أدركت تحضيرات مولودية الجزائر لمباراة الموسم التي تنتظرها عشية السبت القادم بملعب 8 ماي 45 في سطيف أمام الوفاق المحلي مرحلتها الأخيرة، حيث ضبط المدرب “براتشي” ساعته على هذا الموعد التاريخي واتخذ بعض القرارات الذي صادق عليها بعض المسيرين من أجل ضمان التحضير الجيد ل “الكلاسيكو” وإبعاد لاعبيه عن الضغط، وفي مقدمتها نقل التدريبات من “الساطو” إلى ملعب حيدرة المعشوشب اصطناعيا وغلق التدريبات، حيث يمنع أي شخص كان باستثناء المسيرين من حضورها، في محاولة لإبعاد اللاعبين عن الضغط المفروض عليهم وفصلهم عن محيط الفريق الذي لا حديث فيه إلا عن مواجهة السبت القادم. لهذا السبب نقل “براتشي” التدريبات من “الساطو” إلى حيدرة تتدرب مولودية الجزائر منذ أول أمس بالملعب البلدي بحيدرة المعشوشب اصطناعيا، حيث تعد أرضيته من أحسن الأرضيات في العاصمة، وكان المدرب “براتشي” هو من طلب من المسيرين وضع هذا الملعب تحت تصرف لاعبيه لسبب بسيط وهو أن ملعب حيدرة يشبه إلى حد بعيد ملعب 8 ماي 45 واللاعبون سيتعودون على هذا النوع من الأرضيات وسيدخلون في أجواء المباراة مبكرا كلما يكون عدد الحصص التدريبية التي يجرونها في حيدرة أكبر، وأصبح المدرب “براتشي” يبرمج في نهاية كل حصة تدريبية مباراة تطبيقية مصغرة بين لاعبيه من أجل الوقوف على جاهزية أوراقه المربحة من جهة، وتقديم نصائح لهم بخصوص التمركز وتموقعهم بشكل صحيح على أرضية الميدان. التدريبات بأبواب مغلقة وممنوع دخول أي شخص باستثناء المسيرين كما قرر “فرنسوا براتشي” بالتنسيق مع المسيرين أن تكون الحصص التدريبية ابتداء من أول أمس بأبواب مغلقة، حيث يمنع دخول أي شخص إلى الملعب ليس له علاقة بالفريق أو حتى الأنصار، ليس من أجل السرية أو محاولة إخفاء الفرنسي لخطته التكتيكية خاصة وأنه يدرك أن كل فريق يعد كتابا مفتوحا بالنسبة للفريق الآخر، وإنما لأجل السماح للاعبين بالتحضير في هدوء تام وبعيدا عن أعين “الشناوة” الذين يزيدون من حدة الضغط المفروض على اللاعبين من خلال مطالبهم الدائمة والمستمرة بضرورة الفوز والعودة بالزاد كاملا من سطيف. الفرنسي يركز على الجانب النفسي ليبعد لاعبيه عن الضغط رغم أن “براتشي” نجح إلى أبعد الحدود في إخراج لاعبيه من آثار التعثر الأخير على ميدانهم أمام شبيبة بجاية وعرف كيف يقحمهم في أجواء المباراة الهامة والمصيرية التي تنتظرهم هذا السبت أمام الوفاق، إلا أن ذلك لم يمنعه من التركيز كثيرا في الحصص التدريبية على الجانب النفسي أكثر من أي جانب آخر، وذلك إدراكا منه بأهمية هذا الجانب في مثل هذه الموجهات الكلاسيكية الحاسمة، حيث يتحدث “براتشي” يوميا مع لاعبيه بصفة فردية أو جماعية حتى يبعدهم عن الضغط المفروض عليهم حيث أكد لهم بالحرف الواحد أنه لا توجد في كرة القدم مباراة حياة أو موت، وطالب الفرنسي أشباله بلعب كرتهم المعهودة دون الالتفات إلى ما يقال هنا وهناك وتكون النتيجة النهائية آخر ما يفكرون فيه. التشكيلة الأساسية جاهزة وقائمة ال 18 أصبحت مشكلة حقيقية أما بخصوص هوية التشكيلة الأساسية، فقد اتضحت منذ أول حصة تدريبية في ظل الغيابات الكثيرة التي سيعرفها الفريق