خالف صانع ألعاب المنتخب الوطني مراد مغني كلّ التّوقعات، وأرجأ مغادرته عيادة “أسبيتار” القطرية إلى غاية يوم غد الإثنين، بعدما كانت مغادرته العاصمة “الدوحة” مقرّرة ومبرمجة يوم الجمعة المنقضي.. ويعود هذا التأجيل حسب مصادرنا إلى الطاقم الطبي الذي يشرف على علاجه والذي أمره بالمكوث لأيام إضافية يخضع خلالها إلى علاج إضافي حول الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة، على أن يخلى سبيله صبيحة يوم الغد، وهو موعد مغادرته قطر والعودة إلى أوروبا. وكان مغني قد مكث في قطر أكثر من ثلاثة أسابيع، خضع خلالها للعلاج المكثف صباحا ومساء حول إصابة الركبة التي لم تفارقه منذ فترة، فضلا عن خضوعه في آخر أيامه إلى عملية جراحية بسيطة على مستوى إحدى عينيه. علامات عدم اكتمال العلاج أم عدم الشفاء؟؟ وإن كان التريّث والحذر في مثل هذه الأمور مفيد للغاية، بما أنّ التسرع في إنهاء العلاج والعودة إلى التدريبات وأجواء المنافسة لا يجنى من ورائه سوى تفاقم للإصابة، إلا أن تأجيل مغادرة مغني العيادة، وإجباره على المكوث فيها لثلاثة أو أربعة أيام أخرى لا تفسير له سوى أن التقارير الطبية للمختصين الذين يشرفون على علاج دوليينا تأكدوا من أن فترة الثلاثة أسابيع التي حددت في بادئ الأمر لعلاج مغني لم تكن كافية ومضبوطة كما ينبغي، فاحتاجوا إلى أيام أخرى لإنهاء الفترة العلاجية، كما يحمل الأمر دلالات واضحة بأن لاعب “لاتسيو” لم يشف نهائيا من الإصابة التي يعاني منها، مثلما توقعناه جميعا من قبل، وإلا ما الذي يجعلهم يؤجلون عودته في بادئ الأمر من يوم الخميس إلى يوم الجمعة، ثم إلى يوم غد الإثنين، ومن يدري فقد يجبرونه على البقاء لأيام أخرى. مخاوف من تكرار سيناريو بلحاج ويحمل قرار تأجيل مغادرة مغني لعيادة “أسبيتار” دلالات أخرى مفادها أن الدكتور الجزائري “شلبي“ بمعية المختصين الآخرين، تخوفوا من تكرار سيناريو الظهير الأيسر ندير بلحاج الذي غادر قطر قبل الأوان، وقبيل إنهاء العلاج، وقبيل التماثل إلى الشفاء، فوجد نفسه بعدها خارج المنافسة بعدما أثبتت الفحوص التي قام بها فور عودته إلى إنجلترا بأنه لم يشف تماما من إصابته، وأنه في أمس الحاجة إلى علاج إضافي يشفى على إثره نهائيا من إصابة العضلة المقربة التي يعاني منها. وخوفا من تكرار سيناريو بلحاج، يكون الطاقم المختص لعيادة “أسبيتار” قد اهتدى إلى قرار الاحتفاظ بمغني لأيام أخرى من أجل مواصلة العلاج، حتى يتسنى له فور مغادرته أن يشرع مباشرة في التدريبات، وألا يعود إلى قطر وإلى تلك العيادة يوما ما. التأجيل لا يخدم مصالحه ولا مصالح “الخضر” ونأمل ألا يحدث أي تعديل آخر على البرنامج العلاجي الذي يخضع له مغني هناك في قطر، لأن تأجيل عودته إلى التدريبات وأجواء المنافسة في الوقت الحالي لا يخدمه ولا يخدم بتاتا مصالح المنتخب الوطني الذي يرغب مدربه في الاستفادة من خدماته، فما بالك أن يكون هناك تأجيل آخر مستقبلا، فنحن مقبلون بعد أيام على موعد وانطلاق تربص “الخضر” التحضيري الأول بمرتفعات سويسرا، وهو