عادت عناصر جمعية الشلف مساء أول أمس إلى أجواء التدريبات من جديد بعد استفادتها من ثلاثة أيام للراحة عقب الإقصاء من منافسة كأس الجمهورية أمام الوفاق السطايفي. عودة الشلفاوة إلى التدريبات رغم مرارة الإقصاء كانت مميزة، حيث شرع الجميع في الاستعداد للخرجات النارية التي تنتظر الفريق في البطولة لأجل إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة خاصة أن فرص التقدم تبقى واردة.. وأولى هذه الخرجات ستكون أمام اتحاد العاصمة، والتي تدخل في إطار الجولة 29 من عمر البطولة، حيث بدأت الجمعية التفكير من الآن في هذه المقابلة وتحاول قدر المستطاع طي صفحة إقصاء الكأس والتعويض في البطولة، وعلى هذا الأساس سيحاول أشبال المدرب سليماني تحسين مستواهم وتصحيح الأخطاء التي ارتكبوها أمام الوفاق من منطلق أن خرجة اتحاد العاصمة لها تأثير بالغ على مستقبل الفريق. “بن شوية” يطالب لاعبيه بنسيان مقابلة الوفاق في غياب المشرف على العارضة الفنية للجمعية، السيد سليماني، ناب عنه هذه المرة المحضر البدني محمد بن شوية الذي فضل أن تكون بداية الحصة بالحديث إلى لاعبيه، حيث انتقد الأداء المحتشم لبعض اللاعبين الذي أظهروه أمام الوفاق، لكنه بالمقابل طالبهم بضرورة نسيان الإقصاء والتركيز على الخرجات الأخيرة من البطولة، وهو يقصد الخرجة المقبلة للفريق والتي ستقوده إلى العاصمة لمواجهة اتحاد العاصمة، وهي المباراة التي تعتبر غاية في الصعوبة أمام فريق يملك نفس طموح الشلفاوة المتمثل في التقدم في جدول الترتيب وفي محاولة إنهاء الموسم مع الأوائل. الجمعية لا تريد تضييع الفرصة في البطولة وتسعى التشكيلة الشلفية الآن بعد الإقصاء من منافسة الكأس، إلى حفظ ماء الوجه واستغلال تموقعها الجيد في جدول الترتيب وتواجدها غير بعيدة عن صاحب المرتبة الرابعة شبيبة بجاية سوى بست نقاط فقط مع امتلاك مباراة متأخرة في الشلف، والفوز بنقاطها يعني تقدم الفريق إلى المرتبة الخامسة أو السادسة على أكثر تقدير، لكن كل ما يهم الرئيس مدوار في الوقت الحالي هو العمل على إعادة هيبة الفريق ووضع الجمعية ضمن الفرق الخمسة الأوائل في البطولة، لكن هذا الأمر لن يتحقق إلا إذا أحسنت العناصر الشلفية استغلال الفرص المتاحة بالفوز بلقاءات الشلف الأربعة مع العمل على العودة بأكبر عدد ممكن من النقاط من خرجات اتحاد العاصمة، البليدة والبرج. اللعب دون ضغط في صالح الفريق ومن بين الأمور التي قد تكون في صالح التشكيلة الشلفية مع نهاية هذا الموسم، هو إقدامها على لعب اللقاءات الأخيرة بعيدا عن أي ضغط خاصة أن الجمعية ضمنت البقاء وحتى البحث عن المراتب الأولى لم يعد أمرا حتميا بما أن خيبة الأمل كانت شديدة عند الجمهور الشلفي الذي كان يعلق أملا عريضة على الفريق لأجل بلوغ المباراة النهائية على الأقل في منافسة الكأس. الصمود في وجه الاتحاد وارد بعد خسارته أمام البليدة من جهة أخرى فإن التشكيلة الشلفية قد تسعى إلى استغلال الوضعية الصعبة التي يعيشها رفقاء الحارس عبدوني خاصة بعد هزيمتهم الأخيرة في البليدة