مثلما كان مقررا إلتحق الخماسي المحلي زماموش، دوخة، حاج عيسى، لموشية، سوداني أمسية البارحة ب “لا مانڤا كلوب” التي وصلها في حدود الساعة الخامسة ونصف وهذا ساعتين بالضبط بعد وصوله إلى مطار “أليكانت” قادما من العاصمة... وقد كان الخماسي المحلي مرفوقا بالإداريين بوتنون وشنيوني إلى جانب الطبيب أنياط، ويبقى الأمر اللافت للإنتباه هو ذلك الإستقبال الحار الذي حظي به اللاعبون من بعض الجماهير الجزائرية سواء في مطار “أليكانت” أو في مركز التربص ب “لا مانڤا كلوب”. عائلات إستغلت عطلة نهاية الأسبوع ولم تضيّع فرصة مشاهدة اللاعبين وبعد أن كنا قد أكدنا في عددنا السابق أن لا أحد من أعضاء الجالية الجزائرية هنا في إسبانيا زار اللاعبين منذ قدومهم إلى “لا مانڤا كلوب” طبعا إذا استثنينا الإستقبال الذي حظي به بوڤرة مع الطاقم الفني والطبي والإداري يوم الجمعة الفارطة في مطار “أليكانت” وهذا بالزغاريد والهتافات، فإن الأمور تغيرت منذ يوم أمس حيث أن الكثير من العائلات إستغلت عطلة نهاية الأسبوع من أجل التنقل سواء إلى المطار أو فندق “لا مانڤا كلوب” من أجل مشاهدة اللاعبين خاصة أنها كانت تعلم بوصول اللاعبين المحليين. الأنصار بدؤوا التوافد على فندق “الخضر” منذ الصباح وقبل مواصلة الحديث عن الإستقبال الذي خص به أعضاء الجالية الجزائرية اللاعبين المحليين سواء عند وصلوهم مطار “أليكانت” أو فندق “لا مانڤا كلوب”، فإنه من الواجب التأكيد على أنّ مقر تربص التشكيلة الوطنية بدأ يعرف توافد الأنصار منذ الصبيحة حيث صادفنا في حدود الساعة العاشرة عند بهو الفندق 4 مناصرين تنقلوا من أجل مشاهدة بوڤرة، بوزيد وجبور، قبل أن تتنقل بعض العائلات بداية من الظهيرة على أمل مشاهدة هؤلاء اللاعبين وكذا اللاعبين المحليين الذي كان وصولهم منتظرا في الأمسية. زماموش، دوخة، سوداني، لموشية و«حاجي” إندهشوا كثيرا ولم يكن اللاعبون المحليون يعتقدون أنهم سيجدون ذلك الإستقبال الحار من الأنصار الجزائريين وهو ما جعلهم يندهشون في بداية الأمر خاصة بالنسبة للثنائي الجديد دوخة – سوداني عكس الثلاثي الآخر لموشية – زماموش - حاج عيسى الذي سبق أن تربص مع “الخضر” في الخارج وشاهد كل ذلك الإهتمام من الجالية الجزائرية بالمنتخب الوطني. ويجب الإشارة إلى أنّ اللاعبين لبوا كامل طلبات الأنصار سواء في المطار أو الفندق حيث إلتقطوا معهم الكثير من الصور التذكارية وأمضوا لهم على أوتوغرافات. الإستقبال جعلهم يحسّون أنهم ليسوا أقل شأنا من المحترفين حرارة الإستقبال الذي حظي به اللاعبون منذ وصولهم إلى إسبانيا جعلتهم في قمة السعادة خاصة أنهم لم يكونوا ينتظرون تماما كل هذا الإهتمام من الأنصار الذين للتذكير فاق عددهم ثلاثين مناصرا بين من كانوا متواجدين في مطار “أليكانت” ومن كانوا في فندق “لا مانڤا كلوب”، وهو الأمر الذي جعلهم يحسون أنهم ليسوا أقل شأنا