التربص الذي ستتحدد قبله ملامح قائمة “23” التي ستمثّل الجزائر في “المونديال”، وبالتالي فإن حظوظ مغني الذي لم يغادر “أسبتيار” أصلا ونحن بتاريخ “18 أفريل” قد تكون ضئيلة في ظل هذه المعطيات لكي يضمن لنفسه مكانة ضمن قائمة ستُعد وترسّم قبيل “13 ماي” المقبل. بهذه الطريقة لن يلتحق بروما حتى الأسبوع القادم هذا وتجدر الإشارة إلى أن مغني كان يعتزم زيارة أهله في باريس عندما كان يتأهب لمغادرة قطر يوم الجمعة الفارط، على أن يكون هذا الإثنين في روما لكي يفحص من طرف الطاقم الطبي لنادي “لاتسيو”، وكي يعرض عليه مختلف التقارير الطبيبة لفترته العلاجية، لكن تأجيل مغادرته للدوحة القطرية، ورغبته في تجسيد البرنامج الذي سطره من قبل، بزيارة الأهل وأخذ بضعة أيام من الراحة أولا قبل التحوّل إلى روما، سيجعله يلتحق بالعاصمة الإيطالية متأخرا بعض الشيء، وهو كله تعطيل قد لا يخدم مصالحه، اللهم إلا إذا قرر التوجه إلى إيطاليا أوّلا لكي يلاقي الطاقم الطبي لفريقه ويشرع مباشرة في التدريبات. -------------------------------------------------------- الدوليون الجزائريون الأكثر طلبا في سوق التحويلات الأوربية من بين العرب يتأكد من يوم لآخر أن الدوليين الجزائريين زادت قيمتهم كثيرا في سوق التحويلات الأوربية، وهذا بعد أن بدأت العروض تتهاطل عليهم حتى قبل فتح سوق التحويلات، وهو ما أكدته إحدى الدراسات التي قام بها موقع “ڤول”. حيث أكد أن اللاعبين الجزائريين هم الأكثر طلبا في أوروبا من بين اللاعبين العرب، ويتقدّمون اللاعبين المغاربة والتونسيين، ويأتي اللاعبون المصريون في المرتبة الرابعة. ويعود ارتفاع أسهم اللاعبين الجزائريين في سوق التحويلات إلى تألقهم في تصفيات كأس العالم، وكذا مشاركتهم في هذه المنافسة بعد أقلّ من شهرين، وهو ما يمنحهم أسبقية على بقية اللاعبين. العروض تتهاطل وقد تتحدّد وجهتهم قبل “المونديال“ وأكدت بعض المصادر أن وجهة اللاعبين الجزائريين قد تتحدّد قبل انطلاق “المونديال”، حيث تسعى العديد من الأندية للظفر بخدماتهم قبل انطلاق “المونديال”، وهذا لتأكدها من أن قيمة هؤلاء اللاعبين سترتفع كثيرا بعد مشاركتهم في “المونديال”، خاصة في حال تقديمهم عروضا قيمة ستجعلهم مطلبا من العديد من الأندية القوية. وقد وصل بعض اللاعبين الجزائريين بعض العروض من أندية تريد خدماتهم من الآن، على غرار بلحاج الذي أبدت3 فرق أوربية على الأقل رغبتها في التعاقد معه فور أن أعلن ناديه الانجليزي بورتسموث رغبته في بيعه. ومن المنتظر أن تتم بعض الصفقات قبل “المونديال” من أجل ضمّ اللاعبين الجزائريين، رغم أن معظم دوليينا يفضلون الانتظار إلى ما بعد “المونديال” لتحديد وجهاتهم، حيث يعولون على البروز في هذه المنافسة من أجل الظفر بأفضل العروض. بلحاج مطلوب بقوّة وقريب من روما وأول اللاعبين الجزائريين الذين وصلتهم عروض حتى قبل انطلاق موسم الانتقالات، هو نذير بلحاج لاعب نادي برتسموث الانجليزي، والذي حصل ناديه على ترخيص من الاتحادية الانجليزية من أجل بيعه في وسط الموسم، بسبب الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق، وهو الأمر الذي أسال لعاب العديد من الفرق الأوربية، التي تريد أن تستغل الفرصة من أجل الظفر بخدمات بمدافع “الخضر”، ومن بين هذه الأندية هناك نادي العاصمة الايطالية “أس روما” والذي يريد شراء عقده بأي ثمن، حيث عرض لحدّ الآن 7.5 مليون أورو من أجل استقدامه. وقد يكون بلحاج أول لاعب يباع قبل “المونديال”، في انتظار المستجدات التي ستطرأ عن قريب. غزال قد يلتحق به أيضا والوجهة الفرنسية محتملة ثاني لاعب جزائري يوجد تحت الطلب هو المهاجم الخطير عبد القادر غزال، والذي تريد بعض الأندية استغلال الوضعية الصعبة التي يعيشها فريقه من أجل خطف خدماته. حيث أكد موقع “ڤول” أن العديد من الأندية طلبت خدمات مهاجم سيينا الايطالي، واسمه متداول في العديد من الأندية الإيطالية على غرار نادي روما، والذي يلعب على 3 جبهات الموسم القادم، وسيحتاج حتما للعديد من المهاجمين. كما أكد الموقع وجود أندية فرنسية مهتمة بخدمات غزال، لكن احتمال الانتقال إلى البطولة الفرنسية يبقى ضئيلا إذا توفرت عروض أفضل من إيطاليا. زياني قد يعود الى فرنسا وبوردو متحمّس زياني هو الآخر ورغم الوضعية التي يعاني منها فإن العروض تتهاطل عليه، حسب ما أكد هذا الموقع، خاصة أن اللاعب قرّر مغادرة ناديه الحالي فولفسبورغ حسب ما أكده لنا في حوار سابق. ويبدو أن العديد من الأندية وضعت زياني في قائمة اللاعبين الذين تعوّل على استقدامهم الموسم القادم، على غرار نادي شتوتغارت الذي يريد أن يعوّض الرحيل المحتمل للاعب البيلاروسي “هيلب”، وكذا نادي بايرن ليفركوزن الذي سيضيّع خدمات صانع اللعب كروس. كما أن احتمال عودة زياني إلى البطولة الفرنسية وارد جدا خاصة أن نادي بوردو متحمس لجلبه، رفقة بعض الأندية الفرنسية الأخرى، لكن زياني يفضل الوجهة الانجليزية أو الاسبانية، وإذا جاءت عروض من هذين البلدين قد يوقع لها زياني حتى قبل “المونديال”. بوڤرة قد يبقى في ڤلاسڤو رغم العروض أما بوڤرة ورغم العروض الكثيرة التي وصلته في وقت سابق، والأندية الكبيرة التي أبدت رغبتها في التعاقد معه، خاصة من البطولتين الانجليزية والاسبانية، إلا أن إمكانية بقائه في ناديه ڤلاسڤو أصبحت كبيرة، وهذا نظرا للثمن الباهظ الذي يشترطه النادي الاسكتلندي من أجل تسريح مدافعه الجزائري، إضافة إلى المشاركة الأوربية التي ضمنها نادي ڤلاسڤو والتي ستكون محفزا ل “بوڤي” من أجل البقاء مع ناديه، إلا إذا تلقى عرضا مهما من ناد كبير، قد يسيل لعاب مسؤولي النادي الاسكتلندي، ويثير حماس صخرة دفاع “الخضر”. الشاذلي قد يبقى في ألمانيا لكن في فريق آخر اللاعب الآخر الذي بدا يكثر عنه الحديث مؤخرا بسبب إبداء بعض الأندية اهتمامها بخدماته هو عمري الشاذلي، حيث أكدت مصادر صحفية اهتمام نادي بوريسيا دورتموند بخدماته، رفقة بعض الأندية الألمانية الأخرى، وهو ما قد يعجل برحيله من ناديه ماينز، خاصة بعد الوضعية الصعبة التي أصبح يعاني منها بسبب رفضه تجديد عقده. وقد ينتظر عمري الشاذلي إلى غاية