أمام الاتحاد المحلي، وهي الهزيمة التي لم يتجرعها لاعبو الاتحاد بسهولة، غير أن لاعبي الجمعية يرون أن وضعية منافسهم لا تهمهم في شيء بقدر ما تهمهم وضعية الجمعية وضرورة تحقيق الوثبة المعنوية سريعا خصوصا أن صفعة الإقصاء من منافسة الكأس كانت قوية. ست خرجات منها خمس نارية الشهر القادم ستكون التشكيلة الشلفية الشهر الداخل على موعد مع سلسلة من الخرجات النارية والتي ستكون بدايتها أمام اتحاد العاصمة قبل أن تلعب مرتين في الشلف، أمام كل من مولودية باتنة والوفاق السطايفي في مباراة متأخرة، وبعدها بثلاثة أيام فقط تتنقل العناصر الشلفية إلى البليدة لمواجهة الاتحاد المحلي، وبعد ذلك تستقبل اتحاد عنابة وشبيبة القبائل على التوالي بالشلف، ليكون الشلفاوة أمام ستة امتحانات صعبة باستثناء مباراة مولودية باتنة التي قد تتنقل إلى الشلف بفريق الأواسط بما أن مغادرتها لقسم الكبار قد ترسمت منذ مدة. تجاوز حصيلة الموسم الماضي أكيد وبلوغ 50 نقطة وارد عند إجراء مقارنة بين حصيلة الجمعية الموسم الماضي وما قد يحققه الفريق هذا الموسم، فإن تجاوز حصيلة 44 نقطة التي جمعها الفريق الموسم الماضي أكيد خاصة أن الجمعية يكفيها أن تحسن التفاوض في اللقاءات التي ستلعبها داخل قواعدها وأمام أنصارها لبلوغ النقطة الخمسين، وفي حالة جلب نقاط أخرى من الخرجات الثلاثة التي تنتظر الفريق أمام كل من اتحاد العاصمة والبليدة وأخيرا أهلي البرج، فإن تجاوز الخمسين نقطة لن يكون أمرا مستحيلا، وهي الحصيلة التي من شأنها أن تضع الجمعية في نهاية الموسم في واحدة من المراتب المتقدمة جدا خاصة أن الفرق الأخرى تنتظرها لقاءات أكثر صعوبة من لقاءات الجمعية. ---------- محمد رابح: “لازلنا لم نقل كلمتنا الأخيرة في البطولة” كيف هي الأجواء في الفريق (الحوار أجري أمس)؟ الأمور تسير على أحسن ما يرام ونحن نحضر بصفة عادية لما تبقى لنا من مشوار البطولة، حيث ركز المدرب في الأيام الأخيرة عقب عودة الفريق من سطيف على الجانب البدني. كيف ذلك؟ رأى المدرب أن الراحة التي ركنت لها البطولة قبل لقاء كأس الجمهورية أو بعده لا يجب تفويتها بل يجب العمل على استغلال كل الظروف لاسيما أن الصراع سيكون على أشده في الجولات المتبقية من عمر البطولة، لهذا ركز المدرب المساعد محمد بن شوية على الجانب البدني في حصتي أمس واليوم حيث أتعبنا كثيرا وشعرت وكأننا نحضر لانطلاقة الموسم وليس لنهايته، وكما تعلم ستة لقاءات متبقية على إسدال الستار على بطولة هذا الموسم وأتمنى أن نستفيد من هذه التحضيرات وتعود علينا بالفائدة في باقي اللقاءات. أكيد أن الحرارة زادت معاناتكم. حرارة الشلف “وحدها” صدقني أنه دون أن تقوم بعملية الإحماء تشعر بأنك “راك تفوّر” قبل أن تبدأ، وفوق هذا البرنامج الذي سطره المدرب والتمارين الشاقة التي أجريناها فوق أرضية الميدان الاصطناعية زادت معاناتنا خاصة أن العشب الاصطناعي لما يتعرض لحرارة عالية يزيد متاعبنا. كنت تشتكي من إصابة، فكيف حالتك الآن؟ للأسف الإصابة لم ترحمني واضطررت للبقاء بعيدا عن الحصة التدريبية التي أجراها الفريق أمس، لكن لما عدت للتدريب شعرت بتحسن في لياقتي لهذا اجتهدت أكثر وحضّرت بصفة جيدة للعودة إلى المنافسة قبل لقاء الدور نصف النهائي أمام وفاق سطيف، لكن قبل نهاية المباراة وبالتحديد في الشوط الثاني تجدّدت آلامي وشعرت بأنني غير قادر على مواصلة المباراة لهذا طلبت من المدرب تغييري. أترى أن توقف البطولة سيسمح لكم باستعادة لياقتكم والتحضير بجدية لباقي اللقاءات؟ هذا أكيد، خاصة أن المدرب لم يمنحنا راحة طويلة تجعلنا نستعيد عافيتنا أكثر بل هي ثلاثة أيام فقط واستأنفنا التدريبات يوم الأحد، لهذا آمل كما قلت لك سابقا أن تعود علينا التدريبات التي نخضع لها بالفائدة، وأعتقد أن كل لاعب مصاب سمحت له هذه الراحة باستعادة عافيته وكامل إمكاناته قبل لقاء الجولة القادمة أمام إتحاد العاصمة. الشلف تحتل حاليا المرتبة التاسعة، هل ترى أنكم قادرون على العودة في الترتيب وتدارك إقصاء الكأس؟ المهمة أكيد لن تكون سهلة على اعتبار أن الفريق مقبل على عدة لقاءات نارية وبدايتها ستكون أمام إتحاد العاصمة الذي خسر لقاءه الأخير في البليدة ويريد الصلح مع أنصاره خاصة أننا سنلعب على ميدانه وأمام أنصاره، هذا دون الحديث عن مواجهات شبيبة القبائل، إتحاد عنابة ووفاق سطيف فضلا عن البليدةوباتنة وكل هذه الفرق أهدافها متباينة في البطولة، لهذا فما علينا سوى التحضير بصفة جيدة لهذه اللقاءات الصعبة والكبيرة لأننا أيضا في حاجة لنقاط الفوز حتى نرتقي في جدول الترتيب ونصل إلى المراتب الخمس الأولى لننهي بها الموسم. وهل يمكنكم تقليص فارق النقاط الذي يفصلكم عن أصحاب المقدمة؟ بالتأكيد المهمة ستكون صعبة وشاقة، فلو نعود بالفوز من إتحاد العاصمة ونفوز بكل اللقاءات التي سنخوضها على ميداننا وهي أربعة سنقفز في الترتيب بشكل سريع ونصل إلى المرتبة الثالثة أو الرابعة، لكن كما يقال يجب أن نقول إن المهمة ستكون صعبة علينا وليس من السهل أن نصل لمبتغانا بفوز أو فوزين خاصة أن فرق المقدمة هي الأخرى تطمح إلى تعزيز مكانتها، لهذا يجب علينا أن نعقد العزم على مواصلة رفع التحدي وتجاوز ما تبقى لنا من لقاءات بكل قوة لأننا لازلنا لم نقل كلمتنا الأخيرة في البطولة. على اعتبار أن البطولة تشرف على نهايتها ففي نظرك أي الفرق ترشحها للسقوط؟ الحكم على من سيسقط صعب جدا خاصة أن الحسابات كثرت في المدة الأخيرة وكل فريق لا تعرف ما الذي سيفعل، فلو نظرنا للطريقة التي يلعب بها نصر حسين داي ومولودية باتنة تتأكد أن الفرق المهددة بالسقوط تكون محفزة ومستعدة أكثر من الفرق الموجودة في أمان من هذا الأمر، لهذا يجب التعامل مع كل منافس بمعطيات خاصة، أما عن السقوط فصدقني أنه “غير طويل العمر اللي يسلك” هذا الموسم. هل من كلمة تريد إضافتها في الأخير؟ كل ما أريد قوله أن يبقى الأنصار أوفياء للفريق ويقفوا إلى جانبنا إلى غاية آخر لحظة من البطولة، خاصة أن الصراع سيكون على أشده في الجولات المتبقية ويجب أن يلتف الجميع ويؤكدوا لنا أنهم بحق أوفياء للفريق وغيورين أكثر على ألوانه. قوادري سيخلف ڤاواوي فيما تبقى من الموسم بعد الحوار الذي أدلى به الحارس الدولي الوناس ڤاواوي ل”الهداف” أمس وتأكيده على أنه لن يغامر في لقاء الجولة القادمة إتحاد العاصمة على ملعب هذا الأخير، ومع احتمال تواصل غيابه خاصة بسبب التزاماته مع المنتخب الوطني الذي سيدخل في تربص مغلق في بداية الشهر القادم بسويسرا تحضيرا للمونديال، فإن الشلف لن تحتار في إيجاد بديل ل ڤاواوي طالما أنها تملك حارسا كبيرا وقويا في تشكيلتها وهو العيد معمر قوادري الذي أكد في عدة مناسبات أنه على قدر الثقة التي تضعها فيه الإدارة. ... يلقى إشادة خاصة من رفقائه كما أن القلق الذي انتاب الشارع الشلفي من تضييع خدمات ڤاواوي سرعان ما انقلب إلى تأكيد للثقة في الحارس الثاني معمر قوادري الذي تألق بشكل كبير في عدة مباريات سابقة، ولم يتوقف حد الإشادة به عند الأنصار بل أوضح لنا المدافع زاوي سمير في حديثنا معه أول أمس أن ثقتهم في قوادري كبيرة وأنه يبرهن في كل مرة على أنه قادر على تشريف عقده مع الإدارة. الحارس عازم على تشريف عقده حتى النهاية كما أبدى لنا العيد قوادري عزمه الشديد على تشريف الثقة التي سيضعها فيه المدرب أحمد سليماني خلال التحديات التي تنتظر التشكيلة في الجولات القادمة من البطولة، وأكد قوادري على أنه لن يدخر أي جهد للدفاع ببسالة عن الألوان الشلفية خاصة أنه يوجد في نهاية عقده ويرى أن الفرصة مواتية أمامه ليشرّف ثقة الإدارة التي وضعتها فيه قبل ثلاثة مواسم عندما كان ينشط مع الفريق الثاني في الشلف. لا يفكر في العروض بقدر تركيزه على عقده وفي رده على سؤال عن العروض التي وصلته أكد لنا قوادري أنه لا يفكر حاليا في العروض التي تصله بقدر تفكيره في البطولة والطريقة التي تسمح له بتشريف ثقة مدربه أحمد سليماني يضاف إليها ثقة المسيرين والأنصار الذين يرى فيهم مصدر قوته لأنهم يساندونه ويرفعون معنوياته. قوادري: “أتمنى ل ڤاواوي الشفاء ولا قلق على مرمى الشلف” وصرح قوادري عن المستجدات الأخيرة التي حدثت مع زميله في حراسة المرمى الوناس ڤاواوي بأنه تأثر كثيرا بتجدد الآلام معه، وقال في هذا الشأن: “كنت أتمنى أن يبقى ڤاواوي معنا إلى غاية آخر جولة من البطولة لكن واجب المنتخب الوطني يناديه، كما أتمنى له الشفاء العاجل رغم أنه أكد لي أن إصابته ليست خطيرة لكن يجب معها الحذر وهذا ما أوصيته به، وعلى كل حال فقد طمأنت ڤاواوي والطاقم الفني وأطمئن اليوم الأنصار وأقول لهم لا تقلقوا على مرمى الفريق”. عدة غيابات في الاستئناف عرفت حصة الاستئناف التي جرت مساء أول أمس بملعب بومزراڤ غياب عدد كبير من اللاعبين لأسباب مختلفة، وهم: حسني، ڤاواوي، حمادو، مسعود، غربي، محمد، مداح وبن طيب إضافة إلى المدرب الرئيس أحمد سليماني. وهي الغيابات التي قال عنها المحضر البدني بن شوية إنها مبرّرة. مكيوي حضر من أجل العلاج فقط من بين العناصر المتواجدة ضمن عيادة الفريق الظهير الأيسر موسى مكيوي والذي سيكون غائبا بنسبة كبيرة عن مباراة الثلاثاء القادم، حيث يعاني من إصابة خفيفة