بانتهاء الموسم في البطولة الإنجليزية أوّل أمس الأحد، سيكون بإمكان الدولي الجزائري رفيق حليش أن يتنفس الصعداء بعض الشيء بعد موسم شاق ومتعب قضاه بين كرسي الاحتياط، المدرجات والعيادة من أجل علاج مختلف الإصابات التي تعرض لها في أوّل موسم له بالبطولة الإنجليزية، مكتفيا بلعب بضع دقائق لم تتعد في الحقيقة 12 دقيقة منذ انضمامه إلى “البريمير ليغ”، لكن الكابوس انتهى يوم الأحد بانتهاء الموسم في إنجلترا. وقد يتبادر إلى أذهان البعض أن ابن باش جراح قد يضطرّ بعد هذا الموسم الفاشل إلى تغيير الأجواء والتحول نحو فريق آخر، أو بطولة أخرى يجد فيها ضالته ويلقى فيها فرص اللعب بانتظام مثلما كان عليه الحال في البطولة البرتغالية، يوم حمل ألوان “ناسيونال ماديرا”. وهو ما نفاه لنا مناجيره الخاص الذي حوله إلى البطولة الإنجليزية، والذي أكّد ل”الهداف” أنّ مدرب “فولهام” مارك هيوز يصرّ على بقائه ضمن كتيبته رغم أنه لم يعوّل طيلة موسم كامل سوى على هيوز (اللاعب) وآجيلاند، فهذين الأخيرين صارا مرشحين للخروج من النادي، ما يعزز من فرص بقاء حليش وحصوله أيضا على فرص اللعب بانتظام. وحتى إن بقيا وتعذر على الإدارة بيعهما، فإن المدافع السابق لنصر حسين داي لن يغادر فولهام حسب وكيل أعماله. هذه المرة سينطلق مع الفريق منذ بدء التحضيرات ولو نعد قليلا إلى الوراء، نجد أنّ الظروف لم تخدم حليش كثيرا حتى يحجز لنفسه مكانة أساسية ضمن تعداد فولهام، إذ صحيح أن اللاعب كان عرضة للتهميش في العديد من المباريات رغم فشل الثنائي “هيوز وآجيلاند”، إلاّ أنّ وصول حليش المتأخر إلى إنجلترا في فترة كان رفاقه قد أنهوا تحضيراتهم للموسم الجديد لم يخدمه، وجعله ينطلق لوحده متأخرا عنهم بفترة زمنية طويلة من التحضير، ناهيك عن أن اللاعب كان متعبا ومرهقا بعد موسم كبير وطويل خاضه مع المنتخب الوطني وفريقه السابق “ناسيونال ماديرا”، حيث شارك في مختلف الجبهات والمحافل الكروية المهمة، كإقصائيات المونديال والكان، ونهائيات كأسي إفريقيا والعالم، بالإضافة إلى منافسة “أوروبا ليغ” مع ناديه البرتغالي، ليطاله بعدها شبح الإصابات الذي حرمه من المشاركة في ثلاث مناسبات كان مقررا أن يأخذ فيها مكانه الأساسي مع فولهام، فاضطر إلى البقاء في العيادة ومقعد البدلاء والمدرجات من حين لآخر أكثر من اللعب فوق الميدان في المباريات الرسمية. ممضيا بذلك أصعب مواسمه على الإطلاق منذ مداعبته الكرة لأول مرة، لكن المعطيات مرشحة للتغيير الموسم المقبل، لأن حليش هذه المرة سيكون حاضرا في تحضيرات فريقه من أوّل يوم تنطلق فيه، وبعدها ولدى انطلاق الموسم سيكون له كلام يقوله فوق الميدان، سواء بقي الثنائي “هيوز وآرجيلاند” أم رحل. في أسوأ الحالات الرحيل سيكون مطروحا في الشتاء ولن يطرح أمر مغادرة حليش لفولهام الموسم المقبل سوى في حالة واحدة لا غير حسب ما كشفه لنا القائم بأعماله، وسيكون ذلك إلا في حال ما واصل المدرب “مارك هيوز” إبقاءه على مقعد البدلاء من دون سبب مقنع، حينها وحتى يسترجع اللاعب مكانته التي فقدها مع المنتخب الوطني منذ المونديال الماضي، سيكون مجبرا على البحث عن فريق ينضم له خلال فترة التحويلات الشتوية.