إ. الجزائر 3 - م. الجزائر 0 الإتحاد يؤكد قوته والمولودية تعود إلى مرحلة الشك

عادت تشكيلة مولودية الجزائر إلى مرحلة الشك مجددا بعدما انهارت بثلاثية أمس أمام غريمها التقليدي إتحاد العاصمة، الذي يؤكد قوته من جولة لأخرى ورغبته الكبيرة في التتويج باللقب. ملعب تشاكر، جو غائم، أرضية صالحة، جمهور متوسط، تنظيم جيد، تحكيم للثلاثي بيشاري، قوراري وبوروبة.
الإنذارات: كودري(د16) من إتحاد العاصمة
الأهداف: زياية(د38)، شافعي(د47)، ڤاسمي(د80) لإتحاد العاصمة

م. الجزائر:
جميلي
حشود
زغدان
أكساس
بلعيد
داود(ستيفان د61)
بوشريط
قاسم مهدي
جاليت(ياشير د73)
يحيى شريف
لافاتسا
المدرب: بوعلي


إ. العاصمة:
زماموش
مفتاح
بدبودة
شافعي
خوالد
العرفي
فرحات
كودري
زياية(ڤاسمي د79)
بوعزة(جديات د86)
أندريا(بن موسى د70)
المدرب: فيلود
----------------------------
البداية للإتحاد ورأسية "أندريا" فوق الإطار
المرحلة الأولى كانت متكافئة من ناحية الأداء، لكن الفعالية كانت من جانب عناصر إتحاد العاصمة التي هددت مرمى مولودية الجزائر في (د9)، إذ توغل فرحات على الجهة اليمنى ووزع كرة دقيقة إلى "أندريا"، لكن رأسية هذا الأخير مرت فوق الإطار.
"لافاتسا" يفوت على فريقه هدف السبق
بعد تهديد "أندريا" لمرمى الحارس جميلي، جاء رد فعل مولودية الجزائر قويا، إذ تلقى جاليط كرة من زميله "لافاتسا" الذي توغل في العمق ووصلته الكرة مرة أخرى، أين وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس زماموش، لكن تسديدة الإفريقي صدها الحارس ببراعة.
زماموش يبعد مخالفة حشود بصعوبة
تواصل ضغط عناصر مولودية الجزائر على مرمى الحارس زماموش، ففي (د16)، قام يحيى شريف بعمل فردي وسدد كرة أرضية تصدى لها الحارس، وفي (د20)، تحصلت مولودية الجزائر على مخالفة نفذها حشود من بعد 30 مترا أبعدها الحارس زماموش بصعوبة.
جاليط يضيّع وجها لوجه
وتفننت عناصر مولودية الجزائر في تضييع الفرص خلال المرحلة الأولى، ولم تستغل الأخطاء التي ارتكبها دفاع إتحاد العاصمة، ففي (د24)، عمل جماعي بين لاعبي المولودية وصلت الكرة على الجهة اليمنى إلى حشود الذي وزعها على طبق إلى زميله جاليط، لكن هذا الأخير لم يحسن التعامل مع الكرة رغم أنه كان في وضعية مناسبة، ومرت تسديدته جانبية عن القائم الأيسر.
زياية يستغل خطآ فادحا من بلعيد ويفتتح النتيجة
في المقابل، كانت عناصر إتحاد العاصمة أكثر فعالية في هذا الشوط الأول، ففي (د38)، انفرد مفتاح على الجهة اليمنى ووزع كرة أرضية وصلت إلى بلعيد الذي حاول إبعادها، لكنه لم يتمكن منها ما جعل زياية يجد نفسه دون مراقبة وبسهولة كبيرة يضع الكرة في شباك الحارس جميلي، محررا رفاقه والأنصار.
شافعي يضيف الثاني للإتحاد
المرحلة الثانية دخلتها عناصر إتحاد العاصمة بقوة، ولم تمر سوى دقيقتين فقط حتى تحصل الإتحاد على مخالفة من الجهة اليسرى نفذها فرحات ناحية شافعي الذي كان دون مراقبة، وبرأسية جميلة وضع الكرة في شباك الحارس جميلي ومضاعفا النتيجة لفريقه.
جاليت يتفنن مرة أخرى في تضييع الفرص
ومقارنة بهجوم إتحاد العاصمة الذي كان فعالا، فإن هجوم مولودية الجزائر واصل تضييع الفرص، إذ أتيحت له فرصة تقليص الفارق في (د52) عندما انطلق زغدان على الجهة اليمنى، وقدم كرة على طبق إلى جاليت الذي لم يحسن التعامل معها ومرت تسديدته فوق الإطار.
القائم يحرم حشود من تقليص الفارق
حاولت عناصر مولودية الجزائر الرد بعد هدف شافعي الثاني، وأتيحت لها فرصة لا تعوض في (د60) لما نفذ حشود مخالفة ارتطمت بالقائم الأيمن لمرمى الحارس زماموش الذي لم يحرك ساكنا.
العارضة تحرم حشود مرة أخرى من زيارة شباك زماموش
كثفت عناصر مولودية الجزائر من حملاتها الهجومية بهدف العودة في النتيجة، ونفذ حشود ركنية على الجهة اليسرى ردها دفاع إتحاد العاصمة وعادت الكرة إلى نفس اللاعب الذي سددها على شكل توزيعة، لكن الكرة ارتطمت بالعارضة الأفقية في (د66).
ڤاسمي يؤكد قوة الإتحاد بهدف ثالث
في المقابل، عمدت عناصر إتحاد العاصمة إلى لعب الهجمات المرتدة التي كانت خطيرة وفعالة، ففي (د80)، قاد بوعزة هجمة مرتدة وقدم كرة دقيقة في العمق إلى البديل ڤاسمي الذي وجد نفسه وجها لوجه مع جميلي، ومن دون عناء يسكن الكرة في الشباك ومعمقا من جراح مولودية الجزائر أكثر.
كودري يُضيّع الرابع ورد المولودية كان محتشما
في الدقيقة الأخيرة من المباراة، توغل كودري انطلاقا من وسط الميدان تقريبا ووجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس جميلي، لكن تسديدته مرت جانبية، فيما كان رد فعل هجوم مولودية الجزائر محتشما إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية اللقاء بثلاثية كاملة مستحقة للإتحاد.
------------------------------------------------
حدث المباراة:
الإتحاد لم يفز على المولودية ذهابا وإيابا منذ 2002 /2003
أكدت تشكيلة إتحاد العاصمة قوتها في "الداربيات" هذا الموسم بما أنها لم تنهزم فيها للمرة الخامسة على التوالي، كما أنها حققت الفوز لأول مرة على مولودية الجزائر ذهابا وإيابا منذ 12 سنة كاملة، إذ أن آخر فوز لها على منافسها ذهابا وإيابا يعود إلى موسم 2002 /2003.
