نشرت : الهداف السبت 19 ديسمبر 2015 09:30 بتلك النتيجة وذلك الأداء أمام شبان نادي بارادو الذين لقنوا زملاء بلجيلالي درسا في كرة القدم وفازوا عليهم بثلاثية مقابل هدف واحد، وهي النتيجة التي كانت بمثابة الصدمة لمحبي الاتحاد الذين لم يتعرفوا على فريقهم الذي يحتل الصدارة في البطولة بفارق 9 نقاط عن أقرب الملاحقين، وصبوا جام غضبهم على اللاعبين في نهاية اللقاء، لاسيما أنهم يعشقون الكأس إلى حد النخاع وكانوا يمنون النفس بنيل الثنائية هذا الموسم، ومن سوء حظ الاتحاد أن خيبة الكأس جاءت أيام فقط قبل "الداربي" الكبير أمام المولودية، والذي يعتبر لقاء الموسم بالنسبة لأنصار الاتحاد للسبب الذي يعرفه العام والخاص، وبالتالي فإن دموع الكأس لن تمسح إلا بالفوز على الجيران بالأداء والنتيجة وإعادة الاعتبار للأنصار. الاتحاد استهان ب بارادو، فدفع الثمن غاليا وكان باديا من خلال الطريقة التي تعامل بها لاعبو الاتحاد مع لقاء بارادو، أنهم استهانوا كثيرا بالمنافس ولم يمنحوا للمباراة الأهمية التي تستحقها، إذ ظنوا أن مهمتهم في التأهل ستكون سهلة بالنظر إلى الانتصارات المتتالية التي حققوها في البطولة، قبل أن يصطدموا بواقع مخالف تماما على أرضية الميدان ووجدوا أمامهم فريقا قويا يضم لاعبين يافعين لعبوا بكل قوة من أجل لفت الانتباه وتحقيق المفاجئة، وهو ما كان لهم في الأخير، وبنتيجة لم يكونوا يحلمون بها على الإطلاق. حمدي "عماها" حين أعفى الأولمبيين ودون شك، فإن الجزء الأكبر من خيبة بارادو يتحملها المدرب حمدي الذي لم يتعامل مع هذه المباراة بطريقة لائقة، وارتكب خطأ فادحا حين منح راحة إضافية للثلاثي: عبد اللاوي، بن خماسة وفرحات بعدة عودتاهم المتأخرة من السنغال، والأغرب هو أن الاتحاد لعب منقوصا من نصف التعداد تقريبا وكان مجبرا على إكمال اللقاء بمسترجع واحد في غير منصبه هو خوالد الذي وجد نفسه تائها أمام شبان بارادو الموهوبين، ولعل الطرح الذي يؤكد أن حمدي أخطأ بإعفاء الدوليين هو أن رجل اللقاء كان بن غيث الذي عبث بدفاع الاتحاد وصنع ثلاثية فريقه وهو أيضا شارك في كل لقاءات المنتخب الأولمبي في السنغال. اللاعبون مطالبون برد فعل قوي أمام المولودية ومن الضروري على لاعبي الاتحاد الأن أن يضيعوا نكسة الكأس في طي النسيان وأن يركزا بشكل كامل على "الداربي" الكبير، إذ يملك زملاء شافعي دين تجاه أنصارهم عليهم أن يقضوه الثلاثاء المقبل أمام المولودية، فبعد أن خيبوا الجميع في أمام بارادو، لا يملكون خيار أخر غير تفجير غضبهم فوق الميدان أمام الجيران وتحقيق الفوز بالأداء والنتيجة من أجل رد الاعتبار لأنصارهم، الذين لن يطلبوا بأكثر من نقاط "داربي" المولودية. شخصية البطل يجب أن تظهر في "الداربي" ولا يختلف اثنان أن الاتحاد يؤدي لحد الأن واحدا من أحسن مواسمه في البطولة والنتائج التي حققها رفقاء بايتاش في القسم الأول من الموسم، لا تمحوها خيبة الكأس، وهو ما يجب على اللاعبين أن يضعوه في حسبانهم جيدا، ومن الضروري عليهم أن يظهروا بنفس الوجه الطي قدموه في كل لقاءات البطولة والتي أبانوا فيها عن شخصية البطل الحقيقي، ودائما ما كانوا يعودوا بقوة خاصة في الأشواط الثانية، وهو ما يتمنى حدوثه كل عشاق الاتحاد الثلاثاء المقبل في واحد من أعصب "الداربيات" في السنوات الأخيرة.