على مستوى الركبة تلقاها في المباراة الأخيرة أمام الوفاق وهي الإصابة التي حرمته من إكمال المباراة وخرج قبل انقضاء الثلث الأول منها. وقد حضر مكيوي حصة الاستئناف واكتفى بالعلاج رفقة مدلك الفريق عابد. مواجهة الوفاق يوم الثلاثاء 18 ماي ضبطت أخيرا الرابطة الوطنية تاريخ 18 ماي القادم لإجراء المباراة المتأخرة عن الجولة ال 28 بين جمعية الشلف ووفاق سطيف بملعب بومزراڤ، وهو التاريخ الذي فضلته الرابطة لتكون الجولات الأربع الأخيرة من البطولة في نفس التوقيت بالنسبة للجميع، على أن يكون يوم الفاتح جوان القادم هو تاريخ آخر جولة من عمر البطولة الوطنية، وهي الجولة التي ستتحول فيها العناصر الشلفية إلى البرج لمواجهة الأهلي البرايجي. الشلف لن تتزعزع تسبّب الإقصاء الذي تعرضت له جمعية الشلف في نصف نهائي كأس الجمهورية الأربعاء الفارط في أمور سلبية كثيرة في محيط الفريق، بدليل أن الوعود التي كانت تنتظرها الإدارة من أصحاب الأموال راحت أدراج الرياح وكأن الفريق لا يهمه أي شيء سوى كأس الجمهورية، حيث وجد الفريق نفسه يصارع ويرتقب أي متنفس يخرجه من الضائقة المالية التي يعاني منها. لا أحد تحرّك وكأن الشلف تلعب على تفادي السقوط رغم النداءات المتكررة التي وجهتها الإدارة، المدرب سليماني وعدد من اللاعبين بضرورة الالتفاف حول الفريق ودعمه ماديا إلا أن الأمور لم تتغير، والسؤال الذي حيّر الأنصار هو ما الذي كان سيحدث لو كان الفريق يلعب على تفادي السقوط؟ بقاء المنتهية عقودهم صعب في ظل هذه الظروف نظرا لتوجد عدد من لاعبي الجمعية في نهاية عقودهم على غرار زيان شريف إلياس، موسى مكيوي، العيد معمر قوادري والعروض التي تتهاطل من كل صوب على زيان شريف ومع الأزمة الخانقة التي يتخبط فيها الفريق، فإن الحفاظ على التعداد الحالي صعب على الإدارة الشلفية لاسيما أن الإغراءات المادية التي تأتي من كل جهة لا يمكن للإدارة الصمود أمامها، وإذا لم تتحرك سريعا فإنها لن تضمن لا زيان ولا غيره ولا حتى بإمكانها أن تجلب لاعبين في الموسم القادم. سليماني “يجب تخطي المشاكل قبل وقوع الفأس على الرأس” وقال المدرب سليماني بخصوص ما يحدث للفريق والتشاؤم الذي سبّبه تصرف بعض الممولين: “اللاعبون يدركون أن الإدارة لو كان لديها أموال لما تأخرت في تأدية واجبها، لهذا يجب علينا أن نواصل رفع التحدي مثلما صبرنا طيلة الموسم فعدد الجولات التي تنتظرنا لنهاية الموسم لم يعد كبيرا، لكن كلامي هذا لا يعفي الإدارة من مسؤوليتها بل يجب عليها هي الأخرى أن تتخطى مثل هذه المشاكل قبل أن تقع الفأس في الرأس”. الإدارة تطمئن وستجسد وعودها في أول رد فعل من الإدارة على ما تعانيه من أزمة وهروب الممولين من تدعيم الفريق قام أحد المسيرين بطمأنة اللاعبين وأقسم على أنهم سيستلمون أموالهم دون أي تأخير، وبالنظر إلى ثقة اللاعبين في هذا المسير فإن الأمور هدأت وسط التشكيلة، لكن تحركات الإدارة تبقى متواصلة في مثل هذا الوقت خاصة مع التحديات الكبيرة التي تنتظرها في الجولات القادمة من البطولة. زيان شريف