نشرت : المصدر جريدة الشروق الأربعاء 20 أبريل 2016 13:13 شرعت الجوية الجزائرية في منع عمليات حجز التذاكر نحو أوروبا للحاصلين على تأشيرة شنغن، المتوجهين إلى دولة غير تلك التي أصدرت لهم التأشيرة، وسيمس هذا الإجراء فقط عملية الخروج الأولى للتأشيرة، في حين يمكن للجزائريين بعد الخرجة الأولى التوجه نحو الوجهة التي يرغبون فيها، في حين ستكون الشركة مطالبة بدفع غرامة تصل إلى 5 آلاف أورو إذا لم تحترم الإجراء الجديد الخاص بإلزامية التوجه نحو البلد الذي أصدر التأشيرة في أول خروج. وأوضحت المكلفة بالاتصال لدى الخطوط الجوية الجزائرية كريمة منور للشروق أمس، أن الإجراء الذي دخل حيز التنفيذ أمس الأول، والذي يخص المسافرين نحو دول الاتحاد الأوروبي الحاملين لتأشيرة"شنغن"، ليس جديدا ولكن تم إصدار تعليمات من قبل مديرية الطيران المدني، لتطبيق التعليمة الأوروبية رقم 810/2009 التي تحدد شروط منح تأشيرة شنغن، في الميدان، والتي تنص على إلزامية أن يدخل حامل تأشيرة "شنغن" البلد الذي حصل على التأشيرة من سفارته قبل تنقله إلى بلدان أخرى في فضاء "شنغن ". وأكدت كريمة منور، أن الإجراء يطبق على الدخول الأول فقط، أي أن المسافر عليه أن يسافر إلى الدولة التي حصل على تأشيرتها أولا قبل أن يسافر لباقي البلدان، حيث بإمكانه التنقل بحرية بعد الدخول الأول، وأضافت ذات المتحدثة أن الإجراء لا يخص الجزائريين فقط بل كافة المواطنين في الدول الأخرى الذين يتعاملون بنفس صيغة التأشيرة المنصوص عليها في لوائح الاتحاد الأوروبي، ونفت وجود أي استثناءات تمس الصحفيين أو رجال الأعمال وغيرهم من الفئات الذين تربطهم اتفاقيات مع السفارات المانحة لتأشيرة "شنغن" على غرار فرنسا، لتؤكد أن الإجراء ملزم لكل شركات الطيران وليس فقط بالنسبة للخطوط الجوية الجزائرية. وكشفت منور عن جملة الإجراءات التي ستتخذها شركة الخطوط الجوية الجزائرية في سبيل تطبيق هذه التعليمة، خاصة أن الشركة هي من ستتكبد مبلغ الغرامة المقدر بنحو 5 آلاف أورو عن كل شخص في حال مخالفتها لهذه الأخيرة على متن رحلاتها، حيث لن يتم بيع تذاكر الطيران على مستوى الوكالات التابعة للخطوط الجوية الجزائرية في حال كان المسافر ينوي السفر إلى دولة لا يحمل تأشيرتها ولم يسبق له أن دخل الدولة المانحة للتأشيرة قبل ذلك، ونوَهت بأن المسافرين المخالفين للتعليمة سيتم منعهم من المغادرة قبل خروجهم من المطار ولن تتساهل الشركة مع أي شخص لأنها قامت بإعلام كل المواطنين بإجراءاتها. وأخلط بيان الجوية الجزائرية بخصوص "تأشيرة شنغن" حسابات المسافرين عبر الشركة الوطنية للنقل البحري المتوجهين نحو إسبانيا وفرنسا، حيث سارع العديد منهم أمس لاسترجاع أموالهم وإلغاء الرحلة خوفا من العقوبات خاصة أن الكثير منهم يملكون تأشيرة لبلد ويسافرون نحو بلد آخر، وفي السياق قال المدير العام للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين لحسن قوراية، في تصريح ل"الشروق" إن العديد من المسافرين لم يفهموا الإجراء الخاص بتأشيرة فضاء "شنغن" وألغوا رحلاتهم خوفا من الغرامة، فيما أكد أن شركته لم تصلها أي تعليمات بهذا الخصوص إلا أنه يتحتم عليهم التعامل مع نفس الإجراءات المعمول بها في تأشيرة "شنغن".