أن يتأكد من تواجده ضمن قائمة المدرب الوطني سعدان التي ستذهب إلى جنوب إفريقيا، وهو ما سيجعله يتأنى في اختيار وجهته، حيث قد يتلقى عروضا أفضل إذا شارك في كأس العالم. --------------------------------------------- موناكو مهتم بخدماته... غزال وسيينا يلعبان آخر أوراقهما أمام كاتانيا يتنقل سيينا الإيطالي إلى كاتانيا اليوم لحساب الجولة 34 من البطولة المحلية، قبل 5 جولات عن اسدال الستار على المنافسة، حيث يلعب رفقاء غزال الحظ الأخير باعتبار أن أي نتيجة سلبية أخرى قد تقود رفقاء الهداف ماكيروني الى دوري الدرجة الثانية، ولن يكون سيينا (29 نقطة) مطالبا بتحقيق الفوز وحسب ولكن ترقب نتائج الفرق الأخرى، لا سيما نادي أتالانتا الذي يتقدمهم في الترتيب بنقطتين والذي يستقبل منافسه فيورنتينا، وكذا أول فريقين خارج منطقة الخطر ويتعلق الأمر بكل بولونيا (35 نقطة) الذي يسافر الى أودينيزي ولازيو (37 نقطة) الذي يستقبل جمعية روما في مقابلة محلية مثيرة. سيينا يدخل تحت الضغط أمام فريق متحرّر ويدخل نادي سيينا ملعب انجليو ماسيمونو تحت ضغط شديد حتى وإن كان قد نجح في المباراة الأخيرة في التغلب على “باري“ بعد عودة مثيرة وفي مباراة رائعة، كما أن ما سيزيد من صعوبة المهمة هو الراحة المعنوية التي يتواجد فيها فريق كاتانيا الذي يمكن القول إنه نجا من خطر السقوط حيث يملك 39 نقطة متقدما سيينا ب 10 نقاط، بالإضافة الى أن هذا النادي الذي عاد بقوة في الجولات الأخيرة كان قد حقق نتيجة باهرة الأحد الماضي عندما عاد بتعادل مثير أمام أحد فرق المقدمة هو ميلان على أرضه بملعب جوسيبي ميازا (2-2) حيث لم يعادل المحليون الكفة إلا قبل 10 دقائق من نهاية المقابلة. موناكو مهتم بخدماته حسب “لڤازيتا“ وعودة إلى غزال الذي سيحاول أن يكون مرة أخرى على موعد مع الشباك بعد نجاحه الأسبوع الماضي في تسجيل ثنائية، فإنه يبقى يثير إهتمام الكثير من الأندية. فبالإضافة إى باري الإيطالي، كشفت يومية “لڤازيتا ديلو سبورت” يوم أمس عن خبر اهتمام نادي موناكو الفرنسي بخدماته، رغم أن الموقع الرسمي لهذا النادي لم يشر الى شيء. وحسب الصحيفة، فإن مسؤولي النادي يضعونه ضمن اهتماماتهم ويريدون الحصول على خدماته الموسم المقبل، خاصة بعد تألقه في الموسم الجاري الذي شارك فيه 22 مرة في التشكيلة الأساسية مسجلا 6 أهداف. مرتبط حتى 2014 وسيينا قد يضحي به من أجل الحصول على عائدات مالية وفي الوقت الذي تبدو معجزة فقط يمكن أن تنقذ سيينا من خطر السقوط، فإن طموحات غزال وعدم رغبته اللعب في الدرجة الثانية فضلا عن الإتصالات التي تأتيه من بعض الفرق وهي اتصالات مهمة من الناحية المالية والرياضية، أمور قد تدفع ناديه الى التضحية به والحصول على عائدات مالية كثيرة، علما أن غزال مرتبط بعقد مع فريقه يمتد الى غاية صيف 2014 حيث لا زالت 4 سنوات أخرى تربطه بفريقه، ما يجعله غير حرّ في تحديد وجهته الموسم القادم التي تبقى مرتبطة بموافقة مسؤولي ناديه على الفريق الذي يريد اللعب له إن وافقوا على تسريحه بطبيعة الحال.