نقل الموقع الرسمي ل”الفيفا“ أمس تصريحا للمدرب الفرنسي ريمون دومينيك قارن من خلاله بين الأداء المقدم من طرف منتخب “الديّكة” والأداء الذي قدمه “الخضر” في مباراتهم أمام المنتحب الإنجليزي وهو التصريح الذي نقله الموقع الرسمي ل”الفيفا“ عن موقع الاتحادية الفرنسية لكرة القدم جاء فيه أن المدرب الفرنسي، المغضوب عليه في أوساط الصحافة الفرنسية بعد المردود الهزيل الذي قدمه أشباله في المبارتين السابقتين أمام الأوروغواي والمكسيك على التوالي، ضرب مثلا بالطريقة التي يلعب بها المنتخب الجزائري. “يلعبون بلمسة واحدة أو اثنتين، يستمتعون، يدافعون ويهاجمون ويؤمنون بإمكاناتهم حتى آخر دقيقة” تصريح المدرب الفرنسي دومينيك جاء حول الطريقة التي يلعب بها المنتحب الجزائري والخطة التي انتهجها شيخ المدربين رابح سعدان للوقوف الند للند أمام اللاعبين الإنجليز والرجولة التي تميز بها لاعبونا فوق أرضية الميدان واللقطات الفنية التي قدمها “الخضر“ أمام لاعبين يملكون مستوى رائعا وينشطون في أحسن بطولة في العالم، لكنه ركز في المقابل عن الموهبة الموجودة في الفريق الوطني قائلا: “رأيت المنتخب الجزائري يلعب وقلت الموهبة موجودة في هذا المنتخب، يلعبون بلمسة واحدة أو اثنتين، يملكون الإندفاع اللازم، يلعبون، يستمتعون، يدافعون ويهاجمون ويؤمنون بإمكاناتهم حتى آخر دقيقة. هذه هي منافسة كأس العالم يجب أن نحلم إلى غاية اللحظات الأخيرة”. ... تحسرّ على تضييع المواهب الفرانكو - جزائرية ما قاله المدرب الفرنسي يُبيّن أنه يتحسر على عدم استدعائه للاعبين ذوي الأصول المغاربية مثل سمير ناصري وكريم بن زيمة اللذين يتمتعان بالموهبة نفسها التي يملكها عناصر رابح سعدان والتي كشفت عن مستوى جيد في المباراة الأخيرة أمام منتخب “الأسود الثلاثة” وصنعت الفارق بفضل فنياتها والمواهب التي تتمتع بها، والجميع شاهد أن المنتخب الفرنسي يفتقد إلى لاعبين أمثال ناصري وبن زيمة اللذين تركا فراغا رهيبا في وسط ميدان وهجوم الفرنسيين والدليل على ذلك عقم الهجوم الفرنسي وعدم تسجيله لأي هدف منذ بداية المنافسة العالمية وعدم وجود رابط بين الوسط والهجوم رغم وجود لاعب مثل فرانك ريبيري الذي دخل المنافسة بعد الحادثة التي وقعت له مؤخرا وجعلته يضيع نهائي رابطة أبطال أوروبا... لاعبان بحجم ناصري وبن زيمة لو اختارا الجزائر للعبا أساسيين خصوصا أنهما ينشطان في أندية قوية مثل أرسنال وريال مدريد. دومينيك يوجه رسالة إلى مسؤولي الاتحادية الفرنسية بهذا التصريح يكون دومينيك قد وجه رسالة إلى مسؤولي الاتحادية الفرنسية لكرة القدم بعدم تكرار ما حدث معها مؤخرا بتضييعها للاعبين يملكون الفنيات التي تكلم عنها أمثال مراد مغني، حسان يبدة وجمال عبدون وفي الوقت نفسه يكون قد أوصى بطريقة غير مباشرة خليفته على رأس “الديّكة“ لوران بلان بضرورة وجود لاعبين ذوي الأصول المغاربية في المنتخب الفرنسي حتى لا يحدث معه مثلما يحدث الآن مع دومينيك، ولو أن لوران بلان يعرف جيدا قيمة اللاعب المغاربي في المنتخب الفرنسي لأنه سبق