يتأكد من يوم لآخر ارتفاع قيمة اللاعبين الجزائريين في سوق التحويلات، وهذا بعد العروض الكثيرة التي أصبحت تتهاطل على لاعبينا الدوليين، حتى قبل المونديال، وهذا من أجل الظفر بخدماتهم قبل انطلاق الموعد العالمي، وهذا حتى تتفادى أن ترتفع أسعارهم أكثر ويصبح من الصعب الحصول على خدماتهم، وتشير كل المعطيات الى أن الأندية الفرنسية هي الأكثر طلبا على لاعبينا الدوليين، حيث دخلت العديد من أندية الدرجة الأولى الفرنسية في مفاوضات من أجل ضم بعض اللاعبين الجزائريين، في الأيام القادمة، حيث يوجد أكثر من 7 لاعبين من “الخضر” في قائمة الاستقدامات للأندية الفرنسية الموسم القادم. الموسم الوحيد الذي لا يوجدفيه الكثير من دوليينا في فرنسا وتجدر الإشارة الى أن لاعبينا الدوليين كانوا دائما يتخرجون من المدارس الفرنسية، وغالبا ما يتكوّن منتخبنا من لاعبي الليڤ1 الفرنسية، لكن هذا الموسم هو الوحيد تقريبا الذي كان فيه عدد محترفينا الذين ينشطون في البطولة الفرنسية قليل جدا، وتريد الأندية الفرنسية إعادة إحكام سيطرتها على اللاعب الجزائري الذي كانت دائما فرنسا وجهته الأولى، وأكدت دراسة لبعض المواقع الالكترونية أن اللاعبين الجزائريين هم الأكثر طلبا في البطولة الفرنسية الموسم القادم. تريد استقدامهم قبل أن ترتفع قيمتهم بعد المونديال والشيء الأكيد هو أن مشاركة الجزائر في كأس العالم القادمة بجنوب إفريقيا ستزيد من قيمة اللاعب الجزائري، وترفع أسهمه في سوق التحويلات، خاصة في حالة تألق “الخضر” في بلاد نيلسون مونديلا، وبما أن كل النقاد الرياضيين يتوقّعون تألق الجزائر في المونديال فإن الأندية الفرنسية المهتمة بخدمات اللاعبين الجزائريين تريد أن تتم صفقاتهم قبيل المونديال، حتى تتفادى دفع مبالغ كبيرة من أجل جلبهم. باريس تحلم ببلحاج وأفادت تقارير صحفية في الآونة الأخيرة أن نادي العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان يسعى جاهدا للحصول على خدمات المدافع الأيسر للخضر ونادي بورتسموث الانجليزي نذير بلحاج، وهذا قبل انطلاق كأس العالم، ورغم أن العديد من الأندية الأوروبية أبدت رغبتها في التعاقد مع بلحاج على غرار نادي روما الإيطالي، إلا أن النادي الباريسي يحلم بجلب هذا المدافع وإقناعه، وهذا بتوفير عرض مالي مغرٍ، قد يحوّل وجهة مدافع “الخضر”، ويعوّل الفرنسيون على الجانب المالي من أجل إقناع بلحاج، وقد يصل عرض باريس الى أكثر من 7 مليون أورو، وهو الأمر الذي من شأنه التأثير على نادي البومبي من أجل بيع مدافعه. موناكو يتمنى سقوط سيينا من أجل خطف غزال أما المهاجم عبد القادر غزال المتألق في صفوف ناديه سيينا حيث أصبح من بين أعمدة الفريق، فهو محل اهتمام العديد من الأندية الفرنسية، على رأسها نادي إمارة موناكو، حيث أكدت بعض التقارير الصحفية الإيطالية على غرار جريدة “لاڤازيتا ديلو سبورت”، أن نادي موناكو ينتظر ترسيم سقوط سيينا من أجل تقديم عرض مغرٍ لغزال من أجل ضمه الموسم القادم، وهذا طبعا قبل انطلاق المونديال. جبور مطلوب في تولوز أما المهاجم الآخر رفيق جبور والذي عاد الى أفضل مستوياته في الآونة الأخيرة مع ناديه أيك أثينا، وأعاد الفريق إلى الواجهة، بعد مرحلة ذهاب كارثية للنادي اليوناني، فأكّد موقع “ميركاتو 365” أن نادي “تولوز“ الفرنسي يسعى جاهدا للظفر بخدمات جبور، حيث