------------------------------------------------
رجل المباراة:
بوعزة يؤكد مستواه
أكد فهام بوعزة أنه القلب النابض لإتحاد العاصمة والذي يعتمد عليه كثيرا في صناعة اللعب، وحتى إن لم يسجل هذا اللاعب في هذا "الداربي"، إلا أنه صال وجال وكان وراء أغلب الحملات الخطيرة لفريقه، بدليل أنه ساهم في لقطة الهدفين الثاني والثالث لفريقه.
------------------------------------------------
لقطة اللقاء:
"ستيفان" كان مهتما بشعره أكثر من اللقاء
لقطة اللقاء صنعها البديل الإيفواري في صفوف مولودية الجزائر "ستيفان"، الذي كان مهتما بتسريحة شعره أكثر من اهتمامه بتقليص الفارق لفريقه، إذ شوهد وهو يقوم بتسريح شعره في كل مرة، وهو ما جعل بعض مقربي مولودية الجزائر يطلبون منه الاهتمام باللقاء وليس بتسريحة شعره.
------------------------------------------------
بطاقة حمراء:
مناوشات في المنصة الشرفية بين مقربي الفريقين
البطاقة الحمراء نمنحها لبعض المقربين من الفريقين الذين أحدثوا فوضى في المنصة الشرفية، وهذا بتبادل الشتائم من دون أي شبب يذكر، في وقت أن المباراة كانت تسير في روح رياضية عالية فوق الميدان، وفي جو أخوي بين الأنصار فوق المدرجات.
------------------------------------------------
فيلود: "قلت إن لقاء المولودية بأكثر من 3 نقاط"
"وجدنا صعوبات في بداية اللقاء لأن المنافس تحكم في الكرة بشكل جيد، لكن مع مرور الوقت استعدنا توازننا بشكل جيد وفرضنا منطقنا على عناصر المولودية، قبل أن نسجل هدفا أدخل الشك في نفوس لاعبي المنافس وحرر لاعبيّ أكثر، وفي الشوط الثاني، سجلنا هدفا في توقيت جيد سمح للاعبيّ بالتحكم في المباراة بشكل جيد، وفي المقابل، أربك عناصر المنافس التي أضحت تجري وراء النتيجة، ولعبنا باقي الدقائق مرتاحين ما سمح لنا بإضافة الهدف الثالث، هذا الفوز يؤكد أننا في الطريق الصحيح، وقلت لكم قبل اللقاء أن لقاء المولودية بأكثر من ثلاث نقاط، وهو الفوز الذي يجعلنا نطمح إلى المزيد من الانتصارات في المباريات المقبلة".
"نهدي هذا الفوز إلى الأنصار الأوفياء"
"كنا ندرك جيدا ماذا يمثل هذا الداربي لأنصار فريقنا الذين حضروا بأعداد معتبرة ووقفوا إلى جانبنا، وبدورنا كنا في المستوى ولم نخيبهم ولعبنا لقاء جيدا من جميع الجوانب، ونهديهم هذا الفوز".
حداد: "اللاعبون يستحقون منحة خاصة"
"هذا الفوز كان مستحقا بما أننا لعبنا مباراة جيدة، وكنا الأفضل طوال أطوار اللقاء تقريبا، رغم أننا واجهنا منافسا قويا وكان منتش بالنتائج الإيجابية التي حققها في الفترة الأخيرة، لم أعد اللاعبين قبل اللقاء بأي منحة، لكن الآن وبعد هذا الفوز العريض أقول أنهم يستحقون منحة خاصة".
زياية: "سأطلب من حداد أن نستضيف منافسينا في تشاكر"
"برهنت مرة أخرى على أن ملعب تشاكر فأل خير علي بما أن سجلت فيه مرة أخرى، وأكدت أني أجد معالمي فوق أرضية مثل أرضية ملعب تشاكر الذي حققنا فيه فوزا مهما للغاية أمام منافس قوي عاد بقوة في المباريات الأخيرة، وسأطلب من حداد أن نستضيف منافسينا في ملعب تشاكر لأننا حققنا الفوز فيه على وفاق سطيف بالأداء والنتيجة، ونفس السيناريو تكرر أمام المولودية وهو ما يؤكد أننا نجد راحتنا فيه".
شافعي: "عشت أسبوعا أسود وأهدي الفوز إلى والدتي"
"هذا الفوز الذي حققناه يؤكد أننا لا نتواجد في صدارة الترتيب صدفة وإنما نملك فريقا قويا، أما عني، فقد مررت بأسبوع أسود بعد أن استغنى عني المدرب في لقاء إتحاد الحراش، وحتى في هذا اللقاء لم تكن مشاركتي مؤكدة إلى غاية صبيحة اللقاء، وأهدي هذا الفوز إلى والدتي التي وقفت معي كثيرا بعد الذي حدث لي هذا الأسبوع وطلبت مني التحلي بالصبر، وقد جاء الفرج بهذا الفوز خاصة أني سجلت هدفا".
قاسي السعيد: "ماراناش تاع بريكولاج وبوعلي باق معنا"
"الخسارة في الداربي بثلاثية قاسية ونتحمل مسؤوليتها جميعا، نحن هنا نعمل لتحقيق أهداف معينة وليس لتجسيد سياسة البريكولاج وأؤكد أن بوعلي باق في منصبه ولن يغادر."
------------------------------------------------
لاعبون يتقاضون "الملايير" لم يحفظوا وجه "العميد" بأداء هزيل...
"الشّناوة" ضربوا بوعلي مرتين، أعلن استقالته في غرف الملابس وقاسي السّعيد رفضها
لم تكن نهاية "داربي" أمس مثل بدايتها للمولودية، إذ اختلطت الأمور بعدما أعلن بيشاري عن نهاية المواجهة بفوز الاتحاد بثلاثية نظيفة، وهو ما أشعل نار الغضب لدى "الشّناوة" الذين صّبوا جام غضبهم على المدّرب فؤاد بوعلي، الأمر الذي أحدث حالة من الفوضى في النّفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس والذي عرف أيضا أحداثا يندى لها الجبين من طرف لاعبي "الملايير" الذين لم يحاولوا حتى حفظ ماء وجههم ووجه المولودية بسبب الأداء الهزيل الذي قدّموه، والأكثر من ذلك أنهم رموا فريقا كبيرا مثل "العميد" إلى الحضيض بتصرفات صبيانية.