من جهة، وعدم ثراء التعداد من جهة أخرى، حيث ستلعب المولودية بنسبة كبيرة ب وامان في حراسة المرمى، ويتشكل الخط الخلفي من الرباعي سنوسي - بابوش - حركات - زدام، فيما يتولى الثنائي بوشامة – كودري مهمة تكسير هجمات السطايفية واسترجاع الكرات، ويكون إلى جانبهما عطفان ومقداد كصانعي ألعاب يمونان ثنائي الخط الأمامي دراڤ - بوڤش بالكرات الثمينة التي تصنع دائما الفارق في مثل هذه المواجهات، وتبقى النقطة الوحيدة التي تؤرق “براتشي” هي قائمة ال 18 التي يجد صعوبة لتحديدها في ظل عدم وجود البدائل خاصة مع غياب الثلاثي عمرون - بدبودة - بن سالم الذي يسافر اليوم إلى إيطاليا مع منتخب الآمال، بومشرة المصاب وزماموش الذي يتواجد مع المنتخب الأول في سويسرا أين يحضر للمونديال، وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن مقعد البدلاء سيتشكل بنسبة كبيرة من حمرات، مغربي، بصغير، سليماني (حارس ثان)، داود وأبيران. تقرر هذا على هامش الاجتماع الأمني أول أمس السطايفية يخصصون 1500 تذكرة فقط ل “الشناوة،100 دج ثمن التذكرة وسياج فاصل لتفادي الصدامات عقدت الإدارة السطايفية الاجتماع الأمني عشية أول أمس الثلاثاء بمقر دائرة الأمن، وذلك بحضور رئيس أمن ولاية سطيف ومدير ملعب 8 ماي 45 من أجل ضبط المخطط الأمني الذي يضمن السير الحسن ل “كلاسيكو” الوفاق – المولودية، قبل 48 ساعة فقط عن موعد هذه المباراة الهامة والمصيرية، وحسب المعلومات التي تحصلت عليها “الهداف” بعد نهاية الاجتماع، فإن المجتمعين خرجوا بجملة من القرارات التي تخدم الفريقين وتجعل المباراة لا تخرج عن إطارها الرياضي رغم قيمة الرهان من جهة، والتنافسية بين أنصار الفريقين من جهة أخرى. ولعل القرار الأهم الذي يمس أنصار “العميد” هو تخصيص جهة من مدرجات ملعب 8 ماي 45 ل “الشناوة” تبلغ سعتها 1500 مقعد فقط، كما حددت إدارة الملعب ثمن التذكرة ب 100 دج وهو الثمن الذي يبقى في متناول المناصرين البسطاء الذين عقدوا العزم على مرافقة زملاء بوڤش في هذه السفرية الشاقة مهما كان الأمر. “الشناوة” سيجلسون في المنعرج الذي جلس فيه البرايجية، الحراشية والشلفاوة قررت إدارة ملعب 8 ماي 45 تخصيص مدرجات المنعرج المحاذية للمنصة الشرفية لأنصار مولودية الجزائر، وهي المدرجات نفسها التي تعوّد كل ضيوف الوفاق على احتلالها كما حدث مع “البرايجية” في “داربي” الهضاب، الحراشية وأنصار الشلف الذين رافقوا فريقهم في مباراة الكأس. ورغم أن هذه المدرجات ستكون مؤمنة في ظل التعزيزات الأمنية المشددة التي ستعرفها المباراة إلا أن ما تعرض له “الشناوة” الموسم الفارط في هذا الملعب جعل لجنة أنصار “العميد” تستقبل القرار بنوع من التحفظ وستطلب يوم المباراة من إدارة الملعب وضع حاجز مشكل من رجال الأمن تفاديا لتكرار مظاهر الرشق التي حدثت الموسم المنصرم. التذاكر ستباع صبيحة المباراة وكشك خاص لأنصار المولودية أما بخصوص عملية بيع التذاكر، فقد علمنا أن إدارة الوفاق لم تتلق أي مراسلة خاصة من مسؤولي المولودية من أجل الحصول على حصتهم من التذاكر، حيث سيتكفلون بعملية بيعها في العاصمة حتى لا يتنقل الأنصار الذين ليست