ما هي أسباب الخسارة أمام المغرب برباعية حسب رأيك؟ لم نفهم شيئا بشأن الخسارة المذلة، فلا أحد انتظر خسارة في “الداربي“ برباعية، حيث حضرنا إلى مهزلة ورد فعل اللاعبين كان مخيبا فوق الميدان ولكن من جهة أخرى ألفنا مثل هذه المهازل مع نفس اللاعبين حيث سبق لنا الخسارة بنتائج ثقيلة أمام مالاوي ومصر ولا شيء تغيّر. وما هي أسباب هذه الخسارة حسب اعتقادك؟ أظن أن غياب المدافع حليش كشف ثغرة محور الدفاع المشكل من بوڤرة وعنتر يحيى الذي أخطأ بن شيخة بإشراكه أساسيا، بل أقول إننا دفعنا ثمن ظلم بوزيد الذي لعب مباراة جيدة في عنابة وتمكن من مراقبة الشماخ، ولكن بن شيخة لم يود أن يغضب القائد عنتر يحيى الذي لو كنت مدربا لما أشركته لأن مستواه تراجع كثيرا وأقول إن ديس أو العيفاوي أفضل من المحور الذي أصبح طريقا سريعا لمهاجمي المغرب. إذن أنت تحمّل المسؤولية للدفاع؟ بالطبع، الدفاع كان ضعيفا وكان على بن شيخة تعويض عنتر يحيى وليس إخراج المهاجمين حتى لا نخسر بنتيجة ثقيلة، لقد سجلوا علينا بأخطاء بدائية وحتى في الوسط كانت هناك مساحات حيث سجل علينا الهدف الثاني عن طريق كرة من مدافع مغربي صعد بكل حرية بالكرة قرابة 30 م. في غياب المهاجمين ولاعبي الوسط وهو أمر خطير، لو كنت مكان المدرب لأشركت بودبوز عوض لحسن الذي لم يقدم شيئا منذ قدومه للمنتخب. تبدو ناقما على بعض اللاعبين؟ لا، أنا أحب المنتخب الوطني وعندما يتعلق الأمر بالمصلحة الوطنية لا أبكي 35 مليون جزائري من أجل إرضاء عنتر يحيى الذي نشكره على هدف أم درمان ولكن حان الوقت ليترك مكانه كما تركته أنا بعد تتويجي بكأس إفريقيا 90. إذن أنت مع وضع الثقة في المحليين؟ أنا مع سياسة التكوين في الجزائر التي أنجبت لاعبين كبار، لقد توجنا في 90 بكأس إفريقيا بلاعب محترف واحد هو مجاني. وفي السابق كان دحلب، ماروك وبن مبروك يقدمون إضافة ل”الخضر“ وليس مثل هؤلاء المحترفين الذين ينشطون في أندية مغمورة ولا يعطون قيمة للمنتخب بدليل أن بوڤرة يطبق تعاليم مدربه في رانجيرز، ولكن في المنتخب يصعد للهجوم ويستخف بالمنتخب ما تسبب في الهدف الثالث بطريقة ساذجة. ما هو الحل برأيك؟ يجب أن يتحمّل الجميع المسؤولية ويرحلوا بمن في ذلك روراوة، الذي رغم أنني أحترمه، إلا أنه فشل بعدما همش اللاعبين القدامى عن الساحة الكروية، أنظر ماذا فعل الفرنسيون بعد فضيحة المونديال، لقد استقال المدرب دومينيك والمسؤولون ولماذا لا نتبع الغرب في تحمّل المسؤولية (قالها بغضب)... الحل هو أن نتبع ما قام به زطشي الذي فضح المسيرين وأنشأ مدرسة كروية أصبحت تنافس مدرسة “البارصا“، بينما يعكف المسيرون في الاتحادية إلى صرف الملايير على الفنادق والتربصات وأمور تخص المنتخب الأول الذي لم يستطع تسجيل ولو هدف واحد في المونديال لأنه مشكل من لاعبين مغمورين في فرنسا. وكيف تتوقع مستقبل “الخضر“ في هذه التصفيات؟ من الأفضل أن نمنح الفرصة لمنتخب آيت جودي للآمال بلعب مواجهتي تانزانيا وإفريقيا الوسطى من أجل كسب الخبرة، فهم يملكون مستوى أفضل من بعض المحترفين وشخصيا اعتبر سعيود أفضل بكثير من لحسن الذي لم يقدم شيئا للمنتخب. بماذا تريد أن تختم؟ لا بد من مراجعة كل الأمور وتغيير في كل المستويات وذلك بانتهاج سياسة التكوين، لماذا لا نكوّن أكاديمية بن شيخ، بلومي، ماجر وعماني وكل القدامى من أجل انتقاء أفضل الشبان وأعد أننا سنكوّن كل أربع سنوات من أمثال مارادونا لأن الجزائر تنجب المواهب ولكنها تفتقد لدعم وظروف تسمح ببروزها مستقبلا، وأضرب لكم موعدا بعد ثلاث سنوات لترى كيف أن المنتخب الوطني سيتشكل من براعم مدرسة زطشي.