أحد "الشناوة" "ما خلاش" ل بوعلي وضربه
وبالعودة إلى أحداث النّفق التي انطلقت شرارتها بعدما شتم أحد الأنصار بوعلي ونعته بصفات شتى، جعل ذلك المدرب يحاول الرّد عن نفسه ودخل معه في اشتباكات بالأيدي، لكن مناصرا آخر تدّخل وضربه وهو التّصرف الذي لم يكن ينتظره أي أحد لكنه حدث أمام مرأى الجميع بمن فيهم لاعبي المولودية الذين لم يتقبلوا ما تعرض له مدّربهم.
أكساس "ما حملهاش" وتدّخل ليختلط الحابل بالنّابل
في الوقت الذي تعرض له بوعلي إلى الضّرب من أحد أنصار المولودية، لم يحتمل لاعبو "الملايير" ذلك وتدّخلوا ليدافعوا على مدّربهم، وكان أكساس أول من تدّخل ليدافع عن مدّربه وهو ما أوقعه في متاهة كان في غنى عنها إذ توافد المزيد من "الشّناوة" الذين شتموا كل اللاعبين و"ماخلاولهمش" بسبب الأداء الهزيل والنتيجة العريضة التي خسروا بها ليختلط الحابل بالنّابل قبل أن يتدخل بعض العقلاء لفك النزاع بين بوعلي واللاعبين الذين تضامنوا معه والأنصار الغاضبين.
بوعلي أعلن استقالته في غرف الملابس
وأمام هذه الوضعية، لم يتقبل بوعلي تماما ما تعرض له وأعلن أمام للاعبين داخل غرف تغيير الملابس عن استقالته وأكد لهم أنه لا يمكنه مواصلة العمل في هذه الظّروف التي وصفها بالصّعبة والغير عادية، ويبدو أن أنصار المولودية كانوا في قمة الغضب وهو ما يفسر تصرفهم، لكنهم من جهة ثانية أخطؤوا في حقه لأن تصرفهم قد يدفع بوعلي إلى الرحيل، وهو الذي لا يستحق الخروج بهذه الوضعية بعد وصوله إلى نصف نهائي الكأس واحتلاله إلى حد الآن المرتبة الرابعة في البطولة.
حشود اعترض وقاسي السّعيد طلب منه مراجعة قراره
وبعدما أعلن بوعلي عن استقالته، تدخل حشود وتحدث باسم زملائه، إذ اعترض على قرار بوعلي وطلب منه البقاء معهم قبل أن يفكروا معا في مصلحة الفريق وكيفية إخراجه من هذه الوضعية، محملا نفسه وزملاءه أيضا مسؤولية الهزيمة وأبعدها عن بوعلي، قبل أن يتدخل قاسي السّعيد الذي طلب من بوعلي مراجعة قراره والجلوس مع نفسه في هدوء والتفكير مجددا في مستقبله قبل الجلوس سويا بحر هذا الأسبوع للحديث معه.
تبادلوا التهم "وكل واحد يحصل في صاحبو"
وقبل أن يعود اللاعبون إلى غرف تغيير الملابس حدث ما لم يكن في الحسبان وتبادلوا فيما بينهم التّهم وكان كل عنصر يحمّل زميله مسؤولية الخسارة وكأن لاعبا معينا هو من ساهم في تلك الهزيمة، بالرغم من أن التلفزيون الذي بث المباراة على المباشر بيّن بأن لاعبي "الملايير" الذين يطالبون في كل مرة بأموالهم من دون التفكير في مصلحة النادي كانوا كلهم خارج الإطار ويتحملون مسؤولية الهزيمة سواء مهاجمين، مدافعين أو لاعبي وسط، وأساءت صور التّهم التي دارت بينهم كثيرا لسمعة المولودية التي تستحق لاعبين أفضل من هؤلاء.
اللاعبون رفضوا الخروج من غرف الملابس والأنصار توعّدوهم
وبعدما دخلوا إلى غرف تغيير الملابس للاستحمام، رفض لاعبو المولودية الخروج بعد ذلك وبقوا داخلها لأزيد من ساعة بعدما توعدهم أنصار المولودية، إضافة إلى حادثة استقالة بوعلي التي لم تكن منتظرة، وأكد أنصار المولودية للاعبين بعد خروجهم أنهم سينالون حصتهم من اللوم في حصة الاستئناف التي ستجري غدا أو يوم الاثنين (بوعلي لم يحدد توقيت إجرائها بعد نهاية المباراة).
مناصر ضرب بوعلي مرة ثانية بعد خروجه
وأمام هذه الوضعية، كان الجيمع يعتقد أن الأمن سيطوّق المكان ويمنع وصول الأنصار إليهم ثانية، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، إذ تدخل مرة أخرى أحد المناصرين واتجه ليعتدي على بوعلي بعد خروجه من غرف تغيير الملابس، وهي الوضعية التي قد تعجّل برحيل التقني التلمساني الذي يعرفه الجميع أنه ليس من المدربين الذين يتحملون العمل في ظروف صعبة مثل هذه.
بوشريط تدخل، مناصر ضربه ووالي ويحيى شريف "سلكوه"
وأمام هذه الوضعية تدخل وسط الميدن بوشريط للدفاع عن مدربه، لكن مناصرا آخر تدّخل وضربه، إلا آنه سرعان ما تدخل اللاعبان بلال والي ويحيى شريف ودافعا عن زميلهما، كما طلبا منه الابتعاد والتوجه إلى الحافلة وتحدثا مع المناصر الذي كان في قمة الغضب من تصرف بوشريط.
مهزلة كبيرة والشّرطة تدخلت لتهدئة الأمور
كان حجم المهزلة كبيرا في نفق ملعب تشاكر، فبالإضافة إلى الهزيمة الثّقيلة والأداء الهزيل فوق ميدان معشوشب طبيعيا مثلما كان يتمنى زملاء جاليت، إلا أن الأداء كان هزيلا للغاية وأكد بأن النتائج الإيجابية التي حققتها المولودية في اللقاءات السابقة جاءت بسبب وضعية الفرق التي واجهتها على غرار مولودية وهران، بلوزداد وحجوط وهي كلها أندية موجودة في مؤخرة التّرتيب في بطولاتها، ولحسن الحظ أن الشّرطة كانت متواجدة في النّفق وتدخلت لتهدأ الأمور بسرعة قبل أن تتطور أكثر.
------------------------------------------------
بعض "الشّناوة" ردّدوا "باعوه"
قبل أن يخرج أنصار المولودية من الملعب رددوا مطوا كلمة "باعوه" في إشارة إلى أن لاعبي المولودية سهلوا مهمة لاعبي الاتحاد من أجل أن يسمحوا لهم بموصلة التنفاس على لقب البطولة ويركزوا هم على الكأس التي ستكون هدفهم الوحيد بعد ضياع اللعب على البطولة إثر توسّع الفارق بينهم وبين "سوسطارة" إلى 9 نقاط.