بحوزتهم التذاكر، هذا ما جعل إدارة ملعب 8 ماي تحسم الأمر على هامش الاجتماع الأمني وتقرر أن تباع التذاكر الخاصة ب “الشناوة” صبيحة المباراة بملعب 8 ماي 45، وقد وضعت إدارة الملعب حساباتها لأجل تفادي وقوع أي صدام بين “الشناوة” والسطايفية قبل بداية المباراة ولذلك فقد خصصت كشكا خاصا بأنصار “العميد” سيفتح أمامهم قبل أربع ساعات كاملة عن موعد المباراة حتى يقتنوا تذاكرهم في أفضل الظروف ويكون دخولهم إلى مدرجات الملعب دون التصادم مع السطايفية. سياج فاصل تفاديا لأي صدام والمسافة الأمنية تصل إلى 50 مترا كما قررت إدارة الوفاق بالتنسيق مع إدارة مركب 8 ماي 45 وضع سياج فاصل بين أنصار “الكحلة” و”الشناوة” الذين سيتنقلون مع فريقهم خلال هذه السفرية، وذلك لأجل ضمان الحماية وعدم حدوث أي تجاوزات في ظل أهمية المباراة وتأثير نتيجتها النهائية في مستقبل الفريقين. ولن تكتفي إدارة الملعب بوضع السياج فحسب بل سيتم ترك مدرجات شاغرة بين العاصميين والسطايفية قد تصل إلى 50 مترا تمثل المسافة الأمنية التي تضمن عدم حدوث أي انزلاقات خاصة وأن تواجد رجال الأمن سيكون مكثفا بشكل لم يتعود عليه السطايفية، وسيتم الاستنجاد حتى برجال أمن الولايات والبلديات المجاورة حسب المعلومات التي وصلتنا أمس. “الشناوة” لن يغادروا الملعب إلا بعد خروج السطايفية يبدو أن إدارتي الوفاق وملعب 8 ماي لم يتركا أي مجال للصدفة خلال الاجتماع الأمني مع رئيس أمن ولاية سطيف، حيث ضبطا حتى مخطط خروج أنصار الفريقين من الملعب على أمل أن يكون الخروج مثل الدخول ودون حدوث أي صدامات أو تجاوزات الكل في غنى عنها، حيث سيكون السطايفية هم أول من يغادر الملعب مباشرة بعد نهاية المباراة قبل أن يأتي دور “الشناوة” الذين سيبقون في المدرجات لمدة نصف ساعة أو 45 دقيقة إلى غاية تفريق السطايفية وتفرغ رجال الأمن لهم، حيث سيقوم هؤلاء بمرافقة أنصار “العميد” إلى غاية مخرج مدينة سطيف. وقد طالبت إدارة الرئيس عمروس من أنصارها الذين سيسافرون إلى سطيف بأن يحترموا المخطط الأمني لأن ذلك سيكون في صالحهم وسيضمن لهم الحماية. مباراة الأواسط قد تقدم إلى 11:00 بسبب “جوبيلي” برناوي علمت “الهداف” من مصادرها الخاصة أن مباراة الافتتاح بين أواسط المولودية والوفاق التي كانت مقررة ابتداء من الساعة الثانية زوالا والتي لا تقل أهمية عن مباراة الأكابر، قد يتم تقديمها إلى 11:00 صباحا بسبب برمجة “جوبيلي” اللاعب السابق للوفاق برناوي في الأمسية نفسها. هذا القرار يتخوف منه أبناء المدرب محمد مخازني كثيرا على خلفية أن إجراء المباراة في منتصف النهار سيجعل أداء اللاعبين يتراجع في ظل درجة الحرارة العالية التي تخيم على معظم المدن الداخلية هذه الأيام. ------- مثلما انفردت به “الهدّاف”... زماموش: “نعم قد ألتحق ب نيس بعد المونديال” أكد محمد لمين زماموش الخبر الذي انفردت به “الهدّاف” في أعدادها السابقة على اهتمام نادي “نيس” الفرنسي بخدماته، كما أن الموقع الفرنسي الشهير “ميركاتو 365” أشار هو الآخر إلى أن “زيما” سيجري تجارب في “نيس” بعد “المونديال”، وهو ما كشف عنه حارس “العميد”، حيث قال في تصريح له