من المحترفين مادامت الطلبات كانت كبيرة عليهم مثلما كان الحال عليه مع بوڤرة يوم الجمعة الفارطة حين وصوله مع أعضاء الطاقم الفني. تشجيعات كبيرة ل سوداني ودوخة وتحدّث البعض من أعضاء الجالية الجزائرية الذين تنقلوا لمشاهدة اللاعبين حين وصولهم سواء إلى “أليكانت” وبعدها إلى “لا مانڤا كلوب” مع الوافدين الجديدين إلى المنتخب الوطني هلال سوداني وعز الذين دوخة، حيث رحبوا بهما وتمنوا لهما التوفيق في تجربتهما الأولى مع المنتخب الأول، وهو الأمر الذي أزال عن الثنائي “الحشمة” التي كانت بادية عليه في بداية الأمر لما صادفناه بمجرد خروجه إلى بهو مطار “أليكانت”. لموشية وزماموش الأكثر طلبا من أجل إلتقاط الصور التذكارية وإذا كان سوداني ودوخة قد تلقيا تشجيعات ستجعلهما أكثر تحمسا في التحضيرات التي ستقوم بها التشكيلة الوطنية تحضيرا لمباراة المغرب، فإنّ لموشية وزماموش كانا الأكثر طلبا من أجل أخذ الصور التذكارية مع الأنصار والإمضاء على الأوتوغرافات، وهو الأمر الذي قاما به دون ملل وبسعادة شديدة تؤكد تواضعهما وأخلاقهما العالية. حاج عيسى: “الإستقبال كان جيدا ولم يفاجئنا” وأدلى لنا حاج عيسى بعد وصوله إلى مقر تربص “الخضر” في “لا مانڤا كلوب” بتصريح قال فيه: “مثلما هو الأمر عليه دائما كلما ألتحق بتربص المنتخب الوطني فأنا سعيد جدا اليوم بتواجدي هنا في إسبانيا من أجل الشروع في التحضير لمواجهة المغرب الهامة جدا في التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا، ولو أني لا أخفي عليكم أن حفاوة الإستقبال الذي خصنا به الجمهور الذي تنقل لإستقبالنا سواء في المطار أو الفندق جعلت سعادة شديدة تغمرنا، ولو أني أؤكد أنّ هذا الأمر لم يفاجئنا. الآن بالنسبة لمباراة المغرب هي حتما ستكون صعبة ولدينا الوقت الكافي للتحضير جيدا لها من أجل الذهاب إلى هناك بنية تحقيق نتيجة إيجابية تقربنا أكثر من إقتطاع تأشيرة التأهل”. حمّى الأنصار سترتفع أكثر بقدوم بقية اللاعبين في الأيام القادمة وبعد الذي شاهدناه يوم أمس سواء في مطار “أليكانت” خاصة في فندق “لا مانڤا كلوب” الذي كسر بعض الأنصار وخاصة العائلات الصمت الذي كان يخيّم عليه في اليومين الأولين من التربص، من الواضح أن الأيام القادمة مع إقتراب موعد “داربي” مراكش المنتظر وخاصة وصول نجوم “الخضر” في صورة زياني، يبدة، لحسن، بودبوز والبقية ستعرف قدوما أكبر للأنصار من أجل تشجيع اللاعبين ومشاهدتهم عن قرب، ويبقى أمل الوفد الجزائري الذي تحدثنا إليه أن لا يتم التشويش كثيرا على اللاعبين حتى يحضّروا في أفضل حال ولا يكون الضغط شديدا عليهم لأنّ الذين تنقلوا أمس إلى مركز التربص لم يكونوا بأعداد كبيرة مقارنة بما كان عليه الحال قبل “المونديال” في “كرانس مونتانا” و«نورنبيرغ”، والأكثر من ذلك أنهم غادروا الفندق بمجرد إلتقائهم باللاعبين وإلتقاطهم لصور تذكارية معهم.