فاجأ عدلان ڤديورة الجميع في الحصة التدريبية التي جرت مساء أمس في ملعب "لامانڤا كلوب" خلال المباراة المصغرة التي أقيمت بين اللاعبين حيث كان الأبرز، وظهر في لياقة بدنية ممتازة تؤكد أن ما بذله خلال فترة نهاية الموسم للتغلب على الإصابة وتسجيل عودته لم يذهب سدى، وقد ترك لاعب ولفرهامبتون الإنجليزي انطباعا ممتازا لدى الجميع إعلاميين ومدربين وحتى لدى رئيس الاتحادية الذي تابع الحصة التدريبية عن قرب. حتى بن شيخة تفاجأ بمستواه ويعوّل عليه ومعروف أنها المرة الأولى التي يتعامل فيها بن شيخة مع ڤديورة الذي استدعاه لمقابلة إفريقيا الوسطى، لكن إصابته الخطيرة جعلته يغيب ويعوض في آخر لحظة، حيث يعتبر لقاء المدرب واللاعب أول تعامل مباشر بينهما، وقد تفاجأ بن شيخة بمستوى ڤديورة، وظهر مرتاحا للغاية خاصة أن لاعب وسط الميدان الدفاعي قدم كل شيء، وكأن الأمر يتعلق بمباراة جدية وليست مجرد تدريب خفيف بين اللاعبين، وتفرض هذه البداية القوية وحتى مستوى ڤديورة في فريقه التفكير في الاعتماد عليه خلال مباراة المغرب التي توجد فيها خيارات بالجملة خاصة على مستوى الارتكاز. لم يبد عليه أي تعب من حصة تقوية العضلات الصباح ولم تبد على ڤديورة أي علامات للتعب، حيث معلوم أنه كان قد أجرى حصة تدريبية في تقوية العضلات (رفقة مصباح ويبدة) لكنه ظهر وكأن الأمر يتعلق بأنه كان في راحة صباحية ولم يتحمل مشقة السفر للوصول إلى "لامانڤا كلوب"، وهو ما يكسب ڤديورة نقاطا إضافية من البداية، خاصة أن أداء اللاعبين في هذا التربص إضافة إلى لياقة كل واحد، هي الجواز الوحيد للمشاركة في مباراة المغرب التي من الواضح أن التنافس فيها سيكون شرسا على المناصب. حتى يبدة أبهر ويؤكد لياقته العالية ولم يكن ڤديورة الوحيد الذي تألق في اللقاء المصغر بين اللاعبين، فحتى يبدة كان في المستوى رغم أنه تدرب أيضا في الصباح، وظهر في لياقة بدنية وفنية عالية، تأتت له من الموسم الجيد الذي قام به مع فريقه الإيطالي نابولي، مسجل هدف مباراة الذهاب في عنابة من الواضح أنه سيكون حاضرا في التشكيلة الأساسية، وسط رهانات كبيرة عليه لتقديم الأداء المنتظر منه. ------------ ڨديورة : "أشعر أني في لياقة جيدة وسأكافح من أجل الحصول على مكانة أساسية" "لم أتفاجأ بالوتيرة العالية للتدريبات لأننا لسنا في عطلة وبصدد التحضير لمباراة هامة جدا" "لا تسألوني عن مستقبلي مع والفرهامبتون لأن تركيزي الآن هو على المغرب فقط" ماذا عن الأجواء السائدة هنا في "لامانڨا كلوب"؟ الأجواء هي رائعة وأنا سعيد بالتواجد هنا في "لامانڨا كلوب"، خاصة وأني اشتقت كثيرا للمنتخب الوطني الذي مثلما تعلمون جيدا لم ألعب فيه منذ شهر سبتمبر الفارط، بسبب الإصابة. لقد التحقت بالتربص منذ 48 ساعة (الحوار أجري أمس) وكل شيء يسير على أحسن حال طالما أن كل اللاعبين مركزون ومتحمسون على القيام بأفضل تحضير ممكن للقاء المغرب. وماذا بشأن ظروف التربص؟ من هذه الناحية لا مشكل يطرح. ذلك أننا في فندق جيد ونتدرب على ميادين جيدة، وأعتقد أن المسؤولين أحسنوا الإختيار بإجراء التربص هنا في "لامانڨا كلوب" خاصة وأن الطقس مناسب وحتما لن يختلف كثيرا عن الطقس الموجود في المغرب ولو أننا سنجري اللقاء ليلا. التعداد لم يكتمل بعد، آلا تعتقد أن الأمر قد يؤثر فيكم؟ هذا مشكل فوق طاقة الجميع. هناك بعض اللاعبين مازالت لديهم التزامات مع نواديهم ومن الواجب أن ينهوها قبل الإلتحاق بالتربص. كنا نتمنى أن يكونوا معنا الآن، لكن علينا الإنتظار بضعة أيام أخرى. لكن الطاقم الفني سيمكن له الإستفادة من كل التعداد خلال 5 أيام القادمة وذلك هو المهم. التدريبات شاقة منذ وصولكم هل هذا الأمر فاجأكم؟ لا، هذا الأمر لم يفاجئنا لأننا بصدد تحضير مباراة قوية وفي غاية الأهمية. لهذا من الواجب أن نحضّر جيدا حتى نكون في المستوى المطلوب يوم المقابلة. أعتقد أن الطاقم الفني يعرف ماذا يفعل ودون شك فإن وتيرة التدريبات ستنقص كلما اقتربنا من يوم اللقاء. كما لا يجب نسيان شيء مهم وهو أننا الآن بصدد إجراء تربص مخصص للعمل وليس للراحة... لسنا في عطلة أليس كذلك؟..(يضحك). أنتم على بعد 10 أيام تقريبا عن موعد اللقاء، هل بدأتم تشعرون بضغط المباراة؟ نحن نعلم أن الضغط سيكون في المباراة، لكننا نضغط على أنفسنا أكثر من خلال التفكير في المباراة كثيرا من الآن. إننا نضع في أذهاننا أن اللقاء هام وعلينا أن نحضّر له جيدا، لكن دون أن نعطيه أكثر من قيمته لأن هذا اللقاء يدخل ضمن بطولة سيلعب اللقاء الأول من مرحلتها الثانية وبعده سيكون هناك لقاءان و6 نقاط كاملة. تبدو في لياقة جيدة حسب ما كشفت عنه في حصة يوم أمس (الثلاثاء)، فهل كنت تنتظر إنهاء الموسم بهذه القوة؟ هذا لطف منكم، لكن وجب التأكيد أني أنهيت الموسم منذ أيام قليلة ومثلما لا يخفى عليكم فإني كنت أشارك مع فريقي في اللقاءات الفارطة في الدوري. على كل حال أشعر بأني أتواجد في لياقة عالية وأتمنى أن ينعكس كل هذا بالإيجاب مع المنتخب الوطني. هل ضمان بقاء فريقك في القسم الأول مع "ولفرهامبتون" من أسباب تواجدك في هذه اللياقة؟ من الواضح أن بقاء فريقي في القسم الأول أسعدني كثيرا، لأن ذلك الهدف لم يتحقق بالسهولة التي قد يتصورها البعض. لقد جاء بعد تضحيات جسام. لكن الآن أنا متواجد في المنتخب الوطني ومعنوياتي عالية لأني حققت هدفي الأول والمتمثل في بقاء فريقي في "البريمير ليغ"، كما أن هدفي الأكبر تحقق وهو العودة إلى "الخضر" بعد الإصابة اللعينة التي تلقيتها في بداية الموسم. وكيف ترى حظوظك الآن للمشاركة أساسيا في مواجهة المغرب؟ أنا أعمل بجد من أجل إقناع الطاقم الفني بضرورة اللعب أساسيا في مواجهة المغرب. أعرف أن المنافسة لن تكون سهلة بتواجد لاعبين جيدين في منصبي وأدوا موسما رائعا، لكني سأكافح من أجل ذلك، ويبقى القرار الأخير بيد المدرب وأنا تحت تصرفه. إذا طلب مني اللعب سأقدم كل ما لدي من أجل مساعدة زملائي على تحقيق نتيجة إيجابية، وفي حال العكس لا يهم الأمر بقدر ما يهم تحقيق المنتخب الوطني نتيجة إيجابية. وماذا بشان مستقبلك مع "ولفرهامبتون"؟ ليس لدي ما أقوله في الموضوع. أنا متواجد مع المنتخب الوطني وتركيزي كله معه. لكن هذا لا يمنعك من التأكيد لنا إن كنت قد قررت البقاء مع و"لفرهامبتون" أم أنك ستغادره؟ لقد قلت لك أني لا أريد الحديث في هذا الموضوع ولا تسألوني من فضلكم على "والفرهامبتون" لأني مركز حاليا إلا على مباراة المغرب. ----------- حصتان أمس صباحا ومساء أجرى المنتخب الوطني أمس حصتين تدريبيتين، واحدة صباحا وعرفت حضور عدد قليل من اللاعبين، والثانية مساء وعرفت حضور الجميع (12 لاعبا)، وهي الحصة التي تخللها لقاء تطبيقي جمع اللاعبين فيما بينهم. حرارة مرتفعة قدرت ب 34 درجة عكس الأيام الأولى للتربص والتي كان فيها الطقس معتدلا، ارتفعت درجة الحرارة أمس بشكل مذهل، حيث بلغت 34 درجة، وهو ما قد يكون مفيدا لمنتخبنا الذي سيلعب في أجواء أحرّ هناك ب "مراكش" التي بلغت فيها درجة الحرارة مؤخرا 44 درجة، لكن الأمر قد يعيق مهام بن شيخة الذي كان يحبذ أن يجري تحضيراته في أجواء معتدلة حتى يتسنى له تطبيق البرنامج الذي ضبطه في ظروف مريحة، عوض أن يتأثر لاعبوه بالحرارة الشديدة، أو أن يتعذر عليهم الخضوع لبرنامجه في ظل تلك ارتفاع درجة الحرارة. اللاعبون شربوا الماء كثيرا ولعل ما يؤكد أن الأجواء أمس في إسبانيا كانت حارة، هو تهافت اللاعبين خلال الحصة التدريبية على قارورات المياه المعدنية من أجل شرب الماء، وهو أمر لاحظه بن شيخة وتأكد من خلاله أن لاعبيه أصيبوا بالعطش. الأنصار منعوا من حضور الحصة حتى يتسنى له إجراء الحصة التدريبية في ظروف ملائمة، أقدم الناخب الوطني أمس على إصدار تعليمة تمنع الأنصار من دخول الحصة التدريبية المسائية، إذ حضر الأنصار ومنعوا من دخول الملعب، لكنهم لجؤوا إلى وسيلة مكنتهم من متابعة الحصة من خلف السياج القريب من الملعب. الصحفيون سمح لهم بذلك أما بخصوص وسائل الإعلام، فقد سمح المنظمون لنا بدخول الحصة التدريبية وإجراء حوارات مع اللاعبين، على أن تكون هناك مقابلات معهم ومع الطاقم الفني في الأيام القليلة المقبلة. التلفزيون أجرى حوارات مع اللاعبين هذا وأجرى التلفزيون الجزائري بواسطة مبعوثه إلى إسبانيا حوارات عديدة مع اللاعبين، ستبث لاحقا عبر مختلف الحصص الرياضية المحلية، وكذلك النشرات الإخبارية لدى عرض تقارير عن تربص المنتخب الوطني.