نشرت : المصدر جريدة الشروق الأربعاء 17 فبراير 2016 10:48 أمر الفريق قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، جميع وحداته العاملة بالحدود بمواجهة أي خطر محتمل يفرضه تمدد التنظيم الإرهابي المسمى "الدولة الإسلامية"، في الوقت الذي تشهد فيه الحدود الجزائرية مع تونس وليبيا حالة استنفار أمني قصوى، حيث نشرت قوات الجيش مقاتلات حربية مدعومة بمدفعيات ثقيلة على الحدود الشرقية للبلاد، للتصدي لمحاولة تسلل الدواعش، بعد وصول عشرات العسكريين الأمريكيين والبريطانيين والروس إلى ليبيا دعما للحكومة الجديدة. وكشفت مصادر أمنية ل"الشروق"، أن الفريق قايد صالح أمر جميع وحداته خاصة العاملة بالحدود الشرقية المطلة على الجارة ليبيا على غرار منطقة الدبداب بإليزي، بالمزيد من الجاهزية ومواصلة بذل أقصى المجهودات للحفاظ على أمن وسلامة الحدود الوطنية البرية ومواجهة أي طارئ مهما كانت طبيعة التهديدات، تزامنا مع تدخل أجنبي "وشيك" بليبيا، وتشير مصادرنا إلى تلقي أوامر صارمة بإطلاق النار فورا، في حالة وقوع أية محاولة للتسلل عبر الحدود . كما أعطى قايد صالح تعليمات، بتأمين جميع المناطق الصناعية تفاديا من تكرار سيناريو الاعتداء الإرهابي على القاعدة الصناعية تيقنتورين، وتوخى نائب وزير الدفاع الوطني الحصول على تقارير ميدانية حول مدى استجابة الوسائل المسخرة للجانب العملياتي في تسيير مخطط الجيش ''المستعجل'' لمراقبة الحدود، قياسا لتطورات الجبهة الشرقية على الحدود مع ليبيا . وقررت قيادة الجيش نشر عدد كبير من كتائبها الحربية المختصة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بالحدود الشرقية الجنوبية مع دولتي تونس وليبيا، مع تدعيمها بمدفعيات ثقيلة وعتاد حربي وذلك على خلفية ورود معلومات استخباراتية مؤكدة لدى دوائر الاختصاص المعنية بوحدات الاستطلاع التقنية الحربية، والتي تؤكد أن قوات الحلف تحضر لتنفيذ ضربات عسكرية ضد معاقل الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم "داعش" التي قد تحاول في هذه الفترة تغيير مواقعها المكشوفة، بالتسلل إلى التراب الوطني للفرار من المطاردة العسكرية الأجنبية.