أودع المدرب الفرنسي ريمون دومينيك ملف ترشيحه على مستوى الاتحادية الوطنية لكرة القدم على أمل أن يصبح مدربا لمنتخبنا الوطني وقام وكيل أعمال دومينيك بإيداع ملفه عشية الجمعة الماضي ليضاف إلى قائمة المدربين الذين أودعوا ملفاتهم على غرار زيكو وسانتانا البرازيليين، فيما سيتم الإعلان عن اسم المدرب الجديد ل “الخضر” قبل المباراة الودية التي سيجريها المنتخب شهر أوت مثلما صرّح روراوة مؤخرا. لديه قصة صداقة مع الجزائر ولا يعتبر دومينيك غريبا عن الجزائر لأنه يعرف الكثير عن الكرة عندنا بالإضافة إلى أنه سبق له اللعب إلى جانب عدة لاعبين جزائريين لما كان لاعبا في البطولة الفرنسية في سنوات الثمانينات، وأكد دومينيك خلال حوار كانت قد أجرته معه “الهدّاف” منذ سنتين تقريبا أنه يملك العديد من الأصدقاء الجزائريين وأنّ لديه صداقة من نوع خاصة مع الجزائر. كان قريبا من الإشراف على “الخضر” في 2004 وبالعودة إلى الخلف فإننا نتذكر جيدا كيف كان دومينيك قريبا من الإشراف على تدريب “الخضر” بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا 2004 بتونس حين كان روراوة رئيسا ل “الفاف” في العهدة الأولى، لكن بعض الظروف أعاقت التحاق دومينيك ب “الخضر” ليتم الاستنجاد بالمدرب البلجيكي واساياج الذي أخفق كليا في مهمته في الوقت الذي كان الجميع ينتظرون منه إعادة المنتخب إلى الواجهة. أكد لمقربيه أنه متحمس للعمل في الجزائر وأكد مدرب المنتخب الفرنسي السابق دومينيك لمقربيه أنه متحمّس لخوض تجربة في الجزائر وهو الذي يوجد حاليا دون عمل بعد استقالته من منصب تدريب منتخب “الديكة” بعد مونديال جنوب إفريقيا. وعاش دومينيك فترات صعبة على رأس المنتخب الفرنسي لذلك يفكر في الإشراف على منتخب آخر ولم لا يكون المنتخب الجزائري مثلما أكد المعني لمقربيه. ما حدث له في فرنسا يتحمّله اللاعبون يحتفظ الكثيرون عن دومينيك بصورة سيئة بعض الشيء بعد الضجة التي أثيرت حوله في مونديال جنوب إفريقيا والقصص الدرامية التي حدثت له مع المنتخب الفرنسي وتمرّد بعض اللاعبين على رأسهم مهاجم تشيلزي نيكولا أنيلكا ومدافع مانشستر يونايتد باتريك إيفرا، لكن بعد القيام بالتحقيقات من طرف الاتحادية الفرنسية فإنه تم الوصول إلى أن ما حدث حينها كان بسبب تمرد اللاعبين وصرامة المدرب دومينيك الذي لا يتحمّل مسؤولية تلك المهازل التي شهدها المنتخب الفرنسي في جنوب إفريقيا. صارم جدا، شخصيته فولاذية وطرد أنيلكا في المونديال والمعروف عن دومينيك أنه مدرب صارم في تعامله مع اللاعبين ولا يتساهل إطلاقا وهو ما جعل العديد من اللاعبين يتذمّرون منه والأمثلة عديدة أمامنا على غرار اللاعبين بيريز، تريزيڤي، أنيلكا، إيفرا وريبيري، وهم اللاعبون الذين لقبتهم مختلف وسائل الإعلام الفرنسية بالمغضوب عليهم بعد كل ما فعلوه ولم يتم إلقاء اللوم على دومينيك بل تم تحميله مسؤولية النتائج المسجلة في المونديال وليس من جانب الانضباط لأنه معروف بشخصية الفولاذية وصرامته. بلغ نهائي كأس العالم في 2006 أهم إنجازات المدرب الفرنسي ريمون دومينيك تمثلت في مشاركته مرتين في نهائيات كأس العالم مع المنتخب الفرنسي بلغ في الأولى سنة 2006 بألمانيا النهائي وانهزم بركلات الترجيح أمام إيطاليا، ورغم تضييع اللقب إلا أن دومينيك تمكن من إعادة هيبة الكرة الفرنسية التي فقدتها في السنوات الست التي سبقت ذلك المونديال، لكنه أخفق في أورو 2008 ومونديال 2010 قبل أن يفضّل الانسحاب من العارضة الفنية للمنتخب الفرنسي. تجربة روجي لومير مع تونس والمغرب تحفزه وما حفّز دومينيك على إيداع ملفه الترشيحي على مستوى “الفاف” عن طريق وكيل أعماله التجربة الناجحة التي خاضها مواطنه روجي لومير مع المنتخب التونسي الذي يشبه كثيرا المنتخب الجزائري، حيث لقي كل التسهيلات وتمكن من التتويج بكأس أمم إفريقيا 2004 بتونس وهو الذي كان قد توج من قبل بلقب أورو 2000 مع المنتخب الفرنسي فيما خاض تجربة فاشلة في 2008 مع المنتخب المغربي، في انتظار ما إذا كان دومينيك سيشرف على تدريب “الخضر” في المستقبل وما باستطاعته تقديمه للكرة الجزائرية.