وأن لعب إلى جانب لاعب كبير اسمه زين الدين زيدان وأشرف على لاعب آخر في نادي بوردو لمدة موسمين وهو المغربي مروان الشماخ، لذا فهو أدرى بمدى قدرة اللاعبين المغاربة على تقديم الإضافة في أي ناد أو منتخب يلعب له. اللاعبون الشبان سيختارون اللعب للجزائر مستقبلا الطريقة التي اختار بها رياض بودبوز اللعب للمنتخب الجزائري سينتهجها العديد من اللاعبين الشبان الفرانكو جزائريين مستقبلا، خاصة أن المنتخب الجزائري أصبح يستهوي الكثير من الشبان الجزائريين الذين ولدوا في المهجر بعد المستوى الجيد الذي أصبح يقدمه في مختلف المنافسات القوية مثل كأس إفريقيا الأخيرة وبطولة العالم المقامة حاليا في جنوب إفريقيا، زيادة على هذا وجود لاعبين كبار أمثال مراد مغني وحسان يبدة إضافة إلى الموهوب جمال عبدون في المنتخب الجزائري، واختيارهم الدفاع عن الألوان الوطنية بعد أن لعبوا في الفئات الشبانية للمنتخب الفرنسي سيُسهّل مأمورية الشبان الذين سيختارون اللعب مستقبلا للجزائر خصوصا وأن الأصداء التي وصلتهم بسهولة الاندماج في المنتخب بوجود لاعبين محليين وكذا الاحترافية التي أصبح يسير بها منتخبنا الوطني ستزيدهم حماسا لاختيار المنتخب الجزائري لتمثيله. الحرب ستشتعل بين الاتحادية الفرنسية والجزائرية وما تصريح دومينيك إلا دليل على أن التنافس سيكون على أشده بين الاتحادية الجزائرية ونظيرتها الفرنسية للحصول على خدمات اللاعبين الشبان الفرانكو – جزائريين، وهو ما يجعل التسابق للظفر بخدماتهم يشعل الحرب بين الاتحاديتين خاصة أن الاتحادية الفرنسية بدأت تستعد لبدء عهد جديد للمنتخب الفرنسي بقيادة المدرب لوران بلان، كما أنها ستعمل على تشبيب منتخب “الديّكة” بعد أن أصبح العديد من اللاعبين الفرنسيين على عتبة الثلاثينيات على غرار ڤالاس... بينما ستكون كأس العالم الحالية بجنوب إفريقيا هي آخر منافسة للبعض منهم مثل تيري هنري ونيكولا أنيلكا، ما سيضطر الاتحادية الفرنسية إلى جلب البدائل اللازمة من اللاعبين الشبان خاصة أن فرنسا مقدمة على تنظيم كأس أوروبا للأمم سنة 2016، وفي الوقت نفسه فإن الاتحادية الجزائرية تملك مشروعا كبيرا لتكوين فريق وطني قوي مزيج بين اللاعبين المحليين بتكوين بطولة احترافية وجلب اللاعبين المغتربين الذين يقدمون الإضافة اللازمة ل”الخضر”. على روراوة أن يحذر من الهجوم المعاكس للفرنسيين القانون الذي سنته الاتحادية الدولية لكرة القدم “الفيفا” السنة الماضية في مؤتمرها الذي أقيم بالبهاماس وجاء ليُغيّر القانون لفائدة اللاعبين المزدوجي الجنسية ليتمكنوا من اللعب لمنتخبات بلدانهم الأصلية كان وراء سنه رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة، ولكن في المقابل تعمل الاتحادية الفرنسية على سن قانون مضاد تمنع بموجبه اللاعبين الذين تقمصوا الألوان الفرنسية من تقمص ألوان منتخبات أخرى، لذا فإن رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة مطالب بالحذر مما ينوي القيام به الاتحاد الفرنسي في خطوة للرد على الإجراء الذي قامت به الجزائر.