟
صحيح أننا لم نقدم أشياء كثيرة في الشوط الأول لكن حتى منافسنا ركز على اللعب في وسط الميدان، وعندما خرجنا من قوقعتنا في الشوط الثاني ارتفعت وتيرة المباراة، لكن مهما يكن فإن الأهم حاليا هو التركيز أكثر على المواجهات القادمة التي تنتظرنا في البطولة لأنها هامة جدا.
كيف تنظرون إلى اللقاءات المتبقية؟
ستكون كل المواجهات صعبة لأننا سنواجه اتحاد العاصمة، وفاق سطيف، شبيبة القبائل، البليدة والبرج، وكلها أندية تهمها نقاط المباراة، لهذا علينا أخذ الأمور بجدية وتفادي اللعب بعقلية انهزامية خاصة أن الفريق ضمن البقاء في القسم الأول.
هل ترى أن الجمعية بإمكانها تحقيق نتائج طيبة أمام هذه الفرق القوية التي ذكرتها ؟
الجمعية معروفة بقوتها خاصة عندما تواجه الأندية القوية، لهذا لا أشك أنها ستقول كلمتنا في اللقاءات التي سنلعبها لاحقا.
ماذا تقول للأنصار في الأخير؟
على الأنصار التحلي بالرزانة وعدم الانسياق وراء التهم المجانية التي تؤثر في اللاعبين، وأؤكد أنه بإمكاننا إنهاء الموسم بقوة لو يقفون إلى جانبنا خاصة أننا سنلعب بملعبنا أربعة لقاءات، وهو ما يعني أننا أمام فرصة إضافة 12 نقطة إلى رصيدنا، ليبقى علينا التفاوض جيدا خارج الشلف للعودة على الأقل من العاصمة، البليدة والبرج على الأقل بنقطتين.
--------------------------------------------
بعد الموسم الكارثي والتراجع الجليّ لمستوى الفريق...
أكثر من خمس ركائز قد تسرح، تجديد الثقة في سليماني وزيان شريف لن يغادر الشلف
رغم أن الموسم لم ينته بعد وتشكيلة جمعية الشلف تهدف إلى إنهاء البطولة مع الأوائل لأجل ضمان مشاركة إقليمية، إلا أن إدارة الرئيس مدوار بدأت من الآن تخطط وبدقة للموسم القادم، إذ يريد مدوار تدارك الأخطاء التي ارتكبها هذا الموسم وإعادة بناء فريق قوي بإمكانه إعادة البسمة إلى الأنصار وصنع الأفراح في الشلف، والبداية هذه المرة ستكون بالاستغناء عن كامل العناصر التي لم تشارك كثيرا مع الفريق أو تلك التي لم تقدم الأشياء المرجوة رغم أن سليماني منح الجميع الفرصة للبروز والتألق.
تدعيم مكتب الفريق بأعضاء جدد
وعلى ضوء الاجتماع الأخير الذي عقده الرئيس، فقد لمح إلى تفكيره الجدي في تدعيم مكتب الفريق بأعضاء جدد قادرين على إعطاء يد العون والمساعدة، سواء من الناحية المادية أو المعنوية، كل هذا لأجل سد الثغرات والعمل من أجل هدف واحد خاصة وأن الشلف حاليا لم تعد ذلك الفريق الذي كان يكتفي باللعب وتفادي السقوط فقط.
الاحتفاظ بسليماني ومنحه البطاقة البيضاء
إلى جانب هذا، يواصل مدوار سياسته المعروف بها والمعتمدة في الأساس على الاستقرار خاصة على مستوى العارضة الفنية، حيث يحظى المدرب أحمد سليماني بثقة تامة من مدوار خاصة وأنه يدرك جيدا أنه يقوم بعمل جبار في الفريق ويعمل بكل إخلاص وصدق، وأنه ليس لسليماني أي علاقة أو صلة بالوضعية التي أصبح الفريق يعيشها حاليا، بل وأكثر من هذا فإن الفضل يعود إلى هذا المدرب الذي تمكن من إخراج الفريق في بداية الموسم من الوضعية الكارثية التي وجد فيها، وهي الوضعية التي أملتها الظروف حيث وجد الفريق نفسه بعد مرور خمس جولات من الموسم برصيد نقطتين من أصل 15 نقطة ممكنة، وسجل الهجوم فيها هدفا واحدا عن طريق ركلة جزاء مقابل تلقي الدفاع خمسة أهداف، في حين ظهر رفقاء زاوي بوجه أبهر كل المتتبعين في خرجاته الموالية مباشرة بعد التحاق سليماني خصوصا أمام جمعية الخروب وشباب بلوزداد، الأمر الذي يؤكد أن الخلل لم يكن تكتيكيا أو في خيارات المدرب بقدر ما كان في غياب الإرادة عند اللاعبين في الكثير من المرات، كما أن الجميع في الشلف يعرف أن سليماني مدرب قدير يحترم مهنته ويغار كثيرا على الشلف وألوانها.