-------------------------------------
وجدوا دعم ومساندة أنصار البليدة..
أنصار الإتحاد خلقوا أجواء مميزة في تشاكر والرايات زادت "الداربي" جمالا
خلق أنصار اتحاد العاصمة أجواء مميزة وكبيرة في مدرجات ملعب مصطفى تشاكر نهار أمس أكدوا بها حضورهم القوي والمميز في الداربيات الكبيرة التي تجمعهم بالجار الغريم مولودية الجزائر، كما رسم محبو اللونين الأحمر والأسود صورا جميلة زينوها بالرايات والأعلام الكبيرة التي كانوا يرفعونها.
200 علم زينوا بها تشاكر
تعودنا في المرات السابقة أن نرى أنصار الإتحاد يعلقون راياتهم حول جنبات الملعب ويصنعون "تيفوهات" أو "كراكاج" بالألعاب النارية و"الفيميجان، إلا أن الصورة تغيرت نهار أمس، وهذا برفعهم لما يزيد عن 200 علم باللونين الأحمر والأسود، جعلوا كل من تابع اللقاء سواء في الملعب أو خلف الشاشة يتمتع بالأجواء التي صنعوها.
لا "تيفو" لا "فيميجان" ولكن "غير الجديد مع أبناء سوسطارة"
كما لا ينكر أحد أن "التيفوهات" التي يصنعها أنصار الإتحاد تكون في كل مرة مميزة، جميلة تحمل رسائل بالغة، إلا أن أمس ورغم غياب "التيفو" كانت الأجواء المميزة حاضرة، من خلال الأغاني التي كان يرددها أبناء "سوسطارة" في المدرجات وتفاعل معها الجميع. وهنا علق البعض على ما شاهده في المدرجات بالقول :" لا "تيفو" ولا "فيميجان" ولكن "غير الجديد" مع أنصار الحمراء".
ملؤوا المدرجات المقابلة أكثر من "الشناوة"
من النقاط التي ميزت بداية الداربي هو أن المدرجات التي تم اقتسامها بين الأنصار والمقابلة للمنصة الشرفية كانت مملوءة عن آخرها من جانب محبي الإتحاد بينما كانت أقل من جهة المولودية، ناهيك على الصور الجميلة والأعلام والرايات التي علقت والتي أكد بها عشاق الإتحاد فوزهم بمعركة المدرجات، رغم أن "العميد" هو من يستقبل وليس "سوسطارة".
أنصار البليدة ساندوا الاتحاد بقوة
لم يكن أنصار الاتحاد وحدهم في المدرجات، بل وجدوا دعم ومساندة كبيرة من أنصار اتحاد البليدة الذي انتقلوا إلى ملعب تشاكر وخصص لهم المنظمون مدرجات خاصة لمتابعة اللقاء، لكنهم لم يكتفوا بمشاهدة الداربي بل جلبوا راياتهم وأعلامهم وعلقوها على جنبات الملعب كما ساندوا بقوة أبناء "سوسطارة" وتفاعلوا كثيرا مع اللقطات التي كان يصنعها زملاء بوعزة فوق الميدان.
ولاد "الحمراء" ردوا التحية وتمنوا صعود البليدة
بدورهم لم يتنكر أنصار الإتحاد للمساندة التي وجدوها من جمهور البليدة وردوا التحية وصفقوا عليهم طويلا، كما شكروهم على حفاوة الاستقبال والمساندة الكبيرة لفريقهم، والشيء الأبرز هو أن محبي اللونين الأحمر والأسود تمنوا لاتحاد البليدة مواصلة تألقه وبروزه في الرابطة الثانية لافتكاك تأشيرة الصعود معتبرين أن مكانة النادي تبقى دائما في القسم الأول.
------------------------------------------------
رغم الأمطار الغزيرة والنقل التلفزي
10 ألاف شنوي يلهبون تشاكر بشعار "أحنا المولودية الشعبية"
قدم أنصار مولودية الجزائر درسا جديدا في الوفاء بمناسبة داربي أمس أمام إتحاد العاصمة، إذ تحدى "الشناوة" الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المتيجة والنقل التلفزي للمواجهة، وقد وقفت مدينة البليدة على قدميها إحتفالا بقدوم ما يقارب 10 ألاف مناصر من كل المناطق لمؤازرة نادي القلب، إذ ألهبوا مدرجات تشاكر تحت شعار "أحنا المولودية الشعبية، عندنا قاعدة جماهيرية".
أجواء مباريات الخضر "تعاودت"
أحدث داربي المولودية –الإتحاد حالة طوارئ حقيقية في مدينة البليدة أمس والتي شهدت على غير العادة تعزيزات أمنية مشددة، إذ انتشر رجال الأمن على حافة الطريق السريع إنطلاقا من مدينة بوفاريك إلى غاية قلب مدينة البليدة وهو ما أعاد إلى الأذهان التعزيزات الأمنية المشددة التي كانت تشهدها مدينة الورود بمناسبة مواجهات "الخضر" وخاصة اللقاء الفاصل أمام بوركينا فاسو.
تفتيش صارم والدخول ببطاقة التعريف
تعرض أنصار المولودية إلى تفتيش صارم منذ دخولهم إلى البليدة، إذ حرموا من إدخال الألعاب النارية و"الفيميجان" كما طبق رجال الأمن التعليمات بحذافيرها ومنعوا الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة من الدخول واشترطوا بطاقة التعريف لولوج الملعب لتفادي حدوث أي إنفلات داخله.
سيارات بترقيم عدة ولايات تؤكد شعبية المولودية
تأكد الجميع أن المولودية الجزائر تبقى النادي الأكثر شعبية في الجزائر دون منازع بمناسبة داربي الإتحاد أمس، إذ لاحظنا تنقل سيارات إلى ملعب تشاكر بمختلف أرقام الولايات، إذ حضر "شناوة" بوفاريك، مفتاح ومختلف دوائر وبلديات البليدة بالإضافة إلى "شناوة" الولاية رقم 42 الذين يعرفون بوفائهم وحتى من ولاية المدية الذين توافدوا منذ الصباح الباكر.
دخول اللاعبين فجر الملعب
صنع أنصار المولودية أجواء مثالية قبل عدة ساعات عن إنطلاق المواجهة وانفجر ملعب تشاكر عند وصول لاعبي المولودية الذين دخلوا أرضية الميدان لتحية أنصارهم، وقد تأكد الكيني "لافاتسا" أنه دخل قلوب "الشناوة" بسرعة رغم أنه لم يقدم أشياء كثيرة لحد الأن، إذ ظل الأنصار يرددون عبارة " الشبكة يا لافاتسا" بالإضافة إلى المدلل الآخر حشود الذي حاول عشاق "العميد" أن يرفعوا معنوياته.