لصحفي “الهدّاف” في تربص سويسرا: “نعم نيس يرديني للموسم القادم وقد أجري اختبارات طبية قبل التعاقد مع هذا النادي، لكن ما أؤكد عليه أن كل تركيزي منصب على التحضير مع المنتخب الوطني في هذا التربص لتحقيق حلمي بالتواجد ضمن قائمة 23 المعنية بالمونديال، وبعد كأس العالم قد أمضي في نيس مثلما يبقى محتملا أن احترف في ناد أوروبي آخر ما دام أن العروض كثيرة من تركيا، اليونان وبلجيكا كذلك”. لديه عرض جاد من تركيا كذلك حتى وإن كان زماموش محل اهتمام عدة فرق من اليونان، فرنسا، تركيا وبلجيكا، إلا أن مصادر مقربة منه كشفت ل “الهدّاف” أن العرض الجاد جاءه من ناد تركي معروف ينشط في بطولة الدرجة الأولى في هذا البلد رفض “زيما” الكشف عن هويته، كما أنه وفي حال مشاركته في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا فإنه من الممكن جدا أن يمضي على عقده في الفريق التركي مباشرة بعد نهاية “المونديال” وسيحضر ممثلين عن هذا النادي إلى جنوب إفريقيا. لعب آخر موسم له في الجزائر وما يسهّل على زماموش حرية اختيار وجهته هو أنه في نهاية عقده في المولودية (أمضى لموسم واحد)، لذا فإن ابن ميلة يكون قد لعب موسمه الأخير في الجزائر وبنسبة كبيرة جدا سيحترف الموسم القادم في أوروبا لتطوير امكاناته وفرض مكانه في المنتخب الوطني الأول لا سيما في ظل اشتداد المنافسة في منصب حراسة المرمى. اتصل ب”بن عامر“ ويُفكّر في مواجهة سطيف هذا وبالرغم من تركيزه الشديد على تحضيراته مع المنتخب الوطني في سويسرا وهو الذي يحلم بإقناع الطاقم الفني ليكون مع الحراس الثلاثة المعنيين بالمونديال على اعتبار أن المنافسة شديدة بين الرباعي قبل أن يستغني سعدان عن اسم في نهاية مواجهة إيرلندا، إلا أن زماموش لم ينس فريقه وزملائه في المولودية حيث يتصل بهم تقريبا كل يوم للاطمئنان على أحوال الفريق مثلما اتصل بمدرب الحراس بن عامر وكله أمل في أن يعود فريقه بنتيجة مرضية من سطيف هذا السبت تقرّبه أكثر من التتويج باللقب. حشود لم يوف بوعده ويُفضّل سطيف توصل عبد الرحمان حشود إلى اتفاق نهائي مع وفاق سطيف وسيمضي رسميا في هذا النادي في الساعات القليلة القادمة، بالرغم من أنه منح موافقته لمسؤولي المولودية منذ عدة أسابيع للعودة إلى الفريق ويكون حتى قد وقع على عقد مبدئي إلا أن لاعب البرج لم يوف بوعده وفضّل في نهاية الأمر التوقيع للوفاق ربما بسبب العرض المالي المغري الذي قدّمه له سرار. المولودية تخشى التحكيم عبر بعض مسيري المولودية عن أن فريقهم إذا كان في يومه فسيعود من سطيف بالتعادل على الأقل، مضيفين بأن الأمر الوحيد الذي يخيفهم هو التحكيم، حيث عادوا بنا إلى مباراة الذهاب في 5 جويلية والتي انتهت بالتعادل وما أعقبها من اتهامات تجاه الحكم بنوزة الذي حرم المولودية من ركلة جزاء شرعية لمقداد. 