تتواصل معاناة شبيبة بجاية مع نهاية هذا الموسم، حيث عجزت السبت الماضي في العودة بنقاط الفوز من ملعب زيوي رغم أنها لعبت أمام منافس كان في متناولها بالنظر إلى وضعيته في الترتيب واعتماده على تشكيلة متكوّنة من الشبان، إذ اكتفت بنتيجة التعادل التي تعد نتيجة سلبية على اعتبار أنها تسببت في تضييع المركز الثالث الذي أصبح في متناول اتحاد الحراش الفائز على مولودية وهران. وفي ظل هذا التراجع أصبحت مهمة البجاويين في انتزاع المركز الثالث صعبة للغاية بالنظر إلى طبيعة اللقاءات المتبقية من البطولة التي ستواجه فيها فرقا معنية بحسابات نهاية الموسم على غرار مولودية الجزائر، وداد تلمسان ووفاق سطيف التي تلعب على المراتب الأولى، وكذا شباب باتنة، مولودية وهران وجمعية الخروب التي تصارع من أجل ضمان البقاء. هذه المعطيات مجتمعة تفرض على عناصر الشبيبة بذل تضحيات كبيرة في اللقاءات المتبقية لحصد أكبر قدر ممكن من النقاط الذي يمكنها من انتزاع المرتبة الثالثة، ومن ثم الحفاظ على انجاز الموسم الفارط لأنه من غير المعقول أن تتراجع الى الوراء. فترة الفراغ طالت كثيرًا بتعادلها أمام نصر حسين داي تكون تشكيلة الشبيبة قد لعب مباراتها السادسة دون تحقيق الفوز الذي لم تذق طعمه منذ لقاء الجولة 22 أمام اتحاد البليدة التي جرت قبل شهرين ونصف (13 فيفري). ما يعني أن فترة الفراغ طالت كثيرا وأصبحت أمور الفريق البجاوي تبعث على القلق وتجبر المدرب مناد على إيجاد حل لهذا التراجع الرهيب الذي لم يفهمه أي أحد على اعتبار أنه جاء بعد سلسلة من النتائج الرائعة التي سجلها رفاق بوقماشة مع بداية مرحلة العودة مكّنتهم من الارتقاء الى مركز الوصافة على بعد نقطتين عن الرائد مولودية الجزائر قبل أن يسجّلوا ستة إخفاقات جعلتهم يتراجعون إلى المركز الرابع. سيناريو بداية الموسم في الأذهان وتذكّر الوضعية التي يوجد فيها الفريق البجاوي بتلك التي عاشها مع بداية الموسم الذي دشنه بستة تعثرات متتالية (أربع هزائم وتعادلان) جعلته يحتل مؤخرة الترتيب ولم يخرج منها سوى بعد مجيء المدرب مناد الذي قادها بداية من الجولة السابعة الى تسجيل سلسلة من النتائج الايجابية داخل القواعد وخارجها، وبرأي العارفين بخبايا الشبيبة فإن إدارة طياب مطالبة بالتحرك والبحث عن الأسباب التي أدت إلى الوضع الحالي وإيجاد الحلول اللازمة وإن استدعى الأمر اتخاذ قرارات ردعية، وهذا بغرض تفادي تعقد الأمور وتضييع الهدف المسطّر المتمثل في الحفاظ على إنجاز الموسم الفارط الذي أنهاه زافور وزملاؤه في المركز الثالث، خاصة أننا في نهاية الموسم ولن يكون هناك الوقت للتدارك. آخر فرصة أمام “الكاب” وبعد اكتفائها بنتيجة التعادل أمام نصر حسين داي ستكون التشكيلة البجاوية مطالبة بتجاوز فترة الفراغ التي مرت بها في الجولات الست الأخيرة بداية من مباراة الجولة القادمة التي ستجمعها الثلاثاء القادم في ملعب الوحدة المغاربية بشباب باتنة التي تعتبر آخر فرصة للبجاويين لتحقيق الفوز وتجديد العهد مع الانتصارات والعودة الى الواجهة، لأن أي تعثّر