"الشناوة" لم ينسوا المرحومين "سفيان" و"سيفو"
يبدو أن علاقة أنصار المولودية بجيرانهم من الإتحاد لم تتأثر إطلاقا بقيمة الرهان الكروي الذي جمعهما أمس، إذ حضر "الشناوة" راية عملاقة كتب عليها "سيف الدين، سيفان لن ننساكم وستظلون في قلوبنا دائما" في إشارة إلى المناصرين اللذين وافتهما المنية بملعب 5 جويلية في مباراة الذهاب بعد سقوطهما من المدرجات.
...وتالبوا بيشاري
حاول "الشناوة" أن يؤثروا على الحكم بيشاري قبل إنطلاق المواجهة لدى نزول ثلاثي التحكيم لأجراء عملية الأحماء، إذ ظلوا يطالبونه بالنزاهة وعدم تقديم أي هدية للجيران كما حدث مع نسيب في مواجهة الذهاب أو حتى مع حكم داربي إ.العاصمة –الحراش الذي فعل ما فعله ب "الصفراء" وأهدى الفوز ل "سوسطارة" حسب محبي "العميد".
------------------------------------------------
فابر يعود للقائمة بعد غياب طويل
تمكن الحارس ميكائيل فابر من العودة مجددا إلى قائمة 18 بعد غياب طويل عنها، وذلك بسبب الإصابة التي كان قد تعرض لها على مستوى الظّهر في تربص "أليكانت" في إسبانيا شهر جانفي الماضي، وبالتالي فقد دام غيابه شهرا ونصف، قبل أن يعود أمس ويأخذ مكان بوزيدي حارسا ثانيا، وكان بوعلي في كل مرة يستنجد ب بوزيدي حارسا ثانيا خلال فترة غياب فابر.
"الشّناوة" شتموا بلعيد ما بين الشّوطين
لم يتجرع أنصار المولودية الطريقة التي تلقى بها فريقهم الهدف الأول بعد خطأ فادح مشترك بين زغدان وبلعيد، ولم يجدوا من طريقة للتعبير عن غضبهم سوى شتم المدافع المحوري بلعيد الذي كان السبب المباشر في الهدف الأول، بعدما ضاعت منه الكرة بطريقة ساذجة داخل منطقة العمليات، ووصلت إلى المهاجم زياية الذي وجد الطريقة مفتوحا لإمضاء الهدف الأول.
بيشاري لم يكمل الوقت بدل الضائع
لم يكمل الحكم بيشاري الوقت بدل الضّائع الذي أعلن عنه قبل نهاية الشّوط الأول، إذ أعلن عن نهايته قبل نهاية الوقت الأصلي ب 10 ثواني ولم لعب الدّقيقة التي أضافها ورفعها الحكم الرّابع، وهو ما أحدث حالة من الاستغراب لدى من كان يتابع المباراة سواء على شاشات التلفاز أو من كان في المدرجات.
الشّناوة" استفزوا زماموش ب"كوليبالي"
أتيحت مخالفة مباشرة لفائدة المولودية من حوالي 40 مترا في حدود (د17)، وبينما كان يستعد حشود لتنفيذها ردد أنصار المولودية اسم مدافعهم السّابق "موسى كوليبالي" الذي سبق له التسجيل من ذات المسافة تقريبا على الحارس زماموش في "داربي" 2006، وهو الهدف الذي لازال يتذكره الجميع إلى غاية اليوم، وهي الطريقة التي استفز بها "الشّناوة" حارسهم السّابق زماموش.
داود، جاليت وياشير تداولوا على شارة القائد
تداول ثلاثة لاعبين من مولودية الجزائر على شارة القائد في مباراة أمس، إذ كان داود هو الذي حملها منذ انطلاق المواجهة، قبل أن يقدمها ل جاليت عند خروجه لما ترك مكانه ل"ستيفان"، قبل أن يمنح جاليت الشارة ل ياشير لما ترك له مكانه في آخر عشر دقائق، وهو الأمر الذي لا يحدث إلا نادرا في مولودية الجزائر.
"تخلطت" بين "الشناوة" وأنصار البليدة وحديث عن جرحى
كانت الشوارع المجاورة مسرحا لمشادات خطيرة بين "الشناوة" وأنصار البليدة، فيما تحدث بعض المقربين من بيت "العميد" عن وقوع عدة إصابات، ولولا لطف الله وتدخل رجال الأمن في الوقت المناسب لحدثت أمور خطيرة كانت ستؤدي إلى سقوط أرواح دون أي سبب واضح.
ڤاسمي "خارج" في المولودية
أكد أحمد ڤاسمي أنه الشبح الأسود الجديد ل"العميد" بتوقيعه للهدف الثالث أمس لفريقه في مرمى مولودية الجزائر، بدليل أن اللاعب سجل أمام المولودية العام الماضي في لقاء الذهاب، بينما هذا الموسم سجل على "العميد" ذهابا وإيابا، مع العلم أن ڤاسمي لم يمر على دخوله مكان زياية سوى خمس دقائق حتى تمكن من تعميق جراح المولودية ووقع الهدف الثالث.
آمال الإتحاد يتفوقون بثنائية على "العميد"
نجح آمال إتحاد العاصمة من حسم لقاء "الداربي" أمام مولودية الجزائر لصالحهم أمس، وهذا بعد فوزهم بنتيجة (1/2) حملت توقيع الثنائي بركان وبكاكشي، وهذا ما يوضح أن الإتحاد يسير بخطوات ثابتة من أجل المحافظة على لقبه، مع العلم أن تأهل الإتحاد في كأس الجمهورية على حساب جمعية الشلف ساهم بقدر كبير في رفع معنويات اللاعبين وجعلهم يواصلون تألقهم في البطولة، إذ لم يعد يفصلهم عن الرائد وفاق سطيف سوى ثلاث نقاط.
زياية يرفع رصيده إلى 5 أهداف
نجح المهاجم زياية أمس بالهدف الذي سجله قبل دقائق عن نهاية الشوط الأول من رفع رصيده إلى خمسة أهداف هذا الموسم مع الاتحاد والسادس باحتساب الهدف الذي وقعه في لقاء "كأس السوبر" أمام سطيف، منصبا بذلك نفسه هدافا للنادي، للإشارة مهاجم إتحاد جدة السابق كان متعادلا مع "أندريا" في عدد الأهداف، لكن هدفه في الداربي جعله يرجح الكفة لصالحه.
