نشرت : الهداف الأحد 27 ديسمبر 2015 08:30 ويبدو أن أهمية النقاط سواء بالنسبة للعاصميين أو أصحاب الأرض جعلت الأمور تخرج عن الشكل المطلوب في بعض الأوقات، ولولا قيام إدارة الوفاق بالترفّع عن هذا المشكل لكان الوضع صعبا أكثر ولحدث ما لم يكن في الحسبان. المنظمون طرحوا حصة "الشناوة" المتفق عليها ومثلما أشرنا إليه في وقت سابق بخصوص قيام إدارة وفاق سطيف والمنظمين بطبع 600 تذكرة خاصة بأنصار مولودية الجزائر، وهي الكمية التي تعدّ قانونية بالنسبة للعاصميين، خاصة أنّ العدد حُدّد قانونا بالعودة إلى سعة الملعب الإجمالية، وقد تم عرض هذه التذاكر أمام أنصار المولودية في الكشك المخصص لهم على مستوى ملعب 8 ماي. المشادات انطلقت من عين الفوارة بداية المشادات بين أنصار الوفاق و"الشناوة" كانت في الفترة الصباحية، التي بدأ فيها توافد أنصار مولودية الجزائر على مدينة سطيف، حيث وصلوا تباعا إلى عين الفوارة، التي شهدت بداية المشادات بين أنصار الناديين الذين تبدلوا التراشق بالحجارة وسط فوضى كبيرة. الشرطة تدخلت لتفريق الأنصار وبعد بداية المشادات بين أنصار الفريقين صبيحة أمس على مستوى عين الفوارة وسط مدينة سطيف، قامت الشرطة بالتدخل وهذا من أجل تفرقة الأنصار وإعادة الوضع الطبيعي، وهو ما كان بعد أن قامت الشرطة بجهود كبيرة للتحكم في أنصار الفريقين اللذين تبادلا التراشق بالحجارة. "الشناوة" اشتروا التذاكر خاصة بالسطايفية وامتدت المشكلة أيضا إلى محيط ملعب 8 ماي 1945، وهذا بعد أن قام أنصار المولودية بشراء تذاكر خاصة بالسطايفية من الأكشاك التي تم وضعها لأنصار الوفاق، حيث تمكّن "الشناوة" من الحصول على كمية من التذاكر ودخلوا بها بصفة عادية على مستوى الباب المخصص لأنصار الفريق الملحي. اصطدموا بالحاجز الحديدي حين دخولهم للملعب وبعد نجاح أنصار مولودية الجزائر في الحصول على تذاكر خاصة بأنصار وفاق سطيف والدخول بها إلى مدرجات ملعب 8 ماي، اصطدم هؤلاء بالحاجز الحديد الذي يفصل بين مدرجات أنصار الوفاق والمدرج الخاص بأنصار مولودية الجزائر، حيث تمّ وضع حاجز حديدي من أجل ضمان أمن جميع الأنصار في ملعب 8 ماي. إدارة المولودية تدخلت عند نظيرتها السطايفية لإيجاد حل وأمام رفض الأمن (وفق القرارات التي تمّ الاتفاق عليها في وقت سابق) السماح لأي مناصر بالمرور إلى الجهة المخصصة لأنصار مولودية الجزائر، فقد وجد العاصميون أنفسهم محتجزين لتقوم الإدارة بالاتصال مع إدارة حسان حمّار للخروج بحل لهذه المشكلة التي وقع فيها بعض أنصار المولودية، بعد أن دخلوا بتذاكر الوفاق وحاولوا المرور بها لمدرجهم. عدد "الشناوة" وصل إلى حوالي 1000 ورغم أن الكمية المحددة لأنصار مولودية الجزائر وصلت إلى 600 تذكرة، إلا أنّ إدارة الوفاق لم ترد أن تتعنّت وترفّعت عن مثل هذه الأمور التي قد تؤدي إلى مشاكل أكبر، حيث جعل السماح لعدد من "الشناوة" بالمرور إلى مدرجهم بوصول عددهم إلى حوالي 1000 مناصر قاموا بمساندة فريقهم أمس. بعضهم تسلّل بين السطايفية لمتابعة اللقاء وقام أنصار مولودية الجزائر أيضا بعديد التجاوزات بخصوص الدخول إلى ملعب 8 ماي 1945، وهذا عقب تسلل بعضهم للجلوس مع أنصار الوفاق، وهو الأمر الذي تفطّن له السطايفية الذين قاموا في (د29) بالمطالبة بإخراجهم، وهذا بما أنّ التذاكر التي دخلوا بها مخصصة للسطايفية وتمّ حرمان عدد من أنصار الوفاق من الدخول بها. "الإلتراس" قاموا باستفزازهم قامت أيضا مجموعة "الإلتراس" المناصرة لوفاق سطيف أمس باستفزاز أنصار مولودية الجزائر، وهذا ببعض الرايات التي أزعجت "الشناوة" كثيرا، حيث ذكّرهم السطايفية بمناصرتهم لكل من الرجاء البيضاوي ومازيمبي الكونغولي على حساب الأندية الجزائرية في المنافسة الإفريقية.