تسريح أكثر من خمس ركائز غير مستبعد
وبناء على التصريحات الأخيرة للرئيس مدوار، فقد قال إنه سيحدث غربلة في الفريق، إذ كشف أن الساهرين على النادي من طاقم فني وإداري متفقون على ضرورة الاستغناء عن بعض العناصر التي أجمع الكل على تسببها في تراجع مستوى الفريق هذا الموسم سواء بمساوماتهم للرئيس على مستحقاتهم أو بضرب استقرار التشكيلة والإخلال بالانضباط. مدوار أكد أنه ينتظر فقط نهاية الموسم ليعالج الداء الذي أصاب الفريق هذا الموسم، حيث أشارت مصادرنا المقربة من بيت الجمعية أن عدد اللاعبين الذين سيتم الاستغناء عنهم قد يتجاوز الخمسة.
زاوي يبقى القائد وقدوة الجميع
هذا ويبقى وجود لاعب قدوة مثل الدولي زاوي سمير في الفريق ضرورة ملحة، خاصة وأنه يملك الخبرة الكافية ويعد بمثابة القائد الأمثل لتشكيلة الجمعية ليكون المؤطر لبقية اللاعبين بالنظر إلى تميزه بالأخلاق العالية وعلى اعتبار أنه رب أسرة ويملك غيرة شديدة على ألوان الفريق ويحظى باحترام الجميع، ليس من لاعبين فقط بل حتى من الإداريين والأنصار.
زيان شريف سيجدد عقده في الشلف
وبخصوص بعض اللاعبين الذين ستنتهي عقودهم في جوان المقبل، ونعني بهم مثلا اللاعب المحوري زيان شريف إلياس الذي سبق له وأن صرح على صفحات “الهداف” بأنه متردد بشأن الاختيار بين البقاء والرحيل، إلا أن مصادرنا القريبة من اللاعب أكدت أن زيان شريف سيجدد بنسبة كبيرة مع الجمعية ولن يغادرها إلى أي فريق داخل الوطن خاصة وأنه مرتاح في الشلف رغم مشاكله الأخيرة مع الطاقم الفني للفريق، إضافة إلى أن الفريق يهدف للحفاظ على أبنائه أمثال زاوش، مكيوي وقوادري بما أنه مازال بحاجة ماسة إلى خدماتهم.
ترقية عدد من الأواسط ومنحهم الثقة التامة
ومن أجل الإثبات بأن الجمعية مدرسة مازالت تواصل إنجاب الشبان الموهوبين، فإنه ستتم ترقية بعض العناصر من فئة الأواسط إلى الفريق الأول ونعني بهم بلهاني منصور، بوسلة محمد، ناصري الشريف، سلامي علي وهي العناصر التي منحها المدرب سليماني عدة فرص للمشاركة مع الأكابر كما أنها تدربت كثيرا مع الفريق خلال هذا الموسم ليكون الاستثمار في هؤلاء أكثر ما سيفيد الفريق الموسم المقبل.
الأخلاق وقيمة اللاعب من شروط مدوار في الاستقدامات
من جانب آخر، فإن مدوار قد حفظ الدرس جيدا هذه المرة ليكون أول شروطه في استقدامات الصائفة المقبلة إضافة إلى امتلاك اللاعب لإمكانات تجعل الفريق يستفيد منه، هو أن يكون اللاعب ذا أخلاق حميدة وسيرة طيبة.
-----------------------------------------
زاوش قدم أفضل مباراة له
قدم محمد زاوش أفضل مباراة له منذ انطلاق مرحلة العودة وتعافيه النهائي من الإصابة التي أرغمته على البقاء بعيدا عن المنافسة لما يقارب الثلاثة أشهر في مرحلة الذهاب، حيث كشف اللاعب عن مستوى جيد أمام وفاق سطيف، وكان بمثابة المحرك والمنسق بين خطي الدفاع والهجوم، خاصة بتمريراته الدقيقة وحرارته في اللعب، لكن من سوء حظ زاوش أن تمريراته كان يقابلها تسرع شديد من لاعبي خط الهجوم وغياب الفعالية لديهم، ولكن هذا الأمر لم يؤثر على اللاعب بقدر ما أثر عليه الإقصاء.