فيلود أبعد بن موسى لخيارات تكتيكية
جاءت مشاركة بدبودة في لقاء أمس بعد ثلاث مباريات لم يشارك فيها أساسيا، وكان آخر مباراة شارك فيها أمام مولودية بجاية قبل أن يعود إلى كرسي الاحتياط أمام شبيبة القبائل ويبعد من التشكيلة أمام أهلي البرج ويسجل حضوره في كرسي الاحتياط أمام الحرش، وفيما يخص بن موسى الذي تعودنا على رؤيته في هذا المنصب، فإن "فيلود" فضل تركه في كرسي البدلاء، كون- حسب المدرب- بدبودة يملك نزعة دفاعية أكثر منها هجومية والعكس بالنسبة لبن موسى.
زماموش، كودري وبوشامة محل سخط أنصار "العميد"
لم يكن دخول عدد من عناصر الاتحاد إلى أرضية ملعب مصطفى تشاكر عادية كباقي زملائهم خاصة منهم من سبق لهم حمل ألوان المولودية في صورة زماموش، كودري وبوشامة، إذ خصهم أنصار "العميد" باستقبال سيء يوضح مدى غضبهم على الثلاثي.
بوشامة رد على استفزازات "الشناوة" بطريقة حضرية
رغم عدم احتمال بوشامة للمضايقات التي تعرض لها من أنصار ناديه السابق، إلا أن تصرفه لم غير رياضي تجاه "الشناوة"، بل رد بطريقة حضرية تؤكد تعلق اللاعب بألوان العميد وعدم تنكره لفضل هذا الفريق عليه، وهذا بتلميحه وإشارته بيده ناحية قلبه. ولسان حاله يقول :"المولودية في قلبي ولا أنكر خيركم". للإشارة فإن اللاعب لم يشارك وجلس في كرسي الإحتياط.
شافعي شارك في آخر لحظة
بعد أن حامت شكوك كبيرة حول مشاركة المدافع الشاب شافعي من عدمها في لقاء أمس، خاصة مع الإصابة التي كان يعاني منها وعدم مشاركته في الحصة التدريبية الأخيرة مع زملائه، إلا أن العلاج المكثف الذي خضع له اللاعب جعله يستعيد عافيته ويتلقى الضوء الأخضر من طبيب النادي ليشارك في مباراة أمس بصورة عادية.
"أندريا" يعوض بايتاش
في ظل الإصابة التي تعرض لها قبل يومين المهاجم الشاب بايتاش، فإن المدرب فيلود استدعى الملغاشي أندريا لتعويضه في لقاء أمس، إذ حاول اللاعب استغلال الفرصة والتأكيد على إمكاناته بدليل أن أول لقطة للاتحاد في المباراة كانت من صنعه.
------------------------------------------------
"طار الحمام والشمبيونا كاش عام"
خيبت مولودية الجزائر أمال جماهيرها العريضة وعادت تجر أذيال الهزيمة من البليدة، رغم أن كل المؤشرات كانت توحي أن "العميد" أمام فرصة ذهبية للثأر من خسارة الذهاب ونهائي كأس الجمهورية أيضا، وبقدر ما تأثر عشاق المولودية بالثلاثية بقدر من حز في أنفسهم الخروج المبكر من سباق البطولة، بعدما اتسع الفارق إلى 9 نقاط كاملة رغم الإمكانات الضخمة التي وفرتها "سوناطراك"، والحوافز المادية التي وعدها بها الرئيس بوملة اللاعبين ليلة المواجهة.
لاعبون "باردين" وكأنهم في مباراة ودية
والغريب في أمر لاعبي مولودية الجزائر أنهم دخلوا المواجهة بقوة، وأتيحت أمامهم فرصة حقيقية للتقدم في النتيجة تفنن الكيني "لافاتسا" في تضييعها أمام زماموش، إلا أنهم تراجعوا بعد ذلك بطريقة غريبة ولم نشاهد أي رد فعل حقيقي بعد الهدف الأول الذي سجله زياية بعد خطأ فادح من بلعيد، وهو ما جعل بعض "الشناوة" يعلقون بأنهم تصوروا وكأن الأمر يتعلق بمباراة ودية وليس مواجهة مصيرية تحدد مستقبل "العميد" في التنافس على لقب البطولة من عدمه.
أخطاء دفاعية لا تحدث حتى في مباريات الأصاغر
ودفعت مولودية الجزائر ثمن الهفوات الدفاعية القاتلة التي وقعت فيها عناصر الخط الخلفي، وخاصة على مستوى محور الدفاع أين يتحمل بلعيد مسؤولية هدف زياية بعدما مرت الكرة تحت قدمه بطريقة غريبة جدا، وهو ما أكد أنه غير قادر على فرض نفسه في مثل هذه المواعيد الكبيرة، وحتى هدف شافعي يتحمل مسؤوليته أكساس، فيما تبقى مسؤولية الهدف الثالث الذي وقعه ڤاسمي مشتركة بين ثنائي المحور الذي أدى مباراة سيئة، وتأكد الجميع أن بشيري يبقى قيمة ثابتة في دفاع "العميد" وغيابه أفقد المحور توازنه.
"أرضية زربية وما عندهم حتى سبة"
وإذا كان من حق لاعبي مولودية الجزائر أن يتحجوا بالإرهاق بعدما أدوا مباراة بطولية في حجوط، إلا أن روح وحرارة "الداربي" التي عودونا عليها كانت غائبة تماما أمس، رغم أن كل الظروف كانت مواتية خاصة فيما يتعلق بالأرضية التي كانت رائعة وتساعد على أداء كرة نظيفة، ليتأكد الجميع أن الحجج التي كان يتحدثها عنها اللاعبون عقب أي تعثر في بولوغين بالضغط وصغر الملعب تبقى مجرد حجج وهمية الهدف منها ذر الرماد في عيون المناصر البسيط ومغالطته.
حتى بوعلي "يسال فيها" وتغييراته "تحيّر"
كما حمل كل المقربين من بيت مولودية الجزائر مسؤولية الخسارة المذلة التي سجلها الفريق أمس في "الداربي" للمدرب فؤاد بوعلي، الذي لم يقحم اللاعبين الأكثر جاهزية ووضع ثقته في لاعبين لا يملكون أي خبرة في "الداربي"، في صورة الكيني "لافاتسا" الذي كان ظلا لنفسه، وحتى تغييرات التقني التلمساني حيرت كل من حضر في تشاكر، مادام أن دخول "ستيفان ديبي" بديلا ل داود لم يعط أي نفس آخر للهجوم، والأكثر من ذلك ترك فراغات رهيبة على مستوى الاسترجاع، وحتى دخول ياشير جاء متأخرا وكان قادرا على مساعدة الخط الأمامي لو دخل بين الشوطين مباشرة.
