نشرت : الهداف الأحد 17 يناير 2016 10:00 بالنظر إلى الغيابات الكثيرة التي طرأت على الفريق، واعتمد على المستقدمين الجدد الثلاثة، ويتعلق الأمر بكل من فرحاني، بولطيف وميباركي، مع الإشارة أن المستقدم الرابع حروش لم يكن معنيا بالمواجهة بسبب الإصابة، وفي أول لقاء للثلاثي الجديد، يمكن القول أن الشبيبة ضمن استقدامات نوعية في "الميركاتو"، باعتبار أن فرحاني، بولطيف وميباركي كانوا في القمة، وأدوا مباراة كبيرة وساهموا إلى حد كبير في الفوز المحقق، خاصة فرحاني صاحب الهدف الوحيد في المباراة والحارس بولطيف الذي أكد أنه يستحق الدفاع عن ألوان "الكناري". فرحاني يهدي الشبيبة أحلى انتصار من جهته، فإن الظهير الأيسر هواري فرحاني الذي أصرت الإدارة القبائلية على استقدامه رغم الصعوبات الكثيرة التي واجهتها، فقد دخل المباراة دون عقدة وكان من بين أحسن اللاعبين فوق الميدان، وبغض النظر عن الهدف الذي سجله في المرحلة الثانية، فقد أدى دوره كما ينبغي على الجهة اليسرى، وكان وراء عدة فرص خطيرة سجلتها الشبيبة والبداية كانت برأسية جميلة في الشوط الأول كاد يخادع بها الحارس سيدريك سي محمد، وختم تألقه بهدف أهدى به فوزا ثمينا للشبيبة في أول جولة من مرحلة العودة. سجد مع مالو تعبيرا عن الفرحة وتعبيرا عن هدفه الأول في مباراته الأولى مع الشبيبة، فإن الدولي الأولمبي هواري فرحاني سجد شكرا لله على انطلاقته الموفقة، وما لفت انتباهنا هو أنه قام بذلك مع اللاعب البوركينابي باتريك مالو الذي يعرفه الجميع أنه مسيحي الديانة إلا إذا اعتنق الإسلام مؤخرا، شأنه شأن مواطنه دياوارا الذي جاء إلى صفوف الشبيبة وهو مسلم. ميباركي أدى مباراة جيدة وغادر مصابا في المقابل، وفيما يتعلق بالمهاجم بلال ميباركي، وحتى وإن لم يتمكن من تسجيل أي هدف في أول ظهور له بألوان الشبيبة، إلا أن اللاعب السابق "للموب" كان هو الآخر حاضرا في المباراة، وأدى دوره كما ينبغي رغم أنه لم يلعب في منصبه الأصلي كمهاجم صريح، حيث اعتمد عليه بيجوتا في وسط الميدان نظرا لنقص التعداد، وقد قام ميباركي بأول تهديد في ربع الساعة الأول من اللقاء بتسديدة قوية أبعدها سيدريك بصعوبة، لكنه لم يتمكن من إنهاء اللقاء بسبب بعض الآلام التي شعر بها على مستوى الفخذ، الأمر الذي جعل المدرب بيجوتا يستبدله باللاعب إيحجادن في (د78). بولطيف يتألق وينقذ "الكناري" من هدف محقق أما بخصوص الحارس بولطيف، فإن هذا الأخير كان متألقا فوق الميدان، وعرف كيف يلفت أنظار الطاقم الفني والأنصار الذين شجعوه مطولا بفضل براعته وإنقاذه الشبيبة من أهداف محققة خاصة في اللحظات الأخيرة من المباراة، حيث أوفى الحارس السابق "للسلاحف" بوعده تجاه الأنصار وعرف كيف يوقف هجمات "السي. أس. سي" بحضوره وتركيزه الكبير، حيث لم يكن بولطيف مرتبكا وعوض الدولي دوخة كما ينبغي طيلة 90 دقيقة، الأمر الذي سيجعل المدرب بيجوتا يرتاح من هذا الجانب ويعول كثيرا على خدمات حارسه الجديد في "الداربي" القبائلي. المنافسة ستكون شديدة بينه وبين دوخة وكما كان منتظرا، فإن الحارس بولطيف التحق بصفوف "الكناري" في هذا "الميركاتو" كمنافس عنيد للدولي عز الدين دوخة، ولم يتأخر في إثبات وجوده منذ أول جولة، حيث أدى بولطيف دوره على أكمل نحو وكان يوجه زملائه كحارس يملك خبرة كبيرة في الميدان، ما يعني أن المنافسة سكون شديدة بينه وبين عز الدين دوخة بعد عودة هذا الأخير من الإصابة.