نشرت : المصدر جريدة الشروق الخميس 10 ديسمبر 2015 09:30 فككت مصالح الدرك الوطني بالعاصمة شبكة دولية للمتاجرة بأسلحة من صنع أمريكي، تم تهريبها من أمريكا إلى تركيا مرورا بتونس وليبيا قبل أن يتم إدخالها عبر الولايات الحدودية، إلى قلب العاصمة ليتم بيعها في أحيائها الراقية ب50 مليون سنتيم للقطعة الواحدة، فيما تم حجز 16 قطعة سلاح. القضية حسب ما كشف عنه رئيس أركان المجموعة الإقليمية لدرك الجزائر العاصمة، المقدم مختار زروال أمس، تعود إلى معلومات وردت إلى الدرك الوطني عبر الرقم الأخضر 1055 من طرف مواطنين من وسط العاصمة وبالضبط من أحياء ديدوش مراد، تيليملي ومحمد الخامس، تفيد بتحركات مشبوهة لعصابة تتاجر بالأسلحة، وتحاول إغراق العاصمة بأسلحة من صنع خارجي. واستغلالا للمعلومات، تم وضع خطة محكمة، كما تم تنشيط عنصر الاستعلامات من أجل توقيف عناصر الشبكة وتفكيكها، حيث تم إقحام جميع وحدات المجموعة الإقليمية لدرك العاصمة، في التشكيل المخصص لذلك، واستعمال الوسائل التقنية لمراقبة ومتابعة تحركات ونشاط أفراد الشبكة الإجرامية، عبر كافة إقليم الولاية. ويضيف المقدم زروال، نجحت عناصر الكتيبة الإقليمية في توقيف عنصر واحد في بيته الكائن بشارع كريم بلقاسم بتيليملي وسط العاصمة، وبحوزته 3 قطع، وخلال التحقيق معه، اعترف المتهم أن الأسلحة كانت معدة للبيع، كما كشف عن عناصر الشبكة التي تمتد إلى الخارج، وبالتنسيق مع الجهات القضائية تم تمديد الاختصاص الإقليمي والتنقل إلى إحدى الولايات الحدودية بشرق الوطن، أين تم توقيف شخص ثان وبحوزته 13 قطعة سلاح ناري من صنع أمريكي وكميات من البارود وخراطيش من عيار 12 ملم بالإضافة إلى هواتف نقالة، ليصبح مجموع الأسلحة المحجوزة 16 سلاحا ناريا، فيما تم توقيف شخصين و3 عناصر في حالة فرار، حيث تم التعرف على هويتهم يضيف رئيس أركان المجموعة الإقليمية لدرك الجزائر. التحقيقات بينت أن الأسلحة المحجوزة أمريكية الصنع وهي من نوع "cobalt وسكوربيو ما غنومSCORPOON MAGNOM "، وتم تهريبها من أمريكا إلى تركيا عبر تونس وليبيا قبل وصولها إلى الجزائر العاصمة للمتاجرة كما تبين أن سعر الجملة يقدر ب17 مليونا للقطعة الواحدة وسعر التجزئة يفوق 50 مليون سنتيم، والتحقيق في القضية مازال متواصلا إلى حد الساعة.