تألقه في هذا الوقت يريح الجمعية
وقد أراح الوجه الطيب الذي كشف عنه زاوش، الطاقم الفني للجمعية وجعله يتفاءل خيرا بعودته، حيث أن الثغرات التي ظهرت في الشلف في فترة غياب زاوش في وقت سابق لن تستمر مادام اللاعب عاد وأكد على قوته في لقاء سهرة أول أمس، كما يمثل شفاء زاوش وتعافيه الكلي قبل نهاية الموسم دعما إضافيا للفريق ومن شأنه أن يفيد الجمعية كثيرا، نظرا للخبرة والحرارة التي يتمتع بها اللاعب.
زاوش: “التأهل ما يجيش بالقباحة والفرص الضائعة خلصناها غالية”
وصرح زاوش عن الإقصاء قائلا: “حينما ترى نفسك تلعب وتصنع فرصا عديدة للتسجيل يتبادر إلى ذهن أي مشاهد أن الشلف ستتأهل، لكن كرة القدم لا معنى فيها للسيطرة إذا ما لم ترفق بأهداف، وللأسف الشديد نحن صنعنا فرصا سانحة للتهديف، ولكن لم نعرف كيف نجسدها، على خلاف سطيف التي كانت أكثر واقعية منا وثلاث فرص أتيحت لها حولتها إلى أهداف، وعلى كل حال التأهل “عمرو ما يجي بالقباحة” بل بالتركيز والحرارة اللازمين، وما ضيعناه من فرص كثيرة خلّصناه غالي”.
“لعبنا لقاء جيدا والإقصاء لن يؤثر فينا”
وأضاف زاوش: “لو نعود إلى إقصاءي الموسمين الماضيين، سواء أمام تلمسان العام الماضي أو قبله أمام مولودية وهران، سأقول إننا لم نفعل أي شيء لنتأهل أمامهما واعترفنا أن وهران وتلمسان لعبتا أفضل منا وتستحقان التأهل، ولكن اليوم أمام سطيف وبشهادة كل من حضر اللقاء خاصة في الشوط الثاني فإننا لعبنا أفضل بكثير، وهذا يعني أننا لم نتهاون في واجبنا، خاصة أننا كنا متخلفين في النتيجة وبثنائية لكننا لم نتراخ وقلصناها وكدنا نضيف هدف التعادل، لكننا لم نعرف كيف نستغل الفرص جيدا فيما بعد، وعلى كل حال أدرك جيدا أن أنصارنا “غاضهم الحال” ولكن عليهم أن يتأكدوا بأن الإقصاء لن يؤثر فينا، لأن المهمة لا تزال طويلة وعلينا التفكير فيما هو قادم إذا ما أردنا بحق تشريف ثقتهم فينا”.
----------------------------------------
زاوي: “سنعوّض الإقصاء في البطولة وعلينا ألا نفقد الأمل”
ما هو تعليقك على الإقصاء في الكأس؟
كنا نتمنى ألا تتوقف مسيرتنا عند الدور نصف النهائي، حيث كانت رغبتنا شديدة هي التتويج بالكأس وإزاحة الوفاق من طريقنا، خاصة بعد الأداء الطيب الذي كشفنا عنه في الأدوار السابقة لا سيما بعد إقصائنا لنصر حسين داي ثم بعدها سور الغزلان وإتحاد تلمسان، ولكن كما يقال الحظ لم يكن إلى جانبنا.
دائما الشلف عندما تخسر أو تقصى ترجعها إلى الحظ، لماذا لا تقول إنكم لم تقوموا بواجبكم؟
لا، خلقنا عدة فرص وضغطنا على المنافس لكن لم نكن محظوظين، ولهذا يجب الاعتراف أننا قدمنا ما كان مطلوب منا لأننا لم نتهاون في تأدية واجبنا، وبشهادة كل من تابع اللقاء فإننا لم نتأثر بهدف السبق الذي سجله الوفاق سطيف، حيث رمينا بكل ثقلنا لمعادلة النتيجة، ورغم تلقينا لهدف ثان إلا أننا لم نرجع إلى الخلف بل بحثنا عن التقليص وحققنا ذلك، لكن هجمة معاكسة في اللحظات الأخيرة حطمت كلية عزيمتنا وفشلنا في الأخير في تجسيد طموحنا وإسعاد أنصارنا.
ألا ترى أنكم ارتكبتم أخطاء ولعبتم بنوع من التخوّف في الشوط الأول؟
شخصيا لا أجد أي سبب أبرر به الإقصاء سوى القول إننا جميعنا نتحمّل مسؤولية الإقصاء ويجب عدم إلصاق التهمة بأي لاعب دون الآخر، كما أريد أن أوضح أمر هام هنا.
تفضّل...
علينا أن نكون رجالا ونضع اليد في اليد في لقاءات البطولة القادمة، وأعتقد أن هذه المهمة ليست مستحيلة علينا إذا لعبنا بالحرارة التي كانت لنا في اللقاءات التي لعبناها من قبل في البطولة ونجحنا في تسجيل أربعة انتصارات عريضة وثمينة.