يريد أن يستغل رغبة اللاعب في تغيير الأجواء وترك البطولة اليونانية، من أجل الظفر بخدماته، وضمه الموسم المقبل، وتشير هذه التقارير الصحفية الى أن الاتصالات مع اللاعب جد متقدمة، وقد يتم حسم الصفقة في أقرب وقت ممكن، حتى قبل أن يدخل اللاعب في تربص مع المنتخب الوطني. أندية الدرجة الأولى عينها على عبدون أما اللاعب عبدون الذي ينشط في بطولة الدرجة الثانية الفرنسية، فإن الموقع أكد وجود عدد كبير من الأندية الفرنسية من الدرجة الأولى تسعى لضم هذا اللاعب، خاصة أن فريقه نانت ابتعد عن الصعود الى الدرجة الأولى، ومن المؤكد أن اللاعب سيسعى للظفر بصفقة في الدرجة الأولى، لكن من المستبعد أن يوقّع عبدون على عقد قبيل المونديال حيث ينتظر أن يقدم وجها جيدا في كأس العالم حتى يحظى بفرصة أفضل من أجل الحصول على عقد جيد. كبار الأندية الفرنسية تغازل زياني أما اللاعب كريم زياني والذي كان مطلبا لدى كبار أندية الدرجة الفرنسية الأولى الموسم الماضي قبل أن يوقّع لنادي فولفسبورغ، فيبقى يحافظ على مكانته لدى كبار الأندية الفرنسية، حيث أكدت العديد من التقارير الصحفية أن أندية ليون وبوردو وحتى مرسيليا فريقه السابق تسعى للاستثمار في وضعيته الصعبة مع فولفسبورغ من أجل خطف خدماته، ورغم أنه لا يوجد أي شيء رسمي، إلا أن هذه الأندية تبقى تترقب جديد زياني ومن المنتظر أن يبدأ الكلام الجدي في الصفقات ابتداء من منتصف شهر ماي القادم. شاوشي نال حقه وقد يلعب في البطولة الفرنسية الموسم القادم اهتمام الأندية الفرنسية بخدمات اللاعبين الجزائريين لم يمس اللاعبين المحترفين فقط، بل حتى دوليينا المحليين، على غرار حارس المرمى المتألق في وفاق سطيف فوزي شاوشي الذي تلقى عرضا من نادي مرسيليا في الميركاتو الماضي، قبل أن يكشف في حوار حصري “للهدّاف“ أنه تلقى عرضا فرنسيا من نادي لومان الذي ينشط في الدرجة الأولى الفرنسية، وهو ما يؤكد اهتمام الأندية الفرنسية بخدماته، وقد تكون هي وجهته المقبلة في الموسم القادم، خاصة في حال تقديمه مستوى جيدًا في المونديال القادم. “لازيو” يريد بيع مغني وموناكو يسيل لعابه من أجله أما النجم مراد مغني الذي سحر الجميع بمستواه الرائع، فلم يكن الحظ بجانبه هذا الموسم بعد الإصابات الكثيرة التي طالته، وحرمته من اللعب منذ شهر جانفي الماضي، فقد قرّر نادي روما بيعه الموسم القادم، وهذا من أجل الاستفادة من صفقة تحويله، وهو ما جعل العديد من الأندية ترغب في التعاقد معه، على رأسها نادي موناكو الذي بدأ لعاب مسؤوليه يسيل من أجل خطف هذه الجوهرة التي قد تنفجر في أي وقت. ---------------- عبدون: “مشكلتي مع جيلابوجي من صنع الصحافة وتردّد بلفوضيل وفغولي مشكلتهما” هزيمة جديدة لنادي نانت يوم أمس (الحوار أجري أمس)، هل من تعليق عليها؟ لعبنا لقاء سيئا للغاية، حيث لم نكن في يومنا وعجزنا عن تحقيق المهم. هذه كرة القدم وأنا آسف للغاية، لأن الأمور تسير بطريقة لا نشتهيها، خاصة في المدة الأخيرة التي سجّلنا فيها عدة نتائج سلبية. الآن علينا رمي بكل ثقلنا في المقابلات القادمة وتشريف أسمائنا وعقودنا واسم النادي الذي نلعب له، هذا كل ما في الأمر. سجلت هدفا جميلا، لكنه لم يكن كافيا للفوز، ما تعليقك؟ فعلا هو هدف جميل، وهو الثاني له في الموسم، وقد تمنيت لو حققنا به فوزا ولم ننهزم، ولو كان الأمر بيدي لكنت قد فضّلت أن لا أسجل مع تحقيق الفوز في النهاية، خاصة أن الهدف كان دون قيمة بما أنه لم يقدم أي خدمة لفريقي الذي كما قلت لك كان غير موفق تماما في المباراة. قبل اللقاء، كثر الحديث عن مشكلتك مع السنغالي جيلابوجي، ماذا حصل بالضبط؟ هي مجرد حماقات من صنع الصحافة الفرنسية، وعندما نصدق الصحافة لا يمكن أن نخرج من هذا الموضوع، هذا كل ما لدي أقوله عن هذه النقطة. قلت في راديو “آر.أم.سي” إنك دائما مستهدف، هل وجدت الجواب للأمر؟ هذا هو الأمر الذي لم أعثر له على جواب بعد، لا أفهم لماذا يذكر اسمي دائما في أي مشكل، رغم أنني انسان هادئ وأحب أن أكون بعيدا عن مشاكل الناس. هل لديك اتصالات مع بعض لاعبي المنتخب الوطني؟ تحديدا في هذه الفترة لدي اتصالات تقريبا دائمة مع أغلب اللاعبين، نتحدث عن مستقبلنا وتطلعاتنا وما نفعله في بطولاتنا، والجميع يتقاسم حلم لعب كأس العالم، حيث يعمل الكل على إعطاء ما عنده من أجل إقناع الشيخ سعدان بضمهم إلى المنتخب الوطني والمشاركة في هذه المنافسة التي تبقى حلما بالنسبة للجميع لأنها ليست متاحة لأي كان، ثم إنها لا تلعب كل موسم. لو نفترض أن الشيخ سعدان لم يستدعك، كيف سيكون موقفك؟ لا يمكن الإجابة على هذا السؤال، ما دام لم يحصل هذا التخمين بعد. عندما يتأكد ذلك قد أتكلم وقد لا أفعل، ولو أنني أتمنى أن أكون حاضرا وأملي عريض أنني بفضل الله تعالى سألعب المونديال. تدعيم المنتخب ب 5 أو 6 لاعبين جدد، هل تعتقد أنه قد يؤثر في تماسك المجموعة؟ لا أحد يعرف إلى حد الساعة من هم اللاعبون الجدد الذين سيلتحقون ما عدا الشيخ، لهذا أعتقد أنه صعب الحديث عن أمر لم يحدث، ولو أنني مقتنع أن سعدان هو من سيقرر وسيعتمد على اللاعبين الذين يحتاجهم، وفي النهاية الجميع سيشكل تعدادا مهمته الدفاع عن حظوظ الجزائر في كأس العالم، ولا شك أن الجميع سيضع اليد في اليد لتحقيق الأهداف المسطّرة. في الوقت الذي يتهافت اللاعبون المغتربون، يوجد آخرون على غرار بلفوضيل وفغولي مترددين وكأنهما لا يريدان اللعب للجزائر، ماذا تقول عن هذا الأمر؟ ترددهما مشكلة كل واحد منهما، ولا أحد يستطيع الكلام مكانهما، هذا أمر مفروغ منه. الصحافة الفرنسية تؤكد أنك ترغب في تغيير الأجواء، هل تملك اتصالات في هذا الوقت؟ ليست لدي اتصالات حاليا، وحتى لو كنت موجودة ليس من مصلحتي تماما الحديث عنها في هذا الوقت، خاصة أنني مرتبط إلى غاية جوان 2012 وعندما يكون هناك جديد سنتحدث عنه في وقته. ماذا تضيف؟ جميع لاعبي المنتخب الوطني يتقاسمون حلم لعب المونديال، نتمنى أن نكون حاضرين كلنا في جنوب إفريقيا، ولم لا نحقق أمنية الجمهور الجزائري الذي يستحق كل الخير على ما قدمه وسيقدمه للمنتخب. سلطاني: “سأكون حزينا إذا لم يتم دعوتي، لكني سأبقى تحت تصرّف المنتخب حتى بعد المونديال” “ربما هناك من يرى أن مستوى البطولة الجزائرية أفضل من البطولة الهولندية” يبدو أن وضعية فريقك “أدو دان هاغ” تحسّنت كثيرا مقارنة بما كانت عليه خلال آخر حوار أجريناه معك؟ صحيح، بدليل أننا ضمنا البقاء بشكل رسمي في الدرجة الأولى الهولندية بعد الفوز الأخير الذي حققناه في الجولة الماضية، وبهذا نكون قد ارتحنا من الشدّ العصبي وحالة الخوف والترقب التي عشناها خلال الفترة الأخيرة. يبدو أن تغيير المدرب كان في مصلحة الفريق؟ أكيد، تغيير المدرب كان عاملا محفزا جدا للاعبين ومن بينهم أنا، من أجل تحسين نتائج الفريق وإنقاذه من شبح السقوط الذي كان يتهدّده، لقد كان فعلا تغيير إيجابيا أعاد الروح للفريق واللاعبين. هل شاركت خلال المباريات الأخيرة التي سمحت للنادي بالخروج من منطقة الخطر وضمان البقاء؟ نعم، باستثناء المباراة الأخيرة التي فزنا فيها برباعية كاملة وهذا لأني كنت تحت طائل العقوبة، بعد أن تلقيت إنذارا في المباراة التي سبقت والتي كانت مباراة مشحونة، حيث خسرنا على أرضنا بهدفين لثلاثة، مما أجلّ ضماننا البقاء إلى غاية الجولة الموالية. هل لديك أخبار جديدة بخصوص المنتخب الوطني؟ فيما يخصني لا يوجد أي جديد، علاقتي بالمنتخب توقفت منذ آخر اتصال جمعني بمساعد المدرب الوطني الذي كان يريد معاينتي وهو ما لم يحدث، أعرف أن المدرب الوطني سيحدّد قائمة من ثلاثين لاعبا المرشحون للمشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة وهذا قبل 11 ماي المقبل. سمعت أيضا أنه يفضل دخول التربص المقبل بتعداد أقل من ثلاثين، عدا ذلك ليست لدي معلومات أخرى. المعلومات التي بحوزتنا تقول إن حظوظك ضئيلة جدا أو لنقل منعدمة في بلوغ قائمة الثلاثين، ماذا يمكن أن تقول؟ لست أدري، أكيد أني سأكون حزينا ومستاء، هذا أمر لا يمكن أن أخفيه، لكن من جهة أخرى سأحترم قرار المدرب الوطني، هو أدرى بما يفعله وبما يحتاجه المنتخب. ومن جهتي سأبقى تحت تصرفه ولن ألومه إذا فضل عدم الاعتماد علي، لكني سأبقى جاهزا لتلبية دعوته في أي وقت يطلبني فيه. حتى بعد كأس العالم؟ أكيد، لا أريد أن أفقد الأمل وسأبقي أنتظر أن يكون اسمي ضمن القائمة المقبلة، وهذا سيكون أمرا رائعا بالنسبة لي. بالمقابل من الواضح أنني لن أكون سعيدا في حال ما لم أجد اسمي في القائمة وسأتأسف كثيرا على ذلك، لأن “المونديال” يبقى حلم أي لاعب، لكن “المونديال” ليس الأهم بالنسبة لي بقدر ما هو حمل الألوان الوطنية. كثيرون ربطوا ترحيب اللاعبين المغتربين باللعب للمنتخب الجزائري ب “المونديال”، الأمر يختلف بالنسبة لك على ما يبدو؟ هذا واضح، كما قلت لك “المونديال” أمر مهم بالنسبة لأي لاعب لكن الأهم والأساس والهدف الأول بالنسبة لي هو الوصول للمنتخب الوطني وتمثيل الجزائر، سواء حدث هذا قبل “المونديال” وهذا أمر أتمناه بقوة أو بعده.. أنا تحت تصرف المدرب والمنتخب ومهما كانت خياراته عليّ احترامها. تلعب بشكل منتظم في بطولة معروفة في أوربا، ربما ترى أنك تستحق فرصة على الأقل لتكون في قائمة الثلاثين؟ بالفعل لو نتحدث عن هذه المعايير أقول إني استحق فرصة، ألعب بشكل منتظم في بطولة مستواها مهما ويبقى أفضل من مستوى البطولة الجزائرية، لكن يبدو أن هناك من يرى العكس وصار يفضّل اللاعبين المحليين في الفترة الأخيرة. لكن المعلومات الحالية لا تشير إلى عودة قوية للاعبين المحليين في قائمة المنتخب، الأغلبية هم من اللاعبين المغتربين؟ ربما كنت على خطأ، ما سمعته كان العكس. نعود إلى وضعيتك مع فريقك، الموسم تقريبا انتهى وعقدك ينتهي أيضا، هل فصلت في وجهتك المستقبلية؟ لحد الآن لم يتحدّد بعد مستقبلي في الفريق، جلست مؤخرا مع مسيري الفريق للتفاوض حول تجديد العقد لكني لم أصل معهم إلى أرضية اتفاق. لدي عدة عروض أفضّل عدم الكشف منها، لازالت أمامي مباراة قبل نهاية الموسم، والأمور ستتضح أكثر خلال الفترة المقبلة.