جديد سيزيد من تعقيد أمورها ويجعلها خارج السباق في التنافس على المركز الثالث وخوض منافسة قارية أو إقليمية الموسم القادم. وأمام التشكيلة البجاوية التي تستأنف تدريباتها بداية من عشية اليوم أسبوع كامل للتحضير لهذا الموعد الهام بشكل جيد وبالكيفية التي تمكنها من تخطي عقبة المنافس وانتزاع الفوز الذي ظلت تبحث عنه منذ لقاء الجولة 21 أمام اتحاد العاصمة الذي جرى قبل شهرين ونصف. مشكل نقص الفعالية يتواصل لم يحافظ هجوم الشبيبة على الفعالية التي أظهرها في اللقاءين الوديين اللذين خاضهما الفريق خلال فترة توقف البطولة أمام شبيبة تيمزريت واتحاد سطيف اللذين سجل فيهما سبعة أهداف كاملة، حيث اكتفى بتسجيل هدف وحيد في مرمى النصرية سجله الكاميروني نجونغ رغم الفرص العديدة المتاحة له طيلة فترات اللقاء التي ضيّع فيها كل من بلخير، الهادي عادل ونجونغ أربعة أهداف محققة، مما حرم فريقهم من الفوز الذي تنقل من أجله الى ملعب زيوي. وبهذا يتواصل مشكل نقص الفعالية الذي يعاني منه الهجوم البجاوي منذ مباراة الجولة 23 أمام اتحاد عنابة ما جعل تشكيلة المدرب مناد تعجز عن الفوز وتسجّل ثلاثة تعثرات متتالية في ملعب الوحدة المغاربية. توقف البطولة لا يساعد الشبيبة يبدو أن توقف البطولة لا يساعد تشكيلة الشبيبة، وتجلى ذلك في النتائج المسجلة في الجولة الأخيرة، إذ كلما ركنت البطولة إلى الراحة إلا وتعثر رفاق زرداب مثلما كان عليه الحال في لقاءات الشلف، الحراش وحسين داي التي سجلوا فيها انهزاما وتعادلين. وكان المدرب مناد قد انتقد بشدة التوقفات المتكرّرة التي عرفتها منافسة البطولة في الآونة الأخيرة بحجة أنها تكسّر الوتيرة خاصة أن البطولة في جولاتها الأخيرة. الرابطة تكشف عن تواريخ الجولات المتبقية وعلى ذكر الجولات الأخيرة من البطولة تعرّفت الشبيبة على مواعيد اللقاءات المتبقية، حيث نشرت الرابطة الوطنية على موقعها الرسمي برنامج الجولات الست المتبقية واللقاءات المتأخرة. وفيما يلي تواريخ اللقاءات التي تنتظر البجاويين إلى غاية الجولة الأخيرة من البطولة التي سيسدل الستار عليها في الفاتح جوان القادم. الثلاثاء 4 ماي : ش. بجاية - ش. باتنة الثلاثاء 11 ماي : م. الجزائر - ش. بجاية السبت 22 ماي : ش. بجاية – و. تلمسان الثلاثاء 25 ماي: م. وهران - ش. بجاية السبت 29 ماي: ج. الخروب - ش. بجاية الثلاثاء 1 جوان : ش. بجاية - و. سطيف إشراك الشبان يتأجل رغم أن الشبيبة واجهت السبت الماضي فريقا لعب بتشكيلة متكوّنة من عدة عناصر شابة إلا أن المدرب مناد لم يقحم أي لاعب من فئة الشبان على الرغم من أن فريقه مطالب بإشراك هؤلاء في اللقاءات المتبقية من البطولة مدة 720 دقيقة حتى يستجيب لقرار الاتحادية الجزائرية التي تلزم فرق القسمين الأول والثاني بإشراك الشبان مدة 900 دقيقة على الأقل مقابل الاستفادة من الاستقدامات تحسبا للموسم القادم. وكان المدرب البجاوي قد أكد في وقت سابق بأنه سيجد حلا لهذا المشكل ولمّح إلى إمكانية لعب أحد اللقاءات المتبقية من البطولة بتشكيلة متكوّنة من الأواسط. ------------------------ دحوش: “التعادل لا يخدمنا وسنستعيد المركز الثالث” هل من تعليق حول نتيجة التعادل المسجلة أمام النصرية؟ كنا نراهن على هذه المباراة لإحراز فوز يمكّننا من تجاوز فترة الفراغ التي مررنا بها في الجولات الأخيرة وتجديد العهد مع الانتصارات لكننا أخفقنا في مهمتنا رغم الجهود التي بذلناها والفرص العديدة المتاحة لنا واكتفينا بنتيجة التعادل التي لم تخدمنا لأننا ضيعنا المركز الثالث. وماذا كان ينقصكم في العودة بكامل الزاد؟ كانت تنقصنا الفعالية والتركيز أكثر أمام المرمى وقليلا من الحظ بالنظر إلى الفرص التي ضيّعناها خاصة في الشوط الثاني، ما جعلنا نكتفي بهدف واحد عدّلنا به النتيجة. وكيف كانت المباراة؟ كانت صعبة حيث واجهنا فريقا لعب بإرادة قوية وعمل كل ما في وسعه للفوز علينا ما جعله يدخل المباراة بقوة ويتمكن من إحراز هدف السبق الذي حاولنا الرد عليه بسرعة غير أن نقص الفعالية حال دون تحقيق هذا المبتغى إلى غاية الشوط الثاني الذي تمكنا فيه من معادلة النتيجة وفرض منطقنا على مجرياته وخلق عدة فرص سانحة لم نحسن استغلالها للعودة بالنقاط الثلاث. ألا تخشى أن ينتابكم الشك في ظل التراجع المسجل في الجولات الأخيرة؟ صحيح أن نتائجنا تراجعت بشكل كبير في اللقاءات الأخيرة وهذه الوضعية تقلقنا كثيرا، لكن لن ندع الشك يتسلل إلى نفوسنا بل سنقدّم كل ما لدينا لتجاوز هذا الأمر الذي نعتبره مجرد فترة فراغ والعودة إلى الواجهة بداية من مباراة الجولة القادمة أمام شباب باتنة وإنهاء الموسم بقوة وفي المركز الثالث. على ذكر مواجهة “الكاب” كيف تتوقع أن تكون؟ المباراة تبدو صعبة من الوهلة الأولى لأننا سنلعب أمام فريق يراهن بدوره على هذه المباراة لتسجيل نتيجة إيجابية يعزّز بها حظوظه في ضمان البقاء، وهذا يعني أننا مطالبون ببذل تضحيات كبيرة فوق الميدان وتسيير اللقاء بكيفية جيدة لتفادي ما حدث لنا في اللقاءات الأخيرة التي لعبناها في ميداننا أمام عنابة، الشلف والحراش وتحقيق الفوز الذي لم نذق طعمه منذ أزيد من شهرين. لعبت أساسيًا أمام النصرية فكيف تقيّم مردودك؟ لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال لأن تقييم مردود أي لاعب يبقى من اختصاص الطاقم الفني والذين تابعوا المباراة. وما يمكن لي قوله في هذا الموضوع هو أنني قدّمت كل ما لدي طيلة فترات اللقاء لأداء دوري كما ينبغي وتقديم ما كان ينتظره مني المدرب. وماذا تقول لأنصار فريقك الذين لم تعجبهم نتيجة التعادل؟ ندرك جيدا أن جمهورنا العريض كان ينتظر منا تدارك ما ضيّعناه في الجولات الأخيرة والعودة بنقاط الفوز من الجزائر العاصمة، خاصة أننا لعبنا أمام منافس يعاني في مؤخرة الترتيب لكن للأسف لم نتمكن من ذلك واكتفينا بنقطة التعادل، وعليه اغتنم هذه الفرصة لأطلب منهم نيابة عن بقية زملائي “السماح“ ونعدهم بالتدارك في مباراة الجولة القادمة أمام شباب باتنة التي سنعمل فيها كل ما في وسعنا لتحقيق الفوز واستعادة المركز الثالث الذي تنازلنا عنه بعد تعادل حسين داي لصالح اتحاد الحراش