7 ملايين للاعبين اليوم سيتحصل اللاعبون اليوم على علاوة الفوز المحقق في البطولة أمام اتحاد العاصمة، حيث سيستلم كل لاعب سبعة ملايين سنتيم. وقد بادرت الإدارة إلى تحفيز أشبال “براتشي” بهذه المنحة ليتنقلوا إلى سطيف بمعنويات مرتفعة. بعدما تقرّر وضع 1500 تذكرة فقط تحت تصرف أنصارهم مسيّرو العميد يطالبون برفع حصتهم من التذاكر ويحذّرون من تكرار سيناريو وهران تفاجأ مسيّرو مولودية الجزائر كثيرًا بعدما وصلتهم صبيحة أمس أصداء من ولاية سطيف تؤكّد أن إدارة الوفاق قررت تخصيص 1500 تذكرة لأنصار الفريق الذين سيرافقون زملاء القائد بابوش إلى مدينة الهضاب هذا السبت، حيث أكدا لنا بعض المقربين من بيت العميد أن عمر غريب دعا بقية المسؤولين عشية أمس إلى اجتماع طارئ من أجل مراسلة إدارة الرئيس سرار ومطالبتها برفع حصة الشناوة إلى 3000 تذكرة على الأقل، خاصة أن الأخبار التي استقاها المسيّرون من معاقل الشناوة تؤكد أن عدد الأنصار الذين يحضّرون أنفسهم لغزو سطيف هذا السبت أكبر بكثير من العدد المخصّص لهم، كما حذّرت إدارة العميد من أن يذهب أنصارها ضحية نفس السيناريو الذي عاشوه بملعب زبانة بوهران لمّا حرم يومها نصفهم من الدخول إلى المدرجات رغم أن التذاكر كانت بحوزتهم لأسباب لم يجد لها مسؤولو مولودية الجزائر ولجنة الأنصار أي تفسير لحد الآن. 1500 تذكرة لا تكفي حتى لشناوة سطيف وما جاورها وحسب ما أكده لنا المسيّر عمر غريب في اتصال هاتفي صبيحة أمس فإنه لم يكن يتوقع هذه الخرجة من الإدارة السطايفية التي تتعامل مع مولودية الجزائر وكأنها مثل أحد الفرق الصغيرة كالعناصر وبارادو اللذين لا يملكان قاعدة شعبية واسعة، وأكد أن عدد التذاكر التي وضعتها إدارة الملعب تحت تصرف الشناوة والمقدرة ب 1500 تذكرة لا تكفي حتى أنصار العميد في مدينة سطيف والمدن المجاورة، خاصة أن الأخبار التي بحوزة مسؤولي العميد تؤكد أن عدد الشناوة الذين سيرافقون فريقهم في هذه المباراة الحاسمة لن يقل عن 3000 متفرج، وهو ما يجعل المخاوف تتسرب إلى نفوس أعضاء لجنة الأنصار الذين يطالبون كل طرف بتحمّل مسؤولياته خاصة أن الأجواء مشحونة وسيناريو وهران الذي كان بالأمس ما زال في الأذهان، حيث لا يريد الشناوة أن يكرّروا نفس التجربة التي عاشوها بملعب زبانة عندما لم يتمكن قرابة 2000 مناصر من الدخول رغم أنهم اقتنوا التذاكر بعد أن قرّرت إدارة ملعب زبانة غلق الأبواب في أوجههم في وقت أن المدرجات بقيت شاغرة في عدة أجزاء منها. غريب: “1500 تذكرة قليل بزاف، ونطالب سرار برفع حصتنا إلى 3000 تذكرة على الأقل” ومن أجل معرفة رد فعل إدارة مولودية الجزائر من القرارات التي خرج بها السطايفية بعد الاجتماع الأمني وخاصة قرار وضع 1500 تذكرة فقط تحت تصرف الشناوة، إتصلنا أمس بالمسيّر غريب الذي أكد لنا أنه تفاجأ كثيرا للعدد القليل جدا من التذاكر الذي خصّص لأنصار العميد وصرّح قائلا : “من المفترض أن يراسلونا لأجل حضور الاجتماع التقني ما دام أننا طرف في هذه المواجهة أو يستشيرونا على الأقل، بالنسبة لنا 1500 تذكرة قليل بزاف وهي لا تكفي حتى لأنصارنا في شرق البلاد والذين يحضّرون للتنقل إلى الملعب، أظن أن الوقت ما زال كافيا لمراجعة القرارات لذلك نطالب سرار أن يرفع حصتنا إلى 3000 تذكرة على الأقل حتى نتفادى حدوث أي طارئ يوم المباراة”. “حتى لمّا كنا نستقبل في بولوغين أعطيناهم 3000 تذكرة” وتساءل غريب بعد ذلك عن سر هذه المناورات التي يلجأ إليها السطايفية من أجل