يندمج مع المجموعة بعد أن اكتفى بالتدريبات على انفراد الأسبوع الماضي ولم يتنقل مع الفريق إلى سطيف، اندمج اللاعب المحوري زيان شريف الياس مع المجموعة بعدما شفي تماما من الإصابة التي حرمته من المشاركة في خرجتي الكأس الأخيرتين. وقال زيان شريف إنه يتمنى أن يكون جاهزا في الأيام القادمة لإكمال الموسم بنفس القوة التي لعب بها مع الفريق في مرحلة الذهاب. تقوية العضلات صبيحة أمس وتدريبات في المساء برمج المدرب سليماني حصة لتقوية العضلات صبيحة أمس بقاعة تقوية العضلات “عميرات” الكائنة بوسط المدينة، في حين عاد الفريق إلى أجواء العمل الميداني في المساء في حصة فضل المدرب أن تكون بدايتها انطلاقا من الساعة السادسة. سيديبي: “مهمتنا عدم تضييع النقاط في الشلف” بداية كيف هي المعنويات بعد الإقصاء من منافسة الكأس؟ بعد الاستئناف بدأنا نتجاوز تدريجيا ذلك الإقصاء المر، فلا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نبقى نعيش على وقع ذلك الإقصاء، إذ لابد أن نفكر الآن وبجد في الكيفية التي ننهي بها الموسم بما أن هناك عددا مهما من الخرجات النارية في انتظارنا. لو نعد إلى مواجهة الكأس ونتحدث عنها ماذا يمكن أن تقول؟ صراحة وباختصار شديد هي مباراة للنسيان، رغم الآمال الكبيرة التي علقها الأنصار علينا، ويبقى العدد الكبير من الذين تنقلوا إلى سطيف لمؤازرتنا دليل على ذلك، لكن هذه هي كرة القدم القرعة لم تنصفنا، وبغض النظر عن قوة المنافس والمستوى الكبير للاعبيه أقول إن أي فريق معرض للهزيمة أو الإقصاء عندما يلعب خارج قواعده وأمام أنصار الفريق الخصم. لكن لنكن واقعيين وننظر إلى ما قدمتموه، كنتم خارج الإطار أمام الوفاق، أليس كذلك؟ أوافقك على أننا لم نكن في المستوى المنتظر خصوصا في شوط المباراة الأول، واعتقد أن الغيابات القياسية واعتماد المدرب على عناصر عادت من الإصابة، كان وراء الأداء غير المقنع لنا، حيث لم تصل المهاجمين كرات كثيرة، كما أن غياب مسعود وبياڤا أثر على مردودنا الهجومي، إذ لا يمكن لأي أحد أن ينكر قيمة ووزن هذين اللاعبين في هجوم الجمعية، لذلك كان لغيابهما تأثير كبير. وماذا عن الأخطاء الدفاعية الكبيرة التي ارتكبتموها وتلقيكم لثلاثية كاملة؟ في الوقت الذي صعدنا فيه كلية للهجوم بحثا عن التسجيل ومعادلة النتيجة تلقينا ذلك الهدف الثالث الذي كان قاتلا، ولو لم يسجل ذلك الهدف لكان بإمكاننا معادلة النتيجة وحتى لاعبو الوفاق تراجعوا كلية للوراء خوفا من الخطورة التي شكلناها على حارسهم في الشوط الثاني. شرعتم اليوم في التحضير (الحوار أجري أول أمس) لما تبقى من خرجات في البطولة، إلى ماذا تهدفون بعد الإقصاء من الكأس؟ نريد التدارك سريعا وتفادي الانهزام ثانية في خرجتنا المقبلة التي ستقودنا إلى العاصمة لمواجهة الاتحاد. هل ترى أن الجمعية بإمكانها التقدم أكثر في الترتيب ؟ فرصة التقدم واردة جدا خاصة لو استغللنا فرصة الاستقبال أربع مرات كاملة بملعبنا، خاصة أن الفارق في النقاط بيننا وبين الفرق التي تتقدمنا في الترتيب ليس كبيرا.