الخلاصة... حلم البطولة يتأجل إلى إشعار أخر
ومهما كانت الحجج والمبررات التي سيقدمها بوعلي ولاعبيه بخصوص خسارة أمس، فإنها ستبقى وصمة عار في جبين كل من شارك في هذه المواجهة رغم أن أداء اللاعبين كان متباينا وهناك من لم يقصر، وتبقى الخلاصة أن حلم البطولة قد أصبح شبه مستحيل قبل 10 جولات عن نهاية البطولة، وما على المناصر البسيط سوى أن يطوي صفحة البطولة التي غاب لقبها عن خزانة النادي منذ 2010، وما عليهم سوى انتظار موسم آخر لعل الحال يستقيم وتعود ثقافة الألقاب لذهنية اللاعبين.
------------------------------------------------
داود التغيير الوحيد مقارنة بمباراة حجوط
أجرى المدّرب بوعلي تغييرا وحيدا على التشكيلة الأساسية التي بدأت مباراة الاتحاد، إذ أقحم داود أساسيا مثلما كان متوقعا مكان غازي المصاب والذي سيغيب لمدة أسبوعين، ومثلما سبق وأن أشرنا إليه في أعدادنا بحر الأسبوع الماضي فإن مدرب المولودية رفض إجراء تغييرات كثيرة وفضل إقحام التشكيلة نفسها التي واجهت حجوط في الكأس.
تلقى تشجيعات كبيرة من زملائه
قبل بداية المباراة تلقى وسط الميدان داود تشجيعات كبيرة من قبل زملائه لا سيما وأنها الأولى التي يلعبها أساسيا هذا الموسم وجاءت صدفة في لقاء "الدّاربي"، وحاول لاعبو المولودية تحفيزه بما فيه الكفاية حتى يكون في الموعد ويؤدي لقاء كبيرا، وهو ما حدث خاصة خلال الدّقائق الأولى وأكد بأنه يستحق مكانة في التشكيلة الأساسية.
وحمل شارة القيادة لأول مرة
شاءت الصّدف أن يحمل داود لأول مرة منذ التحاقه بالمولودية شارة القيادة وهذا في ظل غياب بصغير الذي بقي على كرسي الاحتياط، بوڤش وغازي المصابين، وهو الترتيب الذي وضعه "ڤيڤر" في بداية الموسم وواصل عليه بوعلي.
الأقدم في الفريق وبوعلي رفع معنوياته بها
يأتي حمل داود لشارة القيادة بصفته أقدم عنصر في صفوف المولودية فوق ميدان تشاكر، إذ سبق كل اللاعبين في الالتحاق بالنادي بعدما قدم من شبيبة القبائل وهو في صنف الأواسط، ويلعب حاليا موسمه السّادس مع "العميد"، وكانت المبادرة التي سمحت له بحمل الشارة بطلب من بوعلي وذلك حتى يرفع معنويات لاعبيه ويؤكد بأنه يضع كامل ثقته فيه في هذه المباراة الكبيرة.
جاليت يشارك ويريح الأنصار
بعدما صرّح بوعلي بأنه قد لا يعتمد على جاليت أساسيا، أزال ابن بشار المخاوف مساء أمس بعدما شارك أساسيا، إذ تخوف أنصار المولودية من أن يزيد اللاعب من متاعبهم ويغيب عن مباراة الإتحاد لا سيما وأن الثلاثي غازي، بوڤش وبشيري غابوا عن الداربي ومن المحتمل أن يغيبوا أيضا أمام الشّلف في اللقاء القادم.
روح رياضية كبيرة بين اللاعبين
عرف النفق المؤدي من غرف تغيير الملابس إلى أرضية ميدان ملعب تشاكر روحا رياضية كبيرة بين جل عناصر الفريقين، لاسيما الذين سبق لهم حمل ألوان الفريقين على غرار بوشريط، بصغير، كودري، زماموش، بدبودة، وهو ما يؤكد على وجود علاقات أخوية بين الناديين وحتى بين الأنصار فوق المدّرجات.
فيلود سلّم على بوعلي
لم تتوقف صور الروح الرياضية التي شاهدناها عند اللاعبين فقط أو الأنصار، ولكنها مسّت حتى المدّربين فليود وبوعلي، إذ توجه الفرنسي إلى نظيره في المولودية وسلّم عليه كما تمنى له حظا موّفقا.
"الشناوة" ردّدوا "جيش شعب معاك يا أكساس"
كسب المدافع المحوري أمين أكساس قلوب وثقة أنصار المولودية وهو ما يفسر ترديدهم عبارة "جيش شعب معاك يا أكساس" قبل بداية المباراة مطولا، وهذا بعد المردود الممتاز الذي ظهر به ابن حي العناصر في مبارتي بلوزداد وحجوط، وأظهر بأنه لاعب من الصّنف الذي يحبه "الشناوة" بسبب اعتماده على "القلب والحرارة" في طريقة لعبه.
"لافاتسا" ضيّع هدفا محققا
ضيّع المهاجم الكيني "إدوين لافاتسا" فرصة حقيقية لفتح باب التسجيل في العشرين دقيقة الأولى، وهذا بعدما منح له جاليت كرة من ذهب سمحت له بالخروج وجها لوجه مع الحارس زماموش الذي كان حاسما وحرم مهاجم المولودية من هدف محقق، وهي الفرصة التي تأسف كثيرا أنصار المولودية على تضييعها بما أنها الوحيدة التي كانت سانحة بنسبة كبيرة للتسجيل.
الأنصار رفعوا معنوياته ب"الشبكة يا لافاتسا"
في الوقت الذي تحسر كثيرا "الشناوة" على الهدف الذي ضيّعه "لافاتسا" لم يكن لهم رد فعل سلبي تجاه تلك الفرصة الضائعة، وحاولوا رفع معنويات مهاجمهم ورددوا لوقت طويل "الشبكة يا لافاتسا" وهذا لرفع معنوياته ومحاولة التأثير عليه بنحو إيجابي حتى يعود بقوة في المباراة ويتمكن من استعادة كامل امكاناته الفنية والمعنوية.
قاسي السّعيد تابع المباراة من النّفق
تابع المناجير قاسي السّعيد مباراة فريقه من النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، إذ بقي واقفا هناك طوال 90 دقيقة وكان أو من استقبل اللاعبين بعد نهاية المرحلة الأولى ورفع معنوياتهم كثيرا بعد الهدف الذي تلقوه قبل 5 دقائق فقط قبل نهايتها، وقد تعود المعني على البقاء في النفق في كل المباريات الأخيرة التي صاحب فيها ناديه.