التأثير نفسيا على فريقه، وصرّح في هذا السياق قائلا : “لا أدري ما هي المعايير التي اتبعتها إدارة الوفاق قبل تحديدها عدد التذاكر التي ستوضع تحت تصرفنا، بصراحة لقد تفاجأنا كثيرًا لذلك كنا نتوقّع أن تعاملنا إدارة الوفاق بالمثل على الأقل، لكن يبدو أنهم نسوا أننا نترك دائما الحرية لأنصار الفريق ويختارون المدرجات التي يجدون فيها راحتهم سواء في 5 جويلية أو بولوغين، ولم يسبق أن خصّصنا عددا معينا لهم، أتذكر جيدا أنه ومنذ ثلاثة مواسم اقتسمنا مدرجات بولوغين مع السطايفية وهو ما حدث أيضا في القبة ولم يكن لنا يوم مشكل في ذلك ولا أدري ما الذي تغيّر اليوم”. “إذا ولاّت هكذا أطلب من أنصارنا البقاء في بيوتهم ونذهب وحدنا” وحتى لا يتكرّر سيناريو وهران ولا يكون عدد الشناوة الذين يسافرون إلى سطيف أكبر بكثير من التذاكر المخصصة لهم أصر غريب أن يوجّه رسالة مباشرة إلى أنصار العميد عبر صفحات “الهدّاف“ حيث صرّح لنا قائلا : “نحن نتمنى أن تكون المباراة عرسا حقيقيا ونهائيا فعليا للبطولة يتمتع به الجمهور الجزائري ككل ونعطي صورة مشرّفة عن كرة القدم الجزائرية واللاعب المحلي خصوصًا، لكن أظن أن السطايفية لا يفكّرون بهذا المنطق ويستعملون كل الطرق للتأثير علينا ويريدون أن يحرمونا من أنصارنا، إذا “ولاّت هكذا“ ورفضوا أن يرفعوا حصتنا من التذاكر فأنصح أنصارنا بالبقاء في بيوتهم لأن سلامتهم أهم عندنا من كل الألقاب، وسنذهب إلى سطيف وحدنا ونلعب مباراة الرجال ونعود باللقب من هناك إن شاء الله”. مقداد: “قاسم مهدي حاول استفزازي فقلت له ستبكي يوم السبت” “لم أنم ليلة كاملة بسبب الهدف الذي ضيّعته أمام بجاية” لم يبق من الوقت الكثير عن مواجهتكم الحاسمة أمام الوفاق، فكيف تحضرّون لها؟ بالرغم من أننا نشعر أن هذه المباراة حاسمة وتعبر لقاء الموسم، إلا أننا نجري تدريباتنا بصفة طبيعية إذ نحضّر للمباراة مثل كل المقابلات الأخرى، وما يجب أن يحدث هو أن يكون كلّ اللاعبين في المستوى ويلعبون بإمكاناتهم الحقيقية يوم اللقاء، حتى نعود بنتيجة إيجابية نعزّز بفضلها حظوظنا في التتويج باللقب. هل تجاوزتم الإخفاق المسجّل في ميدانكم أمام شبيبة بجاية؟ كان لا بد من التعامل مع هذه الوضعية غير المنتظرة لأننا كنا محفزين على تحقيق الفوز في تلك المباراة وأدينا شوطا ثانيا في المستوى. للأسف لم ننجح في الوصول إلى مرمى المنافس بالرغم من الفرص السانحة التي أتيحت لنا على غرار فرصتين وجها لوجه مع الحارس البجاوي... هذه هي كرة القدم وفي بعض الأحيان الحظ يخونك وتعجز عن الوصول إلى مبتغاك. لكن تضييع نقطتين في ملعبكم في هذا الوقت شيء لم يتقبله الأنصار... لا تنسوا كذلك أننا اصطدمنا بمنافس عنيد وقوي وحقق عدة نتائج إيجابية خارج ملعبه وليس صدفة أن الشبيبة تحتل المركز الثالث، رغم ذلك أدينا ما علينا ولم ندخر أي جهد في الظفر بالنقاط الثلاث. المهم أننا تجاوزنا هذا اللقاء واسترجعنا الثقة في إمكاناتنا لأن مباراة حاسمة تنتظرنا أمام المطارد وفاق سطيف، فلا توجد أي فائدة الآن من الحديث عن مواجهة بجاية، خاصة أننا لا زلنا في المقدّمة ولم نخسر شيئا، والأهم أن نستعد بجدية لمواجهة السبت المقبل. “براتشي” صرّح أن الهدف الذي ضيّعته كان منعرج المباراة، أليس كذلك؟ حتى أنا لازلت إلى هذه اللحظة لم أفهم كيف جانبت كرتي القائم، فالعمل الصعب قمت به في تلك اللقطة حتى خرجت وجها لوجه مع حارس الشبيبة، وربما ثقتي المفرطة في التسجيل هي التي جعلتني لا أقذف الكرة في الإطار. شعرت بعدها بالذنب ومن شدّة تأثري لم أعرف النوم طيلة الليلة التي تلت المباراة، بالرغم من أن أي لاعب في العالم معرّض لتضييع أهداف بنفس الطريقة التي ضيعته بها أنا الهدف أمام بجاية. الحمد لله أني تجاوزت المرحلة الصعبة لاسيما أنني شعرت أني لعبت مباراة جميلة وبذلت مجهودات جبارة لمساعدة فريقي، والنقطة السلبية الوحيدة كانت في الهدف الذي ضيّعته. ألا تشعرون بالضغط قبل مواجهة الوفاق؟ الضغط أمر طبيعي ونحن نستعدّ للعب مباراة بمثابة نهائي للبطولة، وقبل ذلك سنكون مناصرين اليوم للشلف أمام الوفاق (الحوار أجري أمس قبل اللقاء)، حيث نأمل في هزيمة سطيف حتى نتخلّص من الضغط ونتنقل إلى سطيف بمعنويات مرتفعة والعكس صحيح. ستكون وجها لوجها لوجه مع صديقك قاسم مهدي الذي أصبح يلعب بانتظام في تشكيلة الوفاق... قاسم صديق عزيز منذ زمان ولقد فرحت له كثيرا عندما فرض نفسه في الأسابيع الأخيرة وأصبح يلعب أساسيا بانتظام في تشكيلة الوفاق. كنت أتمنى زيارته عندما كان مع فريقه في فندق “هيلتون” بعد مباراتهم أمام القبائل، لكن للأسف الوقت لم يسمح لي بذلك. هل تحدّثت معه عن مواجهة السبت المقبل؟ طبعا، نحن في اتصالات تقريبا يومية وتحدّثنا عن مباراة هذا السبت، حيث حاول التأثير علي بالقول إن فريقه هو الذي سيتوّج بطلا ويفوزون علينا بنتيجة عريضة في ملعب 8 ماي، محاولا استفزازي طبعا بمزاح، لكنني قلت له “يا قاسم ستبكي يوم السبت ونحن الذين سنكون أبطالا بحول الله”. بعيدا عن أجواء المولودية ومواجهة الوفاق، بما أنك لعبت سنوات كافية في فرنسا، هل تعرف العناصر الجديدة التي التحقت مؤخرا بالمنتخب الوطني؟ أعرف جيّدا عدلان قديورة الذي يعتبر صديقا لي ولعبنا موسما كاملا مع بعض في “كريتاي”، فبغض النظر عن أخلاقه العالية وأنه شخص خجول، فهو يملك إمكانات بدنية وفنية هائلة وقوته في قذفاته القوية وحرارته في اللعب. كان ينشط وسط ميدان دفاعي وبالرغم من ذلك سجل أهداف جميلة، وأظن أنه يستحق دعوة “الخضر”، وأتمنى له كل التوفيق. من كذلك؟ أعرف قادير معرفة بسيطة عندما كان في”أميان”، كما سبق لي أن التقيت يبدة في فرنسا عندما كان يأتي لزيارة أحد أقربائه الذي كان ينشط في “كريتاي”. ما هو تكهنك بنتيجة هذا اللقاء؟ المباراة صعبة جدا على الفريقين وأتكهن نهايتها بالتعادل(1/1). هل تفكّر في مستقبلك بالبقاء في المولودية أو العودة إلى فرنسا؟ أنا مرتبط بعقد مع المولودية يمتد إلى 2011 ولا توجد عندي أيّ نية في مغادرة الفريق الذي وجدت فيه راحتي، كما أني استرجعت فيه إمكاناتي بالرغم من أني لم ألعب أيّ مباراة طيلة مرحلة الذهاب. ثم أن رهانات المولودية الكبيرة الموسم القادم على المستوى الوطني والقاري تشجّعني على البقاء إلى نهاية عقدي وتشريفه. تفاديًا لأي ضغوط في سطيف المولودية تكشف النقاب عن مخطط الرحلة وتقيم في العلمة كما هو معروف أحاطت إدارة “العميد” في الأيام الماضية موعد التنقل إلى سطيف بسرية تامة عن وسيلة النقل المتخذة لهذه الرحلة، كما لم تضبط مكانا للإقامة التشكيلة ليلة مباراتها الحاسمة أمام الوفاق إلا في آخر لحظة. ويبدو أن ما قامت به الإدارة العاصمية شيء منطقي ومنتظر كان الهدف الأول منه عزل اللاعبين عن أي ضغوط وحتى لا يتكرر سيناريو مواجهة الدور ربع النهائي من منافسة الكأس أمام شباب باتنة ليلة المباراة في فندق “شيليا” بباتنة عندما بقيت مجموعة من أنصار الفريق المحلي تدور حول الفندق ليلة اللقاء طالقة العنان لمنبهات السيارات بهدف التأثير في معنويات زملاء بوشامة. التنقل برًا والإقامة في العلمة في فندق “الريف” مسؤولو المولودية قرّروا التنقل برًا وليس عبر الطائرة كما كان معتادا في كل مباراة تلعبها التشكيلة في سطيف، حيث تقرّر في اجتماع مصغّر للمسيّرين أن تبيت التشكيلة ليلة مباراة السبت القادم أمام الوفاق في العلمة وبالضبط في فندق “الريف” على أن يكون السفر برًا في حافلة من الطراز الرفيع وهذا صبيحة يوم الجمعة ويؤدي الجميع صلاة الجمعة في العلمة ثم يتناول اللاعبون وجبة الغداء قبل أن يأخذوا قسطا من الراحة في الفندق. إدارة “البابية” قدّمت كل التسهيلات وحصة في الملعب القديم من جهة ثانية تلقت إدارة “العميد” كل التسهيلات من نظيرتها من مولودية العلمة التي رحّبت ب“العميد” في هذه المدينة، حيث سيتمكن أشبال براتشي من إجراء حصة تدريبية مساء الجمعة في الملعب القديم للعلمة المعشوشب اصطناعيا وهي الحصة الأخيرة قبل المباراة، وقد استحسن العاصميون كثيرا رد فعل إدارة “البابية” التي أكدت لمسؤولي “العميد” بأن الملعبين المتواجدين في المدينة تحت تصرف الفريق الذي يمكنه التدرب في العشب الطبيعي أو الاصطناعي، وهو ما يؤكد العلاقة الطيبة التي تربط الفريقين. غريب : “شكرًا للعَلميين وسنرد لهم الجميل يوم 25 ماي” هذا وقد أصرّ منسق الفرع عمر غريب أن يتوجه بكل تشكراته حتى قبل تنقل فريقه إلى العلمة إلى إدارة مولودية العلمة وكل العَلميين على هذه التسهيلات، وأنه لم يكن يشكك لحظة واحدة في ذلك على اعتبار أن “ناس العلمة” معروفون بكرمهم والرياضة أخلاق وتربية قبل كل شيء، مشيرا إلى أن “البابية” ستجد أحسن استقبال في العاصمة عندما تتنقل لمواجهة “العميد” في الجولة ما بعد القادمة في ملعب 5 جويلية المبرمجة يوم الثلاثاء 25 ماي، كما أوضح غريب أن عناصر “العميد” شابة وتفتقد إلى التجربة الكافية ومن شأنها أن تتأثر بسرعة بالضغط، ولهذه الأسباب قرّروا الإقامة في العلمة بدلا عن سطيف ليلة المباراة تجنبا لأي ضغوط خارجية قائلا : “كمسؤولين لا بد علينا أن نتحمّل كامل مسؤولياتنا ونتّخذ كل الاحتياطات الواردة لأن مباراة السبت تسودها حساسية كبيرة“. العودة إلى العاصمة برًا مباشرة بعد اللقاء هذا وستتنقل تشكيلة المولودية إلى سطيف منتصف نهار السبت القادم للتوجه مباشرة إلى ملعب 8 ماي لإجراء المباراة التي ستنطلق كما هو معروف على الرابعة بعد الزوال، على أن تكون العودة إلى العاصمة برًا مباشرة بعد نهاية اللقاء.