ما رأيك في تصريحات بن شيخة في الندوة الصحفية التي عقدها أمس (الحوار أجري مساء أمس)، خاصة حديثه عنك؟ صراحة لا أعلم ماذا قال. قال إنه أبعدك لأسباب تتعلق بالمستوى، وأنك تحظى بتغطية إعلامية في الاتجاه الخاطئ بما أن الكثير من الأخبار تكون عليك وليست في صالحك يعني أن بن شيخة يسمع للصحفيين. ليس كذلك لكنه برّر غياب اسمك عن القائمة بدرجة أولى بالمستوى كل الحراس يتلقون أهدافا، حتى “كاسياس“ في “الريال“ تلقى 5 أهداف في لقاء واحد، مستوانا كله واحد لا يوجد بيننا عنكبوت، حتى مبولحي ليس “باتمان“، ارجعوا إلى المباريات التي لعبها في “روسيا“ ففي كل لقاء يتلقى هدفا أو اثنين هذه حقيقة. إذن لماذا أبعدت؟ لا أعرف ولا أريد أن أفهم، عندما يستدعونني أحمل حقيبتي وألتحق بالمنتخب، وفي حال العكس أبقى في بيتي مرتاحا ولا يوجد مشكل. بن شيخة قال إنك لا يملك أي مشكل معك، كيف ترد؟ وأنا لا أملك مشكلا معه، بالعكس البعض له مشكل معي هل تعرف لماذا؟ لأن اسمي فوزي ومقر إقامتي في برج منايل، لو كان اسمي ميشال ومقيما في باريس كنت أحظى بمعاملة مميزة للغاية، ولن يتجرأ أحد أن يقول عني كلمة سوء، بالعكس سيجدون دائما مبررا لي عندما أخطئ، “الله غالب”، نحن الجزائريين لنا عيب “نحقرو بالعين” ولا نحب “ولد البلاد”، ليس هذا فقط وإنما نفضل أجنبيا علينا رغم أن مستواه لا يفوقنا. ماذا تقصد بهذا الكلام؟ حديثي هنا عن كل من يحاول تصفية حساباته مع شاوشي، أقول لهم: “تعاملوا معي على أساس أن اسمي ميشال أو باتريك. من تعني، هل تتكلم عن الذين أبعدوك من المنتخب أم شخصا معينا؟ كل من له مشكل مع شاوشي. لماذا تصر على أن لك أعداء، وما فائدة هؤلاء في رأيك من اختلاق عداوة معك؟ هل تظنون أنني مجنون إلى درجة أن أقول كلاما كهذا، من عادتي أني لا أقرأ الصحف، لكن كثيرون يتصلون بي ويقولون لي ماذا كتب عني، تمنيت في مرة أن يخطئوا ويكتبوا شيئا جميلا. ربما تصرفاتك هي السبب كلنا لاعبو كرة قدم لا يوجد بيننا إمام، لسنا معصومين من الخطأ، أعترف أنني عصبي على الميدان وأتحدى من يقول العكس، أخلاقي وتربيتي أفضل حتى من الذين يظهرون أمام الجميع أنهم يريدون إصلاح المجتمع. لكنك غادرت الوفاق وغبت عن التدريبات قبل لقاء بجاية، والإدارة استعانت بمحضر قضائي لتدوين غياباتك، كيف تبرر هذا التصرف؟ غبت لأنني كنت معاقبا، استفدت من قسط من الراحة وكنت في مقر سكناي أتدرب، بعد قليل سألتحق بفريقي في تربصه المصغر بفندق “الهيلتون”. البعض يقول إنك لن تستدعى من جديد للمنتخب الجزائر لما احتاجتني وجدتني، وعندما تألقت في أم درمان فعلت ذلك لأني أحب بلادي، تربيت في شوارعها “نضت فيها وطحت” عشت المر وأيام الإرهاب مثل كل شبان جيلي، فعلت ذلك و”بلا مزية”، وعندما أسعدت رفقة اللاعبين 36 مليون لم نفكر في شيء، أمر كهذا يحفظه التاريخ إن كان البعض ينسى وأمورا أخرى يعلمها الله، سأبقى جزائريا ولن أغير جنسيتي إذا لم أستدع من جديد، لأني “نضت” ووجدت نفسي جزائريا 500 بالمئة، ولست من الذين تذكروا في آخر لحظة أنهم “يسالو في البلاد”.