إدارة الإتحاد تستغرب تقديم مباراتين للوفاق وتُندّد
لم تستوعب إدارة إتحاد العاصمة قرار الرابطة المحترفة لكرة القدم بخصوص تقديمها للقاءات وفاق سطيف في البطولة بسبب مشاركته في رابطة أبطال أفريقيا، إذ قدمت له مباراته المقررة أمام أمل الأربعاء من الفاتح مارس إلى 27 فيفري، وستعلن لاحقا عن تأجيل آخر يخص مباراته أمام مولودية الجزائر من 8 مارس إلى السادس من نفس الشهر بسبب تنقله إلى بوركينافاسو لمواجهة نادي "أسفا إيينغا"، وقد اعتبرت إدارة الإتحاد أن القرار هو بمثابة خطوة إلى الخلف قامت بها هيئة قرباج للتسهيل من مهمة الوفاق، في وقت أن الاتفاق الذي وقع عليه هذا النادي رفقة كل من شباب قسنطينة، إتحاد العاصمة وإتحاد الحراش كان ينص على عدم تأخير أو تأجيل أي لقاء في البطولة، بينما تكيل هيئة قرباج اليوم بمكيالين.
الإتحاد كان بوسعه المشاركة لو وجد تسهيلات من قرباج
وعلقت إدارة الإتحاد أنه كان في وسعها اغتنام فرصة تتويجها العام الماضي بكأس الجمهورية، والتي تسمح لها بالمشاركة في كأس "الكاف" بينما الرابطة حذرتها من المشاركة بعدم تأجيل لقاءاتها في البطولة، بل ألزمتها بالتوقيع على تعهد يجعلها مطالبة بلعب لقاءات البطولة في وقتها دون تأخير أو تقديم، وهذا ما جعلها تتراجع عن المشاركة القارية، لكن لو وجدت تسهيلات من قرباج وهيئته مثلما يحدث حاليا مع وفاق سطيف، لما تراجعت -حسب إدارة الإتحاد- عن المشاركة وتمثيل الجزائر قاريا.
صلاح علاش :"لو قدمت لنا ضمانات بالتأجيل لما فرطنا في المشاركة في كأس الكاف"
وعلق صالح عياش على التأجيل الذي قامت به الرابطة بالنسبة للقاءات وفاق سطيف القادمة بأنه غير عادل، موضحا بكلامه: "لو قدمت لنا ضمانات بتأجيل لقاءاتنا في البطولة لما فرطنا في المشاركة في كأس الكاف، لكن الرابطة ألزمتنا وقتها بالتوقيع على التزام لا يسمح لنا بالتقدم بطلب تأجيل أو تقديم لقاءات البطولة، لكن اليوم نرى أنها تكيل بمكيالين وتقدم لقاءات وفاق سطيف".
---------------------------------------------------
إضافة إلى غياب بشيري لمدة شهر...
غياب غازي سيتواصل في مباراة الشّلف ومشاركة بوڤش من عدمها تتضح غدا
تتواصل معاناة المدّرب بوعلي مع الغيابات التي عرفتها تشكيلة المولودية منذ مباراة حجوط، إذ لن يتمكن من الاستفادة من خدمات لاعبين على الأقل، في انتظار اتضاح مصير المهاجم بوڤش الذي سيكون على موعد مع إجراء فحوص جديدة هذا الإثنين، ولن يكون بشيري معنيا بمباراة الشلف بسبب تأكد غيابه لمدة شهر كامل، وسيضيع بصفة كبيرة حتى مباراة نصف نهائي الكأس أمام شبيبة الشّراڤة، فيما لن يتمكن غازي من اللحاق على مباراة الشّلف بسبب مدة الراحة التي منحها إياه الأطباء.
سيغيب لأسبوعين ولن يشارك أمام الوفاق أيضا
وأكدت الفحوص التي أجراها غازي معاناته على مستوى العضلة الخلفية للفخذ بشدّ عضلي حرمه من التواجد مع زملائه في مباراة إتحاد العاصمة، وسيتواصل غيابه أمام جمعية الشّلف أيضا لنفس السّبب، إذ لن يكون بمكانه التعافي بسرعة وسيكون مطالبا بالبقاء لفترة أخرى بعيدا عن الميادين، وهو ما سيحرمه من المشاركة في المباراة المقدمة عن الجولة 22 أمام وفاق سطيف، والتي قد توافق الرابطة على إجرائها يوم الثلاثاء عوض السّبت بسبب مشاركة الوفاق في المنافسة الإفريقية.
عودته منتظرة أمام الأربعاء وسيشارك أمام الشّراڤة
ومن المنتظر أن يجهز غازي لمباراة الجولة 23 أمام أمل الأربعاء التي ستلعب منتصف شهر مارس المقبل، والتي ستلعب قبل مباراة نصف نهائي الكأس، وهو ما سيسمح له أيضا بخوض هذه المواجهة المهمة التي تعتبر المحطة الأخيرة قبل الوصول لتنشيط نهائي الكأس، وبالتالي، فإن عودته ستكون في الوقت المناسب وتسمح ل بوعلي بأن يستعيد أحد أهم لاعبيه في وسط الميدان لإكمال مشوار البطولة والكأس في ظروف أحسن.
بوڤش سيجري فحوصا إضافية غدا
اللاعب الثاني المعني بالحضور أو الغياب عن مباراة جمعية الشّلف هو المهاجم الحاج بوڤش، الذي تلقى إصابة أيضا قبل مباراة شباب بلوزداد وتحديدا أمام مولودية وهران حرمته من التواجد في ثلاث مباريات متتالية، وذلك إثر تجدد إصابته على مستوى الركبة، وقد أجرى بوڤش عدّة حصص علاجية منذ تاريخ إصابته إلى غاية أول أمس، وينتظر أن يجري فحوصا إضافية بداية من غدا الإثنين حتى يتعرف على قدرته من عدمها للمشاركة أمام جمعية الشّلف.
...وستحدد مصير مشاركته من عدمها
ومن المنتظر أن تكون هذه الفحوص مهمة وحاسمة ل بوڤش، وحتى للمدّرب بوعلي الذي ينتظر نتائجها لمعرفة إمكانية مشاركة لاعبيه من عدمها أمام الشّلف الأسبوع القادم، خاصة أنه في حاجة إلى أكبر عدد من اللاعبين حتى تمّر هذه الفترة الصّعبة، والتي تعرف كثافة كبيرة للمباريات بسبب الرزنامة المعدّة من طرف الرابطة التي تؤكد على ضرورة إنهاء البطولة مبكرا بسبب كأس العالم القادمة، وستحدد الفحوص التي يجريها بوڤش مصير مشاركته أمام الشّلف بعودته للملاعب أو تواصل غيابه.