أتعني أن الإقصاء لن يؤثر فيكم؟
إذا فكرنا في الكأس كثيرا وحاولنا البحث عن الأسباب التي جعلتنا نقصى فهذا يجعلنا دون شك لا ننسى الإقصاء ونبقى نبكي حظنا، ولكن ما يجب التفكير فيه حاليا هو كيف نحضّر بطريقة جيدة للقاءات التي تنتظرنا في البطولة لأنه في رأيي أهم بكثير من كأس الجمهورية، ونتمنى فقط أن يكون ما تبقى من مشوار في صالحنا ونتقدم على ضوئها في سلم الترتيب ويومها سنقول إننا عوّضنا الإقصاء في الكأس.
وهل ترى أن “الجوارح” سيتفهّمون رغبتكم وسيقفون إلى جانبكم بعد الإقصاء؟
أكثر ما أثّر فيّ في لقاء سطيف ليس الإقصاء أمام الوفاق أو الخروج من الدور نصف النهائي، بل تأثرت كثيرا عندما عاد أنصارنا خائبين إلى الديار، خاصة أن الجميع يرى أن الشلف تملك تشكيلة باستطاعتها بلوغ الدور النهائي، لكننا خيّبنا ظنهم. ولكن بحكم الأيام التي قضيتها مع “الشلفاوة” والإلتفاف القوي حول الفريق، يمكنني أن أؤكد لك أننا نملك أنصارا رياضيين ويعرفون جيدا كرة القدم، بل عدد كبير من أنصارنا اتصلوا بي وشكرونا على الأداء الذي ظهرنا به، دون أن يبحثوا عن الأسباب التي جعلتنا نقصى لأنهم يعرفون جيدا أننا لم نتهاون في مهمتنا.
بحكم أنكم أقصيتم وضاع آخر أمل في بلوغ النهائي، هل ترى أن ما تبقى من مشوار البطولة واللقاءات النارية التي تنتظركم ستتمكنون فيها من استعادة الثقة في قدراتكم وإسعاد الأنصار؟
ما يجب على أي لاعب التركيز عليه حاليا هو التدرب بشكل جيد والتحضير والتركيز على التوجيهات التي يقدمها لنا الطاقم الفني، وما دمنا نعرف أن معنويات الفريق تراجعت فعلينا نحن اللاعبون أصحاب الخبرة أن نثبت اليوم أننا حاضرون ونساعد المدرب ورفقائنا في الخروج من المرحلة العصيبة التي يوجد عليها الفريق، ونضع اليد في اليد من أجل تشريف ثقة أنصارنا وعلينا أن نكون عند حسن ظنهم وعلى قدر المسؤولية التي يضعها فينا الجميع.
هل المهمة ستكون سهلة، خاصة أنكم ستواجهون فرقا قوية، فما زال وفاق سطيف، شبيبة القبائل وإتحاد العاصمة دون أن ننسى الفرق المهددة بالسقوط؟
أكيد لا، لأننا سنلعب أمام فرق قوية، ولهذا يجب على كل مناصر أن يضع ثقته في الفريق ويقف إلى جانبنا، وأنا متأكد أن مجهوداتنا لن تذهب سدا، بل سنقلب صفحة سطيف ونفتح صفحة جديدة مع الانتصارات، فالعمل الذي يقوم به المدرب سليماني والرئيس عبد الكريم مدوار يجعلني من أكبر المتفائلين بتحقيق نتيجة إيجابية في المستقبل.
وكيف تُقيّم أداءك أمام سطيف والنحس الذي يطاردك مع الإصابات؟
أعتقد أن الحكم على ما أقدمه في يد المدرب والأنصار، وأما عني شخصيا فأعتبر نفسي قدمت ما كان مطلوبا مني، بدليل أنني لم أتقبّل النتيجة وتقدم سطيف وتقدمت لمساعدة زملائي في الوسط، وهذا كله خدمة لمصلحة فريقي، حيث تحديت الظروف وغامرت بصحتي في عدة مرات من أجل فريقي.
بماذا تريد أن تختم؟
قبل أن أتحدث عن أنصارنا، يجب عليّ توجيه تشكراتي لأنصار وفاق سطيف الذين رحبوا بنا وصدقني لم أكن أتصوّر أن يستقبل فريقي بطريقة جيدة واحترافية مثل التي استقبلنا بها، سواء نحن أو أنصارنا، وعليّ شكرهم وتهنئتهم بالفوز والتأهل. أما عن أنصارنا فيبقون في نظري أعز ما تملك الشلف وأنا في كل مرة أشكرهم على وقفتهم معنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.